لافروف: كان الرئيس الإيراني ووزير الخارجية صديقين حقيقين وموثوقين
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تعازيه للشعب الإيراني في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، وقال إنهما صديقان حقيقيان وموثوقان لروسيا.
يتبع،
المصدر: RT
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي حسين أمير عبد اللهيان سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
ما هي أبرز بدائل النظام الإيراني؟
تساءل الكاتب والباحث الإيراني، أيدين بنّاهي، عن كيفية تشكيل نظام بديل من الجماعات الإيرانية المعارضة، في حالة سقوط النظام الحالي، مشيراً إلى أن "إيران الديمقراطية" ليست مجرد تطلعات للشعب الإيراني، ولكنها أيضاً ضرورة استراتيجية للمجتمع الدولي.
وقال بناهي في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "كيف ستشكل جماعات المعارضة إيران ما بعد النظام الحالي؟"، إن سقوط بشار الأسد في سوريا وتداعياته على مستقبل إيران أدى إلى مناقشات جديدة حول دور جماعات المعارضة في تشكيل إيران ما بعد النظام الحالي.
وأوضح أنه من بين الجماعات المتنافسة، كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف باسم مجاهدي خلق، وهو لاعب مثير للجدل، وعلى الرغم من ادعاءاته بتمثيل المقاومة الإيرانية، إلا أن تاريخ منظمة "مجاهدي خلق" ومكانتها الحالية يكشفان عن عدم وجود مكان لها بين الشعب الإيراني.
وقال إن تلك المنظمة تأسست في عام 1965، وظهرت في البداية كجماعة متطرفة تعارض نظام الشاه محمد رضا بهلوي، وكانت مسؤولة عن الهجمات العنيفة خلال السبعينيات، والتي شملت اغتيال أفراد عسكريين ومقاولين أمريكيين في إيران، وفي أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، وجدت نفسها على خلاف مع الجمهورية الجديدة التي أسسها الخميني، مما أدى إلى مواجهات مسلحة ونفي قيادتها.
ترامب أمام مفترق طرق: دبلوماسية أم مواجهة مع إيران؟https://t.co/K2wwThM6U6 pic.twitter.com/w2a2SkCn4E
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2024
وفي الثمانينيات، تحالفت منظمة مجاهدي خلق مع صدام حسين أثناء الحرب الإيرانية العراقية، وأدى هذا التحالف إلى شن هجمات مشتركة على إيران، مما أسفر عن مقتل الكثيرين، ومن هنا تفاقمت صورتها كمنظمة "خائنة" و"متطرفة".
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية "مجاهدي خلق" منظمة إرهابية عام 1997، مستشهدة بماضيها العنيف. وبالمثل، أدرج الاتحاد الأوروبي المنظمة على قائمته للمنظمات الإرهابية عام 2002، ومع ذلك، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ادعت منظمة مجاهدي خلق نبذ العنف ومارست ضغوكاً لإعادة تأهيل صورتها، وبحلول عام 2009، أزال الاتحاد الأوروبي "مجاهدي خلق" من قائمته للإرهاب، وتبعته الولايات المتحدة في عام 2012، وكانت هذه القرارات مدفوعة إلى حد كبير باعتبارات جيوسياسية وتحديات لوجستية في نقل أعضاء منظمة مجاهدي خلق من العراق إلى ألبانيا بدعم من الأمم المتحدة.
شعبية مجاهدي خلق
ويرى الكاتب، أنه على الرغم من جهودها لإعادة صياغة صورتها من جديد، تظل منظمة مجاهدي خلق غير شعبية بين الإيرانيين. ولفت إلى أن الشعب الإيراني، يرغب بشدة في قيادة تجسد الوحدة والعلمانية ورؤية واضحة لمستقبل ديمقراطي، مستطرداً: "إيران لا تحتاج إلى زعيم مصطنع، بل إلى ممثلين يعكسون إرادة شعبها بصدق، إن إيران الديمقراطية ليست مجرد طموحات لشعبها، بل إنها أيضاً ضرورة استراتيجية للمجتمع الدولي".
وفي رأيه أن "إيران حرة" من شأنها أن تعمل على تحويل الشرق الأوسط، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من الإرهاب، وضمان إمدادات الطاقة الآمنة للسوق العالمية، ويتعين على الغرب أن يقيم بعناية من يرفعهم كأصوات تمثيلية، والتأكد من توافقهم مع التطلعات الحقيقية للشعب، بدلاً من إدامة السرديات الإصلاحية، التي لا تحقق التغيير الهادف".
واشنطن: يجب منع #إيران من الظهور مجدداً في #سورياhttps://t.co/3oxvdGGxW3
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2024
رضا بهلوي
أما عن الشخصية الأبرز الآن، يأتي ولي العهد رضا بهلوي، نجل الشاه الإيراني السابق محمد رضا بهلوي، الذي حكم إيران حتى عام 1979، ويبرز باعتباره الزعيم الأكثر مصداقية القادر على تمثيل تطلعات الإيرانيين. وهو أعلن علناً عن استعداده لقيادة انتقال إيران، مؤكداً على الوحدة والحكم العلماني والمقاومة اللاعنفية. وقال خلال لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" إن المعارضة الإيرانية لا تطلب من الغرب الإطاحة بالنظام نيابة عنا، نحن نطالب بالشراكة مع الدول الديمقراطية لدعم الشعب الإيراني في سعيه إلى الحرية.
وتابع الكاتب أن موقف بهلوي المبدئي من المقاومة اللاعنفية، واحترام سلامة الأراضي، والالتزام بحقوق الإنسان، أكسبه احتراماً كبيراً داخل إيران، وبين مواطنيها في الشتات.
كما أكد أن "إيران الحرة" لن تعزز شراكتها مع إسرائيل فحسب، بل ستضمن السلام مع جيرانها والغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، وزعامة بهلوي ليست مجرد قوة موحدة للمعارضة الإيرانية، بل تتماشى بشكل مباشر مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وإسرائيل، وتضمن مستقبلاً مستقراً وديمقراطياً للمنطقة، ودعم مثل هذه الرؤية من شأنه أن يمكّن الشعب الإيراني ويعزز الأمن العالمي، واستطرد قائلاً: "لا وقت للتسوية أو التفاوض مع هذا النظام، يجب أن يرحل".