مصر جاءت ثم جاء التاريخ.. كيف مكن الفراعنة ذوي الهمم في المجتمع؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
«لا تسخرن من أعمى ولا تهزأن من قزم»، جاءت تلك العبارات في بردية قديمة كتبها الحكيم المصري خلال عهد الأسرة الـ 21، ليدلل ذلك على التزام الدولة المصرية القديمة منذ نشأتها بحقوق الإنسان دون تفرقة في النوع أو الشكل أو البناء الجسماني، وفقًا لما أكده الخبير الأثري علي سرحان.
دعم ذوي الهمم في مصر القديمةبدأت أول مظاهر رعاية المعاقين وذوي الهمم عند القدماء المصريين، عندما أكدوا أهمية العناية بالفرد وأسرته في حالات المرض والعجز، كأسلوب يدعم المجتمع، حسب ما أضافه سرحان خلال حديثه لـ«الوطن» كما عرفوا علم الأعشاب لعلاج المرض، وأصحاب العاهات، ولم يخجل ذوي الاحتياجات الخاصة من تصوير حالتهم على جدران المعابد، فقد عُثر على لوح جنائزي معروض في متحف كارلسبرج في كوبنهاجن، يرجع إلى الأسرة الـ19، لرجل يعاني من حالة شلل أطفال يستند إلى عصا أثناء تقديمه القرابين.
مارس ذوو الهمم حياتهم الطبيعية في مصر القديمة دون تقليل منهم أو مضايقتهم؛ ووثقت جدران المعابد والعديد من التماثيل الجيرية الصغيرة في المتحف المصري، وجود العازف الأعمى في مصر القديمة، الذي كان يظهر في الحفلات وتميز بالقدرة على حفظ الترانيم الدينية والجنائزية والمقامات الموسيقية، وكان يعمل المصريون الأقزام في العديد من الحرف، مثل الحياكة والنحت وصناعة المشغولات الذهبية وعمل البعض منهم في الحقول.
شغل ذوي الهمم للمناصب العليالم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل ذوو الإعاقة الجسدية الجزئية إلى أعلى مناصب الدولة في مصر القديمة وهو كرسي العرش، ومنهم الملك سيبتاح الذي تولى حكم مصر لمدة 7 سنوات (1197-1191 ق.م) في أواخر الأسرة الـ19، وكان يعاني من إعاقة في ساقه اليسرى نتيجة مرض شلل الأطفال مما جعله يعرج أثناء المشي.
وأضاف سرحان أنّ هناك القزم الشهير سنب الذي شغل العديد من المناصب، فكان رئيس أقزام العصر الملكي، وكان المشرف على العناية بالملابس الملكية، فيما دُفن سنب في قبر فخم قرب هرم خوفو، وتزوج الكاهنة سينتس، التي كانت ذات بنية طبيعية وجميلة، ولهما تمثال شهير في المتحف المصري بارتفاع 34 سنتيمترًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذوي الهمم مصر القديمة النحت الحياكة العصر الملكي الحضارة المصرية مصر المصري القديم فی مصر القدیمة ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
صلح قبلي ينهي قضية قتل في أرحب
الثورة نت/..
أنهت جهود قبلية، اليوم، قضية قتل دامت أكثر من 15 عاما بين الأخوة من آل البطِر من قبائل مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
وفي لقاء الصلح ، الذي قاده المشايخ، سليم الشامي وماجد مقبل المدري ومبخوت باكر الخظراني، أعلن أولياء دم المجني عليه (حميد يحيى سرحان البطر) العفو عن الجاني (عبدالله يحيى سرحان البطر) لوجه الله تعالى، وتشريفا للحاضرين.
فيما ثمن الشيخ سليم الشامي وأعضاء لجنة الوساطة موقف أولياء الدم، وأولاد المجني عليه، في السمو فوق الجراح، وإعلانهم التسامح والعفو عن عمهم الجاني (عبدالله يحيى سرحان البطر).
وأكدوا أن هذا الموقف لأولاد المجني عليه يعكس أصالة القبائل اليمنية في التسامح والصفح، وتعزيز التلاحم، والحفاظ على عرى القرابة، وروابط الدم والأخوة، خاصة في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان ومخططات تستهدف وحدته وأمنه واستقراره.
من جهتهم، عبَّر الحاضرون في اللقاء عن التقدير لأولياء الدم في العفو والتسامح، منوهين بالجهود الكبيرة، التي بذلها أعضاء لجنة الوساطة، ولكل من ساهم وسعى حتى تم إنهاء هذه القضية .