موقع النيلين:
2025-02-01@10:54:15 GMT

الشهيد محمد صديق (نزيف الصبر)

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

– (*والله إن قاتلناهم عند تخوم سوبا ما تزحزح إيماننا بأنّا علي الحق وهُم علي الباطل*).. الشهيد علي عبدالفتّاح ..

– (رحِم الله الشهيد علي ونحن نقاتلهم عند تخوم شندي) ولإن قاتلناهم داخل الحواري والقُري والأودية لعلي ثقة بنصر الله وإنّا علي الحق (وعقاب الغُرل) علي الباطل ..

– *المصير بيد الله ولكن نحن من نختار السبيل للاجل المحتوم*.

. واختار الملازم اول مظلّي شهيد (*محمد صديق إبراهيم*) ابن الدفعة (٥٨) مواجهة الموت راجلا وراكزاً حتي ارتجّت جنباته ؛ بجسده النحيل وقلبه المُثقل بالعزيمة واليقين ؛؛ لم يبطئ والحرب تستعر بل شمّر الساعد وعمّر الرصاص وهو مجرد مجرّد من رتبته العسكريّة متّشح برُتبة مُجاهد مُستَنفِر للشباب للُقيا وخوض الغِمار .. وحين نزلت النازلة لم يوّلي الدُبر وإنْ متحَرِّفا لقتال وإنّما بشجاعته المُتدفّقة طبّق (جدول) إخلاء الجرحي كما تعلّمه بالعرين فأخلي جميع الجرحي من المُستنفرين والحركات واطمأنّ علي إنسحاب المجموعة المرافقة لإخلائهم وهو يحمي ظهرهم يقاتل بجسارة ..

♦️
– ومحاولة الإهانة التي تعرّض لها الشهيد محمد (وهو اسير حرب) زادت من رِفعته وشرفه وهو القوّي بلا سلاح وهم الجبناء بلا اخلاق ورجولة اغتصبوا روحه وما انتزعوا قبله ولا لسانه تحت التعذيب ؛ اهانهم بيقينه وداس علي صراخهم بصمته المهيب ؛ وبذا بنوا جدار فوق جدار العُزلة التي ضربها الشعب عليهم (قحطجنجا) وفضح سلوكهم الاجرامي ؛مجرد رعاع ما سمعوا (بصكوك إتفاقية جنيف لاسري الحرب) وجنيف وخلفها الغرب ترعاهم وتزودهم بالسلاح ..
– إنّ جريمة تصفية الشهيد محمد صديق علي يد المُجرم (المُقدّم خلا) مرتضي فجّ النور /الغارق في الظُلمة/ قائد ثاني قوة مصفاة الجيلي والحرس الشخصي للزنادقة (حميدتي-عبدالرحيم) لن يُطوي ملفّها ويجب إكمال دعواها الجنائية فوراً ..

– فالقوة التي تسلّلت بعدد (٧) عربات قتالية تمّ تدمير اربع منها وهلك فيها عدد كبير علي رأسهم الهالك (حسن تربو المحمودي ) المُرتزق الليبي وهو من اشهر قادتهم الميدانيين وله تسجيلات يتوعد فيها اهل شندي اتاه اجله المحتوم ولكنه لا يشفي الغليل ولا يعدل من محمد صدي صوته والصهيل .
♦️
– خرج محمد من الدنيا بذات الضجيج والصخب حيث عرِفه النّاس وهو يلوّح بيديه ويهدر بصوته النشيد (تنقدّ الرهيفة ) فاصبحت ايقونة تسلّق سلّمها مجموعة (العملاء والجواسيس)الي السلطة وباعوا الشباب شجيرات الامل فجفّت ماء النهر واحتجب المطر ومات الزرع ويبِست الحياة ..

– كان الشهيد محمد اول ضحايا (ضجيج الفوضي) فدفع ثمن موقفه وقناعاته كاملاً غير منقوص حين فُصِل من الخدمة وغادر مؤسسة الجيش مرتعه وحلمه فلم يتبرّم .

– ثم كان اول المنسيين واول المشنوقين علي مقصلة ظلم (قحط) التي اعادت كل خنيث ونَجَس ورجس وعديم أصل ومجهول نسب حتي (الجواسيس عمر مانيس والرشيد سعيد وغوانيهم ) اعادتهم ولكن لكرامة وسِرٍّ سطّره (صاحب السلطان ومالك الأكوان) لم يذكره احد عند ربهم حين النجوي والخلوي واسرار الهوي -وقحط والعسكر- حينها يتقاسمون الفِراش وقوارير الهوي ونخب السلطة ..

– نجي الشهيد محمد بجلده من فحيح نار قحط (ارادة الله الغالبة ) وعاد الي ربّه وصوابه وقريته (بالمتمة -البواليد والجريف) خالي الوفاض يرافقه هتافه المجيد (تنقدّ الرهيفة) وكبريائه العتيد وعقله العنيد .
– (اللهم تقبّل محمد عندك في الشهداء والخالدين تجري من تحتهم الانهار).

*عمّار باشري*
???? *أبابيل*:
•••••••••
*الأثنين/٢٠مايو ٠٢٤م*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشهید محمد

إقرأ أيضاً:

مدرسة النبوة وتلميذها القائد الشهيد

في ذكرى استشهاد شهيد القرآن وسيد الشهداء يتبادر إلى الاذهان حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه في ظروف صعبة وغاية في التعقيد مستندا على الثقة بالله والتوكل عليه والاستجابة له والجهوزية للتضحية في سبيله.
إن المشروع القرآني الذي قدمه شهيد القرآن لينير طريق هذه الأمة ويحدد مساراتها المستقبلية مثّل لحظة فارقة ومفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، وملحمة جهادية تجسدت بعظمة التضحيات الكبيرة التي قدمها عظماء الأُمَّــة في سبيل عزتها وكرامتها وفي مقدمتهم قرين القرآن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، سلام الله عليه .
لقد مثل استشهاد القائد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – وهو يدافع عن معتقدات الإسلام ومعاني القران التي حاول الأعداء طمسها من نفوس المسلمين واستبدالها بأفكار ومعتقدات تخدم مصالح اليهود وتعزز هيمنتهم على أمة الإسلام والمسلمون لحظة فارقة ومظلومية هزت عروش الطغاة وأربكت حساباتهم والتي أراد من خلالها المجرمون والعملاء، ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل، أن يطفئوا نور الله، لكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
إن الجهد المبارك الذي قدمه الشهيد القائد في سبيل هذه الأمة وما بذله من عطاء عظيم من أجل إحياء روح الأمة وتحريك بوصلتها نحو العدو الأوحد لها المتمثل باليهود والنصارى ومن تآمر معهم، تجسد في إدراك الشهيد لمكامن الضعف في هذه الأمه، حيث كان رضوان الله عليه يرقب تلك التحركات للأعداء بنظرة قرآنية، ويقيمها، ويعي خطورتها.
وعندما تحرك كانت نعمة عظيمة بما قدم من خلال القرآن الكريم من وعي وبصائر وحلول للأمة حتى تخرج من حالة التيه والعمى، وتعود إلى مسارها الذي أراده الله لها وأمر به نبيها، ما يجعلها محصنة من السقوط في مشاريع الأعداء، فكان للدروس والمحاضرات التي غيرت في مسار هذه الأمة الأثر الكبير في رفع وعي أبناء الأمة ، وعرفها بعدوها الحقيقي الذي حدده الله تعالى في القرآن الكريم بقوله (لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
لقد كان الشهيد القائد قرين القرآن، سليل بيت النبوة، رمزاً للجهاد والثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تخاذلت فيه الأمم وتكالب فيه الأعداء واصبح الخنوع والارتهان للأعداء وسيلة للتقرب من اليهود والنصارى الذين حاولوا تشويه هذا الدين وطمس أخلاقه ومبادئه على يد المسلمين أنفسهم، حتى كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، ولهذا كان صوت الشهيد القائد وحوله ثلة من المؤمنين يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعياً الأمة إلى العودة الصادقة لله تعالى، وجعل القرآن الكريم منهج حياة للأُمَّـة الإسلامية محذرا من مخاطر التساهل مع مخططات العدو ومؤامراته الخبيثة التي استشرت في جسد الأمة حتى باتت رهينة لأطماع الأعداء ذليلة مكسورة أمام إجرام العدو وغطرسته .
إنها دروس نستلهم منها كل معاني البذل.. وتمدنا بالكثير من صور الجهاد والصبر والتضحية ذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – عليه السلام – التي بمثابة محطة يتزود منها كل المجاهدين في مختلف الثغور وعلى كل الجبهات، هي مدرسة يتعلم منها كل أحرار العالم كيفية الاستعانة بالله على مواجهة الطغاة، وكيف تستطيع الأمة أن تحوّل ضعفها وهزيمتها أمام العدو إلى نصر وفتح عظيم بعد التوكل على الله والاقتداء بنهج النبي وآل بيته الأطهار.
محافظ محافظة عدن

مقالات مشابهة

  • ألف تحية وسلام على الشهيد القائد
  • مدرسة النبوة وتلميذها القائد الشهيد
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • رحيل ناصر الصالح.. نجوم الفن يودعون قبطان الطرب الخليجي
  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • أيها الإنسان.. أنت في ذمة الله.. لا في ذمة البشر
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير
  • صديق موية كادر حزب الأمة الدعامي يواجه نفس مصير جلحة والطاهر جاه الله
  • في ذكرى الشهيد القائد
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة