الصين.. اكتشاف كائن جديد "بلا عيون" في كهف تحت الماء
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
اكتشف فريق من الباحثين مخلوقا ورديا بلا عيون في كهف تحت الماء في الصين، قد يفسر بعض الألغاز حول تطور الكائنات.
وأعلن الباحثون من جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية الصينية للعلوم والعديد من وكالات الحياة البرية المحلية، عن نوع جديد من أسماك الكهف، يعيش في أعماق الجداول الجوفية لنظام نهر ووجيانغ، ويتميز بأنه أعمى وتظهر عيونه على شكل نقاط سوداء تحت جلده.
New pinkish eyeless creature is discovered in an underwater cave in China - and it could solve mysteries about evolution https://t.co/uZydqOxhHRpic.twitter.com/trirYdq1xS
— Daily Mail Online (@MailOnline) May 16, 2024ومع ذلك، بدا أن بعض أسماك هذا النوع تعاني من ضعف الرؤية، ما قد يقدم "حالات استثنائية للدراسات التطورية".
New pinkish eyeless creature is discovered in an underwater cave in China - and it could solve … https://t.co/4h2MiLb1Ag@MailOnline
— Natalia Elegante (@NataliaElegante) May 16, 2024وأطلق فريق البحث على النوع المكتشف اسم "Guiyang Golden-line Barbel"، أو Sinocyclocheilus guiyang، وقال:"لم نهتم بالتنوع السمكي في حوض نهر Yangtze بمدينة غييانغ، المنطقة الأكثر تحضرا في غويتشو، منذ فترة طويلة".
وتتكون جيولوجيا نظام نهر ووجيانغ، في مقاطعة غويتشو الوسطى، بشكل أساسي من الحجر الجيري والصخور الكربونية الأخرى المعروفة باسم "الكارست"، والتي تذوب بسهولة في الماء ما يؤدي إلى إنشاء مجاري عبر هذه المنطقة من جنوب وسط الصين.
إقرأ المزيد اكتشاف "سر قاتل" داخل "كهف البلورات" في المكسيكوكتب الباحثون: "يُظهر نظام نهر ووجيانغ أيضا أشكالا كارستية واسعة النطاق ومتطورة، ما وفر ظروفا جيدة لتشكيل أنظمة الأنهار الجوفية. إن الأذرع الممتدة في أنواع Sinocyclocheilus شائعة، حيث تكتشف الأذرع الطويلة تدفق المياه بشكل أفضل وتساعد على البحث عن الطعام في أنظمة المياه الجوفية التي تتميز بالظلام الدائم وندرة الغذاء".
وأفاد الفريق في مجلة Zoosystematics and Evolution، أن سمكة الكهف الجديدة لديها حراشف "تالفة" وخطم أقصر بشكل عام وزعانف أقصر من الأنواع الأخرى من نوع Sinocyclocheilus، ولديها علامة ذهبية لامعة على ظهرها بين رأسها وزعنفتها الظهرية.
وفي حين أن هناك أكثر من 200 نوع موثق علميا من الأسماك "العمياء" و/أو "الكهفية" (التي تعيش في الكهوف) في جميع أنحاء العالم، وتوجد في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، فإن كل نوع على حدة يأتي بأعداد محدودة.
ويأمل فريق البحث أن يساعد المزيد من البحث في حماية هذه الكائنات من الانقراض.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الاحياء البحرية بحار بحوث عالم الحيوانات
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أصل ظهور مرض السفلس
ألمانيا – اكتشف العلماء من فك رموز جينومات العامل المسبب لمرض الزهري، الذي عثر على أجزاء من جينومه في بقايا الهنود الحمر ما قبل كولومبوس، أدلة على أن هذا المرض ظهر في أمريكا، وليس في أوروبا.
ويشير المكتب الإعلامي للمعهد الألماني للأنثروبولوجيا التطورية (EVA) إلى أن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج أثناء دراسة بقايا ثمانين من سكان أمريكا القدماء الذين ماتوا قبل وقت طويل من الرحلة الأولى لكريستوفر كولومبوس. أي أن مرض السفلس ظهر في أمريكا وليس في أوروبا كما أشارت دراسات سابقة.
وتقول كريستين بوس رئيسة المجموعة العلمية في المعهد: “تشير المعلومات التي حصلنا عليها بوضوح إلى أن مرض الزهري الحديث ومسببات الأمراض المماثلة نشأت في أمريكا، ومنها توغلت إلى أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، ويمكننا القول أنه على الرغم من ظهور مرض الزهري بين السكان الأصليين المقيمين في أمريكا إلا أن والأوروبيين لعبوا دورا رئيسيا في انتشاره في جميع أنحاء العالم”.
ووفقا للباحثن، الزهري (السفلس) مرض معدي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتسببه اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، لم يتعرض الأوروبيين للمرض حتى عصر الاكتشافات الجغرافية، ما دفع العديد من المؤرخين في الماضي إلى الاعتقاد بأن مرض الزهري قد انتقل من أوروبا إلى أمريكا في عام 1493 بعد رحلات كولومبوس الأولى.
وقد أكد هذا الاعتقاد اكتشاف العلماء في العديد من مناطق أوروبا بقايا أشخاص من عصر ما قبل كولومبوس يعانون من تشوهات العظام المميزة لمرض الزهري، بالإضافة إلى جزيئات محتملة من DNA اللولبية.
ولكن بوس وزملاؤها وجدوا هذه النتائج ليست دليلا حقيقيا على أن مرض الزهري الحديث نشأ في أوراسيا. لأنهم عثروا في عظام خمس بقايا من الهنود الحمر على أجزاء من الحمض النووي للبكتيريا اللولبية الشاحبة والميكروبات المماثلة وفك بنية جينوماتها بالكامل.
وأظهرت مقارنة هذه النتيجة مع بنية الحمض النووي للسلالات الحديثة لمسببات هذا المرض، أن جميع الميكروبات الأمريكية القديمة التي درست كانت لها مجموعة من خمسة جينات ضرورية للانتشار السريع بين البشر، كما أنها كانت تمتلك تنوعا جينيا عاليا. أظهر التحليل اللاحق لهذا التنوع أن جميع الاختلافات الحديثة في اللولبيات تنشأ من نفس المصدر في أمريكا الذي توغل ممثلوه في مناطق أخرى من العالم في نهاية القرن الخامس عشر تقريبا. وخلصت بوس وزملاؤها إلى أن هذا يؤكد الفرضيات الأولية للمؤرخين حول أصل مرض الزهري والأمراض المماثلة.
المصدر: تاس