تباينت آراء الخبراء حول قرار لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري بخصوص سعر الفائدة في اجتماعها المرتقب الخميس المقبل.

رجح بعض الخبراء رفع سعر الفائدة لمواجهة تزايد معدل التضخم، بينما توقع آخرون التثبيت لتجنب زيادة الأعباء الاقتصادية.

توقعات بنوك الاستثمار

توقعت تسعة بنوك استثمارية، منها «إي إف جي القابضة»، «زيلا كابيتال»، «نعيم المالية»، و«بلتون القابضة»، أن يتجه البنك المركزي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، نظرًا لتحسن الأوضاع الاقتصادية وتراجع وتيرة التضخم.

 آراء الخبراء المصرفيين

توقع أيمن ياسين الخبير المصرفي والرئيس التنفيذي لشركة بيزنس كوميونتي للاستشارات المالية، أن يقوم البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع مايو الحالي، مع توقع خفضها ما بين 1 و2% في الاجتماعات المقبلة، بسبب انخفاض مستويات التضخم وتراجع القوة الشرائية في السوق.

وأشار ياسين إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي أصبح متوازنًا، ومن المتوقع أن يتجاوز 50 مليار دولار قبل نهاية 2024، وذلك بفضل زيادة تحويلات العاملين بالخارج، النفقات الدولارية من المؤسسات الدولية، والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

رجح هانى جنينة الخبير المصرفي، أن تبقي لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير عند 27.25% - 28.25% في اجتماعها يوم الخميس، مشيرًا إلى ضرورة احتواء تأثيرات الجولة الثانية من الضبط المالي وتعويض المستثمرين الأجانب عن المخاطر الجيوسياسية. 

توقع جنينة أن يبدأ البنك المركزي المصري في تخفيض أسعار الفائدة اعتبارًا من اجتماع 4 سبتمبر 2024.

وأضاف جنينة أن التوقع بتثبيت سعر الفائدة يأتي وسط ضغوط انكماشية بعد ما يقرب من عامين من التضخم المفرط، وأن مبادرة الحكومة لخفض أسعار المنتجات الغذائية واستقرار سعر الدولار ساهمت في هذه الضغوط.

توقعات بزيادة أسعار الفائدة

توقع مدحت نافع الخبير الاقتصادي، قيام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة لمواجهة التضخم المتزايد وخفض قيمة العملة المحلية. شدد نافع على أهمية اتخاذ إجراءات اقتصادية حاسمة، مشيرًا إلى أن رفع أسعار الفائدة سيساهم في كبح التضخم وجذب الاستثمارات الأجنبية.

 

تباينت توقعات الخبراء حول قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، بين رفع وتثبيت، مع مراعاة الظروف الاقتصادية الحالية وتحديات التضخم. 

سيعتمد القرار النهائي على تحليل دقيق للبيانات الاقتصادية والتطورات المستقبلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المركزي إجتماع المركزي اجتماع البنك المركزي القادم لجنة السياسة النقدية قرارات المركزى اجتماع المركزي القادم البنک المرکزی المصری أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة ترامب الاقتصادية بشأن التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية وقمع الهجرة

يستعيد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السيطرة على البيت الأبيض بخطط طموحة لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات وقيود على الهجرة وتخفيضات ضريبية إضافية يرى المحللون أنها ستعطي دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد ولكنها ستؤدي أيضًا إلى عجز أكبر في الميزانية وضعف نمو القوى العاملة وارتفاع التضخم.
سيرث ترامب، الجمهوري الذي هزم نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء، اقتصادًا تفوق في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن مؤخرًا على بقية العالم المتقدم بفارق كبير وتمكن من تفادي الركود المتوقع على نطاق واسع حتى مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة لكبح جماح أسوأ معدل تضخم منذ الثمانينيات.

وقد تحقق إلى حد كبير “الهبوط الناعم” المتمثل في انخفاض التضخم إلى جانب النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل الصحي الذي سعى إليه مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن الممكن أن يكون لأجندة ترامب تأثير عميق على الاتجاه الذي ستتجه إليه بعد ذلك.
على سبيل المثال، يريد ترامب تمديد جميع تخفيضاته الضريبية لعام 2017 والتي من المقرر أن تنتهي بعد عام 2025، ولكن خلال الحملة أضاف دعوات لإعفاءات جديدة ضخمة، بما في ذلك إعفاء المدفوعات من برنامج التقاعد للضمان الاجتماعي، والإكراميات والدخل الإضافي من الضرائب .

ومع عدم وجود إيرادات تعويضية مقترحة بخلاف الرسوم الجمركية، فمن المتوقع أن يتفاقم العجز الفيدرالي. تتراوح توقعات ترامب لزيادة العجز على مدى 10 سنوات من 3 تريليون دولار لمؤسسة الضرائب المحافظة إلى 7 تريليون دولار لنموذج ميزانية بن وارتون.
وفي حالة موافقة الكونجرس على أجندته المالية، يتوقع الاقتصاديون في جامعة أكسفورد إيكونوميكس تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي في عامي 2026 و2027 قبل أن يتباطأ بشكل حاد قرب نهاية ولاية ترامب الثانية.

وكتبوا في أوائل نوفمبر: 'في عام 2028، سيتباطأ النمو بشكل ملحوظ مع انحسار اندفاع السكر الناتج عن الحبر الأحمر الإضافي المسكوب، وبدأت العواقب السلبية للقيود المفروضة على الهجرة والتجارة في الهيمنة'.

والواقع أن ترامب يهدف إلى دفع الأجندة التجارية العدوانية منذ ولايته الأولى إلى مستوى أعلى من خلال فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10% على السلع المستوردة، بل ورسوم أعلى على الواردات من الصين.

ومن شأن الرسوم، إذا تم فرضها بالكامل، أن ترفع متوسط ​​مستويات التعريفات الجمركية الأمريكية الفعلية إلى 17.7%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1934، وفقًا لمؤسسة الضرائب ذات الميول المحافظة، وتفتح علامة تبويب جديدة، وتؤدي إلى إعادة ضبط صعودية لمرة واحدة لأسعار السلع الاستهلاكية، ومن المرجح أن وفرض رسوم انتقامية فورية من الشركاء التجاريين حول العالم.

إن خططه لتقييد الهجرة، مع احتمال الترحيل الجماعي للمهاجرين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة، من شأنها أن تؤثر على المحرك الرئيسي لنمو القوى العاملة في السنوات الأخيرة، وقد تعني تباطؤ خلق فرص العمل أيضًا، مع انخفاض عدد الوافدين الجدد إلى سوق العمل. 

وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تسريع نمو الأجور مع تنافس أصحاب العمل على شغل الوظائف من مجموعة محدودة من العمالة.
إن الجمع بين الإنفاق الأكبر بالاستدانة، وسياسات التجارة والهجرة التقييدية، وتعزيز الطلب بفِعل التخفيضات الضريبية، يهدد بتجدد التضخم الذي هو الآن في طريقه للعودة إلى الهدف السنوذذذي الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2٪ في غضون العام المقبل.
على سبيل المثال، تشير نماذج أكسفورد إيكونوميكس إلى أن التضخم يمكن أن يتراوح بين عشرين وثلاثة أعشار نقطة مئوية فوق توقعاتها الأساسية، وهذا قد يعني سلسلة محدودة من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي التركي يحدّث توقعاته للتضخم حتى 2025
  • البنك المركزي السعودي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 5.25٪
  • عاجل - على خطى الفيدرالي.. خبراء يجيبون لـ "الفجر": هل يتجه المركزي المصري لخفض الفائدة لدعم الاقتصاد؟
  • البنك المركزي السعودي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس
  • البنك المركزي السعودي يصدر قرارا عاجلا بشأن خفض أسعار الفائدة
  • تفاصيل قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة ربع نقطة
  • موعد اجتماع البنك المركزي المصري القادم لتحديد سعر الفائدة
  • بنك إنجلترا المركزي يتجه لتخفيض الفائدة 25 نقطة أساس
  • المركزي السويدي يسبق الفيدرالي الأمريكي ويخفض الفائدة 50 نقطة أساس
  • تفاصيل خطة ترامب الاقتصادية بشأن التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية وقمع الهجرة