لبنان ٢٤:
2025-03-31@09:53:41 GMT

قواعد الإشتباك جنوبا باقية حتى إشعار آخر

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

قواعد الإشتباك جنوبا باقية حتى إشعار آخر

 
أعلن وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت قبل فترة، أنّ تل أبيب انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، في معاركها القائمة مع "حزب الله" منذ 8 تشرين الأوّل الماضي. ولكن، بحسب ما يجري في الميدان، فإنّ ما صرّح به الوزير الإسرائيليّ ليس دقيقاً، إذ إنّ "المقاومة" في لبنان هي التي تُبادر هجوميّاً، وتزيد من وتيرة قصفها للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.


 
ولعلّ أبرز دليل على أنّ "حزب الله" هو الطرف المُهاجم، قيامه بفتح جبهة الجنوب في 8 تشرين الأوّل لمُساندة حركة "حماس" في غزة. ويقول محللون عسكريّون، إنّ إسرائيل لا تزال تفصل بين ما يحدث في جنوب لبنان، وبين ما يحصل في فلسطين، وتركيزها حاليّاً ينصبّ على الحرب في غزة، ورغبتها بدخول مدينة رفح، للقضاء على الفصائل المقاوِمة هناك، وفق تعبيرها.
 
ويُشير المحللون العسكريّون إلى أنّ إسرائيل غير قادرة على فتح جبهتين في الوقت عينه، لذا، هي مستمرّة بالهجوم في غزة، وتستعدّ للمعركة في رفح، فيما لا تزال تُدافع في الشمال، وتنتظر إنتهاء الحرب في فلسطين، كيّ تنتقل إلى الوضع الهجوميّ في جنوب لبنان، إنّ فشلت المساعي الدبلوماسيّة بالتهدئة.
 
ويرى المحللون أنّ ما تقوم به إسرائيل من قصف مُكثّف على المناطق الجنوبيّة، يُوضع في خانة الدفاع، إذ إنّ المتحدثين باسم جيشها، يقولون بصراحة خلال عرض مشاهد الإستهداف، إنّهم دمّروا على سبيل المثال منصات إطلاق صواريخ لـ"حزب الله"، أو ضربوا مواقع نفّذت "المقاومة" إنطلاقاً منها عمليّات عسكريّة ضدّ المواقع الإسرائيليّة.
 
ويُضيف المحللون العسكريّون أنّ مئات الآلاف من المستوطنين فرّوا من مستعمراتهم قرب الحدود مع لبنان، بسبب القصف العنيف من قبل "حزب الله"، بينما يتّهمون حكومتهم بأنّها غير قادرة على حمايتهم، وليس لديها خطّة واضحة للتعامل مع ما يجري مع "المقاومة الإسلاميّة". ويقول المحللون إنّ إسرائيل ضعيفة حتّى في الدفاع عن مواطنيها في الشمال، و"الحزب" يستغلّ عدم قدرتها على فتح جبهتين، ويزيد من وتيرة قصفه لها، إنّ بالصواريخ، وإنّ بإدخال طائرات مسيّرة جديدة إلى الميدان، وخصوصاً تلك المسلّحة بصواريخ ثقيلة.
 
وبرز من جانب العدوّ الإسرائيليّ، قيامه بعمليّات إغتيال لافتة لعناصر بارزين في "حزب الله" ومن "حماس" وغيرهم من الفصائل المقاومة في لبنان، وكان آخرها ما حصل في منطقة مجدل عنجر يوم الجمعة الماضي. ويعتبر المحللون العسكريّون أنّ هذه الإغتيالات تُنفّذها إسرائيل للدفاع عن نفسها، عبر الحدّ من قوّة وخبرة "الحزب" وحركة المقاومة الفلسطينيّة، لإضعاف قدراتهما لعدم استهدافها، والقضاء على أبرز الشخصيّات التي تُخطّط لإطلاق صواريخ باتّجاهها.
 
ويوضح المحللون أنّ هناك عمليّات هجوميّة لافتة يقوم بها "حزب الله"، منذ بدء الحرب على غزة، والمعارك في جنوب لبنان، وهي استهدافه مواقع الرادار التابعة للعدوّ الإسرائيليّ، وكلّ ما له علاقة أيضاً بالتجسس ومراقبة المناطق الجنوبيّة، وآخر هذه الإستهدافات قصف "المقاومة" المنطاد الإسرائيليّ في الجليل الغربيّ. ويُتابع المحللون أنّه بإسقاط هذا البالون المُخصّص للتجسس ومراقبة المسيّرات التي يُطلقها "الحزب"، فإنّ الأخير أصبح مرتاحاً أكثر في القيام بعمليّات جويّة هجوميّة، وإلحاق خسائر أكبر في صفوف العدوّ.
 
ويتوقّع المحللون العسكريّون أنّ يبقى الوضع في جنوب لبنان على ما هو عليه في الوقت الراهن، أيّ أنّ "حزب الله" يُهاجم وفق "قواعد الإشتباك"، والعدوّ الإسرائيليّ يردّ بالطريقة عينها. ويُشيرون إلى أنّه حين تُقرّر إسرائيل الهجوم، فإنّ ذلك سيكون قد أتى بعد فشل المفاوضات الدبلوماسيّة، وانتهاء الحرب في غزة، وتوجّه الحكومة الإسرائيليّة إلى التصعيد مع لبنان، عبر إعلان الحرب.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة حق مشروع ونحن على العهد يا قدس

الثورة نت/..

أكد أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم لأنه صاحب حق ونحن موعودون في كتاب الله بهذا النصر”، موضحا أن هناك “اليوم مقاومة فلسطينية مسلحة متجذرة تريد التحرير من البحر إلى النهر”.

وقال الأمين العام لحزب الله، في كلمة له بثها تلفزيون المنار اليوم السبت بمناسبة “يوم القدس العالمي”، إن الإمام الخميني أعلن عن يوم القدس العالمي من أجل التضامن مع القدس وفلسطين والمستضعفين في العالم بمواجهة الطواغيت الذين يحاولون قهر الشعوب.

وتابع ان “الإمام الخامنئي أعلن أن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران ليست قضية تكتيكية أو قضية استراتيجية سياسية، وإنما هي قضية عقائدية قلبية وإيمانية، وهذه الأمور تبين الأبعاد التي تتمتع بها هذه القضية”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنه “يمكننا أن نفهم ما حصل في منطقتنا منذ إعلان الإمام الخميني عن يوم القدس في العام 1979 وحتى يومنا هذا”.

وأوضح “سنجد أن هناك تغييرات كثيرة حصلت لمصلحة تحرير فلسطين، منها أن إيران كانت إيران الشاه وفزاعة للجميع وشرطي الخليج بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي، ولكن الأمور انقلبت ولم يعد لهذه القوة الكبيرة في منطقة الخليج أي تعاون ودعم لإسرائيل، وإنما حصلت التغيرات لصالح دعم المقاومة”.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هذه التغييرات حولت القضية الفلسطينية إلى قضية عالمية”.

وتابع “في لبنان أصبح هناك مقاومة قوية وقادرة، وكذلك في اليمن وفي العراق هناك قوة تعطي دفعاً إضافياً للمقاومة، بالإضافة إلى دول وشعوب المنطقة، وأيضاً في العالم هناك شعوب ودول تضامنت ودعمت”.

ورأى أن “كل هذه الأمور هي متغيرات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية ونحن أمام تحول كبير سيؤدي دوره بشكل كامل”.

وشدد الشيخ قاسم على أن “العدو الاسرائيلي غدة سرطانية بيد أميركا، ونحن أمام عشرات السنوات من الأهداف التوسعية “الإسرائيلية”، وكانت تتراجع في بعض المراحل لأنها تواجه ضغطاً ومقاومة”.

وأضاف “حتى الضفة الغربية يريد العدو الاسرائيلي السيطرة عليها، ولا شيء اسمه فلسطين بالنسبة للعدو الاسرائيلي”.

وقال الشيخ قاسم إن “موقفنا كحزب الله هو أننا نؤمن أن هذه القضية الفلسطينية هي قضية حق، وهناك أربعة عناوين تجعلنا نتمسك بهذا الحق: أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين. نحن نؤمن بالحق أن الشعب الفلسطيني صاحب حق ويجب نصرته بمواجهة الباطل. نحن نلتزم بالأمر الشرعي بقيادتنا المتمثلة بالإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني، وهذا النهج الشرعي يتجاوز كل الاعتبارات والحدود. نحن نعتبر أن مصلحتنا في نصرة المستضعفين وفلسطين وهذا يرتد خيراً على لبنان وفلسطين وكل المنطقة، ولنا مصلحة في مناصرة هذا الحق”.

وأضاف “لذلك نعلن دائماً أننا على العهد يا قدس مهما كانت التعقيدات، ولدينا إيمان في تحرير فلسطين ومصلحة في حماية لبنان”، مضيفا “لقد اجتمع لدينا المصلحة والإيمان”، لافتا إلى أن “حزب الله قدم دعماً مهماً لفلسطين وبلغ أعلى مراتبه في شهادة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله كتعبير حقيقي أننا مع القدس”.

وأوضح الشيخ قاسم “ليكن معلوماً أن لبنان على لائحة الضم الإسرائيلي، بالحد الأدنى جنوب لبنان، ضماً واستيطاناً، ولدينا تجربة سابقة مع جيش عملاء لحد لإنشاء شريط محتل كجزء لا يتجزأ من الكيان الإسرائيلي”.

وتابع “هذا الهدف لا يزال موجوداً، العدو الاسرائيلي يريد أن يحتل وأن يضم أرضاً لبنانية ويريدون التوسع”، مضيفا “ألم نسأل أنفسنا لماذا لم يخرجوا من لبنان عام 2000 إلا بالمقاومة على الرغم من وجود قرارات دولية؟ ببساطة لأنهم يريدون الاحتلال”.

وقال “نحن واضحون في موقفنا أن “إسرائيل” عدو توسعي ولن يكون لديها حد، ومقاومتنا حق مشروع وحق دفاعي والمقاومة يجب أن تستمر، صحيح أن المقاومة تمنع الاعتداء، ولكن يمكنها أن تحبطه وتمنعه من تحقيق أهدافه”.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هناك قدرة استطاعت أن تمنع العدو الاسرائيلي من تحقيق أهدافها، فذهب العدو إلى وقف إطلاق النار”، مؤكدا “نحن في حزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل لكن العدو لم ينسحب ولا يزال يعتدي على لبنان في كل يوم”.

وتابع “لا يمكن أن نسمي اليوم ما يقوم به العدو الاسرائيلي خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد وكل التبريرات لا معنى لها”.

ورأى أن “على الدولة اللبنانية أن تتصدى وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية”.

وشدد على أن “مسؤولية الدولة أن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية في لحظة معينة لمواجهة الاحتلال”.

وشدد الشيخ قاسم على أنه “إذا لم يلتزم العدو الاسرائيلي وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى”.

واضاف “ليعلم العدو الاسرائيلي أنه لن يأخذ بالضغط لا من خلال احتلال النقاط الخمس أو عدوانه المتكرر ما يريده”.

وتابع “لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا ووطنيتنا”، مؤكدا “لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أمريكا والعدو الإسرائيلي”.

على صعيد الشأن اللبناني، قال الشيخ قاسم إن “حزب اللّه وحركة أمل أنجزوا نقلة نوعية بانتخاب رئيس الجمهورية وبإكمال عقد الحكومة وبالاندفاع لبناء الدولة”.

ولفت إلى أن “لبنان لا ينهض إلا بجميع أبنائه ولا يفكر أي أحد أنه قادر على إلغاء أي طرف”، مؤكدا أن “من حق الشعب اللبناني على دولته أن تعمر ما هدمه العدو الإسرائيلي”.

وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية، قال الشيخ قاسم “يحاول البعض اتهام حزب اللّه ببعض ما يحصل في الداخل السوري والحدود السورية ولكن هذا غير صحيح”.

وأكد أن “على الجيش اللبناني تقع مسؤولية حماية المواطنين من الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية السورية”.

مقالات مشابهة

  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • حزب الله يحذر إسرائيل: المقاومة قد تلجأ إلى خيارات أخرى إذا استمر التعنت
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة حق مشروع ونحن على العهد يا قدس
  • قاسم: نرفض التطبيع مع إسرائيل ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي
  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب
  • باحث سياسي: المقاومة اللبنانية تمتلك قدرات عسكرية تسمح لها باستكمال الحرب
  • باحث: الاتفاق اللبناني الداخلي بضمانة أمريكا وفرنسا
  • باحث سياسي: المقاومة اللبنانية مازالت تمتلك قدرات عسكرية تسمح لها باستكمال الحرب