أكد التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في تحطم المروحية.

ما الذي ينص عليه الدستور الإيراني في حال شغور منصب الرئاسة؟
تنص المادة الـ131 من الدستور الإيراني على أنه “في حالة وفاة رئيس الجمهورية، أو عزله، أو استقالته، أو غيابه أو مرضه لأكثر من شهرين، أو في حالة انتهاء فترة رئاسة الجمهورية وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية (…) يتولى المعاون الأول لرئيس الجمهورية أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة القيادة” أي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.


وتشير المادة إلى أنه “يتوجب على هيئة مؤلفة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) ورئيس السلطة القضائية والمعاون الأول لرئيس الجمهورية أن تعدّ الأمور ليتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال فترة خمسين يوما على الأكثر”.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني وفاة رئيسي وعبد اللهيان في تحطم طائرة هليكوبتر. كما أكد محسن منصوري نائب الرئيس الإيراني -على منصة إكس- نبأ الوفاة.
وتحطمت المروحية في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة خلال عودة رئيسي من حفل حضره صباح أمس الأحد مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وجاء الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني (63 عاما) ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.

إبراهيم رئيسي.. 3 سنوات في رئاسة إيران
أمضى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي البالغ من العمر63 عاماً 3 سنوات في الحكم، وذلك بعد صعوده إلى سدة الرئاسة في العام 2021 كثامن رؤساء إيران.
ويعد الرئيس الإيراني، الذي تحدثت أنباء عن وفاته بعد سقوط طائرته، رجل دين محافظ ويهتم منذ أعوام بالدفاع عن الطبقات المهمّشة ومكافحة الفساد.
ولد رئيسي بمدينة مشهد في نوفمبر 1960، وتولى مناصب عامة في سن مبكرة، إذ عيّن مدعياً عاماً في مدينة كرج قرب العاصمة طهران وهو في العشرين من العمر، وذلك بعد فترة وجيزة من الثورة الإيرانية عام 1979.
ورئيسي متزوج من جميلة علم الهدى، أستاذة علوم التربية في جامعة شهيد بهشتي بطهران، ولهما ابنتان..
أمضى رئيسي قرابة 3 عقود في هيكلية السلطة القضائية لإيران، متنقلاً بين مناصب عدة منها مدعي عام طهران بين 1989 و1994، ومعاون رئيس السلطة القضائية اعتباراً من 2004 حتى 2014، حين تم تعيينه مدعياً عاماً للبلاد.
وسرعان ما أصبح على رأس القضاء الإيراني وتحديداً عام 2019، إذ جعل رئيسي مكافحة الفساد جزءاً أساسياً من حملته، حيث رفع خلال حملته الانتخابية شعار مواجهة «الفقر والفساد»، وهو المبدأ نفسه الذي خاض على أساسه الانتخابات الرئاسية عام 2017 ونال 38% من الأصوات.
وفاز مرشح التيار المحافظ رئيسي في الانتخابات الرئاسية بـ62% من الأصوات في عام 2021 وواجه تحديات اقتصادية وسياسية داخلياً وخارجياً، في ظل سعيه لتنفيذ وعوده التي أعلنها بتحقيق اصلاحات وتعزّز موقف رئيسي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس الماضي.

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی رئیس الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

الموالون لخامنئي يهيمنون على انتخابات الرئاسة الإيرانية

25 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يختار الإيرانيون رئيسا جديدا، الجمعة، في انتخابات تخضع لرقابة مشددة وتأتي بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تؤثر النتيجة على من سيخلف الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في البلاد.

ومع بلوغ الزعيم الأعلى لإيران الآن 85 عاما، فمن المرجح أن يشارك الرئيس المقبل بشكل كبير في العملية النهائية لاختيار خليفة لخامنئي، الذي ضمن أن يهيمن المرشحون الذين يشاركونه وجهات نظره المتشددة على السباق الرئاسي.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وزيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة، وتزايد المعارضة الداخلية وسط أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية.

ومع ذلك، فإن الخلافة الوشيكة لخامنئي المعادي للغرب بشدة هي الشغل الشاغل لدى النخبة الدينية الحاكمة في إيران.

ووافق مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة تدقيق متشددة من رجال الدين ورجال القانون الموالين لخامنئي، على خمسة مرشحين من غلاة المحافظين ومرشح معتدل واحد مغمور من بين مجموعة كانت تضم 80 مرشحا.

ومن بين غلاة المحافظين البارزين محمد باقر قاليباف، وهو رئيس البرلمان وقائد سابق في الحرس الثوري، وسعيد جليلي، وهو مفاوض نووي سابق.

ويحظى المرشح المعتدل الوحيد، مسعود بزشكيان، بتأييد المعسكر الإصلاحي المهمش سياسيا في إيران.

ولم يدعم خامنئي أي مرشح علنا. لكن وسائل الإعلام الرسمية ذكرت أن مستشاره يحيى رحيم صفوي حث الناخبين على انتخاب “رئيس لا تتعارض آراؤه مع آراء الزعيم الأعلى”.

وقال صفوي، وهو قائد سابق للحرس الثوري، “على الشعب أن يختار رئيسا يعتبر نفسه الرجل الثاني في القيادة… يجب على الرئيس ألا يثير الانقسام”.

وفي حين يتمتع دور الرئيس بأهمية كبيرة على الصعيد الدولي، فإن السلطة الحقيقية تكون في أيدي الزعيم الأعلى، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة مثل السياسات الخارجية أو النووية ويسيطر على جميع فروع الحكومة والجيش والإعلام والجزء الأكبر من الموارد المالية.

وكان يُنظر إلى رئيسي على نطاق واسع باعتباره خليفة محتملا لخامنئي، وقد أثارت وفاته المفاجئة سباقا بين غلاة المحافظين الذين يسعون للتأثير على اختيار الزعيم الأعلى المقبل للبلاد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • صمت انتخابي في إيران استعدادا لاقتراع الرئاسة غدا
  • ‏انسحاب المرشح المحافظ علي رضا زاكاني من السباق الرئاسي في إيران
  • منير فخري لـ«الشاهد»: البرادعي أراد منصب رئيس الجمهورية بعد حكم الإخوان
  • ماذا تعرف عن المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران؟
  • منير فخري لـ"الشاهد": البرادعي كان يريد منصب رئيس الجمهورية بعد الإخوان
  • الانتخابات الرئاسية الإيرانية| تعرف علي المرشحين الستة.. وبزشكيان الأوفر حظا
  • شغور مقعد الرئيس في لبنان يقلق البابا فرنسيس
  • ‏الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني يدعو إلى التصويت لصالح المرشح مسعود بزشكيان
  • الإيرانيون يصوتون لاختيار الرئيس الجديد نهاية الأسبوع.. كيف تتم العملية؟
  • الموالون لخامنئي يهيمنون على انتخابات الرئاسة الإيرانية