بورتسودان: السوداني

علمت (السوداني)، أن سبب تعليق الاجتماع التشاوري في جوبا بين وفدي الحكومة والحركة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو؛ هو تمسك الحركة الشعبية بإيصال المساعدات لكل الولايات المتضررة من الحرب بما فيها دارفور والجزيرة، وأيضاً رفضها ما طرحه وفد الحكومة في ورقته إيقاف العدائيات من أجل إدخال المساعدات الإنسانية.


وعُلق الاجتماع اليوم الأحد، بين وفدي الطرفين دون التوصل لأي تفاهمات، وجمعت وساطة تقودها حكومة جوبا بين وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ جناح الحلو، سكرتير عام الحركة عمار آمون والوفد الحكومي بقيادة وزير الدفاع الفريق يسن إبراهيم يس.
وأوضح مصدرٌ رفيعٌ لـ(السوداني)، أن الوفد الحكومي يريد أن يحصر دور الحركة بشأن المساعدات الإنسانية فقط في ولايات كردفان والنيل الأزرق، وألا يكون لها أي تدخل في ولايات أخرى، كما أنها ترى أنّ وقف العداءات لا يمكن أن يتم إلّا وفق تسوية سياسية شاملة، وأن إيصال المساعدات لا علاقة بوقف العدائيات.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية بدولة الجنوب رمضان عبد الله، الأمين العام للجنة الوساطة بجنوب السودان، الراعي الرسمي للمفاوضات بشأن الوضع الإنساني في ولايات جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق، أن الجلسة المشتركة التي عقدت ظهر اليوم هي آخر جلسات التشاور في الجولة الأولى إلى أن تعود الأطراف لمزيدٍ من التشاور والتباحث مع قيادتهم المختلفة حول طبيعة بعض القضايا الفنية التي أثيرت في الجلسات الماضية.
مشيراً إلى أنّ الوساطة ستعلن فى القريب العاجل عن موعد جديد بعد أن تسلم كل الأطراف رؤاها بشأن النقاط المتبانية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

⛔️ حكومة موازية للمليشيا قيد التأسيس تغطية للهزائم

⛔️ حكومة موازية للمليشيا قيد التأسيس تغطية للهزائم

⛔️ تقرير إخباري : عائشة الماجدي
لايف ميديا
جدل كثيف ونيران من اتجاهات عديدة ومختلفة تتجه جميعها صوب الحكومة الموازية التي تجري ترتيبات إعلانها في نيروبي، لجهة تحالف المجتمعون عليها مع مليشيا الدعم السريع المتمردة من جهة، وخطورة الخطوة على وحدة السودان وسلامة أراضيه من جهة أخرى،ويأتي الإعلان عن هذه الحكومة وسط تحديات عديدة يُرجح بحسب مراقبون أن تقف حجر عثرة في طريقها رغم الآمال العريضة من انصارها بأن تصبح حكومة لكل السودانيين وتنازع الشرعية من العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان..
⛔️ أصل الحكاية —-
في مطلع ديسمبر من العام المنصرم اقترحت الجبهة الثورية تشكيل حكومة منفى، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً داخل إجتماعات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بعنتيبي، و أدى إلى تشكيل لجنة مصغرة لمناقشته، ورغم احتواء تقدم للخلافات العاصفة بسبب تشكيل حكومة بهذه اللجنة الا ان الامر لم يتوقف و وضح ذلك جلياً من خلال تصريحات صحفية لرئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل والذي نفى انها حكومة منفى بل حكومة موجودة داخل السودان، ليأتي بعد ذلك ماكشفت عنه مليشيا الدعم السريع حيث قالت انها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، ومن بين الشخصيات التي أكدت مشاركتها ( محمد التعايشي، الهادي إدريس والطاهر حجر)،الأمر الذي فاقم الخلاف وادي إلى حل تحالف تقدم لتذهب المجموعة التي تعارض تشكيل حكومة إلى تأسيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بقيادة حمدوك، ولتذهب المجموعة الداعمة لتشكيل حكومة مع الدعم السريع وتبدأ في ترتيبات إعلانها..
⛔️ جلسة احتفالية إذاناً بالإعلان ——-
وأُقيمت اليوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي جلسة احتفالية للإعلان عن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، والذي يضم قوى سياسية وحركات مسلحة ورجال إدارة أهلية ومليشيا الدعم السريع المتمردة ، ويسعى لتكوين سلطة موازية للحكومة القائمة في بورتسودان.
وشارك في الترتيبات رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقيادات الجبهة الثورية السودانية، علاوة على رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز آدم الحلو، وإبراهيم الميرغني، بجانب قائد ثاني المليشيا المتمردة ، عبد الرحيم دقلو.
يُذكر أن التوقيع على الميثاق السياسي الممهّد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم قد أرجأ بناءاً على طلب تقدم به رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو.
⛔️ لاعب جديد بالخط ——
كالصاعقة كانت مفاجأة مشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو في ترتيبات إعلان الحكومة الموازية بنيروبي، فالرجل وحركته يتمتعان بشعبية واسعة من فئات سودانية عديدة لا سيما مفجروا ثورة ديسمبر وانصارها، حيث ساد الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل ساخط وناقم على مشاركة الرجل و وضع يده فوق يد المليشيا الملطخة بدماء الأبرياء السودانيين وآخرهم ضحايا القطينة عشية الإحتفال الذين بلغ عددهم (433) شهيد.
من ناحية أخرى أبدى مراقبون قلقلهم من تصاعد حدة المعارك بسبب إنضمام حركة الحلو، إلا أن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، قلل من هذه المخاوف وقال ان معادلات الحرب لن تتغير بموجب هذه المسرحية العبثية ( في إشارة إلى إنضمام الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو إلى مليشيا الدعم السريع المتمردة لتشكيل حكومة موازية)، مشيراً إلى أن قوات الجيش مازالت تقاتل الحلو في جنوب كردفان واليوم تم تحقيق نصر كبير بفتح طريق الدلنج كادقلي.
وأضاف بتصريحه لـ”لايف ميديا” : “نحن لا نتفاجأ بمثل هذه التصرفات” كما أن جبهة جنوب كردفان مفتوحة منذ سنين عدداً وليس هنالك جديد”.
⛔️ تحدي الجغرافية والاعتراف ——
ويجئ تشكيل الحكومة الموازية في الموعد المضروب لها الذي كشف عنه مسار الشرق في يناير المنصرم، حيث قال إن تشكيلها بفبراير ومن داخل القصر الجمهوري ، بيد أن جغرافية اراضي سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة تغيرت وتمضي في تقلص سريع، لدرجة ان الجيش السوداني أصبح على بُعد أمتار من القصر الجمهوري ويتوقع أن يتم تحريره من قبضتها بأي لحظة.
وبعيداً عن رمزية القصر السيادية وإعلان الحكومة، فالحكومة ذاتها تواجه إشكالية التواجد داخل البلاد.
ويمضي في ذلك الإتجاه المحلل السياسي د. عبد الناصر سلم، مؤكداً أن تقدم الجيش إشكالية أساسية تواجه الحكومة الموازية، مشيراً إلى أن مناطق سيطرة الدعم السريع بدأت تتضاءل بشكل سريع ويتوقع أن لا يكون للدعم مناطق سيطرة بعينها خلال فترة زمنية وجيزة.
و أوضح سلم من خلال تصريحه لـ”لايف ميديا” إلى أن الحكومة الموازية توجه تحدي الاعتراف الدولي، منوهاً إلى أنه يبنى على أساس أن هذه الحكومة تمثل جيش او حركة تحرر ويتم الاعتراف بها بنسب مختلفة من دول العالم.
وأضاف: “الحكومة المذمع إعلانها لا يمكن أن نقول انها تمثل الثورة لجهة جميع المشرفين عليها حركات مسلحة، كذلك هي غير مجمع عليها لأنها لن تكون في جميع البقع الجغرافية”، مشدداً على أن هذا الإجراء يفتح الباب لصراعات داخل القرن الأفريقي وهذا أمر مقلق لدول الجوار الأفريقي.
وتابع:” المجتمع الدولي متخوف من الاعتراف بحكومة تحمل وزر انتهاكات الدعم السريع وكذلك يتخوف من تقسيم السودان في وقت يمكن حل الخلاف بالحوار مع الفرقاء السودانيين”.
⛔️ الخطوة نفسها مرفوضة —-
في السياق اعتبر القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار أن حكومة نيروبي المزمع اعلانها ، تمثل ذروة المخطط الدولي الاقليمي لتقسيم السودان، مشيراً إلى أنها أحد نتائج هذه الحرب .
ونوه كرار بتصريحه لـ”لايف ميديا” أن طول أمد الحرب نفسه يوضح مدى عمق التدخلات الأجنبية عن طريق الامداد العسكري والدعم السياسي، الأمر الذي جعل الحرب تستمر، و واصفًا إياها بحرب الوكالة.
ولفت الي أن جميع الجهود فشلت كل الجهود في احتواء الحرب.
وأضاف: “بعد سنتين على الدمار والقتل والترويع هاهي الاقنعة تسقط من على الوجوه ويدرك الجميع أن القتال كان ولا زال صراعا على السلطة، وتتحمل هذه النتيجة كافة الاطراف التي شجعت القتال والحرب ومضت فيه لآخر الشوط دون نصر مؤزر لاي طرف” .
وقطع كرار بأن الخطوة نفسها مرفوضة من غالبية الشعب وقواه الوطنية.
وتابع:” لكن مهما يكن فالحكومة التي ستشكل في مناطق سيطرة المليشيا ولدت ميتة، ولن تفرض أي سلطة سياسية على الشعب، والحل النهائي في ابتعاد العسكر والمليشيا عن السياسة وفترة انتقالية مدنية بعد الحرب تعالج آثار الحرب وتلملم اطراف السودان من جديد، وهذا ممكن بالنضال الشعبي المستمر للحفاظ على وحدة السودان “.
وأشار إلى أن توقيع جبهة تقدم اعلاناً سياسياً مع قائد مليشيا الدعم السريع في يناير 2024 ، هدف إلى توفير غطاء سياسي يمهد لتشكيل حكومة في المستقبل، وذكر كرار : “بعد مرور عام على هذا الإتفاق بدأت خيوط الحقائق تتكشف، فانقسمت تقدم بعد اختلافها الداخلي على موضوع تشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع، وتم توقيع الميثاق بنيروبي إستعداداً لتشكيل الحكومة .
كرار شدد على أن وجود الجنرال عبد العزيز الحلو لا يعتبر مفاجأة قياساً لمواقفه الرمادية منذ اندلاع الحرب التي فهم منها في وقت سابق أنه يختار المنطقة الوسطي تحسبا لمآلات الحرب، ولكنه ربما خلص لتفاهمات مسبقة مع مليشيا الدعم السريع ادت به لتوقيع ميثاق اليوم.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إتحاد عام جبال النوبة يؤكد دعمه ومساندته للقوات المسلح ويستنكر تحالف الحركة الشعبية مع مليشيا الدعم السريع
  • عبد العزيز الحلو: «سلطة بورتسودان» عاجزة وتمنع الإغاثة عن المواطنين
  • نصيحة لوجه الله للجنرال البرهان وكل عاقل في صفوف الجيش السوداني من غير عضوية الحركة الاسلامية
  • ملفات دسمة تُبحث في أولى جلسات الحكومة وتعيينات الفئة الأولى مؤشر
  • اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية .. الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
  • هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد
  • القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار يُصرح بشأن الحكومة الموازية ويفتح النار على الحلو وتقدم
  • الحركة السياسية لم تفهم الدرس بعد !
  • في القيادة العامة .. رئيس هيئة الأركان السوداني يستقبل وفد اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية
  • ⛔️ حكومة موازية للمليشيا قيد التأسيس تغطية للهزائم