الرئيس المشاط يعزي السيد على خامنئي والشعب الإيراني باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
وقال الرئيس المشاط في البرقية: "بمشاعر الإيمان والرضا والتسليم لله تعالى، نتقدم إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية وقيادتها الرشيدة ممثلة بالسيد علي الخامنئي حفظه الله، والشعب الإيراني العظيم، بخالص التعازي والمواساة بالفقد المؤلم باستشهاد السيد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الاسلامية، ورفاقه بحادث المروحية".
وأكد الرئيس المشاط الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والثقة الكاملة بقدرتها على الصبر وتجاوز الصعوبات.
وأضاف "لقد كان الشهيد السيد ابراهيم رئيسي مثالا للقائد المسلم الشجاع والوفي لقضايا الامة والحريص على تحقيق تطلعاتها في العزة والكرامة والبناء والتقدم، وكانت مواقفه من قضايا الأمة واضحة وقوية وشجاعة، لا سيما وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما حرص على لم شمل الامة وتوحيد مواقفها وردم الفجوات فيما بينها.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن الشهيد السيد ابراهيم رئيسي مثل شعبه في المحافل الدولية والاقليمية بكل اقتدار، ووقف موقفا صلبا أمام الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية بحق شعوب الأمة.
وجدد التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوهاً إلى أن رحيل الشهيد السيد ابراهيم رئيسي خسارة كبيرة لكل شعوب الامة الإسلامية.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السید ابراهیم رئیسی
إقرأ أيضاً:
د.ابراهيم الصديق: ملحمة القصر الجمهوري: أكبر عملية تحييد وأهم إلتفاف (2)
هذه واحدة من أميز العمليات العسكرية فى تاريخنا الحديث ، ويمكن وصفها بأنها (معركة العقل مقابل العتاد) ، و(معركة التخطيط مقابل التهور) و(معركة الاقدام الجسور مقابل الإختباء الجبان) ، ولكل تسمية بعد ودلالة..
يستطيع المراقب الآن أن يكتشف ، حقائق مذهلة..
– أكثر من 800 – 900 هم قتلى مليشيا الدعم السريع في وسط الخرطوم وعماراتها الشواهق ونقاط التحكم ، واغلبهم تم اصطيادهم فى مساء الجمعة و يومي السبت والأحد (20-22 مارس) ، أى بعد تحرير القصر الجمهوري..
– كميات مهولة من العتاد العسكري والذخائر فى مناطق متقدمة خارج القصر الجمهوري..
– حيرة كاملة فى اوساط المليشيا ، كيف حدث ما حدث ؟ فقد رتبوا صفوفهم لمعركة استنزاف طويلة ، ولكن الأمر إنتهى خلال ساعات مع خسائر فادحة فى صفوفهم..
– ردود فعل عالمية واقليمية لإستعادة القصر الجمهوري والوزارات السيادية ، بل ربط المدن الثلاث (العاصمة المثلثة) ببعضها ، ومركز المدينة وعاصمة البلاد..
– انهيار كامل للمليشيا فى الخرطوم ، والبدء فى مغادرة المدينة بأسرع فرصة ممكنة ، منجاة بأنفسهم ، ويأساً من تحقيق أى هدف عسكري مع قوة تفتقر للروح المعنوية والكفاءة العسكرية..
فماذا حدث ؟..
حشدت مليشيا الدعم السريع كل قوتها فى مناطق رئيسة وسط الخرطوم ، وتموضعت بشكل أساسي فى 6 – 7 بنايات فى منطقة المقرن ، ومثلها فى وسط السوق العربي وأخرى على شارع النيل ، مع مئات القناصين و اجهزة مراقبة دقيقة ومتابعة لأى حركة للقوات والأفراد ، وهدفت إلى إدارة معركة طويلة..
فى اكبر وأدق عمليات المناورة تم تحييد قوة نيران المليشيا والإلتفاف عليها ، حيث تم عزل مراكز قوة المليشيا وتمركزاتها ، عن قيادتها ، وضرب مركز التأثير فى القصر الجمهوري..
كانت ساعات يومي 18-19 مارس 2025م قاسية على المليشيا فى منطقة وسط الخرطوم وتحديداً محيط القصر حيث حدثت أكبر عملية تمويه بإستخدام كثافة النيران ، بكل انواع الأسلحة ، من مدافعية ثقيلة وطيران ومسيرات وقناصة ، فأنكمشت قوة المليشيا تتحسب للحظات الهجوم من ناحيتي القيادة العامة وشارع القصر ومن ناحية شروني وتقاطع استاك او من منطقة المقرن ، بينما القوة كانت قد اتخذت مراكزها بعد إزالة أهم العقبات (قناصة العمارة الكويتية) ، وفى الاسافير انتشرت مقاطع لضباط من غرفة السيطرة والتحكم يتبادلون التهاني وقد غالبتهم الدموع..
ومع حالة ارتباك ، اتخذت غرفة تحكم المليشيا ثلاث تحركات خاطئة..
– حاولت سحب القوة فى محيط القصر الجمهوري بالطريق الوحيد الممكن وهو تقاطع ستاك ، وكانت قوات متعددة المهام فى انتظارهم (قوات المدرعات ، قوات منطقة الكدرو ، قوات القيادة العامة ، قوات العمل الخاص) وتم تدمير القوة تماماً..
وأثر ذلك نفسياً على القوة فى وسط الخرطوم..
– وهاجمت قوة ضعيفة من المليشيا القوات فى منطقة شروني ، وتصدت لها قوات المدرعات فى منطقة نادي الأسرة ، وللمدرعات خبرة فى التعامل مع المليشيا وهجماتها..
– وحاولت بقايا المليشيا سحب القيادات إلى جزيرة توتي ، وهناك قتل بعضهم وتشتت البقية..
ولم يكن أمام بقية القناصة فى عمارات السوق العربي سوى عمليات مغامرة انتهت بحياتهم أو الإستسلام ، فقد تم ضرب مركز القيادة عندهم وفقدوا الاتصال..
وستكون لهذه المعركة ما بعده فى الخرطوم ، فهي عملية قاصمة ، احدثت زلزلة فى تماسك ما تبقى من عناصر مخدوعة وحطمت أوهام التحكم والسيطرة وافقدت العناصر الثقة فى تخطيطات قادتهم..
وصحيح ، قوة التدريب والتأهيل يوفر دماء المعركة..
ذلك جانب من ملحمة وطنية ، وفى تفاصيلها الكثير من الوقائع..خلفه رجال صناديد..
حيا الله جندنا.. ذلك الفضل من الله والله أكبر..
د.ابراهيم الصديق على
25 مارس 2025م