٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-17@02:26:47 GMT

الانذال لا يصنعون التاريخ

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

الانذال لا يصنعون التاريخ

اللحظة التاريخية التي رفع فيها علم اليمن الموحد لم تكن تحمل معاها آمال واحلام اليمنيين في وطن موحد ودولة وطنية للجميع يسودها العدل بمعناه الاجتماعي والفردي بعيدا عن الأفكار المسبقة والتجيير الايديولوجي أو فهم هذه القضية في اطار القوة والغلبة وتحولت المسألة من حقيقة ان الوحدة قضية وطنية الى شعارات وعناوين احتفالية في الوقت الذي سنّ من اعتقد الشعب اليمني انهم  موحدين  سكاكينهم لذبحها من الوريد الى الوريد .

وتحول الجميع الى الخيانة والعمالة للخارج لتصبح القضايا الوطنية وفي مقدمتها الوحدة موضوعا للمتاجرة والبيع وفي النهاية صار اليمن كله في هذا الاتجاه ولو كان الموحدين وحدويين لما وصلنا الى مانحن فيه .

لا فائدة من البكاء على ما فات ولا يمكن تحميل الهدف و الغاية النبيلة المسؤولية لان الوحدة قوة وتطور وازدهار واليمن لم يكن فقيرا ولا ضعيفا بل مفقر من ضعفاء العقول والنفوس ونحن هناء لا ندين ولا نبرئ ولكن المعطيات ومسارات الاحداث تأخذ هذا المنحى والحكم في النهاية للتاريخ والمصيبة ان لا احد يتعلم فالجميع يوغل في خطايا الماضي ويكون القدوة من ابتلي بهم  اليمن  وهم قدوة سيئة ينبغي القطع معاهم اذا كان هناك من يريد وحدة تحدث تغييرات وتحولات ترتقى الى مستوى طموحات من يمتلكون همم وعزائم تطاول النجوم.

34سنة مرت من يوم الـ22من مايو1990م والأمور لا تحسب بالسنين بل بما تحقق في الواقع الوحدوي والمطلوب اليوم  تصحيح المسار والعودة الى السياق الصحيح وهذا لن يكون الا بانتصار اليمن على اعدائه الخارجين وتصفية حسابة مع الخونة والعملاء الداخليين ..والوحدة هي الطريق الصحيح لكافة أبناء اليمن.. والانذال لا يصنعون التاريخ.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!

في 14 شباط (فبراير) 2005، كان اغتيال رفيق الحريري. كان ذلك قبل 20 عاماً.

كان إيذاناً بحرب جديدة تستهدف إلغاء لبنان عبر قتل مشروع إعادة الحياة إلى البلد على غرار إعادة الحياة إلى بيروت بكلّ ما ترمز إليه. صدّ لبنان الحرب التي استهدفته. لم يربح بعد الحرب التي شنّت عليه باسم «المقاومة»، لكنّه خسر رفيق الحريري الذي يظلّ مشروعه المحاولة الوحيدة لإعادة وضع لبنان على خريطة المنطقة والعالم... وإعادة لبنان بعمقه العربي إلى اللبنانيين، جميع اللبنانيين إلى الشيعي والمسيحي قبل السنّي.
قتلوا رفيق الحريري، القتلة معروفون. لكنّ هؤلاء القتلة لم يتمكنوا من مشروعه الذي هزمهم. إنّه المشروع الذي لا خيار آخر أمام العهد الجديد في لبنان غير العودة إلى خطوطه العريضة التي تستند إلى ربط البلد بكلّ ما هو حضاري في هذا العالم... بدل أن يكون لبنان ضاحية فقيرة من ضواحي طهران.
خسر لبنان رفيق الحريري، لكنه لم يخسر نفسه بفضل ما بناه الرجل، بفضل رؤيته المستقبلية، التي عمّرت خمس سنوات تقريباً. بين نهاية 1992 ومنتصف 1998، عندما انتخب إميل لحود رئيسا للجمهورية في سياق حرب إيرانيّة - سوريّة على رفيق الحريري. جُنّد في تلك الحرب بشار الأسد، الذي كان يجري تحضيره لخلافة والده، تمهيداً لعملية وضع اليد الإيرانيّة على سوريا ولبنان في آن.
استطاع رفيق الحريري، إعادة بناء جزء كبير من البنية التحتية بأقل مقدار ممكن من الاستدانة وأكبر مقدار ممكن من الفعاليّة. فعل ذلك على الرغم من كلّ الحملات التي شُنّت عليه من كلّ حدب وصوب. اغتيل سياسياً ومعنوياً قبل اغتياله جسدياً. تبيّن أنّه كان على حق عندما قال لي شخصياً مساء السبت، قبل أقلّ من 48 ساعة من تفجير موكبه: «من سيغتالني مجنون». كان ذلك في منزله في قريطم، حيث سألني عن مدى جدّية التهديدات التي تستهدفه، فأجبته إنّها «أكثر من جدّية». زدت على ذلك ردّاً على سؤال منه: «هل النظام السوري عاقل أم مجنون؟» إن هذا النظام «بقي عاقلاً إلى اليوم الذي قرّر فيه التمديد لإميل لحود، في رئاسة الجمهوريّة على الرغم من صدور القرار 1559».
في الواقع، ما كنت لأجازف بالقول إنّ النظام السوري لم يعد عاقلاً لولا لقاء لي مع بشّار الأسد، قبل وفاة والده بأسابيع. اكتشفت في اللقاء الذي استمرّ ثلاث ساعات، في حضور شاهد، أنّ بشّار، شخص متهور لا علاقة له لا بما يدور في المنطقة ولا بما يدور في العالم. يقول بشّار، الشيء وعكسه في غضون دقائق قليلة. زادت قناعتي بأنّه سيقدم على عمل مجنون مثل تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري، وجرائم أخرى. معلومات بلغتني لاحقاً من شخص موثوق به فحواها أنّ خليفة حافظ الأسد «معجب بحسن نصرالله وبات تحت تأثيره»!
ما حقّقه رفيق الحريري، للبنان كان أقرب إلى معجزة من أي شيء آخر. مضى عشرون عاماً على غيابه ولا يزال حاضراً أكثر من أي وقت، خصوصاً بعد كلّ ما شهده اللبنانيون في عقدين كان فيهما الهمّ الأوّل لـ«الحرس الثوري» الإيراني، عبر أداته اللبنانيّة، تدمير كلّ مؤسسة لبنانية وكل رموز لبنان. هذا ما فهمه رفيق الحريري، باكراً، أي قبل تسلّمه مهمات رسمية.
لذلك، دعم المجتمع اللبناني عن طريق التعليم. ثلاثون ألف شاب لبناني من كلّ الطوائف والمناطق تعلموا على حسابه. دعم أيضاً كلّ ما له علاقة بصمود لبنان مثل المؤسسة العسكرية التي تكفل في مرحلة معيّنة بجزء من رواتب ضباطها وعناصرها. دعم الجامعة الأميركية وأساتذتها في بيروت على كل المستويات وقبل ذلك الجامعة اللبنانية. دعم أيضاً جريدة «النهار» بكل ما تمثله في وقت مرّت فيه بظروف صعبة. أثار ذلك غضب بشّار الأسد، الذي طلب منه بيع أسهمه في «النهار». ما لبث بشّار، أن حرض على جبران تويني، الذي اغتيل في أواخر العام 2005، مع مجموعة الشرفاء، من سمير قصير، إلى لقمان سليم ومحمد شطح وباسل فليحان، مروراً ببيار أمين الجميل، وكلّ مَنْ ساهم في ترسيخ فكرة «لبنان أوّلاً» مثل وسام الحسن ووسام عيد وجورج حاوي ووليد عيدو وانطوان غانم وفرنسوا الحاج...
بعد 20 عاماً على اغتيال رفيق الحريري، بقي المشروع، مشروع قيامة لبنان... ورحل القتلة. ليس ما يدعو إلى الشماتة، مقدار ما أنّ ليس هناك ما يعوض خسارة رجل أمضى حياته القصيرة وهو يبني. بنى نفسه أولاً ثم انتقل، بدعم سعودي وعربي ودولي، إلى بناء بلد كان مهووساً به اسمه لبنان.
كان رفيق الحريري، مهووساً بسوريا أيضاً. لم يسع إلى إنقاذ لبنان فحسب، بل سعى أيضاً إلى إنقاذ سوريا. سألني بعد عودتي من دمشق إلى بيروت ومقابلتي بشّار الأسد، عن رأيي في الرجل، فاجبته إنّّه «يكرهك إلى أبعد حدود». أخرجني من الغرفة التي كنا فيها إلى حديقة المنزل في قريطم، ليسألني مجدداً: «إلى أي حد يكرهني بشّار؟». أجبته مستخدماً عبارة بالفرنسية معناها «كرهه لك في العظم». لم اتجرأ وقتذاك، في العام 2000، على القول إنّّه يمكن أن يصل الأمر ببشار إلى حد التحريض على اغتيالك.
ليس ما يعوض خسارة لبنان لرفيق الحريري. لكنّ الأكيد أن مشروعه لايزال حيّاً يرزق. انتقم التاريخ له. انتقم له في لبنان وسوريا التي كان رفيق الحريري، أيضاً حريصاً عليها حرصه على لبنان!

مقالات مشابهة

  • تونس.. استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب
  • أوزيل: رونالدو أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ .. فيديو
  • قماش البروكار الدمشقي عبق التاريخ يأبى الاندثار
  • آخر معلومة.. إسرائيل ستنسحب من الجنوب في هذا التاريخ
  • التاريخ.. والسياسة.. والشِعر!
  • «شولتس» يردّ على «فانس»: التاريخ علّم الألمان عدم التسامح مع «الفاشية» مرة جديدة
  • سيوثق التاريخ بأن الدعم السريع( شر أهل الأرض)
  • باسيل في ذكرى استشهاد الحريري: تعالوا نجعل من الذكرى العشرين مناسبة وطنية للتفاهم حول مستقبل لبنان
  • الرئيس عون بذكرى استشهاد الحريري: نفتقد قامة وطنية كبيرة ورجل دولة بامتياز
  • مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!