دعوات لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان وسحب المسلحين من الشوارع
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
وجهت حركة "حماس" في الخارج والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان دعوات لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان وسحب المسلحين من الشوارع.
ودعا عضو قيادة حركة "حماس" في الخارج علي بركة، جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة إلى وقف إطلاق النار فورا وسحب المسلحين من الشوارع وترك المعالجات إلى القيادات اللبنانية والفلسطينية.
وقال علي بركة إن الأحداث الدامية والمؤسفة التي يشهدها المخيم تشكل خطورة كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية، وهي ليست بعيدة عن استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين.
إقرأ المزيدوأضاف أن استمرار الاقتتال الداخلي يضر بالمصلحة الفلسطينية وبالعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، ويستهدف مشروع المقاومة المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية.
وأفاد بأن الحركة ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع هذه الاشتباكات الدامية أعلنت رفضها لأي اقتتال داخلي في مخيم عين الحلوة، ودعت لتغليب لغة الحوار حقنا لدماء الشعب وحفاظا على السلم الأهلي.
وأكد أن قيادة الحركة بذلت جهودا كثيفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ومعالجة ذيول الأحداث التي يشهدها المخيم، بجانب جهود باقي الفصائل الفلسطينية والهيئات المختلفة في لبنان.
وذكر أن حركة "حماس" واكبت منذ اللحظات الأولى معاناة النازحين والأهالي جراء الأحداث الدامية، وحذرت من حديث البعض عن نزع سلاح المخيمات، الذي يستثمر الأزمة لضرب المقاومة.
إقرأ المزيدمن جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، إن ما يشهده مخيم عين الحلوة يسيء لنضال الشعب الفلسطيني ويقدم خدمة مجانية لإسرائيل ومخططاتها العدوانية.
وأضافت أنها تتابع بقلق بالغ ما يشهده مخيم عين الحلوة من أحداث مؤسفة، واشتباكات دامية تسيء لنضال الشعب وكفاحه الوطني، وتقدم خدمة مجانية لتل أبيب، بما يشكل حرفا لبوصلة النضال ولحجب الأنظار عن جرائم إسرائيل خاصة في ظل تنامي وتطور العمل المقاوم على أرض فلسطين عموما، وفي قرى ومدن وبلدات الضفة الغربية على وجه الخصوص.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث المؤسفة عملنا بكل جهد لوضع حد لتلك الاشتباكات، موضحة أنها ستواصل بذل كل الجهود لوقف إطلاق النار ومحاسبة المرتكبين وعودة الحياة إلى المخيم.
هذا وبينت أن ما يجري في مخيم عين الحلوة هو عمل مدان ويجري في توقيت مشبوه خاصة أنه تزامن مع انعقاد اجتماع الأمناء العامين في القاهرة للبحث في سبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وهذا ما أثار غيظ وحفيظة إسرائيل وأعداء الشعب الفلسطيني.
إقرأ المزيدوأكدت أن ما يشهده المخيم يثير الشكوك والريبة، ويهدد الوجود الفلسطيني في لبنان، ويستجلب مخططات إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة محمومة لتصفيتها، وتعريض السلم الأهلي والإساءة للعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.
ودعت الجبهة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع، وإعادة الحياة إلى المخيم، وعودة النازحين إلى بيوتهم، والعمل بشكل فوري لمساعدة الأهالي في إعادة بناء وترميم بيوتهم وممتلكاتهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر مادية، والضرب بيد من حديد على كل المخلين بما جرى الاتفاق عليه في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، الذي انعقد عصر يوم الثلاثاء في سفارة فلسطين في لبنان.
كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق في الأسباب التي أدت إلى ما يشهده المخيم من سفك للدماء، وتدمير للممتلكات، وتسليم مرتكبي الجريمة للسلطات الأمنية والقضائية اللبنانية فورا، ودون تسويف ورفع الغطاء السياسي والعائلي عن كل المخلين بالأمن.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا القدس القضية الفلسطينية بيروت حركة حماس لاجئون فی مخیم عین الحلوة لوقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الخارجية المصرية: اتفاق 19 يناير هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار بغزة
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تُعد "السبيل الوحيد" لتحقيق تهدئة دائمة في قطاع غزة وضمان إطلاق سراح الأسرى.
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في القاهرة، مع نظيره البولندي رادوسواف شيكورسكي، وذلك بعد أيام من تسليم مصر مقترحا إسرائيليا إلى حركة "حماس"، يتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة، تمهيداً لمفاوضات تهدف إلى التوصل إلى هدنة دائمة.
وشدد عبد العاطي على أن الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع "بالغة الخطورة"، نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات منذ استئناف العمليات العسكرية في آذار/مارس الماضي.
وأضاف: "الحل الوحيد هو العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، كمدخل رئيسي لتحقيق تهدئة مستدامة، ووقف دائم للعدوان، وضمان الإفراج عن جميع الرهائن".
وأشار إلى أن القاهرة تواصل جهودها، بالتنسيق مع الوسطاء، للتوصل إلى هدنة شاملة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع.
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة "حماس"، الاثنين الماضي، أنها تدرس مقترحاً تسلمته من وسطاء، هم مصر وقطر، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة أنها سترد عليه فور الانتهاء من المشاورات.
كما جدّد وزير الخارجية المصري رفض بلاده لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين، مؤكداً أنه أطلع نظيره البولندي على تفاصيل الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وهي الخطة التي أُقرت خلال القمة العربية الطارئة في 4 آذار/مارس الماضي، وتبلغ تكلفتها التقديرية نحو 53 مليار دولار، ومن المقرر تنفيذها على مدى خمس سنوات.
وأكد عبد العاطي أهمية العمل على بلورة أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن ذلك هو "الضمان الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه".
يُذكر أن مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، نجحت في كانون الثاني/ يناير الماضي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، يتضمن مراحل متعددة لتنفيذ الهدنة، قبل أن تخرقه تل أبيب من طرف واحد في آذار/مارس الماضي، وتعلن استئناف الحرب.
وقد تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، عن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف العمليات العسكرية في غزة بتاريخ 18 آذار/مارس الماضي٬ رضوخاً لضغوط الجناح المتشدد في حكومته، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، حرباً وصفتها منظمات حقوقية بـ"الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط نحو 167 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.