موقع تحطم طائرة رئيسي.. هل يثير فرضية الاغتيال؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه بما فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية الرئيس في منطقة جبلية، عقب أكثر من 18 ساعة من جهود البحث والإنقاذ التي شاركت فيها قوات من الجيش والحرس الثوري فضلًا عن دعم من دول أخرى.
الأمر الذي جعل البعض يتساءل ماذا وراء سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يكون بسبب فني أم عملًا مدبرًا؟ من يقف وراءه أجهزة استخبارات خارجية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي.
وفاة الرئيس الإيراني
أعلن نائب الرئيس الإيراني، محسن منصوري، في وقت سابق على منصة "إكس"، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في الحادث.
وكما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بأن الحكومة عقدت اجتماعًا عاجلًا عقب إعلان وفاة الرئيس، مشددة على أن "إدارة البلاد لن يكون فيها أي اضطراب".
وقالت الحكومة، في بيان، إن "رئيس الشعب الإيراني المجتهد والدؤوب، الذي لم يفعل شيئًا سوى خدمة الشعب الإيراني العظيم في طريق رفعة البلاد وتقدمها، أوفى بوعده وضحى بحياته من أجل الأمة".
وأكدت الحكومة "للشعب الوفي والمقدر والحبيب أن طريق العزة والخدمة سيستمر بروح آية الله رئيسي البطل وخادم الأمة والصديق الوفي للقيادة، وبعون الله عز وجل. صحبة الشرفاء، لن يكون هناك أي اضطراب في إدارة البلاد".
سبب تحطيم طائرة رئيسي
بعد إعلان مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية، الباب أمام تكهنات بشأن ما إذا كان سقوط المروحية حادثًا فنيًّا، أم عملًا مدبرًا، تقف وراءه أجهزة استخبارات خارجية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي.
حيث يري الخبراء والمتخصصين، أن هناك احتمالًا لضلوع الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال محتملة للرئيس الإيراني، تستند إلى أن إيران وإسرائيل في حالة "حرب ظلال" منذ سنوات طويلة، تحولت في الأسابيع الأخيرة إلى هجمات متبادلة علنية.
ومن ثم ربما تمتلك إسرائيل مصلحة في إنزال ضربة معنوية بالشارع والقيادة الإيرانية.
ويعزز فرضية اغتيال رئيسي بواسطة "الموساد"، وفق هذه الآراء، العلاقات القوية التي تجمع بين إسرائيل وأذربيجان.
العلاقات الإسرائيلية الأذربيجانية
تجمع إسرائيل وأذربيجان علاقات قوية منذ إعلان الأخيرة الاستقلال عام 1991، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وزادت العلاقات عمقًا في العقود والسنوات الأخيرة لتصل إلى درجة التحالف الاستراتيجي.
وشكَّل الوجود الإسرائيلي في أذربيجان منبع قلق بالنسبة لإيران، ولا سيما مع حديث الإعلام العبري عن وجود قاعدة كبرى تتبع جهاز "الموساد"، عند المناطق الحدودية مع إيران.
بعد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خرجت القناة "13" الإسرائيلية، مساء الأحد، نقلا عن مسؤولين، بأنه لا علاقة لتل أبيب في الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
كما أفادت القناة العبرية نقلا عن المسؤولين: "أما بالنسبة لإسرائيل فالرسالة التي ترسلها إلى دول العالم هي أن تل أبيب ليس لها علاقة بالحادث".
كما علقت صحيفة يديعون أحرونوت أن المسؤولين الإسرائيليين يمتنعون عن التعليق رسميا على التقارير المتعلقة بتحطم مروحية الرئيس الإيراني.
وأضافت "لكن المسؤولين في إسرائيل أوضحوا أنه لا علاقة لها أو تورط في القضية".
ووفقا للصحيفة، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين يقدرون أن وفاة رئيسي لن تكون لها عواقب على إسرائيل.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "لا علاقة لإسرائيل بوفاة الرئيس الإيراني".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحطم طائرة رئيسي طائرة رئيسي إبراهيم رئيسي ايران اسرائيل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: أي توتر أو صراع سيضر بإيران والمنطقة والعالم
يمانيون../
شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن إيران، بناءً على توجيهات قائد الثورة، لم تسعَ أبدًا إلى تطوير أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن أي توتر أو اضطراب في المنطقة سيضر بإيران، والمنطقة ككل، وكذلك بالعالم.
وخلال اتصال هاتفي اليوم الأحد مع رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره، تم مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الرئيس الإيراني على العلاقات الجيدة بين إيران والنرويج وأهمية التعاون المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، معربًا عن تقديره لجهود النرويج في تعزيز السلام في المنطقة.
وأشار بزشكيان إلى أن إيران كانت دائمًا حامية للسلام والاستقرار في المنطقة، ساعية لتجنب أي صراع أو حرب. وأوضح أن الكيان الصهيوني هو المصدر الرئيسي للتوترات في المنطقة، حيث لا يكتفي بإشعال الحروب وارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، بل يسعى أيضًا لتشويه صورة الأنشطة النووية السلمية لإيران عبر نشر الأكاذيب.
وأضاف الرئيس الإيراني أن إيران تعاونت دائمًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من سلمية أنشطتها النووية، مؤكدًا أن سياسة إيران تهدف إلى خفض التوتر وتعزيز الوحدة الإقليمية. في الوقت ذاته، أكد أن إيران لن تتوانى عن الرد بقوة في مواجهة أي تهديد لأمنها ومصالحها.
من جانبه، هنأ رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره، الحكومة والشعب الإيراني بحلول شهر رمضان، معربًا عن سعادته لاستمرار اللقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين. وأكد دعم بلاده للحلول السلمية لقضايا المنطقة واستعدادها لتقديم الدعم اللازم لتحقيق ذلك.