سفيرة السودان لدي المغرب تزور بعثة منتخب الشباب – صور
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قامت سفيرة السودان لدى المملكة المغربية، الأستاذة مودة عمر حاج التوم، بزيارة لمقر إقامة بعثة منتخب الشباب في منتجع ضاية الرومي بمدينة الخميسات، وكانت ترافقها طاقم من السفارة بقيادة الأستاذ أسامة حسين المدير الإداري والدكتور محمد عبده مسؤول العلاقات العامة.
خلال الزيارة، التقت السفيرة برئيس البعثة خالد شريف والجهازين الإداري والفني بقيادة الكابتن محمد موسى المدير الفني للمنتخب، وتبادلوا التحية والترحيب.
من جانبه، أعرب رئيس البعثة، خالد شريف، عن شكره للسفيرة وفد السفارة المرافق لها على الزيارة، مشيراً إلى دورهم الكبير في توفير الدعم والراحة لها. أكد أيضاً رغبة الجميع في الاستفادة القصوى من المعسكر وأشاد بالعلاقات الأخوية والمتقدمة بين الاتحاد السوداني والجامعة الملكية لكرة القدم.
وختم شريف بالشكر للمملكة المغربية الشقيقة على حسن الاستقبال وتوفير جميع سبل الراحة، مشيراً إلى أن تواجدهم في الخميسات يعد نتيجة ملموسة لتلك العلاقات الطيبة والمتقدمة.
كما أشاد بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووقفتها الدائمة مع الاتحاد السوداني مشيداً بالعلاقة الطيبة بين الاتحادين لافتا إلى أن الاتحاد المغربي الشقيق تعاون معهم بلا حدود الأمر الذي جعل تحضيرات المنتخب تمضي بصورة طيبة دون ان تواجههم اية مصاعب في المعسكر الإعدادي.وكان المنتخب الوطني للشباب ادى مرانين أمس السبت في الفترتين الصباحية والمسائية، وذلك من خلال معسكره الذي يقيمه في المغرب بمدينة الخميسات بمنتجع ضاية الرومي وتأتي هذه التحضيرات استعدادا للاستحقاقات الإفريقية والعربية التي تنتظر المنتخب وأشرف على التدريبين الكابتن محمد موسى المدير الفني وطاقمه المعاون محمد ابراهيم المدرب العام وعوض يس مدرب اللياقة والاحمال وخالد درويش مدرب الحراس وعماد الكوكي محلل الآداء ومحمد بابكر طبيب المنتخب وأسعد السر مسؤول العلاج الطبيعي ويس آدم مسؤول المعدات.وكان أمس السبت هو اليوم الثالث للمعسكر الإعدادي ومن المنتظر أن يواصل المنتخب تدريباته يوميا وفقا للبرنامج الذي وضعه الجهاز الفني من أجل تجهيز المنتخب بدنيا وفنيا وصولا لمرحلة خوض التجارب الإعدادية.سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
اليوم نرفع راية استقلالنا (1)
تعود ذكری الاستقلال من داخل البرلمان، وبلادنا تخوض حرب الكرامة لكن ذلك لا يمنعنا من الذكری فالذكری تنفع المٶمنين.
يحُقّ لأهل السودان أن يَتَباهوا علی ساٸر أهل أفريقيا طُرَّاً، وعلی كثيرٍ من أهل الدول العربية، بأنهم قد عرفوا سُبُل الحضارة قبلهم، وخَبِروا أساليب الحكم قديمها وحديثها، منذ عهودٍ موغلة فی القِدَم، بل منذ نشأة البشرية علی كوكب الأرض!!
وقد أثبت علماء التاريخ والآثار ذلك فی دراسات كثيرة، تنوء بها أرفف المكتبات القديمة، وتتداولها وساٸط الإعلام الحديثة، ويحتفي بها أُولو العزم من الدارسين، وقد ينكرها بعض المتعصبين من أصحاب الغرض، والغرض مرض !!
وقد يقول قاٸل (هب إن إنسان السودان كان أقدم البشر، وكان هو الإنسان الأول، وأن الجميع جاءوا من نسلهم – من لدن أبينا آدم عليه السلام وحتی يرث الله الأرض ومن عليها- !! فأين هو السودان، وإنسان السودان، وحكومات السودان من ذلك؟؟؟)
– منذ أن نال السودان استقلاله من دولتي الحكم (الثناٸی) -إنجلترا/مصر- فی الأول من يناير عام 1956م ، جَرَّب (ثلاثة) أنواع من الحكومات، فصلت بينها (ثلاث) ثورات شعبية وتخللتها (ثلاث) فترات إنتقالية۔
حكومة حزبية منتخبة۔حكومة يأتی بها إنقلاب عسكری ۔حكومة إنتقالية۔
ويمكن الحديث شيٸاً ما ولو شكلياً، عن نظام (حكم ملكي) فُرِضَ علی السودان الذي كانت تستعمره انجلترا (الملكية)، بالٕاشتراك مع مصر (الملكية) أيضاً، يديره حاكم عام إنجليزي تختاره (ملكة) إنجلترا ويُصدر (الخديوی) فی مصر فرماناً بتعيينه، وفي خِضَم التنازُع بين دولتي (الحكم الثناٸی)، نُودي ب (الملك فاروق ملكاً علی مصر والسودان) مع كون مصر نفسها كانت مستعمرة بريطانية حينذاك !!
تسلمت أول حكومة وطنية مقاليد الحكم من الإستعمار ، وكانت حكومة حزبية منتخبة برٸاسة السيد الأستاذ إسماعيل الأزهری، بعدما ذاب مٶتمر الخريجين – طليعة الوطنيين المنادين بإستقلال السودان – فی الحزبين الكبيرين، أو فی الطاٸفتين الكبيرتين علی وجه الدِّقة، فمٶتمر الخريجين الذی أنشِٸَ علی غرار حزب المٶتمر الهندی- القاٸم إلی يوم الناس هذا – وجد نفسه أمام (إنتخابات عامَّة) تتطلب ميزانيات ضخمة، ومعينات كثيرة، وتجربة جديدة كليَّاً، لا قِبَل له بها، خاصة بعد المعركة الإنتخابية عام 1943م لاختيار الهيٸة الستينية للمٶتمر والتی أدت لانقسام حاد، بين مجموعتين الأولی بزعامة الأزهري يساندهم الأبروفيون، والثانية مجموعة الشوقيين بزعامة محمد علی شوقي ومجموعة من أبناء الأنصار يساندهم بطبيعة الحال السيد عبد الرحمن المهدی، ووسط جماهير تدين بالولاء للسيدين الكبيرين، السيد (السير) علي الميرغنی زعيم طاٸفة الختمية، وسليل العترة النبوية !! والسيد عبد الرحمن المهدی زعيم طاٸفة الأنصار، ونجل السيد الإمام محمد أحمد المهدی مُفجر الثورة المهدية، الذی خاض غمار حرب ضروس ضد المستعمر وحرر البلاد من ربقة الإستعمار بحد السيف (حرفياً) بمساندة واسعة من جماهير الشعب السوداني الذی بذل الغالي والنفيس في سبيل نيله حريته. فقد كان من المحتم علی عضوية مٶتمر الخريجين أن ينضووا تحت عباءة أحد السيدين ربما تُقيةً، لكنه ليس عن قناعة حتماً، وعندها تفرق مٶتمر الخريجين أيدي سبأ، وحُرم السودان من تجربة حديثة لبناء دولة ديمقراطية حديثة، ونالت البلاد إستقلالها، بعد سودنة جميع الوظاٸف فی الدولة، وكانت السودنة هی الشرارة التي أطلقت التمرد فی جنوب السودان من عقاله، في اْغسطس 1955م، قُبيل إعلان الإستقلال إحتجاجاً علی إبدال الإنجليز الرحماء!! بالعرب القساة تجار الرقيق !! كما قالت بذلك الدعاية الإستعمارية (رمتني بداٸها وانْسَلَّتِ)، والذی أفضی في نهاية الأمر – بعد حرب أهلية هی الأطول فی القارة الأفريقية – إلی انفصال جنوب السودان بعد الإستفتاء الذی أقرته إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) الموقع فی نيروبی يناير 2005م۔ وأدت ل(ثناٸية) جديدة !!
ونواصل إن أذِن الله لنا بالعودة.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب