عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعًا موسعًا مع ممثلي عدد من شركات الأسمنت، لبحث فرص استثمار الشركات في مجال المعالجة والتخلص من المخلفات وتشجيع الشركات على عمل تحالفات مع شركات متخصصة لإنتاج السماد العضوي؛ لضمان معالجة كاملة للمخلفات وتقليل كمية المرفوضات الموجهة للمدافن الصحية.

جاء ذلك بحضور الأستاذ ياسر عبد الله مساعد وزيرة البيئة لشئون المخلفات والقائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور خالد الفرا مستشار جهاز المخلفات.

وأكدت «فؤاد» في بداية الإجتماع على الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في منظومة إدارة المخلفات والتعاون المستمر بين الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة التنمية المحلية كجهة تنفيذية ووزارة البيئة كجهة تنظيمية بين الجهة الادارية والمستثمر على أرض الواقع وسعيها لإشراك وتشجيع القطاع الخاص فى هذه المنظومة.

وشددت على ضرورة إدخال شركات الأسمنت فى مجال تدوير المخلفات، موضحة: «لدينا مصانع تدوير مخلفات قائمة بالفعل وأخري في إطار التنفيذ تقدم فرص استثمارية للقطاع الخاص للدخول فى هذا المجال وإنتاج الوقود البديل (RDF ) من المخلفات مع الإستفادة والمعالجة الكاملة للمخلف بحيث يتم إنتاح سماد عضوى بجانب الوقود البديل وبالتالي تقليل كمية المرفوضات وضمان معالجه كامل المخلفات نظراً لأن إنتاج الوقود العضوى فقط غير مجز اقتصاديًا، بل تسعى الوزارة إلى تحقيق أقصى استفادة منه بدلاً من هدر مورد يمكن أن يستخرج منه منتج جديد».

ارتفاع تكلفة الاستثمار في مصانع التدوير

واستمعت وزيرة البيئة خلال الاجتماع إلى ممثلي شركات الأسمنت، الذين استعرضوا العقبات والتحديات التى تواجههم لتحقيق الهدف الذى وضعته الوزارة نحو تحقيق أقصى استفادة من المخلفات، وأوضح ممثلى الشركات أن أبرز تلك التحديات تتمثل فى ارتفاع تكلفة الاستثمار فى مصانع التدوير مقابل قصر مدة التعاقد وبالتالى لا تستطيع الشركات تحقيق العائد المطلوب خلال المدة القصيرة للعقد ، مطالبين أن يكون العقد ذو مدد زمنية أطول تتيح للشركة تحقيق العائد المطلوب مما يسمح لها بضخ استثمارات أكبر، كما طالب ممثلى شركات الأسمنت بالدخول تحت مظلة مشروع التحكم في التلوث الصناعى لمساعدة الشركات على توفيق أوضاعها البيئية فى ظل الظروف الإقتصادية الراهنة مما يساهم فى دعم قدرة الشركات على تحقيق الإلتزام البيئى ونسبة الـ10% من استخدام الوقود البديل فى صناعة الأسمنت.

وخلال الإجتماع طالب ممثلو الشركات بضرورة وضع وزارة البيئة لمعايير للشركات المسموح لها بالدخول فى تشغيل مصانع التدوير التى يتم طرحها، لضمان دخول المستثمر الصحيح الذى يفيد عملية تدوير المخلفات، نظراً لدخول العديد من الشركات التى ليس لديها القدرة على تطبيق المتطلبات والإشتراطات البيئية.

وأوضحت وزيرة البيئة على أن قرار ربط استخراج رخصة الفحم لمصانع الأسمنت باستخدام الوقود البديل فى المصانع تم اتخاذه بعد صدور قانون تنظيم المخلفات، والذي نص على ضرورة دخول القطاع الخاص فى هذا المجال، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والمشكلات التى تواجه القارة الإفريقية والتي شكلت ضغطًا على الدول النامية لتحقيق التزاماتها تجاه قضية التغيرات المناخية، وخفض انبعاثاتها، الأمر الذي فرض على الصناعات الثقيلة القيام بتقليل انبعاثاتها ومساعدة الدولة على التخلص من جزء من المخلفات لتقليل الانبعاثات الناتجة عنها.

وأكدت سعى الدولة الدائم على مساعدة الشركات على القيام بالدور المنوط بها، وتذليل كافة العقبات التي تواجهم، واعدةٌ ممثلو الشركات بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية للعمل على ذليل العقبات التى تواجههم، على أن يتم عقد اجتماع آخر فى أقرب وقت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تدوير المخلفات المخلفات البيئة التغيرات المناخية شرکات الأسمنت الوقود البدیل وزیرة البیئة من المخلفات الشرکات على

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان: الإنتهاء من الدراسة العلمية لإدارة المخلفات والنظافة العامة

أشار اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بأنه تم الإنتهاء من الدراسة العلمية التى قام بإعدادها المهندس شكرى حسين إستشارى إدارة المخلفات والتطوير للتعرف على مدى كفاءة الأجهزة المعنية فى حصر وجمع كميات وتراكمات القمامة والمخلفات وفرزها وتصنيفها وإعادة تدويرها وفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، وجارى بالتوازى إستكمال أعمال النظافة العامة ورفع القمامة والتراكمات والمخلفات.

وأضاف بأنه سيتم موافقة وزارة البيئة على الدراسة ليتم طرح كراسات الشروط بحيث سيتم توزيع الشركات على أحياء مدينة أسوان لخلق روح المنافسة فيما بينها ، وبالتوازى نتمنى المشاركة المجتمعية الجادة من المواطنين لإنجاح المنظومة الجديدة .

كلف محافظ أسوان بتشكيل لجنة لحصر ومراجعة السويقات التى تم تخصصيها فى بعض المناطق السكنية منذ سنوات ليتم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها سواء بإعادة تخصيصها أو تشغيلها للقضاء على العشوائية والباعة الجائلين ، وهو الذى يتوازى مع إستكمال جهود رفع الإشغالات وإزالة الأكشاك المخالفة حتى تعود أسوان لشكلها الحضارى والجمالى الذى يليق مع مكانتها التاريخية .

فيما أكد المحافظ أنه تم تحقيق السيطرة على توزيع الحصص المخصصة من السولار للمناطق الزراعية من خلال تخصيص 3 محطات للوقود لتسليم السيارات وفقاً لمنظومة الكروت المميكنة ، وسيتم التأكد من تراخيص السيارات التى ستقوم بالتعبئة للسولار .

أوضح اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على أنه يوجد تنسيق مستمر مع اللواء محمد أبو الليل مدير أمن أسوان لإعادة الإنضباط للشارع، وخاصة ضبط حركة مركبات التوك توك بالترخيص لها ، ومصادرة المخالف منها من خلال اللجان المختصة ، وأيضاً عربات الحنطور حيث سيتم إستخراج رخصة إدارية لأصحابها وسائقيها ، مع تخصيص موقع لهم ليتم تحديد خط سيرهم وفقاً لمطلب الشركات من أجل تحقيق السيطرة الكاملة عليهم، بالإضافة إلى مواجهة الإشغالات والتعديات على أراضى الدولة .

مقالات مشابهة

  • معالجة بالفرم أو الحرق.. كيف نجحت وزارة البيئة في إعادة تدوير المخلفات الطبية؟
  • وزيرة البيئة: خطة مستقبلية لدعم مركز سيدراي
  • مصانع تدوير ومدافن صحية.. كيف تنهي التنمية المحلية أزمة المخلفات بالمحافظات؟
  • هآرتس: إسرائيل تنشئ مصانع لإنتاج السلاح.. مشاريع غير اقتصادية
  • وزيرة البيئة: كمية المخلفات منخفضة بالمدن الجديدة ذات الكثافة السكانية البسيطة
  • وزيرة البيئة: نفذنا بنية تحتية لإدارة المخلفات في المدن الجديدة
  • وزيرة البيئة تناقش التكامل بشأن البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات
  • روساتوم تطور تقنية تجارية لإنتاج وقود المفاعلات الغازية عالية الحرارة
  • بالتعاون بين البيئة والتنمية المحلية والإسكان.. استراتيجية جديدة لإدارة المخلفات بالمدن والمحافظات
  • محافظ أسوان: الإنتهاء من الدراسة العلمية لإدارة المخلفات والنظافة العامة