تولي وزارة تنمية المجتمع أهمية كبيرة لحماية الطفل ودعم تنشئته في بيئة أسرية مستقرة، عبر منظومة متكاملة من القوانين والبنية التشريعية، والإجراءات المرتبطة بحمايتهم والتوعية بحقوقهم ، ومن بينها القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016 في شأن حقوق الطفل، حيث تعمل إدارة الحماية الاجتماعية بالوزارة، على الارتقاء بالوعي المجتمعي ببنود القانون وتنفيذ الخطط والمبادرات والبرامج، التي تستهدف الطفل والأسرة بشكل عام .


خطط ومبادرات
وأوضحت الدكتورة فاطمة الرئيسي مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، أن دعم وحماية الطفل ، يأتي كأولوية مهمة ضمن خطط الوزارة الاستراتيجية والمبادرات النوعية التي تتبناها، حيث توفر “وحدة حماية الطفل” الدعم بكافة أشكاله ، للأطفال الذين قد يتعرضون إلى أي نوع من أنواع الإساءة، أو أية تحديات قد تشكل عائقاً في تنشئتهم في حياة صحية ومستقرة، تتواءم مع مرحلتهم العمرية، وضمان سلامتهم، و صولاً لتأهيلهم وتمكينهم، ليصبحوا أفراداً فاعلين، ومشاركين بإيجابية في بناء وتنمية المجتمع في مختلف المجالات، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، لحماية الطفل من أي ضرر قد يتعرض له ، وفقاً لما هو منصوص عليه في القوانين المعمول بها في الدولة، كما يتم إعداد وتنفيذ سلسلة من البرامج والمبادرات المعنية بحماية الطفل.
ورش توعوية
وذكرت أنه تم تأهيل عدد 45 اختصاصي حماية الطفل حتى أبريل 2024 على مستوى الدولة، كما تم تأهيل عدد 375 منسق حماية الطفل، في الجهات العاملة في مجال الطفولة، مشيرة إلى أن وزارة تنمية المجتمع، قامت بالتنسيق مع ذات الجهات، لإنشاء عدد 9 وحدات حماية الطفل بها، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج، شملت ورشاً توعوية بقانون حقوق الطفل، وحماية الطفل على الإنترنت، والتوعية بأساليب التعامل الصحيحة مع المراهقين، وتدريب أولياء الأمور والفئات الملازمة لهم على كيفية التعامل معهم.
ربط إلكتروني
كما أشارت إلى أنه يجري حالياً تطوير منظومة الربط الإلكتروني مع الجهات المعنية بالطفولة في الدولة ، ومن بينها الجهات العدلية، الاجتماعية، التربوية، حيث قطعت الوزارة شوطاً طويلاً في عملية الربط المعلوماتي مع تلك الجهات، كما يوجد تنسيق بين وحدات حماية الطفل بوزارة التربية والتعليم ، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وبين وحدة حماية الطفل بوزارة تنمية المجتمع، لضمان تكاملية الأدوار و التصدي لأي سلوكيات تؤثر على تنشئة واستقرار الطفل .
الجدير بالذكر أن وحدة حماية الطفل، تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لتقديم العلاج النفسي والاجتماعي والصحي لأي طفل تعرض لإساءة بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للحفاظ على حقوق الأطفال الأساسية، والأسرية والاجتماعية والتعليمية، مع جهات الاختصاص، لافتة إلى أنه يمكن الاتصال بوحدة حماية الطفل عبر الرقم 1776832 056، أو عبر البريد الالكترونيCPU@mocd.gov.ae أو Quality@mocd.gov.ae ، وذلك للإبلاغ عن أي موقف أو ملاحظة متعلقة بسلامة وصحة الطفل .


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تنمیة المجتمع حمایة الطفل

إقرأ أيضاً:

قيادة حزب الله في البقاع: الدولة مسؤولة عن حماية الأهالي النازحين

حملت قيادة "حزب الله" في البقاع، الدولة "بكل مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية المسؤولية عن حماية الأهالي في أماكن النزوح، ومنع الاعتداء او التطاول على من قدّموا كل ما يملكون، بما في ذلك فلذات أكبادهم دفاعا عن الحق والحرية والسيادة ونصرة المظلومين".

وجاء في البيان: "أهلنا الأعزاء في منطقتنا يا أشرف الناس نعيش معا في أصعب الاوقات التي يمرُّ بها وطننا العزيز، ومعه شعبنا الصامد في وجه العدو الاسرائيلي الذي يصبُّ علينا نار حقده وجبروته بأحدث الأسلحة التي قدّمها له الطغاة الذين يمثّلون الإستكبار العالمي في أمريكا والغرب منذ شهر ونيِّف بهدف إطفاء جذوة المقاومة والإيقاع بجمهورها الذي يأبى الذل والخضوع ويقدّم الشهداء من خيرة الأبناء والأخوة والآباء والأمهات، وما زال، لتبقى راية العز والكرامة والنصر تخفق عاليا وتعانق السماء".

وتابع: "اهلنا الاعزاء، أنتم الصابرون الثابتون المحتسبون في نزوحكم رغم عمق الجراح وقلّة الناصر،وحجم المعاناة،ستعودون إن شاء الله إلى دياركم التي سنعمرها ،وستعود أجمل مما كانت، كما قال أميننا الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله، إيابٌ مضمّخ بعطر الشهداء ونُبل المقاومين من أبنائكم الأحرار والابطال، برؤوس مرفوعة وهامات شامخة، وقد ملأتم الدنيا والوطن، عزا وشرفا وكرامة".

وأردف: "نحن نخوض حربا وجودية، بقاء او فناء، فالعدو بلسان قيادته، يتوهّم أنه يستطيع أن يبني شرقا أوسطيا جديدا على أنقاض المقاومة، وهو الذي لم يستطع ان يتقدّم شبرا واحدا في جنوبنا العزيز ولم يتعلّم من تجاربه السابقة المخزية والفاشلة مصداقا لما وعدهم به شهيدنا الأسمى، بيننا وبينكم الليالي والايام والميدان".

ودعا إلى "مراعاة الآتة:

- عدم الإنجرار إلى الفتنة التي يثيرها البعض من الحاقدين او أصحاب النفوس المريضة، لاننا لا نريد ان تعمَّ الفوضى ساحة الوطن فلا نصل إلى غايتنا المرجوّة،و سنبقى اولي صبرٍ وعزيمة بانتظار النصر الحتمي القادم بإذن الله".

- ان لا نصيخ السمع إلى المثبطين من أصحاب الإشاعات السوداء الذين يهدفون إلى توهين العزائم وإثارة الاحباط في سياق حرب نفسية وإعلامية قذرة، خسئوا وذلوا، فالمقاومة بخير، وهي بكامل جهوزيتها وأكثر من أي وقتٍ مضى، فنحن ما زلنا في قلب معركة فاصلة تستدعي المزيد من الصلابة والصمود والتحدي".

إننا نحمّل الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية المسؤولية عن حماية وجودكم في أماكن نزوحكم وتمنع الاعتداء او التطاول على من قدّموا كل ما يملكون،بما في ذلك فلذات اكبادهم دفاعا عن الحق والحرية والسيادة ونصرة المظلومين، فهؤلاء يستحقون الحماية والتكريم والاحترام، وليس الدعوة إلى الطرد، تحت شعار "تحرير" المدارس والمؤسسات منهم ودفعهم إلى النزوح مرة اخرى".

وختم البيان: "أهلنا الأعزاء سنبقى كما عرفتمونا معكم وإلى جانبكم، وفي خدمتكم ويمكنكم الرهان علينا، ولن ندّخر جهدا ما استطعنا في خدمتكم، نسأل الله لكم الصبر والتوفيق والعودة الآمنة إلى الديار والأرزاق والحياة الكريمة والعزيزة".

مقالات مشابهة

  • إجراء أول عملية نوعية في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى برج البرلس بكفر الشيخ
  • البرهان من القاهرة: الجيش والشعب عازمان على حماية مؤسسات الدولة وهزيمة المتمردين
  • قيادة حزب الله في البقاع: الدولة مسؤولة عن حماية الأهالي النازحين
  • نائب رئيس مجلس السيادة يجدد التزام الدولة بدعم مبادرات التصالح المجتمعي ومناهضة خطاب الكراهية
  • كليتا السياحة والفنادق وتربية نوعية الفيوم تشاركان في "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة
  • الإمارات.. منتدى تفاعلي للتوعية بمرض الدرن وطرق الوقاية
  • أمين “البحوث الإسلامية” يلتقي محافظ أسيوط ويناقشان سبل دعم مبادرات التوعية المجتمعية
  • النيابة الإدارية عن واقعة تعدى مديرة مدرسة على تلميذ بالحذاء: دورنا حماية المجتمع
  • القيادة الوسطى الأمريكية: وصول قاذفات استراتيجية من طراز «بي-52» للمنطقة
  • رئيس كيان رواد المحافظات الحدودية يحدد استراتيجية المبادرات القادمة بأسوان