السجائر الإلكترونية تزيد خطر ظهور الربو في سن مبكرة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
وجدت دراسة أميركية حديثة ارتباطا وثيقا بين استخدام السجائر الإلكترونية وظهور الربو في سن مبكرة لدى البالغين في الولايات المتحدة.
وأجرى الدراسة باحثون من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن في الولايات الأميركية، ونشرت في مايو/أيار الجاري بمجلة "جاما نيتورك أوبن" (JAMA Network Open) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).
وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين لم يكونوا مصابين بالربو عند بداية الدراسة، ولكنهم استخدموا السجائر الإلكترونية خلال آخر 30 يوما، ارتفع لديهم خطر الإصابة بالربو في سن مبكر بنسبة 252%.
وقالت الباحثة أدريانا بيريز الحاصلة على درجة الماجستير والدكتوراه والأستاذية في الإحصاء الحيوي وعلوم البيانات في جامعة تكساس: "بينما أفادت الدراسات السابقة أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من خطر الإصابة بالربو، فإن دراستنا هذه هي الدراسة الأولى التي تحدد عمر ظهور الربو. إذ إن قياس المخاطر المحتملة لظهور الربو في سن مبكرة وصلته باستخدام السجائر الإلكترونية قد يمنع البعض من بدء استخدامها أو يحفزهم على التوقف عن ذلك".
وتؤكد مؤلفة الدراسة على مخرجات نتائج الدراسة قائلة: "تؤكد نتائج الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث، خاصة فيما يتعلق بتأثير استخدام السجائر الإلكترونية على الشباب وارتباطه ببداية الإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى في سن مبكرة، كما تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تعديل إرشادات فحص أمراض الجهاز التنفسي لتشمل الاستخدام الحديث للسجائر الإلكترونية، وهو ما قد يسهم في الكشف المبكر عن الربو وعلاجه، وبالتالي تقليل معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بهذا المرض".
كما أكد الباحثون على ضرورة مشاركة الجهات المعنية بوضع لوائح استخدام التبغ، وتنفيذ برامج الوقاية من أضراره، وبرامج الإقلاع عن التدخين، للحد من ظهور الربو في سن مبكر نتيجة استخدام السجائر الإلكترونية.
كيف تعمل السجائر الإلكترونية؟
وفقا لموقع كليفلاند كلينيك فإن السجائر الإلكترونية تعمل عن طريق تسخين السائل الموجود في قلم "في إيه بي إي" (vape) لتكوين رذاذ يمكن استنشاقه إلى الرئتين، أما الضباب الناتج فهو لا يحتوي على بخار الماء؛ إنما يحتوي على جزيئات من النيكوتين والنكهات ومواد أخرى معلقة في الهواء.
ويمكن أن تسبب هذه الجزئيات التي يستنشقها المستخدم أثناء التدخين الإلكتروني التهاب وتهيج في الرئتين. وهذا قد يؤدي إلى تلف الرئة، فقد يحدث تضييق في الأنابيب التي تدخل الهواء وتخرجه، وهو ما يؤثر على كفاءة عمل الرئتين.
أضرار أخرى قد يسببها تدخين السجائر الإلكترونيةيميل الناس إلى التفكير في التدخين الإلكتروني باعتباره "أكثر أمانا" من التدخين، إلا أنه ليس آمنا، تشمل المشاكل التي قد يسببها تدخين السجائر الإلكترونية بالإضافة إلى الاصابة بالربو بعمر مبكر ما يلي:
1- تندب الرئةتحتوي السجائر الإلكترونية على مادة "ثنائي الأسيتيل" (Diacetyl)، وهي مادة كيميائية تستخدم في بعض النكهات، ويسبب استنشاق هذه المادة مرض التهاب القصيبات المسدودة المعروف أيضا باسم "رئة الفشار"، وهو ما يشكل ندبات دائمة في القصيبات التي تعد أصغر الممرات الهوائية في الرئتين وهو ما يسبب تضييقها بشكل دائم.
2- الإدمانيسبب النيكوتين -وهو أحد مكونات سائل السجائر الإلكترونية- الإدمان بدرجة كبيرة، حيث يؤدي إلى تغييرات في الدماغ تجعل المستخدم يشعر بالحاجة المستمرة إلى المزيد من النيكوتين، وهذا يجعله غير قادر على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني حتى لو كان يرغب في ذلك أو بدأ يشعر بأنه يسبب له مشكلات صحية.
3- أمراض أخرىبالإضافة إلى ضرر السجائر الإلكترونية على الرئتين فإن النيكوتين والمواد الأخرى الموجودة في السائل الإلكتروني قد تؤذي القلب والدماغ. حيث إن النيكوتين يمكن أن يضر بنمو الدماغ، ويرفع ضغط الدم ويسبب تضييق الشرايين.
4- تدخين السجائر التقليدية
يبدأ العديد من الأشخاص في استخدام السجائر الإلكترونية باعتقادهم أنها تساعدهم في التخلص من تدخين السجائر، إلا أن ما يحصل هو العكس، غالبا ما ينتهي الأمر بمدخن السجائر الإلكترونية بالانتقال إلى تدخين السجائر التي تحتوي على كميات أكبر من المواد الكيميائية الضارة.
5- التعرض للتدخين السلبيرغم أن التدخين الإلكتروني لا ينتج دخانا، إلا أن الأشخاص المحيطين بالمدخن يتعرضون للنيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى عند استخدام السيجارة الإلكترونية حولهم.
6- الإصابة بالسرطانتسبب بعض المكونات الموجودة في السوائل الإلكترونية الإصابة بمرض السرطان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات استخدام السجائر الإلکترونیة التدخین الإلکترونی تدخین السجائر فی سن مبکرة وهو ما
إقرأ أيضاً:
دراسة إيرانية: الوجبات السريعة تضر بصحتك العقلية
كشفت دراسة ضخمة أن تناول الأطعمة الفائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب.
أوضح خبراء الصحة أن هذه الأطعمة لطالما ارتبطت بمضاعفات أمراض القلب والسرطان والسكري ومرض ألزهايمر.
والآن، خلص باحثو جامعة طهران للعلوم الطبية في إيران، إلى أن تناول الوجبات السريعة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 15% .
وركزت الدراسة، التي استخدمت بيانات من التجارب السريرية حول العالم وكذلك الدراسات التي شملت 160 ألف رجل وامرأة، على البحث عن الروابط بين الأمراض العقلية وسوء التغذية.
وأوضحت أن الأطعمة الفائقة المعالجة (UPFs) غالبا ما تكون غنية بالدهون والملح والسكر، مع غياب الفيتامينات والألياف.
وكشف فريق البحث أن UPFs قد تسبب التهابا في الدماغ، ما يؤدي إلى مشاكل في الصحة العقلية.
إقرأ المزيد تحذير جديد.. أطعمة شائعة ولذيذة تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغيةكما أشارت الدراسة الإيرانية (الأكبر حتى الآن حول تأثير النظام الغذائي على الصحة العقلية) إلى أن هذه الأطعمة قد تخفض مستويات البروتين الذي يسمى "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ" في الجسم، وهو بالغ الأهمية للوظيفة العقلية الصحية.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن الأطعمة الفائقة المعالجة قد لا تؤدي بالضرورة إلى الاكتئاب، حيث يجادلون بأن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب هم أكثر عرضة لاتخاذ خيارات غذائية سيئة.
ويقول غونتر كونلي، أستاذ التغذية وعلوم الأغذية في جامعة ريدينغ: "عندما يشعر الناس بالإحباط، فإنهم في كثير من الأحيان لا يبذلون جهدا في الطهي، لذلك يلجأون إلى الوجبات الجاهزة. عرفنا منذ فترة طويلة أن هناك علاقة قوية بين النظام الغذائي والصحة العقلية، ولكن من الصعب القول بشكل قاطع أن النظام الغذائي السيئ يسبب الاكتئاب".
يذكر أن أكبر مراجعة في العالم أجريت في وقت سابق من هذا العام، وجدت أن مركبات UPFs تزيد من خطر الضرر بكل جزء من الجسم عند استهلاكها بكميات كبيرة.
وكشفت المراجعة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن الأنظمة الغذائية الغنية بعناصر UPF تزيد من خطر الوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 50%.
المصدر: ديلي ميل