"أكسيوس": نتنياهو منع اجتماعات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قادة المخابرات والأمن الإسرائيليين من الاجتماع مع مسؤولين ومشرعين أمريكيين مرات عدة منذ بدء الحرب في غزة.
وأبلغ مسؤولون أمريكيون موقع "أكسيوس" أن أحدث مساعي نتنياهو للسيطرة على الرسائل المتعلقة بالحرب جاءت قبل 3 أسابيع، حين منع مديري الموساد وجهاز الأمن الداخلي ووكالات الاستخبارات والأمن من الاجتماع مع نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ماركو روبيو.
ورأى مسؤولون أمريكيون، وبعض منتقدي نتنياهو في إسرائيل، أن ذلك علامة على ما يبدو أنها شكوك متزايدة بشأن المؤسسة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي لديها وجهات نظر متباينة بشأن كيفية إدارة نتانياهو للحرب.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "وفدا واحدا فقط من الكونغرس زار إسرائيل منذ 7 أكتوبر عقد اجتماعات مع مديري الموساد وجهاز الأمن الداخلي، وهو تراجع كبير عما كان عليه الأمر قبل الحرب".
وقال مسؤول أمريكي إن "مكتب نتنياهو منع عدة اجتماعات بين جهاز الأمن الداخلي ومسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى".
وكشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون للموقع أنه قبل بضعة أشهر، حاول نتنياهو منع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الاجتماع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، وكان الحل الوسط أن ينضم هاليفي إلى اجتماع بين بلينكن وأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية.
ونقل الموقع عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله، "كانت هناك حالات عدة من هذا القبيل، وكان من الواضح لنا أن نتنياهو كان يحاول فقط منع الحكومة الأمريكية من الحصول على معلومات تتعارض مع خطه".
وأضاف المسؤول أن "الحظر الذي فرضه نتنياهو فعال جزئيا فقط، لأن هناك علاقات كثيرة بين المسؤولين في كلا البلدين، الذين يجدون طرقا للتغلب عليه".
المصدر: axios
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
غرفة الموت الصامت.. شهادات طبيبين أمريكيين تفضح فظائع إسرائيل في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
غرفة بلا تخدير، صرخات بلا دواء، أطفال بلا أطراف، والموت يُنتظر بهدوء.. تلك ليست مشاهد من فيلم خيال علمي، بل واقع وثّقه طبيبان أميركيان عملا في مستشفيات غزة، في شهادة إنسانية صادمة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "ليست فقط توثيقًا للمأساة، بل نداء للمحاسبة".
الطبيبان، فيروز سيدهوا ومارك برلموتر، تطوّعا في مستشفيي ناصر والأقصى بمدينة خان يونس، وعملا وسط ظروف غير إنسانية وصفاها بأنها "ليست فقط كارثة صحية، بل جريمة حرب ممنهجة"، حيث الافتقار التام للمسكنات والتخدير، ما اضطرهم إلى إجراء عمليات جراحية لأطفال وجرحى دون أي وسيلة لتخفيف الألم.
"الموت الصامت".. حين يُترك الأمل خلف الباب
في شهادة موجعة، كشف الطبيبان أنهما أنشآ ما أسمياه "غرفة الموت الصامت"، لنقل المرضى الذين كان علاجهم ممكنًا في ظروف طبيعية، لكن نقص المعدات والأدوية أجبرهم على تركهم يموتون بهدوء، حتى لا يُفقد آخرون فرص النجاة.
قالوا: "أرسلنا أطفالًا إلى هذه الغرفة. كانوا أحياء، لكننا لا نملك شيئًا نقدّمه لهم. طلبنا منهم الصبر فقط".
شهادات موثقة
وثق الطبيبان عشرات الصور لأطفال بلا رؤوس، وأجساد ممزقة، ووجوه مشوهة، وقالت الصحيفة إنها امتنعت عن نشرها لشدة فظاعتها.
أكدا أن أغلب المصابين كانوا من الأطفال، وأن العديد منهم تعرضوا للقنص المباشر من أبراج مراقبة إسرائيلية على محور فيلادلفيا.
اتهم الطبيبان الجيش الإسرائيلي بأنه "ماكينة قتل موجهة للأطفال"، محمّلين المسؤولية ليس فقط لحكومة إسرائيل، بل أيضًا للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بسبب دعمه العسكري والسياسي للجماعة التي "تنفذ هذه الفظائع"، بحسب وصفهم.
وقال الطبيب سيدهوا: "كل ما تقوم به إسرائيل وأميركا في غزة يبدو موجهًا لضرب البنية الصحية والمجتمعية. يجبرون الناس على العيش في العراء، ويدمرون المدارس والمستشفيات، ويمنعون عنهم الطعام... كنا نأكل الأرز فقط".
أما الطبيب مارك برلموتر، الذي ينتمي لأب يهودي وأم كاثوليكية، فقال إنه شعر بتقدير كبير من أهالي غزة رغم ديانته:
"الغزيون لم يروني كيهودي، بل كإنسان جاء ليساعد. كانوا يقولون لي: شكرًا لأنك هنا".
وأضاف: "كنت في إسرائيل سابقًا، وأعرفها جيدًا لا يمكنهم الادعاء بأنهم لا يعرفون ما يحدث في غزة. الحرب يجب أن تتوقف".
رسالة إنسانية من قلب الجحيم
أكدت شهادة الطبيبين أن ما يجري في غزة أبعد بكثير من مجرد نزاع مسلح، بل هو حرب إبادة بطيئة يدفع ثمنها الأبرياء، خاصة الأطفال.
وقالا: "ما فعلته حماس في 7 أكتوبر كان بشعًا، لكن الرد الإسرائيلي خرج عن كل منطق إنساني أهل غزة ليسوا حماس، بل ضحايا احتلال طويل وحصار قاتل".