الفشل ليس هو الحل الوحيد الممكن. بإمكاننا النجاح حيث ينتظرنا الكثيرون بالفشل، وينتظرنا المغاربة برفع التحدي والنجاح.

مبادرة لانقاد السنة  الجامعية الطبية من المجهول الذي ينتظرها، والنجاح في إعادة الحياة الجامعية الطبية لسكتها، ومُصالحة الجميع مع تحديات المنظومة الصحية الوطنية وانتظاراتها، في خضم الثورة الصحية التي أطلقها جلالة الملك، من اجل جعل الصحة عمادا للتنمية لفائدة وطن بأكمله، علاوة على تمكين كل المغاربة من حقهم  الدستوري في صحة جيدة.

مناظرة وطنية علمية تحت إشراف رئاسة الحكومة حول حديات التكوين الطبي بالمغرب ودوره ومستلزماته لإنجاح الاوراش الصحية الكبرى التي تعرفها المملكة، نهاية يوليوز بمشاركة كل المتدخلين المعنيين، واستئناف الحوار قبل منتصف شنبر، على ضوء محاضر الاجتماعات المُعَلَقة، وعلى ضوء محاضر وروح النقاش والتوصيات الصادرة عن أشغال المناظرة الوطنية.

لكل الاعتبارات التالية:

لا شك أننا اليوم أمام مفترق طرق بالنسبة للسنة الجامعية الطبية، التي سيكون لها اثر كبير على أجيال الطلبة الحاليين و أولائك الذين يستعدون لهدا المسار، وعلى المشهد الصحي بشكل عام ببلادنا وهي تعيش مخاض أوراش صحية كبرى تروم إعادة تأسيس المنظومة الصحية الوطنية على ركائز جديدة بإشراف مباشر من جلالة الملك. أن تكون سنة بيضاء من الوجهة القانونية او الفعلية أو شبه ذلك ليس نجاحا لأحد، لا للوزارة الوصية ولا للطلبة، وقبل ذلك هي فشل لنا جميعا من قطاعات حكومية وطلبة ونقابات وممثلين للأمة وفعاليات وأسر ومهن طبية. لا أحد يمكنه ادعاء النجاح من داخل الفشل. الفشل هنا لا يقاس بما بدل كل طرف – مشكورا – من مجهودات، ولكن النجاح هنا يقاس بالنتائج التي نقدمها للوطن و المواطنين، للمنظومة الصحية، التي تعاني أصلا خللا كبيرا في مواردها البشرية. هدا النجاح ضروري لإعطاء الأمل في مستقبل مهنة الطب ببلادنا ووقف نزيف هجرة الأطر الطبية، بل أن تكوم خطوة من ضمن خطوات أخرى لعكس هده الهجرة نحو الوطن بأي شكل ممكن. لا زالت أمامنا كوة صغيرة من الأمل لنتجنب الفشل الجماعي وننحاز للنجاح المجتمعي، للنجاح المغربي، لتجاوز ما ضاع لحد الساعة بل تداركه. الوزارتان الوصيتان محتاجتان لمن ينصت في هدوء وتبصر ومسؤولية لرؤيتهما بشأن إصلاح منظومة التكوين الطبي في علاقتها مع تجديد هده المنظومة من جهة، وفي علاقتها كذلك بالتحديات الكبرى التي تطرحها الاوراش الصحية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية، وتعميم التامين الإجباري عن المرض والمراجعة الجذرية للمنظومة الصحية من جهة أخرى، وكل ذلك في ظل تحولات عالمية كبرى تلقي بظلالها على المسألة الصحية بالعالم أجمع. وهما محتاجتان كذلك للإنصات لأراء ورؤى واقتراحات وتخوفات وتساؤلات باقي المتدخلين في جو من النقاش العلمي الهادئ وليس ضغط متطلبات الحوار واكراهات زمن ما تبقى من السنة الدراسية. الطلبة هم كداك في حاجة لمن ينصت في هدوء وتبصر ومسئولية لرؤيتهم بشأن هده الإصلاحات ، وبشان منظومة التكوين الطبي ككل. وهم في حاجة لمن ينتبه لاقتراحاتهم وتخوفاتهم، ويجيب عن تساؤلاتهم ويتفاعل معها، في جو من النقاش العلمي الهادئ والروح الوطنية، وليس فقط تحت ضغط متطلبات الحوار الاجتماعي. الاساتدة كذلك محتاجون للإنصات لمختلف الأصوات ولإسماع صوتهم مباشرة بحكم عملهم وتجربتهم وخبرتهم. ولا بد من أن يستمع الجميع لرأي الخبراء وللتجارب المختلفة. ,أن نستمع جميعا لأراء المهن الطبية بحكم التجربة، ونستمع كذلك لرأي المواطنين عبر ممثليهم حول انتظاراتهم ونجيب عن تساؤلاتهم وتخوفاتهم.
لذلك نقترح:
عقد مناظرة وطنية علمية تحت إشراف رئاسة الحكومة حول « أسئلة التكوين الطبي بالمغرب ودوره ومستلزماته لإنجاح الاوراش الصحية الكبرى التي تعرفها المملكة »، نهاية يوليو المقبل بمشاركة كافة المتدخلين المعنيين من قطاعات حكومية وطلبة وممثليهم من مختلف الكليات، وأساتذة، ومهنيين وخبراء ومواطنين عبر مؤسساتهم التمثيلية. استئناف الحوار بين الوزارتين والطلبة وباقي المتدخلين قبل منتصف شنبر على ضوء محاضر الاجتماعات المعلقة وعلى ضوء محاضر وروح النقاش والتوصيات الصادرة عن أشغال المناظرة. استثمار فترة التحضير للمناظرة وانعقادها وما بعدها لإعادة بناء الثقة واستحضار التحديات الكبرى للأوراش الصحية بالمغرب من طرف كل الأطراف. استئناف الدراسة والتكوين والتداريب السريرية ابتداء من هدا الأسبوع او الأسبوع المقبل من طرف كل الطلبة بدون استثناء مما يستدعي المرونة من طرف الطلبة للتعامل مع البرامج الاستدراكية، ومن طرف الوزارتين والجامعات بتجاوز القرارات الأخيرة التي تحرم بعض الطلبة من استكمال او استئناف دراستهم.
الفشل ليس مغربيا والأمل في النجاح في هدا الملف لا زال ممكنا  لصالح الوطن والمواطنين قبل أي كان.
الطيب حمضي* : هذه المبادرة لا تلزم أحدا لحد الساعة.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجامعیة الطبیة التکوین الطبی من طرف

إقرأ أيضاً:

المركز الأوكراني للحوار: المفاوضات بين ترامب وزيلينسكي إيجابية

قال الدكتور عماد أبو الرب رئيس المركز الأوكراني للحوار، إنّ وجود مفاوضات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعتبر أمرا إيجابيا، موضحا أن حركات الوجه والتعبير بين الطرفين وطريقة الجلوس كانت إيجابية خالية من أي امتعاض أو إشارات أو إرباك حتى نهاية الجلسة.    

مصطفى بكري عن تصريحات ترامب: بلطجة مرفوضةنائب يستنكر تصريحات ترامب: قوانين الملاحة الدولية أمور قابلة للمساومة

مفاوضات إيجابية بين ترامب وزيلينسكي

وأضاف «أبو الرب»، خلال مداخلة  عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه خلال المفاوضات بين ترامب وزيلينسكي أكد الرئيس الأوكراني أن مدة اللقاء كانت قرابة ربع ساعة، مشيرا إلى أن الوقت ليس فيه مجال للحديث حول تفاصيل الهدنة أو إيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا أو تفاوت أو غير ذلك.

أمريكا عليها إسراع عقد مباحثات مباشرة

وتابع: «أعتقد أن النقطة الاستراتيجية التي تم بحثها كانت، هل أوكرانيا جاهزة للتفاوض في حال أن الجانب الروسي يشير ويصرح أنه جاهز للجلوس بدون تفاوض؟، وهل أوكرانيا مستعدة عبر جلسات التفاوض أن تعطي إشارة لروسيا أنها لن تمضي في إعادة الأراضي المحتلة كما تراها من جانبها بالشكل العسكري، وأنها ستمضي في المسار الدبلوماسي؟»، لافتا إلى أنه بما أن أوكرانيا قدمت ذلك خلال الربع ساعة، وروسيا أيضا قدمت ذلك بالتأكيد عبر مبعوث ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأيام الماضية، بالتالي هناك إيجابية في الموقف الروسي والأوكراني والأمريكي، لذا على أمريكا أن تسرع بعقد مباحثات مباشرة حتى لا يعكر هذه المفاوضات من لا يرقى له أن يجد هذه التهدئة بأي حال.


 

طباعة شارك دونالد ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي ترامب وزيلينسكي

مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين "المدينة الطبية" و"جوان" الصينية لتطوير الخدمات الصحية وتبادل الخبرات
  • مبادرة مجتمعية تنموية لمعالجة التحديات الصحية في أسيوط
  • المملكة.. طموح لا يعرف المستحيل
  • المركز الأوكراني للحوار: المفاوضات بين ترامب وزيلينسكي إيجابية
  • الرعاية الصحية: مناظرة 170 حالة وإجراء 60 عملية بمستشفى الأطفال التخصصي التابعة للهيئة بالأقصر
  • تدريب الفرق الطبية بصحة الفيوم على الإنعاش القلبي الرئوي ضمن مبادرة "أنقذ حياة"
  • مثقفو العراق يطلقون “مبادرة عراقيون” من اجل هوية وطنية جامعة
  • رفع العلم على سفارة اليمن في دمشق إيذانا بافتتاحها واستئناف مهامها
  • مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تواصل العطاء
  • رفع العلم اليمني في دمشق إيذاناً بإعادة افتتاح السفارة واستئناف مهامها الدبلوماسية