المتحف الوطني يعرض مقتنيات فنية مميزة مُعارة من متحف اللوفر أبوظبي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
العُمانية: يعرض المتحف الوطني مقتنيات فنية مميزة مُعارة من متحف اللوفر أبوظبي لمدة عام واحد، تتمثل في قطعتَين مُميزتَين، وهما عبارة عن "وعاء منقوش بلونَين مختلفَين" يتزين بجمال الخط العربي، ولوحة فنية رمزية “الولاء للمربع" تعكس الفن التجريدي المعاصر، وهو ما يتيح لعموم زوار المتحف الوطني فرصة الانطلاق في رحلة استكشافية في عالم الفن الإسلامي والفن الحديث، والتأمل في الإبداعات الرائعة التي تجسدها هذه القطع الفنية التي تندمج فيها ملامح الفن والثقافة والتاريخ.
ويُعرض الوعاء المنقوش بلونَين مختلفَين في قاعة "عظمة الإسلام"، ويعود إلى عهد الدولة الصفوية (القرنين العاشر والحادي عشر)، وبلاد خراسان، وبلاد ما وراء النهر، والمناطق التي تتخللتها طرق الحرير القديمة.
ويتزين الوعاء ببعض الحكم والأمثال العربية التي تعكس حكمة سيدنا علي بن أبي طالب وبعض الأحاديث.
ويعكس التباين الذي تجسده الأشرطة السوداء أو البنية على قاعدة بيضاء مهارة الخطاط العربي الماهر والمتمكِّن من مهنته، في حين يرمز التشكيل الدائري إلى الشعور بالإجلال والتقدير النابع من جمال الكلمات العربية المزخرفة بصورة تُعزِّز قوة النقش وجاذبيته.
أما اللوحة الفنية "الولاء للمربع" فتُعرض في قاعة عُمان والعالم، للرسام "جوزيف ألبير"، فقد أنجز القطعة الفنية الرمزية في عام (1963م)، وقد بدأت سلسلة أعمال جوزيف ألبير "الولاء للمربع " في عام (1950م) في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تُجسّد اكتشافاته في نظرية الألوان وتأثيراتها الضوئية من خلال تكوينات مُبسطة الشكل معقدة الإيحاء لمربعات متداخلة.
ومن خلال توظيف تلك الطريقة المميزة للرسوم الزيتية على لوحات من الخشب المضغوط، تتميز تلك الرسومات بدرجات لونية متفاوتة بشكل رائع، مع إيهام المشاهد بوجود بُعد مكاني عميق لتكون أشبه بدراسة محورية في تفاعلات الألوان وتفاوت درجاتها.
كما أن منهجية ألبير، لا سيما من خلال سلسلة المربعات التي أبدعها وكتابه المؤثر "تفاعل اللون"، تركز على إسهامه في الفن التجريدي كلغة عالمية تُعيد تعريف العلاقات الفنية بالواقع الملموس وسط مُعترك التحديات التي شهدها القرن العشرون.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإعارة تجسد التعاون الثنائي والوثيق بين المتحف الوطني واللوفر أبوظبي، الذي أرسيت دعائمه في عام (2017م)، عندما أعيرت مجموعة من المقتنيات المتحفية العُمانية لتكون متاحة للمشاهدة بين جنبات متحف اللوفر أبوظبي وتعريف الزوار بحضارة أرض اللبان والدور الحضاري لعُمان على طريق الحرير البحري، وإقامة معرض "جنات الفردوس: لغة الزهور في فن خزفيات الإزنيق" في المتحف الوطني، الذي تم افتتاحه في (ديسمبر 2021م).
ويستكشف المعرض فن خزفيات الإزنيق المُزينة بالأزهار والرموز الخاصة التي تُجسدها لاستحضار الوصف القرآني لجنة الفردوس من خلال مجموعة من المقتنيات المُعارة من اللوفر أبوظبي، والمتمثلة في (6) قطع فنية من خزفيات الإزنيق التي يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر.
وفي المقابل، حصل متحف اللوفر أبوظبي على مجموعة من المقتنيات المُعارة من المتحف الوطني، من بينها خنجر عُماني يعود إلى الفترة (أسرة البوسعيد، 1800م-1900م)، ومحبرة ذات تصميم جميل ودقيق تعود إلى العام (1905م) معروضة في الردهة الكُبرى، ومبخرة نادرة على شكل صدفة بحرية تعود إلى الفترة ما بين القرنَين الثاني عشر والرابع عشر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبی المتحف الوطنی من خلال التی ت
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل حفرية أقدم نملة معروفة عاشت بعصر الديناصورات.. نمل الجحيم
كشف علماء تفاصيل بقايا متحجرة لأقدم نملة معروفة، وهي حشرة مجنحة ذات فكين مخيفين، عاشت قبل نحو 113 مليون سنة خلال عصر الديناصورات.
وتنتمي النملة، التي عُثر عليها محفوظة في حجر جيري بشمال شرق البرازيل وأُطلق عليها اسم "فولكانيدريس كراتينسيس"، إلى فصيلة تعرف بـ"نمل الجحيم"، بسبب مظهر فكّيهما المرعب.
كانت هذه الفصيلة منتشرة على نطاق واسع خلال العصر الطباشيري لكنها انقرضت لاحقا، حسب وكالة رويترز.
كما كانت "فولكانيدريس" نملة متوسطة الحجم يصل طولها إلى نحو 1.35 سنتيمتر، وتمتلك فكين متخصصين يمكنانها من تثبيت فرائسها أو تمزيقها، بالإضافة إلى أجنحة وأداة لدغ متطورة شبيهة بتلك الموجودة لدى بعض أنواع الدبابير.
وقال خبير الحشرات أندرسون لبيكو، من متحف علم الحيوان بجامعة ساو باولو ورئيس فريق الدراسة المنشورة هذا الأسبوع في مجلة "كارنت بيولوجي"، إن هذه النملة قد تختلط على غير الخبراء بالدبابير بسبب مظهرها.
وأضاف لبيكون أنه "من المحتمل أن نمل "فولكانيدريس" كان يستخدم فكيه للتعامل مع فرائسه بطريقة خاصة"، حسب تعبيره.
ويُشار إلى أن عمر هذه الحفرية يزيد بنحو 13 مليون سنة على أقدم أنواع النمل المعروفة سابقا، والتي اكتُشفت في فرنسا وميانمار ضمن حفريات من الكهرمان.
وأوضح لبيكو أن هيكل "فولكانيدريس" حُفظ بشكل ممتاز في الحجر الجيري الذي تم العثور عليه في البرازيل خلال ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يُنقل إلى مجموعة خاصة، ثم يُتبرع به إلى متحف ساو باولو قبل ما يقرب من خمس سنوات.