تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن غياب ثقافة الجودة، وتفتت المنظومة الصحية بين عدة قطاعات إلى جانب عدم الوعي بأهمية دور مراكز ووحدات الرعاية الأساسية تعد أهم التحديات التي واجهت تطبيق المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل، مشيرا إلى أن توجيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل الهيئات والمؤسسات القائمة علي هذا المشروع القومي الهام هو بذل كل الجهد لمواصلة  استكمال المنظومة رغم  كافة التحديات العالمية الكبرى التي واجهت تطبيقها خلال اولى خطوات هذا التطبيق .

وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن أزمة وباء كوفيد-19 الذي استمر عامين متتاليين وانهارت أمامه العديد من النظم الصحية في العالم كانت على رأس هذه التحديات ، ثم أعقب ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية  التي احدثتها  الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل مباشر علي سلاسل الامداد والتموين الطبي ، فضلا استيعاب  النظام الصحي المصري للزيادة الملحوظة في أعداد الوافدين إلى مصر  من الأشقاء من مواطني دول الجوار التي عانت ومازالت تعاني من ويلات حروب مدمرة  خلال السنوات الأخيرة .

وأشار الدكتور أحمد طه إلي أن هذا المؤتمر يهدف إلي الاستفادة من تجربة التطبيق بمحافظات المرحلة الأولى وتحليل النتائج التي تحققت علي أرض الواقع، والتحديات التي واجهت هذه المرحلة، تمهيداً للبدء في الاستعداد بشكل مناسب وتسخير كافة الامكانيات المتاحة للتطبيق الفعال للمرحلة الثانية.  

وأضاف، أن التحرك والتنسيق المشترك مع هيئات منظومة التأمين الصحي الشامل الثلاث: الهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية ، وكذلك التنسيق مع شركاء النجاح من جميع قطاعات مقدمي الخدمة الصحية وعلى رأسهم وزارات الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتضامن الاجتماعي، وكذلك الجهود المبذولة من الدولة لدمج القطاع الخاص بالمنظومة وتنفيذ المبادرات الرئاسية، ساهمت جميعها في استيعاب نتائج التجربة بالمرحلة الأولى.

جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر" المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل: إنجازات تحققت ... ودروس مستفادة" والذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع البنك الدولي في إطار مشروع دعمه لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك بحضور د.خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، د.نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، د.ايهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ، د. على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، د. محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، اللواء طبيب خالد شكري، رئيس إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ، واللواء طارق النجدي، رئيس الاكاديمية الطبية العسكرية، واللواء دكتور سعيد النجار، مساعد وزير الداخلية، والدكتور اسامة عبد الحي  نقيب الأطباء والدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، ود. نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وأيوديجي أجيبوي، خبير الاقتصاد الدولي في الصحة بالبنك الدولي، د. هاني راشد، نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، السيدة/ مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وعدد كبير من القيادات  من كافة قطاعات مقدمي الخدمات الصحية في مصر .

وأوضح د.أحمد طه، أن أحد أبرز التحديات التي واجهت  تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، هو نقص أعداد الكوادر الطبية من الأطباء والممرضين والفنيين المدربين على تطبيق الجودة، مشيرا إلى أن الهيئة حرصت على مواجهته من خلال أكثر من محور أهمها التأهيل المستمر وتدريب المنشآت على تطبيق هذه المعايير  ، فضلا عن  التعاون الوثيق مع المجلس الأعلى للجامعات لتنفيذ برامج وشهادات متخصصة في مجال الجودة، إلى جانب إطلاق شهادة جهار ايجي كاب GAHAR EGYCAP وتوقيع بروتوكولات تعاون مع 10 جامعات مصرية.

وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى أنه جاري تنسيق تسجيل أعضاء المهن الطبية مع المجلس الصحي المصري، لافتا إلى أنه قد تم تسجيل 42 الف عضو مهن طبية بالهيئة حتى الآن، بالإضافة إلى تدريب 7148 متدرب على تطبيق معايير الجودة.

وتابع: أن من أهم آليات نجاح تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل هو الانتهاء من ميكنة الملف الطبي الخاص بكل مواطن وذلك بالتعاون بين الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل والهيئة العامة للرعاية الصحية والذي يحقق  الاتصال الفعال بين جميع مكونات المنظومة بدءا من نظام الإحالة من مراكز الرعاية الأساسية إلى المستويات الأعلى من الرعاية  بما يدعم وصول الخدمة الصحية اللازمة للمواطن بأعلى مستوى من الجودة.

أوضح د.أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أنه تم اعتماد 360 منشأة منها 37 منشأة بالقاهرة الكبرى، و 14 منشأة بالجيزة و3 منشآت بالقليوبية، مشيرا إلى وجود  86 منشأة معتمدة تابعة للقطاع الخاص و16 منشأة تتبع وزارة الصحة والسكان، مشيدا بالتعاون الوثيق مع الهيئة العامة للرعاية الصحية ونجاح حصول 360 منشأة صحية في الحصول على الاعتماد وفقا لمعايير GAHAR من خلال تنفيذ 963 زيارة تقييمية.

وأضاف، أنه في إطار دور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في نشر ثقافة الجودة داخل القطاع الصحي المصري، نفذت جهار عدد  1012 برنامج دعم فني شمل 264 برنامج دعم فني عن بعد و748 زيارة ميدانية وذلك بنطاق 23 محافظة، مشيرا إلى ان المنشآت الصحية ذات النصيب الأكبر في عدد الحصول على برامج الدعم الفني تابعة للقطاع الخاص والتي تبلغ 448 منشأة، بالإضافة إلى 123 منشأة طبية تابعة لوزارة الصحة والسكان، و73  تابعة لهيئة الرعاية الصحية.

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أشار الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان إلى اعتماد الكثير من المنشآت الصحية على مستوى القطاع العام والخاص، داعيا إلى دعم القطاع الخاص ومنظمات المجتمع الأهلي في الدخول لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ونوه «عبدالغفار» إلى أن المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، وضعت النجاحات والتحديات في نصابها الصحيح، للمضي قدما نحو البدء في المراحل الأخرى المتتالية، بخبرات وإمكانيات علمية وعملية أكثر رشداً. 

وتابع أن ديناميكية العمل وكثرة الإجراءات والتشابكات، والدروس المستفادة من المرحلة السابقة، ستدفع نحو البدء في التنسيق لبدء المرحلة الثانية والتي تضم محافظات متباينة، من حيث المساحة، والتعداد السكاني.

من جانبها، أكدت الدكتور نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، عام 2022، بشأن التعاون في مد الحماية الاجتماعية لفئات غير القادرين، في إطار جهود الدولة نحو العمل على توفير سُبل الحماية الاجتماعية اللازمة لمختلف شرائح المواطنين، خاصة من متوسطي الدخل والأسر الأكثر احتياجًا، وسعيا إلى تطوير خدماتها في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأوضحت «القباج» أن وزارة التضامن الاجتماعي تتبنى منهجًا متعدد الأبعاد في حماية الفئات الأولى بالرعاية؛ حيث تبذل جهودا كبيرة لتكفل لهم حزمة متكاملة من الحقوق، بما يشمل التأمين الصحي، والمسكن الآمن، وتأمين الغذاء، وتكافؤ الفرص التعليمية، والحماية التأمينية.

فيما أكد د. محمد عوض تاج الدين، أن اليوم هو نتاج مسيرة طويلة بدأت منذ اطلاق الدولة المصرية لنظام التأمين الصحي عام 1960 والذي واجه العديد من التحديات والمشكلات دفعت قيادات القطاع الصحي إلى اعادة النظر في أليات تطبيقه،  مشيرا إلى أن الإرادة السياسية تعد الدافع الأول لتطوير منظومة الرعاية الصحية بشكل كامل مع الأخذ في الإعتبار أن رضا المواطن هو الهدف الأساسي من الإصلاح الصحي من خلال تقديم خدمات صحية تتماشى مع أعلى مستويات الجودة مع التركز على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وضرورة الحد من  الزيادة السكانية واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للاستعداد لمواجهة الجوائح والأزمات الصحية العالمية المفاجئة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور إيهاب أبوعيش نائب وزير المالية لشئون الخزانة، على قوة المركز المالي لهيئة التأمين الصحي الشامل، وفقا للدراسات الاكتوارية، مشيرا إلى أنه يجري العمل على إدماج القطاع الخاص والذي يمثل الآن 30% من الجهات المتعاقد معها حاليا بالمنظومة بجانب وحدات الرعاية الصحية، مؤكدا على دور الوزارات والهيئات الداعمة (الاتصالات - التضامن الاجتماعي- الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية)، بالإضافة إلى الدعم الدولي المتمثل في البنك الدولي، والوكالة الفرنسية، والجايكا، مشيرا إلى أن مشروع التأمين الصحي الشامل أشبع المستهدفات، ويعمل على تحقيق المطلوب بشكل مستمر، معربا عن تقديره لوزارة الصحة والسكان، لما تبذله من جهود للارتقاء بالمنظومة الصحية، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين سعيا لتنمية القطاع الصحي بشكل مستدام.

IMG-20240520-WA0014 IMG-20240520-WA0015 IMG-20240520-WA0016 IMG-20240520-WA0020 IMG-20240520-WA0021 IMG-20240520-WA0017 IMG-20240520-WA0018 IMG-20240520-WA0019

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاعتماد والرقابة الصحية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور خالد عبد الغفار الدكتورة كوثر محمود النظام الصحي المصري الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الهیئة العامة للتأمین الصحی الشامل الهیئة العامة للرعایة الصحیة منظومة التأمین الصحی الشامل التضامن الاجتماعی المرحلة الأولى الصحة والسکان الصحی المصری بالإضافة إلى مشیرا إلى أن التی واجهت أحمد طه

إقرأ أيضاً:

هيئة الرعاية الصحية: 110 آلاف منتفع من «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نتائج حملة "رمضان بصحة لكل العيلة"، التي أطلقتها الهيئة للمتابعة المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة، بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، في مطلع شهر رمضان الجاري، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك. 

متخصص يكشف تفاصيل مهمة حول صوم رمضان وصحة الجهاز الهضميمشروبات رمضانية صحية| تعرف على فوائد الكركديه والخروب«الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنةأسوان في 24 ساعة.. استكمال مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة.. وتنفيذ قوافل بيطرية وتوزيع كراتين للبسطاء

وأوضح الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أنه خلال الأسبوع الأول من الحملة تم الكشف على أكثر من 110 ألف منتفع بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست«بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان»، ولفت إلى تحقيق أكثر من 25% من مستهدف الحملة حتى الآن بمحافظات التأمين الصحي الشامل.

وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية، تستهدف حملة "رمضانك صحة" للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل طوال شهر رمضان المبارك، والكشف على 3 فئات وهم  مرضى السكر ومرضى الضغط، والمصابين بمرضي السكر والضغط معًا.

 مشيرًا إلى المحاور الثلاث لحملة هيئة الرعاية الصحية "رمضان بصحة لكل العيلة" بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل الصحة، أولها متابعة أصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السكر والضغط، إذ تستهدف الوصول إليهم في المنازل بفرق خارجية وخاصة كبار السن وذوي الهمم والمرضى غير القادرين للوصول إلى منشآت الرعاية الصحية لأسباب صحية، وذلك من خلال 575 فريق طبي متنقل في الـ6 محافظات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، إذ تستهدف الحملة 440 ألف منتفع من مرضى الأمراض المزمنة.

المحور الثاني لحملة رمضان بصحة 

فيما يرتكز المحور الثاني للحملة على المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط، وفي حالة اكتشاف أي من الأمراض يتم توجيهم مباشرة لمنشأة الرعاية الأولية التتبعة للهيئة لاستكمال التشخيص النهائي ومن ثم البدء في الخطة العلاجية وصرف العلاج، أما المحور الثالث للحملة فيرتكز على رفع الوعي المجتمعي للمرضى وذويهم من خلال التثقيف الصحي حول الأمراض المزمنة وكيفية التعايش معها والحد من مضاعفاتها من خلال تبني نمط حياة صحي.  

هذا وترمي الحملة التي تطلقها هيئة الرعاية الصحية في محافظات التأمين الصحي الشاملفي شهر رمضان المبارك من كل عام ، إلى وضع برنامج للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة طوال شهر رمضان المبارك، خاصة مرضى السكري والضغط كونهم الأكثر عُرضة للإصابة بالأعراض والمضاعفات المختلفة الناتجة عن المرض خلال هذا الشهر، وتقوم الهيئة أيضًا خلال الحملة بالدفع بفرق متنقلة بالمناطق الأكثر ارتيادًا من المواطنين بمحافظات التأمين الصحي الشامل لإجراء المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط.

مقالات مشابهة

  • وظائف شاغرة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية
  • لجنة نيابية تدرس اقتراح قانون التغطية الصحية الإلزامي الشامل
  • التأمين الشامل تعتمد قرارات جديدة: إعادة تشكيل لجنة تسعير الخدمات الطبية
  • التأمين الصحي الشامل: 81.6% نسبة تسجيل المواطنين في محافظات التطبيق الرسمي للمنظومة
  • مؤتمر لكهنة الشباب بشبرا الخيمة بحضور الأنبا مرقس .. صور
  • الرقابة المالية: استثمارات صناديق التأمين ترتفع لـ24.5 مليار جينه خلال 11 شهرا
  • الرعاية الصحية: الكشف على 110 آلاف منتفع ضمن حملة "رمضانك صحة"|صور
  • هيئة الرعاية الصحية: 110 آلاف منتفع من «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع
  • تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة
  • المحاربين القدماء تنظم مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم