سودانايل:
2024-10-02@03:40:19 GMT

قراءة مهنية للواقع المأزوم

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
*إذا كانت الفلسفة هي أم العلوم كما درسونا في الكتب فإن السياسة هي أم المصائب كما علمتنا تجارب الواقع السياسي العملية في بلادنا الأفرقية والعربية‘ وفي السودان خاصة.
*عندما نقول السياسة فإننا نعني أهل السياسة ‘ خاصة الذين تولوا زمام أمرنا في هذه البلاد وعلى الأخص الذين تولوا أمرنا بقوة السلاح وليس عبر الإرادة الشعبية الحرة.


* اليوم التاسع عشر من مايو رفع لي ناس الفيس بوك بارك الله فيهم ضمن ذكرياتي طرفهم" كلام الناس" الذي نشر في مثل هذا اليوم من عام 2013 م في " السوداني" إبان وجودي في السودان‘ حتى لايعيد ذلك المعقب الذي لم أتشرف بمعرفته سؤاله الأغرب عن تغيير "جديد" في أسلوب كتابتي !!.
*لن أضيف اليوم جديداً لما ظللت أقوله - منذ أن شرع عراب تطبيق سياسة السوق الحر تحت مظلة أسلمة الإقتصاد عبد الرحيم حمدي التي ثبت عملياً أنها أبعد ماتكون عن مقاصد الإسلام السمحة - وأنا أعيد معكم قراءة تقرير هالة حمزة رئيسة القسم الإقتصادي بالسوداني بعنوان"الدولار ينتصر".
*تقرير هالة حمزة الذي نشر بالسوداني في ذلك الوقت لاعلاقة له بالسياسة ولا بالحركات المسلحة .
*التقرير الصحفي لم يكن سوى قراءة مهنية خالية من الغرض لموازنة 2016م التي سبقتها وعود بعدم وجود أية زيادات في الرسوم والاسعار إلا أن تنفيذها أفرز واقعاً مغايراً لايتوافق مع تلك اوعود.
*لم أتحدث هنا عن تصاعد الدولار الجنوني مقابل طيب الذكر الجنيه السوداني رغم كل الحقن المليارية الخارجية والتصريحات التطمينية‘ إنما سأركز الكلام فقط عن الزيادات المركبة في أسعار غاز الطهي بنسبة 200٪ وفي أسعار المياه بنسبة 100٪‘ وإلغاءالدعم عن سلعة القمح وتعديل سعر الدولار "القمحي" من ٤ إلى ٦ جنيهات‘ وزيادة جديدة على الرسوم الإضافية للأجهزة الكهربائية والمواد البلاستيكية وتعديل فئات ترخيص العربات .. وهدية رمضان المبارك زيادة كبيرة في سعر السكر.
*هذا ما أورده التقرير الصحفي على سبيل المثال لا الحصر‘ فالواقع الإقتصادي أصبح فوق احتمال غالب المواطنين إن لم نقل كلهم‘ دون بصيص أمل في إصلاح إقتصادي حقيقي خاصة مع إستمرار السياسات القائمة‘ والدفاع عنها لمجرد أنها تحقق مصالح أهل الحكم ومن شايعهم‘ مهما كان الثمن الذي يدفعه المواطنون بشرياً وماديا.
كتبت ذلك بالطبع قبل التداعيات المأوساوية التي حلت بالسودان بعد انقلاب الخامس والعشرين من أمتوبر2021م وإشعال الحرب العبثية التي خربت السودان و قتلت من قتلت من المواطنين وشردت من شردت مابين نازحين في الداخل وطالبي لجوء بالخارج.
*أما الاثار الإقتصادية فحدث ولاحرج مع غياب الرؤية السياسية والإقتصادية وتاكل الجنيه السوداني الذي عزاه وزير خارجية السلطة الانقلابية في تصريحات لمنصة المحقق الإعلامية المصرية لنوم السودان بسبب الحرب!!!!.
لذلك ظللنا نكرر القول بأن السبيل الوحيد لاسترداد عافية السودان يبدأ بوقف الحرب والانتقال للحكم المدني الديمقراطي والإسراع بدفع استحقاقات الإصلاح الجذري في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وفي مقدمة ذلك الإصلاح الامني والعسكري الذي يتطلب جمع السلاح من كل القوات غير النظامية والشروع فوراً في تنفيذ عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات: لا نرتكب الأعمال الجبانة

نفى الجيش السوداني، الاثنين، استهداف مقر سفير الإمارات في العاصمة الخرطوم، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة السودانية "لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية... ولاتخالف القانون الدولي".

وأصدر الجيش بيانًا في أعقاب إعلان الإمارات في بيان رسمي بأن مقر سفيرها تعرض لهجوم بطائرة تابعة للجيش السوداني، واصفة الهجوم بأنه "عمل جبان".

وقال الجيش السوداني في بيانه: "تستنكر القوات المسلحة السودانية وتنفي إتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، وتؤكد أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها".

بسم الله الرحمن الرحيم القيادة العامة للقوات المسلحة الإثنين 30 سبتمبر 2024م بيان تستنكر القوات المسلحة...

Posted by ‎القوات المسلحة السودانية‎ on Monday, September 30, 2024

واتهم البيان قوات الدعم السريع بأنها "تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة... التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في إرتكابها علي مرأي ومسمع من الدول والمنظمات الدولية".

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة السودانية "لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية".

ونددت الإمارات في بيان، بوقت متأخر مساء الأحد، بما وصفته "بالاعتداء الغاشم" الذي تسبب في وقوع  أضرار جسيمة في مبنى مقر سفيرها، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا "العمل الجبان".

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، "على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاك صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية".

وشددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

الإمارات تدين الاعتداء الغاشم على مقر سفيرها في السودانhttps://t.co/UDjLbj0tnN pic.twitter.com/bq3nS7Q8C0

— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) September 29, 2024

وأعربت الوزارة عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي".

وانتقد الجيش السوداني في أوقات سابقة الإمارات علانية بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض الحرب في مواجهته.

وتنفي الإمارات هذه الاتهامات رغم أن خبراء من الأمم المتحدة قالوا إنها ذات مصداقية. وبرزت هذه المزاعم وسط جدل حاد خلال إحدى جلسات مجلس الأمن.

نيويورك تايمز: الإمارات تؤدي "لعبة مزدوجة قاتلة" في السودان سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على الدور الذي تلعبه الإمارات في الصراع في السودان، موضحة أنها تعمل على توسيع حملة سرية لدعم الطرف المتوقع أن يكون الفائز في الحرب الأهلية في السودان، وتقصد قوات الدعم السريع، كما أنها وبالتخفي تحت راية الهلال الأحمر، تقوم بتهريب الأسلحة ونشر الطائرات بدون طيار.

ووقع صدام بين مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، وبين سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، في جلسة عقدها مجلس الأمن في 18 يونيو، عن الأوضاع السودانية، إذ اتهم المندوب السوداني أبوظبي بأنها الراعي الإقليمي لتمرد الدعم السريع.

وفي المقابل وصف أبو شهاب، الاتهامات السودانية بأنها "سخيفة وباطلة، وتهدف لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة.

وسبق أن تقاسم الطرفان السلطة بعد انقلاب عل حكومة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر 2021.

ولم تنجح الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بما في ذلك المحادثات الجارية في سويسرا، في تخفيف حدة القتال.

ويواجه حاليا نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة نقصا في المواد الغذائية.

مقالات مشابهة

  • 9 معلومات حول الشاعر السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم
  • الشاعر المفكر الذي غادرعلى أجنحة الهوية
  • قطر وبربادوس والوقوف مع الحق السوداني والإنساني
  • الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم|معلومات عن رائد القصيدة العربية
  • وفاة الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم.. الموت في زمن الشتات ورحيل هرم شعري ناطق
  • كيف تم تحويل الطائفة ‏في لبنان من حالة دينية إلى كيان سياسي؟ قراءة في كتاب
  • الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات: لا نرتكب الأعمال الجبانة
  • الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني
  • برج الدلو.. حظك اليوم الاثنين 30 سبتمبر: تغييرات إيجابية مهنية وعاطفية