بعد الإعلان اليوم رسميا عن وفاة رئيس إيران إبراهيم رئيسي في كارثة جوية، انتقلت صلاحيات الرئيس إلى نائبه الأول محمد مخبر حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال فترة أقصاها 50 يوما .
إقرأ المزيدولد محمد مخبر عام 1955 في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان، وكان والده رجل دين معروفا، وتلقى تعليمه الابتدائي في دزفول والأهواز، ثم حصل على الكتوراه في القانون الدولي.
عمل مخبر ضابطا في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي التسعينيات، عمل رئيسا تنفيذيا لشركة "دزفول للاتصالات"، قبل أن يصبح نائب حاكم محافظة خوزستان.
ثم تم تعيينه نائبا لرئيس مؤسسة "مستضعفان" التابعة للمرشد الأعلى، وهي منظمة ضخمة تم تأسيسها بعد الثورة الإسلامية في عام 1979.
وبعد فترة وجيزة، أصبح مخبر رئيسا لمجلس إدارة بنك "سينا"، وشغل هذا المنصب لمدة عشر سنوات تقريبا.
وفي عام 2007، اختاره المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ليكون الرئيس التنفيذي لمؤسسة "لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني" (ستاد)، التي توصف بأنها "أقوى هيئات مكتب المرشد الإيراني" وهي تكتل الشركات المرتبط بالدولة، وتعنى بإدارة الممتلكات المصادرة بعد الثورة الإسلامية، وتوسعت لتشمل مجالات متعددة مثل الصحة، بما في ذلك تطوير أول لقاح إيراني مضاد لكوفيد-19.
وأدرج مخبر و"ستاد" في يناير 2021 على قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في أيامها الأخيرة على مؤسسات تابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني. وقالت واشنطن وقتها إن اللجنة "لديها حصة في كل قطاع من الاقتصاد الإيراني تقريبا، بما يشمل الطاقة والاتصالات والخدمات المالية".
وفي وقت سابق فرضت واشنطن عقوبات على مؤسسة "مستضعفان" وبنك "سينا" كذلك.
وكان الاتحاد الأوروبي أيضا قد أدرج مخبر في يوليو 2010 على قائمة العقوبات التي طالت مسؤولين على صلة بالبرنامجين الصاروخي والنووي، لكنه خرج من القائمة بعد عامين.
إقرأ المزيدوظل مخبر في رئاسة "ستاد" حتى أغسطس 2021، عندما عينه الرئيس الجديد آنذاك إبراهيم رئيسي نائبا أولا له. وطلب رئيسي من مخبر تنفيذ "اقتصاد المقاومة"، ووفقا لمكتب الرئيس، فإن المهمة المحورية للنائب الأول للرئيس هي تطوير "خطة صناعية استراتيجية وتعزيز الإنتاج المحلي".
التعاون مع روسيا
وبصفته المنسق الرئيسي للحكومة الإيرانية، تابع مخبر الكثير من ملفات اللجنة الروسية الإيرانية للتعاون التجاري والاقتصادي، ولعب دورا مهما في تطوير العلاقات مع روسيا، التي زارها أكثر من مرة وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.
ومنذ مطلع هذا العام استقبل مخبر في طهران عددا من الوفود الروسية، بينها وفد برئاسة ألكسندر نوفاك النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، وقبل أيام قليلة، في 15 مايو أجرى لقاء مع أليكسي ميلر، رئيس شركة "غازبروم" الروسية خلال زيارته إلى طهران، حيث بحثا التعاون في قطاع الطاقة إنشاء مركز للغاز في إيران.
المصدر: RT+ وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي الاتحاد الأوروبي الحرس الثوري الإيراني طهران عقوبات اقتصادية علي خامنئي كوارث جوية
إقرأ أيضاً:
شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟
الرسوم الجمركيةوكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمن