كيف يؤثر وجود صوت داخلي على ذاكرتك؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يمر الكثير من الناس بلحظات يتحدثون فيها إلى أنفسهم، وهذا الصوت الداخلي الذي يخاطبهم يمكن أن يلعب دورا مهما في الذاكرة اللفظية.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن ما بين 5% إلى 10% من السكان لا يملكون صوتا داخليا، ولذلك يجدون صعوبة في إجراء اختبارات معينة للذاكرة.
وفي السابق، كان يعتقد بشكل شائع أن امتلاك صوت داخلي هو أمر إنساني عام.
ووفقا لباحثة ما بعد الدكتوراه وعالمة اللغويات يوهان نيديرجارد من جامعة كوبنهاجن، فإن أولئك الذين يعيشون من دون صوت داخلي يستغرقون وقتا طويلا ويواجهون صعوبة في ترجمة أفكارهم إلى كلمات.
وصاغت يوهان وغاري لوبيان من جامعة ويسكونسن ماديسون مصطلح anendophasia لوصف غياب المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس.
وتعد يوهان نيدرجارد وزميلها غاري أول باحثين في العالم يحققون فيما إذا كان الافتقار إلى الصوت الداخلي، أو anendophasia ، له أي عواقب على كيفية حل هؤلاء الأشخاص للمشكلات. على سبيل المثال كيفية أداء مهام الذاكرة اللفظية.
وخلال الدراسة، تم تكليف نحو 100 مشارك، نصفهم يملك صوتا داخليا قليلا جدا والنصف الآخر بدرجة عالية من الصوت الداخلي في حياتهم اليومية، بإجراء أربع تجارب.
وفي المرحلة الأولى، كان على المشاركين أن يتذكروا كلمات متشابهة سواء من الناحية الصوتية أو الإملائية بالترتيب، مثل “اشترى” و”اشتعلت” و”مشدود” و”ثؤلول” (عين السمكة).
وقالت يوهان: “إنها مهمة ستكون صعبة على الجميع، لكن فرضيتنا كادت تكون أكثر صعوبة إذا لم يكن لديك صوت داخلي لأنه يتعين عليك تكرار الكلمات لنفسك داخل رأسك حتى تتذكرها”.
وتابعت: “وتبين أن هذه الفرضية صحيحة. كان المشاركون الذين ليس لديهم صوت داخلي أسوأ بكثير في تذكر الكلمات.”
وفي الاختبار الثاني، كان على المشاركين تحديد ما إذا كان زوج من الصور يحتوي على كلمات ذات قافية.
وتشير يوهان: “هنا أيضا، من المهم جدا أن تكون قادرا على تكرار الكلمات لمقارنة أصواتها وبالتالي تحديد ما إذا كانت ذات قافية أم لا”.
وفي تجربتين أخريين، اختبر فيهما الباحثان دور الصوت الداخلي في التبديل السريع بين المهام المختلفة والتمييز بين الأشكال المتشابهة جدا، لم يجدوا أي اختلافات بين المجموعتين. على الرغم من أن الدراسات السابقة تشير إلى أن اللغة والصوت الداخلي يلعبان دورا في هذا النوع من التجارب.
ومع ذلك، لم يلاحظ الباحثون الاختلافات في المجموعتين عندما تم تكليفهم بالتبديل بسرعة بين المهام المختلفة والتمييز بين الشخصيات المتشابهة جدا. وكان هذا مفاجئا لأن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن اللغة والكلام الداخلي يلعبان دورا في هذه الأنواع من الاختبارات.
وبحسب يوهان: “ربما يكون الأشخاص الذين ليس لديهم صوت داخلي قد تعلموا للتو استخدام استراتيجيات أخرى”.
ووفقا ليوهان فإن الاختلافات في الذاكرة اللفظية التي حددوها في تجاربهم لن يتم ملاحظتها في المحادثات اليومية العادية. والسؤال هو: هل لامتلاك صوت داخلي أي أهمية عملية أو سلوكية؟.
وأوضحت: “الإجابة المختصرة هي أننا لا نعرف ذلك لأننا بدأنا للتو في دراسته. ولكن هناك مجال واحد نشك فيه أن وجود صوت داخلي يلعب دورا، وهو العلاج، العلاج السلوكي المعرفي المستخدم على نطاق واسع”.
مضيفة: “مع ذلك، ما يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الاختلافات في تجربة الصوت الداخلي مرتبطة بكيفية استجابة الناس لأنواع مختلفة من العلاج”.
نشرت نتائج التجارب في مجلة Psychological Science.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: العلاج ما إذا کان إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يرصد هل يؤثر فوز ترامب على الاقتصاد العالمي
قال الدكتور أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, إن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يفرض واقعا جديد علي الاقتصاد العالمي, خاصة انه أصبح يتمتع بخبرة وأكثر دقة من رئاسته الأولي لأمريكا, موضحا أن ترامب وعد بعدد من الوعود التي سينفذها في حال فوزه برئاسة أمريكا أولها فرض رسوم جمركية علي كل السلع المستوردة لأمريكا بنسبة بين 10% إلى 20% وفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على السلع المصنعة في الصين, إضافة لوعوده الانتخابية بخفض الضرائب وتقليل ترحيل المهاجرين وإعادة التصنيع داخل أمريكا .
أوضح غراب, أن فرض ضرائب جديدة علي السلع المستوردة يسهم في انخفاض التبادل التجاري ما يقلل من الرواج التجاري العالمي, خاصة التبادل التجاري بين أمريكا والصين سينخفض بشكل كبير رغم ان الصين كانت اكبر شريك تجاري للسلع مع امريكا ورابع أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي 2023 وفقا للاحصائيات الا ان الفترة التي حكم فيها ترامب امريكا منذ عام 2017 حتي 2021 كان التبادل التجاري مع الصين اقل بكثير وهو متوقع في فترة حكم ترامب الجديدة, موضحا ان فوز ترامب من المتوقع أن تتدهور العلاقات بين أمريكا وإيران كما حدث سابقا في فترة حكمه حيث قام بفرض العديد من العقوبات الاقتصادية على إيران للحد من تطوير الاسلحة النووية ومتوقع ان تزيد العقوبات في فترة حكمه الجديدة .
وأضاف غراب, أن فوز ترامب سوف يعمل علي انتعاش العملات المشفرة مثل البيتكوين وغيرها لأن ترامب وعد بتحويل أمريكا لعاصمة العملات المشفرة بالعالم ولذلك ارتفعت عملة البيتكوين أمس الأربعاء بعد فوزه, مضيفا أن التعريفات الجمركية التي وعد بأن يفرضها ترامب قد تحدث ضغوط تضخمية ما يدفع المستثمرين إلى الملاذ الآمن مثل الذهب, إلا أن هذا مقترحات ووعود ترامب سيدعم ويعزز من الدولار نتيجة تقليل الانفاق على السلع المستوردة, كما أن سياسة ترامب نحو إنهاء الصراعات بالشرق الأوسط له تأثير ايجابي على اقتصادات دول الشرق الأوسط .
تابع غراب, أن فوز ترامب يجعل التأثيرات السلبية الاقتصادية على دول الاتحاد الاوروبي الناتجة عن الازمة الروسية الأوكرانية قد تستمر, خاصة وأن ترامب قد يتبع نفسه سياساته السابقة مع أوروبا بالضغط عليها مثل عقد اتفاقيات تجارية تفيد الاقتصاد الأمريكي إضافة لفرض رسوم جمركية على صادرات الدول الأوروبية لأمريكا وتقليل مكاسب الشركات الاوروبية ما يقلل من حجم صادراتها, لكن دول الاتحاد الأوروبي تسعي لأن يكون لها مسار تجاري واقتصادي مستقلا عن أمريكا وقد يجعلها تبحث عن بديل لأمريكا لاستيراد الطاقة منه .
ولفت غراب, إلى أن محافظ البنك المركزي الفرنسي رأى في بيان له أن فوز ترامب برئاسة أمريكا يزيد من المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي وذلك لأنه تعهد برفع الرسوم الجمركية على الواردات وهذا يسهم في ارتفاع معدل التضخم وانخفاض معدل النحو في جميع أنحاء العالم وزيادة حالة عدم اليقين ما يمثل خطرا على أوروبا .