طهران "رويترز": توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن 63 عاما بعدما تدرج في نظام رجال الدين من مدع عام إلى رئيس لا يعرف الحلول الوسط، وأشرف على حملة وقف للاحتجاجات في الداخل وخاض بقوة غمار المحادثات النووية مع القوى العالمية معززا بذلك فرصه ليصبح المرشد الأعلى المقبل.

وصرح مسؤول إيراني كبير بأن رئيسي توفي جراء تحطم الهليكوبتر التي كانت تقله في طريقه للعودة من زيارة للحدود الأذربيجانية في منطقة جبلية، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.

ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان من بين القتلى.

وجرى انتخاب رئيسي عام 2021 بعد عملية انتخابية فرضت السلطات قبضتها عليها، واتخذ موقفا متشددا في المفاوضات النووية إذ كان يرى أفقا للحصول على تخفيف واسع النطاق للعقوبات الأمريكية مقابل فرض قيود متواضعة فقط على البرنامج النووي الذي يسجل تطورا متزايدا.

وزادت الحماسة في إيران بعد انسحاب القوات الأمريكية بشكل فوضوي من الجارة أفغانستان فضلا عن التحولات السياسية في واشنطن.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من اتفاق أبرمته طهران مع القوى الست وأعاد العقوبات الأمريكية الصارمة على الجمهورية الإسلامية، مما دفع طهران إلى الدخول في انتهاكات تدريجية للقيود النووية التي اشتمل عليها الاتفاق.

وتعثرت بعد ذلك المحادثات غير المباشرة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وطهران لإعادة إحياء الاتفاق.

وبدا توجه رئيسي القوي جليا أيضا في السياسة الداخلية. فبعد عام على انتخابه، أمر رجل الدين متوسط المرتبة السلطات بتشديد تطبيق (قانون الحجاب والعفة) الإيراني الذي يضع قيودا على ملابس المرأة وتصرفاتها.

ولاحقا، توفيت شابة إيرانية كردية تدعى مهسا أميني بعد أن ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها بتهمة انتهاك هذا القانون.

وأشعلت وفاتها فتيل احتجاجات استمرت لأشهر في أنحاء البلاد وشكلت أحد أخطر التحديات التي واجهتها السلطة في الجمهورية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ورغم أنه كان حديث عهد بالساحة السياسية، فقد تمتع رئيسي بدعم كامل من خامنئي في موقفه تجاه الملف النووي.

وتدرج رئيسي في صفوف رجال الدين في إيران إلى أن عينه خامنئي في منصب رئيس السلطة القضائية عام 2019. وبعد ذلك بوقت قصير، جرى انتخابه نائبا لرئيس مجلس الخبراء، وهو هيئة دينية تتألف من 88 عضوا ويقع على عاتقها انتخاب الزعيم الأعلى المقبل.

وعندما أدى هجوم صاروخي إلى مقتل مسؤولين كبار في الحرس الثوري الإيراني في السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل، ردت إيران بقصف جوي مباشر غير مسبوق على إسرائيل.

وهدد رئيسي بأن أي رد إسرائيلي على الأراضي الإيرانية قد لا يُبقي شيئا من "الكيان الصهيوني".

وقالت سنام وكيل نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس "رئيسي شخص يثق به خامنئي... رئيسي قادر على حماية إرث الزعيم الأعلى".

وشغل رئيسي منصب نائب رئيس السلطة القضائية لعشر سنوات قبل أن يتم تعيينه مدعيا عاما في عام 2014. وبعد هذا بخمس سنوات، فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان تتضمن إعدامات الثمانينيات.

وفي سعيه لمنصب الرئيس، خسر رئيسي أمام المرشح البراجماتي حسن روحاني في انتخابات عام 2017. وأرجع متابعون فشله على نطاق واسع إلى تسجيل صوتي يعود لعام 1988 وظهر في 2016 وتردد أنه أماط اللثام على دوره في عمليات عام 1988.

وفي التسجيل، تحدث آية الله حسين علي المنتظري الذي كان يشغل منصب نائب الزعيم الإيراني في تلك الفترة عن عمليات القتل. وجرى إلقاء القبض على نجل المنتظري وسجنه بسبب نشره للتسجيل.

ولد رئيسي عام 1960 لعائلة متدينة في مدينة مشهد وفقد والده وهو في الخامسة من عمره لكنه سار على خطاه ليصبح رجل دين.

وشارك عندما كان طالبا في مدرسة دينية بمدينة قم في الاحتجاجات ضد الشاه المدعوم من الغرب خلال ثورة 1979. ودعمته علاقاته مع رجال الدين ليكون شخصية موثوقة في السلطة القضائية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خالي الوفاض.. إعلام عبرية يصف زيارة رئيس وزراء الاحتلال لواشنطن بالفاشلة

كشف موقع "والاه" العبري بأن الاجتماع الأخير بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين  نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون الأكثر فشلاً على الإطلاق، مشيرة الي نتنياهو عاد من واشنطن خالي الوفاض بينما تنطلق المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة

وأشار المصدر ذاته الي إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين  نتنياهو وجد نفسه في المكتب البيضاوي في موقف لم يكن يتوقعه.

وذكر الموقع العبري ان ترامب ألقى كرات سياسية أمنية واقتصادية معقدة باتجاه نتنياهو لكنه فشل في الرد عليها واحدة تلو الأخرى.


في زيارة وُصفت بالمفاجئة والمثيرة للريبة، توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين 7 أبريل 2025.

واستهدفت الزيارة مناقشة قضايا ملحّة، أبرزها الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات الإسرائيلية والتصعيد العسكري في قطاع غزة. ​

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد انتهت الزيارة بسرعة غير متوقعة دون تحقيق تقدم يُذكر في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بمسألة الرسوم الجمركية ولم تسفر المحادثات عن أي إعلان مهم بالنسبة لإسرائيل، مما أثار تساؤلات حول فعالية هذه الزيارة وأهدافها. ​


في سياق متصل، ألغى البيت الأبيض المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررًا بين ترامب ونتنياهو بعد لقائهما في المكتب البيضاوي، دون تقديم تبريرات واضحة لهذا القرار.

بدلاً من ذلك، اكتفى الجانبان بالإجابة على أسئلة مجموعة صغيرة من الصحفيين داخل المكتب البيضاوي، مما يشير إلى رغبة في تقليل التفاعل الإعلامي حول نتائج الزيارة. ​


ناقش نتنياهو وترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، إلا أن التفاصيل حول هذه المحادثات ظلت محدودة. ​

بالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب عن بدء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أن هذه المفاوضات تجري على مستوى عالٍ.

وأعرب نتنياهو عن دعمه المشروط لهذه الجهود، مشددًا على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ​
 

إدارة ترامب توقف تمويل برامج الغذاء الطارئة في 13 دولةفرنسا تؤيد مقترحا أوروبيا بفرض رسوم جمركية على أمريكا ردا على تعريفات ترامبترامب يكشف عن محادثات مباشرة مع إيران في هذا التوقيتالمحكمة العليا تسمح لإدارة ترامب باستخدام قانون قديم لترحيل المشتبه بهم

مقالات مشابهة

  • الرئيس بزشكيان: لا يمكن لأي قوة أن تمنع الشعب الإيراني من التقدم
  • الرئيس الإيراني: لا قوة تستطيع منع الشعب من التنمية ونلتزم بتكنولوجيا نووية سلمية
  • الرئيس الإيراني: لا قوة تستطيع منع الشعب الإيراني من التنمية والتطور
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب أو امتلاك قنبلة نووية
  • «إمستيل» تحصد جائزة «رائد استدامة الصلب 2025»
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى لامتلاك القنبلة النووية أو شن الحروب لكننا سنرد بحزم على أي عدوان
  • الرئيس الإيراني: نريد السلام والهدوء.. وإجراء محادثات غير مباشرة مع أمريكا
  • رئيس الجمهورية يستقبل وزير الخارجية الإيراني
  • ‏وزير الخارجية الإيراني: شكل المفاوضات مع واشنطن يرتبط بمسائل متعددة لذلك اخترنا أن تكون غير مباشرة
  • خالي الوفاض.. إعلام عبرية يصف زيارة رئيس وزراء الاحتلال لواشنطن بالفاشلة