سعى للتقارب مع دول الجوار وتحسين الوضع الاقتصادي، ماذا تعرف عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
العمانية – أثير
أصدرت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم بيانًا تنعى فيه الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له بعد حادث تحطم المروحية المنكوبة الذي تعرض له “الرئيس المحبوب إبراهيم رئيسي ورفاقه الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشمي وسائر المرافقين” كما جاء في البيان، وأضاف: “نؤكد لشعبنا أن طريق الخدمة سيستمر ولن يكون هناك أدنى مشكلة في إدارة البلاد”.
ويعدّ الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الثامن منذ 3 أغسطس 2021 خلفًا للرئيس السابق حسن روحاني، والنائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية، والرئيس السابق للسّلطة القضائية في بلاده، حيث عُيّن في هذا المنصب في 7 مارس 2019 من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، وبقي حتى 1 يوليو 2021، كما أعلن رئيسي ترشّحه للانتخابات الرئاسية في 6 أبريل 2017، وخسر السباق الانتخابي أمام الرئيس السابق حسن روحاني الذي تمكن من الفوز بولاية ثانية.
ثم ترشح رئيسي مرّة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021، وأُعلن عن فوزه في 19 يونيو 2021، بنسبة 61.95% من أصوات الناخبين المشاركين و29.77% من أصوات الناخبين المسجلين.
وسعى رئيسي خلال فترة رئاسته إلى تحسين الوضع الاقتصادي لإيران من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة عبر تأسيس نظام اقتصادي يعزز تبادل إيران التجاري مع عدد كبير من الدول الصديقة التي تربطها بعلاقات استراتيجية متميزة.
وفي فترة رئاسته عملت إيران على توسيع نطاق المشاركة مع الدول الصديقة لها للتخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن العقوبات عليها، والتحرك نحو التقارب مع دول الجوار كالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وإيجاد خطوات نحو الإصلاح الاقتصادي.
يُذكر أن الرئيس الإيراني الراحل الدكتور إبراهيم رئيسي وُلد في مدينة مشهد عام 1960م، وأكمل دراسته الابتدائية في مدرسة جوادية ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره.
وشغل الرئيس الإيراني “رئيسي” عدة مناصب قبل وصوله إلى دفة الحكم، منها المدعي العام لمدينة كرج غرب طهران، ومنصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران، كما كلّف بالعديد من الملفات القضائية في إيران، ومنصب المدعي العام بطهران ومنصب رئاسة دائرة التفتيش العامة ومنصب المدعي العام لإيران بين عامي 2015 و2017.
جدير بالذكر أن مرحلة البحث والإنقاذ المتعلقة بتحطم المروحية المقلة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي قد مرت بخطوات كثيرة ومتابعات دولية، كما أن المروحية هي واحدة من 3 مروحيات كانت تقلّ الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، وتم إرسال 16 فريق إنقاذ وطائرة مسیرة إلى منطقة تحطم المروحية، واستغرقت عملية البحث وقتا بسبب عدم القدرة على عبور المنطقة وظروفها الجبلية والغابات فضلا عن الظروف الجوية السيئة وخاصة الضباب الكثيف، كما أبدت فرق إغاثية دولية استعدادها للمشاركة في عملية البحث وتضامن العديد من الدول مع الموقف من خلال إصدار بيانات إثر تحطم مروحية الرئيس الراحل، وفعّل الاتحاد الأوروبي خدمات الأقمار الاصطناعية للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی المدعی العام
إقرأ أيضاً:
استقالة جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية
قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، استقال الأحد من منصبه.
وكان ظريف، أعلن استقالته منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي من منصبه الجديد كنائب للرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، لكنه عدل عن قراره لاحقا.
وذكر ظريف حينها في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، العديد من الأسباب وراء استقالته أبرزها "خيبة أمله من التشكيلة الحكومية المقترحة أخيرًا والمؤلفة من 19 وزيرا".
وقال: "أشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تنفيذ رأي خبراء اللجان (المسؤولة عن اختيار المرشحين) بشكل لائق وتحقيق إدماج النساء والشباب والمجموعات العرقية، كما سبق أن وعدت".
وظريف الذي تولى حقيبة الخارجية بين عامَي 2013 و2021 في عهد الرئيس الأسبق حسن روحاني كان قريبا من الإصلاحيين لكن دون أن يكون منتميا لأي جناح. وكان شخصية بارزة في الحملة الانتخابية لـ بزشكيان، حيث أدى دورا مهما في فوزه.
يشار إلى أن ظريف، هو مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع المجتمع الدولي بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
لكن الاتفاق بدأ بالانهيار في 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على طهران.