اختتمت مجموعة «بيورهيلث» بالتعاون مع «الكلية الملكية للجراحين» في أيرلندا، برنامجها الأول للقيادة التنفيذية في إدارة الرعاية الصحية، في إطار التزامها بأهداف التوطين الاستراتيجية، ودعم الجيل المقبل من قادة الرعاية الصحية في دولة الإمارات.

وتخرَّج من البرنامج المكثَّف، الذي استمرَّ ثلاثة أشهر، 27 مواطناً ومواطنة.

وصَمَّمت «الكلية الملكية للجراحين» البرنامجَ خصيصاً لكفاءات مجموعة «بيورهيلث» بالتعاون مع المجموعة. ويمثِّل القادة التنفيذيون دفعة جديدة من القادة ذوي القدرات المهنية العالية، مدعومين بفرص تطوير عالمية رفيعة المستوى، بهدف تعزيز استدامة قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي.

وقال راشد القبيسي، رئيس الشؤون المؤسَّسية في المجموعة: «من خلال الاستثمار في رأس المال الحقيقي للدولة الذي يتمثَّل في الكوادر البشرية، تعمل (بيورهيلث) على تنمية مجموعة من الروّاد الإماراتيين الواعدين لقيادة ملامح مستقبل منظومة الرعاية الصحية الرائدة عالمياً في أبوظبي. ونحرص من خلال تعاوننا مع الكلية الملكية للجراحين، المؤسَّسة المرموقة، على أن تتعرَّف الكفاءات في (بيورهيلث) على أساليب القيادة المختلفة وأفضل الممارسات العالمية، ما يساعدهم على اكتساب فهم أعمق للديناميكيات الداخلية والتأثيرات الخارجية. ونفتخر بتخريج مجموعتنا الأولى من القادة التنفيذيين المؤهّلين للتعامل مع تعقيدات قطاع الرعاية الصحية سريع التطور، والإسهام في ترسيخ ريادة أبوظبي ومكانتها ضمن مشهد الرعاية الصحية العالمي».

وركَّزت وحدات التعلُّم الثلاث للبرنامج على فهم الذات وإدارتها، وقيادة وإدارة الأفراد، والقيادة نحو المستقبل. وتمكَّن المشاركون في الوحدة الأولى من التعرُّف على معنى أن تكون قائداً مرناً من خلال تحليل دراسات الحالة، إضافة إلى قياساتهم النفسية. وتضمَّنت الوحدة الثانية التقييم النقدي لنماذج التغيير، وفهم إدارة الصراع، واستخدام أنظمة إدارة الأداء. واستكشفت الوحدة الأخيرة النهج الاستراتيجي لتخطيط شبكات القيادة الفعّالة وبنائها والحفاظ عليها، مع التركيز على اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة وتطوير المهارات اللازمة للقيادة بذكاء سياسي وفطنة.

وقالت البروفيسورة لورا فياني، رئيسة الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا: «نحن فخورون بتطوير هذا البرنامج الشامل بالتعاون مع مجموعة (بيورهيلث)، حيث استقطب هذا البرنامج مجموعة واعدة من الروّاد في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وقدَّم لهم فرصاً نوعية لتعزيز مهاراتهم، ورفع كفاءة قدراتهم القيادية، وجهَّز نخبة من كوادرنا أيضاً بالقدرات اللازمة لقيادة الفِرق وإدارتها بفاعلية، مع التعامل مع تعقيدات إدارة التغيير لتحسين جودة رعاية المرضى. ونؤمن بأنَّ هذه الكفاءات والقدرات المؤهَّلة ستساعد على دعم مؤسَّساتهم وتطوير زملائهم، إضافة إلى الإسهام في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في أبوظبي في السنوات المقبلة».

ويواصل المشاركون في البرنامج خطة التنمية الفردية المخصَّصة لتسهيل التعلُّم الشخصي ضمن عملية التخطيط للتعاقب الوظيفي. وسيعمل هؤلاء القادة الناشئون على توجيه المواهب الشابة في بيورهيلث، ما يسهم في تطوُّر قدراتهم، وتعزيز ثقافة الإرشاد ضمن المجموعة.

وتجسِّد هذه المبادرة التزام «بيورهيلث» بتحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، مع التركيز على تعزيز القوى العاملة ذات المهارات العالية التي تضمُّ المواطنين الإماراتيين في الدولة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي للمعلمين» يُمكِّن معلمي أبوظبي من تبنّي تقنيات المستقبل

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أكاديمية ربدان» تحصد شهادة «التميز المؤسسي» «الصقارة».. من الإمارات إلى اليابان

أطلقت دائرة التعليم والمعرفة، بالتعاون مع «42 أبوظبي»، برنامج «الذكاء الاصطناعي للمعلمين»، وهو مبادرة تهدف إلى تزويد المعلمين بالمهارات والأدوات اللازمة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ممارساتهم التعليمية.
يُمكِّن البرنامج المعلمين من الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات الرئيسة في قطاع التعليم، بما في ذلك تعزيز تفاعل الطلبة في الفصول الدراسية، وتطبيق استراتيجيات التعلّم المخصص، وتحسين كفاءة العمليات الإدارية في مختلف مراحل التدريس. بدءاً من تخطيط الدروس، ووصولاً إلى التقييم وتقديم الملاحظات، يتم دمج أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم المعلمين في تحسين نتائج الطلبة، وزيادة كفاءة المهام اليومية.
يعتمد البرنامج على خريطة طريق تدريبية من ثلاث مراحل، تبدأ بالتعلم التأسيسي قبل البرنامج التدريبي، تليها ورشة عمل مكثفة لمدة يومين تُعقد «حضورياً»، ثم مشروع ختامي لأسبوعين يركز على التطبيق العملي للذكاء الاصطناعي في التعليم. يعمل المعلمون ضمن مجموعات صغيرة، بإشراف مرشدين لتطبيق إطار «التخطيط، التدريس، التحليل، التكيُّف» في سيناريوهات تعليمية حقيقية. يتم تنفيذ المشروع الختامي داخل المدارس التي يعمل بها المعلمون، مع توفير دعم أسبوعي من خلال جلسات افتراضية عبر برنامج «مايكروسوفت تيمز»، حيث يتبادل المشاركون الخبرات، ويتعاونون لتحسين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تخطيط الدروس.
ويعتمد البرنامج المستوحى من نهج التعلم التعاوني في «42 أبوظبي»، على جلسات إرشادية يقودها مرشدون متخصصون، ما يعزز تبادل المعرفة بين المعلمين، ويطوّر مهاراتهم في حل المشكلات. في مرحلته التجريبية، استكمل أول فوجين من المعلمين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي البرنامج بنجاح، حيث حققوا نسبة رضا استثنائية بلغت 97% وفقاً لمؤشر «Net Promoter Score»، ما يعكس مدى فعالية البرنامج، وأثره الإيجابي على المشاركين. 

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي للمعلمين» يُمكِّن معلمي أبوظبي من تبنّي تقنيات المستقبل
  • “البلديات والنقل” تطلق “مشروع حلول الإسكان الميسّر” في أبوظبي
  • الرعاية الصحية: مشروعات التعاون مع جايكا ترتكز على تطوير الرعاية الأولية
  • وفد جايكا يزور عددًا من منشآت الرعاية الصحية في الأقصر وأسوان
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق مبادرة لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي بـ«الرعاية الصحية»
  • الرعاية الصحية تنظم الدورة الرمضانية الرابعة للعاملين بمشاركة محافظات المنظومة
  • إطلاق برنامج تدريبي لتمكين القادة وتعزيز فرق العمل بـ تعليم السويس
  • «الرعاية الصحية» تطلق الدورة الرياضية الرمضانية بمشاركة العاملين بالمحافظات|صور
  • الرعاية الصحية: التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الطبية
  • الرعاية الصحية تطلق عيادات متنقلة ضمن حملة رمضان بصحة لكل العيلة