موسكو- رويترز

قالت روسيا اليوم الأحد إن أوكرانيا أطلقت ما لا يقل عن 62 طائرة مسيرة على أقاليم روسية في هجوم كبير أجبر مصفاة للنفط في جنوب البلاد على وقف عملياتها.

كما ذكرت أن كييف أطلقت صواريخ أمريكية وفرنسية وأوكرانية على أراض واقعة تحت السيطرة الروسية.

وأسقطت روسيا ما لا يقل عن 103 طائرات مسيرة منها 62 فوق مناطق روسية، كما أسقطت صواريخ أمريكية من طراز أتاكمز فوق شبه جزيرة القرم وأخرى من طراز هيمارس وقنابل هامر الموجهة الفرنسية.

وقال مسؤولون محليون إن ست طائرات مسيرة تحطمت في موقع مصفاة سلافيانسك للنفط في كراسنودار. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن المصفاة أوقفت العمل بعد الهجوم.

ونقلت وكالة تاس عن مسؤول في المصفاة قوله إن الطائرات المسيرة الأوكرانية كانت مزودة بمتفجرات أكبر مما جرى استخدامه في هجمات سابقة، مشيرا إلى أنها تضمنت كرات من الفولاذ.

وسلافيانسك مصفاة خاصة تبلغ طاقتها الإنتاجية أربعة ملايين طن متري من النفط سنويا، أي ما يعادل نحو 80 ألف برميل يوميا.

وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لرويترز في كييف إن طائرات مسيرة تابعة لجهاز الأمن والجيش الأوكرانيين هاجمت مصفاة سلافيانسك ومطارا عسكريا في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا الليلة الماضية.

وذكر بيان للبحرية الأوكرانية اليوم الأحد أن القوات الأوكرانية دمرت كاسحة ألغام تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود.

وجاء في البيان المنشور عبر تطبيق تيليجرام "دمرت قوات الدفاع الأوكرانية الليلة الماضية كاسحة الألغام بروجيكت 266-إم كوفروفتس التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي".

وقالت روسيا إن قواتها هزمت اللواءين الميكانيكيين 24 و42 الأوكرانيين ولواء الدفاع الجوي 125 في لوكيانتسي وفيسيلي ورادهوسبني في منطقة خاركيف وصدت هجمات لقوات كييف في نقاط أخرى بالمنطقة.

وقالت روسيا إن وتيرة الهجمات على أراضيها زادت منذ أن فتحت قواتها جبهة جديدة في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا هذا الشهر.

ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تنشئ منطقة عازلة هناك لحماية المناطق الحدودية الروسية من مثل هذه الهجمات التي تقول موسكو إنها تنذر بإشعال فتيل حرب أوسع نطاقا بين روسيا والغرب إذا استخدمت فيها أوكرانيا إمدادات أسلحة من الغرب.

وقال بوتين يوم الجمعة إن روسيا ليس لديها خطط حاليا للسيطرة على خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وذكر البيت الأبيض يوم الجمعة أن سياسة واشنطن لم تتغير فيما يتعلق بعدم حث كييف على استخدام الأسلحة الأمريكية في هجمات على الأراضي الواقعة تحت السيادة الروسية.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين "نحن لا نشجع ولا نمكّن من شن هجمات داخل الأراضي الروسية باستخدام منظومات الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة. هذه هي سياستنا... وهذا لم يتغير".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء في كييف إن الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على قصف أهداف داخل روسيا بأسلحة أمدتها بها واشنطن وتعتقد أن هذا قرار يجب على كييف أن تتخذه بنفسها.

* شبه جزيرة القرم

قالت روسيا أمس السبت إن قواتها سيطرت على قرية ستاريتسيا في منطقة خاركيف وألحقت هزائم بالوحدات الأوكرانية على امتداد الجبهة، بما في ذلك في منطقة سومي.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014 وتعتبرها الآن، إلى جانب أنحاء من أربع مناطق أخرى تسيطر عليها قواتها بما يصل إجمالا إلى 18 بالمئة من مساحة أوكرانيا تقريبا، جزءا من أراضيها في حين ترفض أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذا الموقف.

ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يهدأ له بال حتى يتم طرد جميع القوات الروسية من أوكرانيا.

وذكر زيلينسكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنه يتوقع أن تكثف روسيا هجماتها في شمال شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن كييف ليس لديها سوى ربع الدفاعات الجوية التي تحتاجها لصد تلك الهجمات.

ونقلت وكالة فرانس برس عنه قوله إنه في حين أن الغرب لا يريد أن تخسر أوكرانيا الحرب، فإنه يخشى ما قد تعنيه الهزيمة بالنسبة لروسيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی منطقة

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن وصول بعثة من وكالة الطاقة الذرية

موسكو-رويترز

 قالت شركة روس أتوم الروسية إن بعثة مراقبة جديدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلت اليوم إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرق أوكرانيا، وذلك بعد أسابيع من التأخير بسبب النشاط العسكري حول المحطة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن شركة روس أتوم الحكومية للطاقة النووية قولها إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى المحطة من خلال السفر لأول مرة عبر الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

ونقلت الوكالات عن بيان صادر عن روس أتوم قولها "تمت عملية تبديل (تناوب) مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويتكون الفريق السابع والعشرون من مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ثلاثة مفتشين".

وتأجلت عملية تناوب فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة شهر تقريبا، إذ تبادل الجانبان اللوم في انتهاك قواعد ضمان مرور الفريق بشكل آمن إلى المحطة.

واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أكبر محطة نووية في أوروبا بستة مفاعلات، في الأسابيع الأولى من غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. ولا تولد المحطة أي كهرباء في الوقت الحالي.

ومنذئذ، تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشكل روتيني بإطلاق النار على المحطة أو بالقرب منها والمخاطرة بوقوع حادث نووي. وترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية موظفين إلى المحطة منذ سبتمبر أيلول 2022، كما أنها موجودة أيضا في محطات نووية أخرى في أوكرانيا.

ودأب رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على حث الجانبين على الامتناع عن أي إجراءات تشكل خطرا على المحطة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 270 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 93 طائرة مسيرة
  • تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية
  • موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
  • مفوضة حقوق الإنسان الروسية: عودة 33 مدنيا اختطفتهم قوات كييف إلى مقاطعة كورسك
  • الكرملين: بيان قمة لندن لا يهدف لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية
  • أوكرانيا: إسقاط 46 من 83 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • مسؤول روسي: الحكم على 20 مسلحا أوكرانيا في جرائم بمنطقة كورسك الروسية
  • بريطانيا وفرنسا تتجهان لإعداد خطة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • روسيا تعلن وصول بعثة من وكالة الطاقة الذرية