كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وفاة الطبيب النفسي الأمريكي مجد كم ألماز داخل سجون النظام السوري بعد اختفائه عام 2017 بعد دخوله الأراضي السورية من لبنان، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على الاعتقالات الوحشية والتعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير، إن مسؤولي الأمن القومي أخبروا في وقت سابق من شهر أيار /مايو الجاري عائلة مجد، أن معلومات سرية ذات مصداقية عالية تشير إلى أن الطبيب النفسي فارق الحياة "محتجزا في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم".



وكان مجد (59 عاما)، يدير منظمة غير ربحية في لبنان لمساعدة اللاجئين على التعامل مع الصدمات، قبل أن يتوجه في عام 2017 إلى سوريا من أجل زيارة قريب له مصاب بالسرطان، حيث اختفى بعد وصوله ولم يصل إلى عائلته أي خبر عنه منذ ذلك الحين.

من جهتها، هاجمت ابنة الطبيب النفسي الراحل مريم كم ألماز النظام السوري، مطالبة بتحقيق العدالة لوالدها ومحاسبة المتورطين بوفاته داخل المعتقلات.


وقالت في تدوينة عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "لقد قتلوه وتجب محاسبتهم، اختطفت الحكومة السورية والدي وأخفته وقتلته في سجونها سيئة السمعة دون حتى اتهامه بجريمة أو محاكمة، يجب أن تتحقق العدالة، كان والدي رجل سلام ومحبة ومعالجا نفسيا حائزا على جوائز".

They’ve killed him.

They must be held accountable.

The #Syrian gov kidnapped, disappeared & murdered my father in their notorious prisons w/o even charging him with a crime or a trial. Justice must be served. My father was a man of peace, love, an award winning psychotherapist pic.twitter.com/HfJs4YyC4J — Maryam KamAlmaz (@MKamalmaz) May 18, 2024
وذكرت الصحيفة أن وفاة الطبيب الأمريكي يعيد تسليط الضوء على الاعتقال الوحشي والتعذيب في السجون السرية للنظام السوري، التي ازدهرت في عهد بشار الأسد، علما أن حكومة النظام تنفي أنها تستخدم التعذيب وغيره من الانتهاكات لإسكات المعارضة.

ونقلت عن ابنة مجد الكبرى، علا كم ألماز، قولها "لقد اختطفوه وأخفوه حرفيا.. لم نسمع عنه شيء، هذا غير مقبول"، مشيرة إلى أنها واختها مريم "سيقاتلن من أجل محاسبة سوريا على اعتقال والدهما ووفاته".

بدورها، قالت حملة "أحضروا عائلاتنا إلى المنزل"، التي تعنى بقضايا الرهائن الأميركيين المعتقلين في الخارج، إن "وفاة مجد المفاجئة هي بمثابة تذكير رسمي بأن حياة الأميركيين على المحك عندما تفشل الحكومة في اتخاذ إجراء سريع وحاسم".

بدوره، طالب النائب الأميركي جو ويلسون في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الرئيس جو بايدن بالإدانة العلنية لمقتل الدكتور كم ألماز.


ودعا ويلسون وزارة العدل الأمريكية، إلى الشروع في تحقيق جنائي في قضية اختطافه وقتله قسرا، مشددا على أنه "من المأساوي أن يقتل أميركي آخر على يد نظام الأسد".

.@JoeBiden needs to publicly condemn the murder of Dr. Kamalmaz and the @TheJusticeDept should initiate a criminal investigation into his forced abduction and murder. Heart felt thoughts and prayers are with his family. Tragic that another American was killed by the Assad regime. https://t.co/2O7cNU8lkN — Joe Wilson (@RepJoeWilson) May 18, 2024
وأدانت المنظمة السورية للطوارئ (SETF)، مقتل مجد كم ألماز على يد النظام السوري، مؤكدة وقوفها إلى جانب عائلته في هذا الوقت العصيب، بكونها منظمة عملت عن قرب مع عائلة كم ألماز منذ اعتقاله للمطالبة بإطلاق سراحه وتحقيق العدالة.

يشار إلى أن مجد كم ألماز، واحد من بين العديد من المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في سوريا بعد اندلاع الثورة عام 2011 وما تلا ذلك من حرب دموية بسبب القمع الوحشي للمظاهرات السلمية من قبل النظام السوري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النظام السوري بشار الأسد سوريا سوريا امريكا بشار الأسد النظام السوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

تركيا وإسرائيل وحماس.. كيف تغيرت موازين القوى في سوريا؟

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه بينما تتغير موازين القوى في سوريا بشكل كامل، تظهر عوامل جديدة ومفاجئة، منها الخطة التركية التي كانت جاهزة بالفعل، ووصول الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن أن حماس بدأت في الانتشار في سوريا، موضحة أن تفكك المحور الإيراني، الذي استغرق بناؤه 5 عقود، أدى إلى تحول جيوسياسي واسع النطاق في الشرق الأوسط.

وأضافت "معاريف"، أن انهيار نظام بشار الأسد أدى إلى خلق واقع جديد يتم فيه استبدال اللاعبين الرئيسيين في سوريا، مشيرة إلى أن تركيا تحاول السيطرة على سوريا مع دفع إيران وحزب الله وروسيا إلى الخارج، كما أنها تحاول إخراج الأكراد من المنطقة الشمالية في سوريا، بالإضافة إلى تحقيق السيطرة على التحركات من الأعلى، من خلال أسلحة متطورة تسمح للجيش التركي بأن يكون صاحب السيادة الفعلية في سوريا. 

شاهد| غارات إسرائيلية جديدة على سورياhttps://t.co/EMjGogR88Z

— 24.ae (@20fourMedia) April 3, 2025 أهداف إسرائيلية

وعن إسرائيل، قالت الصحيفة إنها تسعى إلى الحفاظ على اثنين من مصالحها في سوريا، الأولى هي إخلاء منطقة على بعد 80 كيلومتراً شرق الحدود من كل القوات والأسلحة العسكرية، أما الهدف الثاني فهو تمكين سلاح الجو الإسرائيلي من التحليق بحرية، دون أي تهديد في سماء سوريا، أي دون أنظمة S400 المضادة للطائرات، أو أنظمة الرادار للطائرات المقاتلة السورية أو التركية، موضحة أن هذا هو السبب الذي جعل سلاح الجو الإسرائيلي يدمر مطارين بالكامل، وهو ما يمنع الجيش التركي من تحقيق خطته في بناء قوة جوية بسوريا في المستقبل القريب.

تهريب حدودي

وتقول معاريف، إنه مع حلول موسم الربيع في منطقة جبل الشيخ، ذاب الثلج وتصلب الطين، والآن بدأ موسم التهريب بين سوريا ولبنان، ولذلك يُطلب من مقاتلي الجيش الإسرائيلي العمل بكثافة أكبر، ومواجهة المهربين والمسلحين.

نشطاء حماس

ووفقاً للصحيفة، من العناصر الأخرى التي نشأت على أرض الواقع بعد سقوط نظام الأسد هو فتح السجون في مختلف أنحاء سوريا، والإفراج عن آلاف السجناء، ومن بين عشرات الآلاف من المفرج عنهم أيضاً "مسلحون فلسطينيون"، حيث أنه في عهد نظام الأسد، فرضت سوريا رقابة مشددة على نشطاء حماس والجهاد، وانعكس ذلك أيضاً على النشطاء في لبنان.

تركيا تتهم إسرائيل بتقويض جهود الاستقرار في سورياhttps://t.co/dXLNgCX8d7

— 24.ae (@20fourMedia) April 4, 2025 نشاط استخباراتي إسرائيلي

وأوضحت معاريف، أنه بعد سقوط النظام في سوريا، بدأ نشطاء حماس في سوريا ولبنان، وكذلك مسلحون آخرون، بالعمل بتشجيع من إيران وعناصر أخرى، ولذلك، عمل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" على إنشاء قسماً مُخصصاً للتعامل مع هذه القضية.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك يعملان حاليا بشكل كبير على بناء صورة استخباراتية واسعة النطاق بين اللاعبين الجدد في القضاء المتغير بسوريا ولبنان، واستطردت قائلة: "هكذا يبدو الشرق الأوسط الجديد الآن".

مقالات مشابهة

  • قنبلة موقوتة في جسدك| طبيب شهير يوجه نصائح عاجلة بعد وفاة إيناس النجار
  • جبالي: النظام الدولي عجز عن وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي
  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • ‏عائلته قالت إنه تحت رعاية الرئيس الشرع.. نفي لبراءة مفتي النظام السوري السابق أحمد حسون
  • كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟
  • سوريا تردّ على تقرير «منظمة العفو الدولية» بشأن أحداث الساحل
  • وزير خارجية سوريا يتعهد بملاحقة مرتكبي هجوم خان شيخون الكيماوي
  • سوريا ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان الأول منذ سقوط نظام الأسد
  • تركيا وإسرائيل وحماس.. كيف تغيرت موازين القوى في سوريا؟
  • الكشف عن تفاصيل استشهاد أول قاصر في سجون الاحتلال.. إهمال طبي وتجويع