أخنوش بسلم بأندونيسيا جائزة الحسن الثاني العالمية للماء لمنظمة الأغذية والزراعة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
قام رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، رفقة وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة، اليوم الاثنين ببالي (أندونيسيا)، بتسليم النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
وحصلت المنظمة، التي تم اختيارها من بين 84 ترشيحا توصلت به أمانة جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، على شيك بقيمة 500 ألف دولار أمريكي خلال حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء الذي يستمر إلى غاية 25 ماي الجاري بمركز المؤتمرات نوسا ببالي، نظير التزامها لفائدة “تأمين موارد المياه من أجل السيادة الغذائية والازدهار المشترك”.
وفي كلمة بهذه المناسبة أكد السيد أخنوش أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء أحدثت تكريما لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني لجهود جلالته في مجال السياسة والتنمية المستدامة للماء، لا سيما من خلال بناء السدود وشبكات الري.
وأضاف السيد أخنوش أن هذه الجائزة تعتبر أيضا تكريما لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أطلق برنامجا طموحا بقيمة 14 مليار دولار مخصص لاستدامة المياه، يهدف لمواصلة بناء السدود المائية، وتحويل المياه بين الأحواض، وبناء العديد من محطات تحلية مياه البحر بالمدن المغربية الكبيرة من قبيل الدار البيضاء وأكادير وطنجة.
وتعتبر جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء مبادرة مشتركة بين المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء تم إحداثها سنة 2002 تخليدا لذاكرة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتكريما لرؤيته النيرة والاستراتيجية من أجل حماية وتدبير الموارد المائية بشكل مندمج ومستدام، وكذا للجهود التي بذلها من أجل تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وت منح جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء كل ثلاث سنوات بمناسبة كل دورة من المنتدى العالمي للماء تقديرا للمشاريع التي قدمت مساهمة كبيرة في مجالات تنمية واستخدام الموارد المائية على المستوى العلمي، والاقتصادي، والتقني، والبيئي، والاجتماعي، والمؤسساتي، والثقافي والسياسي.
وبحسب بيان لوزارة التجهيز والماء توجت منظمة الأغذية والزراعة، وهي منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تأسست سنة 1945 بمدينة كيبيك، ومقرها بروما منذ سنة 1951، بالنسخة الثامنة من هذه الجائزة المرموقة تقديرا لالتزامها تجاه الأجندة العالمية للماء والأمن الغذائي.
وتم تتويج منظمة الأغذية والزراعة أيضا تقديرا لجهودها في تحسين اتاحة المياه للإنتاج الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين الدخل، وجميع المبادرات والمشاريع التي نفذتها في الميدان.
كما تم منح الجائزة للمنظمة لدورها المهم في الدعم التقني، والسياسي، والاستراتيجي الذي تقدمه للعديد من الدول حول العالم في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن المائي والغذائي.
وتميز حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء بعرض شريط مؤسساتي حول سياسة المملكة المغربية في تدبير الموارد المائية، بفضل السياسة الحكيمة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويترأس السيد أخنوش، الذي يرافقه وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة، الوفد المغربي الرسمي المشارك في الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء المنظمة تحت شعار “الماء من أجل الازدهار المشترك”.
ويتكون الوفد المغربي من مسؤولين كبار من القطاعات الوزارية المعنية، فضلا عن الشركاء المؤسساتيين، وفاعلين وخبراء في قطاع الماء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأغذیة والزراعة العالمی للماء من أجل
إقرأ أيضاً:
عمارة الوزير الإسلامي "صديق أخنوش" يخلف الشامي "المزعج" في المجلس الاقتصادي والاجتماعي
مفاجأة كبيرة شكلها تعيين عبد القادر عمارة، الوزير السابق في حكومتي حزب العدالة والتنمية الإسلامي، رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي باعتباره أول شخصية من هذا الحزب تتولى منصبا رفيعا بعد مغادرته الحكومة.
عمارة (63 عاما)، تولى عام 2017 منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وقد شغل منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بين عامي 2012 و2013، ثم منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016.
يخلف عمارة سلفه أحمد رضا الشامي، هذا الاتحادي السابق الذي شكل مصدر إزعاج للحكومة ولرئيسها أيضا بسبب تقارير مجلسه حول الشغل آخرها تلك التي المرتبطة ببطالة الشباب. يغادر الشامي منصبه متجها إلى بروكسيل حيث حصل على منصب سفير لدى الاتحاد الأوربي.
على خلاف الشامي، يملك عمارة علاقات ودية مع أخنوش. يعتبر الأول الثاني « صديقا منذ 2002 ». يصفه بـ »الرجل المعقول »، ويستعيد صلته التي « بدأت حين كان يشغل منصب رئيس جهة سوس ماسة درعة، وكشف أن « سبب معرفتي به أن خلفيتي كانت فلاحية، إذ كنت أعمل أستاذا باحثا في المعهد العالي للزراعة والبيطرة، مع انتسابي بصفتي النيابية إلى لجنة القطاعات الإنتاجية.. من هنا بدأت العلاقة وستتوطد منذ أن كان وزيرا سنة 2007 ».
أثنى عمارة كثيرا على أخنوش وقال: « كانت بيني وبينه صداقة أعتز بها. أنا أنتمي إلى مدرسة عنوانها الأكبر هو الإنصاف، لذلك أقول إنه رجل معقول وهذا ما لمسته فيه طوال معرفتي به ».
في هذا الصدد، ينبغي التذكير بقصة الشقة الفارهة التي اقتناها عمارة من إحدى شركات أخنوش في منطقة زعير بالعاصمة الرباط، وأدت إلى جدل كبير عام 2017.
وقتها، كان عمارة وأخنوش زميلين في الحكومة، الأول وزيرا للطاقة والمعادن والماء، والثاني وزيرا للفلاحة والصيد البحري. بالطريقة التي شرح بها عمارة سلسلة الأحداث في تلك القضية،
هذه الشقة اقتناها عمارة من شركة « أكوا إموبليي »، وبدأت عام 2011، بعد نيته تغيير شقته التي كان يقطنها بمعية زوجته وأبنائه الثلاثة في حي الرياض.. « في هذه السنة سأطلع على مشروع في منطقة زعير في ملكية شركة اكوا اموبليي… كنتُ برلمانيا ولم تجر الانتخابات بعد، ولم تكن مقررة بالمرة تلك السنة، ولا أحد كان يتوقع أن يتولى حزبنا قيادة الحكومة المقبلة ».
ويتابع موضحا: « لم يوقع عقد حجز السكن حتى مارس 2012″، أي بعد تعيينه في حكومة عبد الإله بنكيران الأولى كوزير للصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، مضيفا: « تضمن العقد ثلاثة أمور: حجز الشقة المعنية، وتحديد الثمن، وتاريخ التسليم، وكان هو بداية 2014″، وأضاف: « أمهلت الشركة إلى غاية غشت 2014، وكنت محتاجا إلى تحديد الوقت لأدبر بيع شقتي بالرياض في أجل معقول، لأكمل ثمن اقتناء الشقة الجديدة، لأني في ذلك الوقت قدمت تسبيقا فقط للشركة، وكلما توفر لدي مبلغ معين أسلمه لها ».
يروي عمارة كيف أن عدم وفاء شركة أخنوش بوعدها، رغم التمديد لتسلم شقته ستة أشهر إضافية، اضطره إلى البحث عن سكن جديد، بعدما باع شقته الأولى لمهاجر مغربي في الديار الفرنسية، وقال : « ذهبت وسكنت ببوزنيقة بعد أن منحني صديق سكنه الذي كان يقضي به عادة فصلي الربيع والصيف. وكنت أسافر من بوزنيقة أنا وعائلتي للالتحاق بأعمالنا بالرباط.. بقيت في الشقة ستة أشهر، ومع حلول الصيف كنت مضطرا لكي أخليها لصاحبها ».هنا، كما يذكر عمارة، ستتدخل شركة « أكوا إموبليي » لعرض بديل عليه: « اتصل بي مدير الشركة، واعتبر أن توفير السكن ريثما تجهز الشقة من مسؤولية الشركة.. في هذه الحالة، تقترح الشركة بعض الحلول التي تناسب الزبون، من ضمنها كراء مؤقت لشقة توضع رهن إشارته، وهو ما تم معي كما تم مع عديدين »، وزاد أن الشركة تقترح كذلك « توفير السكن داخل المشروع بالشقق النموذجية.. أو تُرجع بعضا من ثمن الاقتناء تعويضا عن التأخر في التسليم ».
ويصف الوزير السابق شقته المؤقتة الجديدة قائلا: « هي صحيح شقة فاخرة توجد في حي أكدال الراقي بالرباط، راقية لكن فيها عيوبا، خصوصا مشكل الرطوبة »، مشيرا إلى أنه استمر في السكن بها إلى أكتوبر 2016، حيث تسلم شقته الجديدة بمنطقة زعير.
نفي عمارة وجود أي « مصالح » جمعته بأخنوش حين كان وزيرا، مشددا أن الجهة المسؤولة عن تقديم الدعم ومراقبته في الغاز والمحروقات هي وزارة الحكامة والشؤون العامة، وليست وزارته في شؤون الطاقة والمعادن، وأعلن مؤكدا: « أنفي أن يكون أخنوش كمستثمر في القطاع قد اتصل بي ولا مرة واحدة ».
كلمات دلالية أخنوش المغرب تعيينات عمارة مناصب