حرب السودان تختلف عن لبنان لأن الأعراض انتهكت سواء مباشرة من المليشيا أو (..)
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
لا انصح اطلاقا مهما كانت الاغراءات أو الضغوط التوقيع على اتفاقية سرية أو هشه تعيد الغطاء المدني للمليشيا.. هم لو عادوا لن يكون في صالحهم ولا في صالح من يأتي بهم.
ما حدث في الحرب يفضي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة إضطراب الكرب المأساوي PTSD
هل تعلمون ماذا كان اسم القنابل اليدوية بعد الحرب الاهلية اللبنانية (برد جوفك) تباع في طست، ويأخذها الرجل الذي خسر أهله ومدخرات حياته ويتوجه لمنزل المسئول أو مقر الحزب الذي اعتدى على منطقته، ويرميها في غفلة في الداخل أو في سيارته عندما تخرج ويهرب غير مكترث هل احدث ضررا أم لا لأن الغرض كما ذكر أعلاه (برد جوفك).
كثير من الحالات التي تمت كانت انتقاما شعبيا أو فرديا غير منظم .. من العبث بمكان اجراء تحقيفات أو تحريات لمجموعات واحزاب .. لأن الجوف الذي يغلي جوف شعبي وليس حزبي.
حرب السودان تختلف عن لبنان لأن الأعراض انتهكت سواء مباشرة من المليشيا أو بسبب التفكك الأسرى والنزوح واللجوء … ولذلك الاضطرابات مؤكدة بنسبة مئة بالمئة .. والهوس في البحث عن شماعة لا يجدي.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي
يصور الفيلم الوثائقي«الخرطوم»، الذي عُرض للمرة الأولى هذا الأسبوع في مهرجان سندانس السينمائي، خمسة من سكان العاصمة السودانية يعانون آثار الحرب في بلدهم، ومن خلال هذه الزاوية أضاء المخرجون على هذا النزاع.
وهو أول فيلم عن الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا يُعرض في مهرجان الفيلم المستقل الأميركي المرموق.
بدأ تصوير الفيلم في أواخر عام 2022، قبل أن تندلع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وأودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف وهجّرت أكثر من 12 مليون سوداني، يعاني بعضهم المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
وقال المخرج المشارك لـ«الخرطوم» إبراهيم سنوبي أحمد إن الفيلم الوثائقي الذي صُوِّر باستخدام هواتف «آي فون» تم التبرع بها، «يؤدي دور سفير».
وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس «على المستوى الوطني، ينظر إلينا الجميع ويقولون: يجب أن تستمروا من أجل إخبار العالم بما يحدث في السودان»، مشددا على أن «الأمر ليس عبارة عن تسول أو إثارة للشفقة، بل هو تذكير للعالم بأننا موجودون هنا».
ويتتبع المخرجون الحياة اليومية لمجدي، وهو موظف حكومي ومربّي حمام سباق، ولوكين وويلسون، وهما شابان شقيان يبحثان في القمامة لكسب القليل من المال حتى يتمكنا من شراء القمصان من السوق.
المخرج المشارك: الحرب أعاقتنا
وروى إبراهيم سنوبي أحمد قائلا «كنا على وشك الانتهاء من الفيلم، وكان متبقيا 20% منه، ثم اندلعت الحرب».
وقال إن الفوضى التي سادت أدت إلى «فقدان الاتصال مع أبطال الفيلم»، لكن المخرجين تمكنوا في النهاية من العثور عليهم ومساعدتهم على الهروب إلى الخارج.
وما أن أصبح الوضع آمنا حتى اجتمع فريق عمل الفيلم لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الاستمرار في المشروع وكيفية إكماله.
الكبار «الأغبياء»
وقرر الطاقم اعتماد صيغة تجريبية، تقضي بأن يروي الخمسة تجاربهم في بداية الحرب أمام شاشة خضراء تُعرض عليها بعد ذلك صور تتوافق مع قصصهم.
على مدار المقابلات، يصف الشابان لوكين وويلسون مثلا الكبار بأنهم «أغبياء» لكونهم يتحاربون، ويتخيلان نفسيهما يركبان أسدا سحريا في شوارع الخرطوم.
لكن ابتساماتهما تختفي عندما يتحدثان عن هجوم لقوات الدعم السريع.
وتذكروا «رجلا بلا رأس، وآخر كان وجهه محترقا، وآخر تحوّل جسده إلى أشلاء».
وأعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على زعيم كل من المعسكرين.
ويأمل مخرجو الفيلم في أن يتمكنوا من خلال لفت الانتباه إلى الحرب، من التأثير بشكل غير مباشر علىى صناع القرار الدولي.
أما إبراهيم سنوبي أحمد الذي درس الصحافة، فتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى جمهور أوسع من مشاريعه السابقة.
ولاحظ خلال العرض في سندانس أن في الصالة «ما لا يقل عن 200 شخص. والآن يعرف الجميع كلمة الخرطوم».
وأضاف «حتى لو استفسر واحد أو اثنان في المئة منهم عن ماهية الخرطوم والسودان، سيؤدي ذلك إلى نقاش».