أطباء يتحدثون عن مرض «حساسية الطقس»
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تعرضت الأرض في نهاية الأسبوع الماضي لأقوى عاصفة مغناطيسية خلال المائة عام الماضية، حيث بدأ الناس يشكون بشكل جماعي من الصداع والتعب والنعاس والاضطراب.
إقرأ المزيد من النوبات القلبية إلى السكتة الدماغية والسرطان .. كيف يمكن لتقلبات الطقس أن تضر بصحتنا
ويوضح أطباء مستشفى خيمكي بمقاطعة موسكو ما إذا كان هناك تشخيص "حساسية الطقس" وكيفية التعامل معها.
ووفقا لهم، على الرغم من البحوث والدراسات المستمرة عن تأثير الظروف الجوية والتغيرات في المجال المغناطيسي على جسم الإنسان، فإن الطب المبني على الأدلة لا يحب مصطلح "حساسية الطقس". أي أن مثل هذه المرض غير موجود رسميا.
ولكن يوجد العديد من الأشخاص الذين يتأثرون بتغيرات الطقس فعلا. والنساء وكبار السن وكذلك المرضى الذين يعانون من التعب المزمن والأمراض المزمنة هم أكثر حساسية لتقلبات الطقس.
ويمكن أن يشعر هؤلاء الأشخاص بألم في المفاصل والعضلات والصداع والدوخة والغثيان. كما يعانون من الأرق وحتى من اضطرابات ومشكلات في الجهاز الهضمي.
وينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص في فترات التقلبات الجوية بالإقلاع عن التدخين وتناول الكحول والقهوة والشاي المركز، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والتقليل من الأطعمة الدهنية والحارة، والذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد، وممارسة تمارين رياضية خفيفة حتى في حالات التوعك. كما يجب عدم ممارسة نشاط بدني مكثف. ومن الأفضل لهم المشي في الهواء الطلق وتهوية الغرف بين فترة وأخرى.
ويوصي الأطباء بعدم ربط جميع الأعراض المذكورة بتغيرات الطقس. لأن مثل هذه الأعراض يمكن أن تظهر بسبب نقص الفيتامينات وأمراض الدم أو الإصابة بعدوى مرضية أو بداية أمراض مزمنة.
المصدر: radio1.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة الطقس امراض معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
موردو قطاع السيارات في أوروبا يعانون.. مأساة تاريخية لصانعي نجمة مرسيدس
صناعة السيارات، تلك الحركة العملاقة التي حركت الاقتصاد العالمي لعقود، تعيش اليوم أزمة وجودية. فبعد أن كانت محركا للنمو والابتكار، أصبحت ساحة معارك بين التكنولوجيا التقليدية والكهربائية. وفي خضم هذه المعركة، يدفع الموردون الصغار والكبار الثمن، وتتلاشى آلاف الوظائف، وتهدد سلاسل التوريد بالانهيار.
فشركة مثل غيرهاردي كونستوفتيكنيك التي تأسست في عام 1796، استطاعت أن تصمد أمام غزو نابليون، والكساد الكبير، وحربين عالميتين. لكن الأزمة الحالية التي تضرب قطاع السيارات الأوروبي جعلت هذا المصنع العريق، الذي كان رمزا للإبداع الصناعي الألماني، يعلن إفلاسه الشهر الماضي.
غيرهاردي، المعروفة بإتقانها لصنع مكونات البلاستيك مثل شارات النجمة المميزة لمرسيدس-بنز، كانت رمزا للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري لسلسلة التوريد في صناعة السيارات الأوروبية.
ومع ذلك، فإن تزايد التكاليف وانخفاض الطلب أثقل كاهل الشركة، مما أدى إلى ضياع مستقبل 1500 موظف.
عاصفة تضرب الموردينووفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ، فإن الأزمة الحالية تعصف بمئات الموردين الذين يعانون نتيجة انخفاض مبيعات السيارات وتباطؤ التحول نحو السيارات الكهربائية.
الموردون الأوروبيون أعلنوا عن شطب 53.300 وظيفة في عام 2024 معظمها في ألمانيا (الألمانية)وتذكر بلومبيرغ أن من الشركات المتضررة الأخرى شركة "فورفيا" الفرنسية، المزودة لشركات مثل فولكس فاغن وستيلانتيس، التي أعلنت عن تخفيض آلاف الوظائف بسبب تراجع الطلب على المنتجات التقليدية مثل أنظمة العادم وناقلات الحركة.
إعلانلكن الأزمة لم تقتصر على الشركات المصنعة للمكونات التقليدية، حتى الموردين الذين انغمسوا في إنتاج مكونات السيارات الكهربائية يعانون من تخفيضات في الدعم الحكومي وتراجع المبيعات، وفق ما ذكرته الوكالة.
على سبيل المثال، اضطرت شركة "نورثفولت" السويدية لإعلان إفلاسها في الولايات المتحدة، بينما تأخر أو أُلغي 11 من أصل 16 مصنعا أوروبيا مُخططا لإنتاج البطاريات، وفقا لتحليل أجرته بلومبيرغ.
تأثير مدمر على العمالة والاستثماروبحسب إحصائيات جمعية صناعة السيارات الأوروبية (CLEPA)، أعلن الموردون الأوروبيون عن شطب 53 ألفا و300 وظيفة في عام 2024، معظمها في ألمانيا.
تجاوزت هذه الخسائر ما حدث خلال جائحة كورونا بحسب مقارنة قامت بها بلومبيرغ، وأشار ماتياس زينك، رئيس الجمعية في حديث للوكالة، إلى أن "الشركات استثمرت بكثافة على أمل زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، لكن هذه الزيادة لم تحدث بعد".
صناعة السيارات أصبحت واحدة من أكثر القطاعات اضطرابا على مستوى العالم (رويترز)وتذكر الوكالة أن الشركات الصغيرة ليست الوحيدة المتضررة، حيث امتدت التداعيات إلى الكيانات الكبيرة مثل روبرت بوش التي تواجه تحديات حادة، مع توقع أن 20% من موردي السيارات سيحققون خسائر في العام المقبل.
ويعتقد الخبراء، مثل أندرو بيرغباوم من شركة "أليكس بارتنرز"، أن صناعة السيارات أصبحت واحدة من أكثر القطاعات اضطرابا على مستوى العالم. وأكد أن "الشركات المصنعة تبطئ أو توقف خطوط الإنتاج، مما يسبب تأثيرا عميقا على سلسلة التوريد".
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الحلول تكمن في دعم الموردين الصغار، وتحفيز الاستثمارات في التقنيات النظيفة، وإعادة التفكير في إستراتيجيات الإنتاج والتوريد، بحسب بيرغباوم.