اكتشاف يعد بعلاجات مستقبلية .. حالات نادرة تصاب بألزهايمر دون ظهور أي أعراض!
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن هناك مجموعة من الأفراد لديهم علامات مرض ألزهايمر في أدمغتهم، ومع ذلك، لا تظهر عليهم أي أعراض سريرية أثناء حياتهم.
وتتمتع هذه المجموعة بخصائص جزيئية وخلوية فريدة، بما في ذلك إنتاج أعلى لمضادات الأكسدة بواسطة الخلايا النجمية ومسارات الخلايا الدبقية الصغيرة الأقل نشاطا.
إقرأ المزيدويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعدهم على فهم أفضل لكيفية وصول بعض الأشخاص إلى سن 90 أو حتى 100 في صحة جيدة، دون أدوية أو أمراض دماغية.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم أنسجة المخ من بنك الدماغ الهولندي الذي يحتوي على عينات من أكثر من 5000 متبرع بالدماغ متوفين كانوا يعانون من مجموعة واسعة من الأمراض.
ويحتفظ بنك الدماغ أيضا بالتاريخ الطبي الموثق ودورة المرض التفصيلية مع أعراض كل متبرع.
ووجد الباحثون أن مجموعة فرعية من الأشخاص كانت لديهم عمليات مرتبطة بمرض ألزهايمر في أدمغتهم ولكن لم تظهر عليهم أي أعراض سريرية أثناء حياتهم، ما يشير إلى أنهم مجموعة "مرنة" حيث يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى القدرة على الوقاية من تفاقم المرض ومنع ظهوره، وتوفر صحة جيدة، وتسهل الشفاء وتسرعه).
وعندما قام الباحثون بتقييم نشاط الجينات في أدمغة أفراد هذه المجموعة، وجدوا أن نوعا من الخلايا على شكل نجمة تسمى الخلايا النجمية تنتج المزيد من مادة الميتالوثيونين المضادة للأكسدة. ومن المعروف أن هذه الخلايا هي جامعات القمامة في الدماغ، وتوفر دورا وقائيا، ولكن في بعض الحالات قد تؤدي أيضا إلى التهاب عبر خلايا أخرى تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة.
إقرأ المزيدوفي المجموعة "المرنة"، وجد الباحثون أن مسار الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبط غالبا بمرض ألزهايمر يبدو أقل نشاطا.
كما وجد الباحثون أن التفاعل الطبيعي الذي يزيل تلقائيا البروتين السام غير المطوي يتأثر لدى مرضى ألزهايمر، ولكنه كان طبيعيا نسبيا لدى الأفراد في المجموعة "المرنة".
وتوصلت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الميتوكوندريا (التي يتمثل دورها الرئيسي في إنتاج الطاقة وهي ضرورية لصحة الدماغ) في خلايا الدماغ لدى الأفراد ذوي المرونة، ما يضمن إنتاج أفضل للطاقة في أدمغتهم.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة لوك دي فريس من مؤسسة joost verhaagen group:"ما يحدث لدى هؤلاء الأشخاص على المستوى الجزيئي والخلوي لم يكن واضحا. لذلك بحثنا عن متبرعين يعانون من تشوهات في أنسجة المخ ولم يظهروا تدهورا معرفيا في بنك الدماغ. ومن بين جميع المتبرعين وجدنا 12 شخصا، لذا فإن هذا نادر جدا. نعتقد أن الوراثة ونمط الحياة يلعبان دورا مهما في المرونة، لكن الآلية الدقيقة ما تزال غير معروفة".
وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن التمارين البدنية ونمط الحياة النشط معرفيا مع العديد من الاتصالات الاجتماعية يؤخران ظهور مرض ألزهايمر فضلا عن تلقي المزيد من المحفزات المعرفية، مثل العمل في وظيفة معقدة.
وخلص الدكتور دي فريس إلى أنه "إذا تمكنا من العثور على الأساس الجزيئي للمرونة، فلدينا نقاط بداية جديدة لتطوير الدواء، والتي يمكن أن تنشط العمليات المتعلقة بالمرونة لدى مرضى ألزهايمر".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض الشيخوخة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكشف عن أنواع جديدة من الخلايا الدهنية قد يساهم بتطوير علاج للسمنة
اكتشف فريق من العلماء أنواعا فرعية جديدة من الخلايا الدهنية قد تلعب دورا في السمنة، وفقا لدراسة نشرت في مجلة نيتشر جينيتكس، ونقلها موقع يمكن أن تسهم في تطوير علاجات جديدة لتقليل آثار السمنة مثل الالتهاب ومقاومة الأنسولين.
وتشير الدراسة إلى أن الخلايا الدهنية أكثر تعقيدا مما كان يعتقد سابقا، وعلى مدى العقود الماضية، تبين أن الأنسجة الدهنية لا تقتصر على تخزين الطاقة فقط، بل تتواصل مع أعضاء الجسم المختلفة لتنظيم التمثيل الغذائي والوزن، وعندما يحدث خلل في هذه الوظائف، فإنه يؤثر على الصحة العامة.
وتظهر الأبحاث أن الدهون الحشوية، التي تحيط بالأعضاء الداخلية في البطن، أكثر ارتباطا بالمشاكل الصحية مقارنة بالدهون تحت الجلد، فزيادة الدهون الحشوية تعزز خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومقاومة الأنسولين، ويرجع ذلك إلى طبيعتها الالتهابية.
وقام الباحثون بإنشاء "أطلس خلوي" للخلايا الدهنية باستخدام تقنية تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي النواة (snRNA-seq)، ما ساعدهم في تحديد أنواع الخلايا المختلفة داخل الأنسجة الدهنية.
وبفحص عينات دهنية من 15 شخصا، وجد الباحثون أن معظم الخلايا الدهنية كانت تقليدية، لكن نسبة صغيرة منها أظهرت وظائف غير معتادة، مثل، الخلايا الدهنية المولدة للأوعية الدموية، والتي تساعد في تكوين الأوعية الدموية.
والخلايا الدهنية المرتبطة بالمناعة، التي تنتج بروتينات تؤثر في جهاز المناعة، والخلايا الدهنية الموجودة في المصفوفة خارج الخلية، والتي تساهم في دعم الهياكل الخلوية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الخلايا قد تلعب دورا في إعادة تشكيل الأنسجة الدهنية، ما يؤثر على التوازن الأيضي. إذا تم تنظيمها بشكل صحيح، فقد تحافظ على صحة الأيض، لكن في حالة الخلل، يمكن أن تزيد الالتهابات والمخاطر الصحية.
وأظهرت الدراسة أن الخلايا الدهنية غير التقليدية في الدهون الحشوية أكثر ارتباطا بالخلايا المناعية، ما قد يفسر الطبيعة الالتهابية لهذه الدهون وتأثيرها السلبي على الصحة، خاصة لدى المصابين بمقاومة الأنسولين.
وإذا تم إثبات العلاقة بين هذه الأنواع من الدهون والأمراض البشرية، فقد يساعد ذلك في تطوير علاجات تستهدف العمليات الالتهابية في السمنة، ما يسهم في التنبؤ بالمخاطر الصحية وتحسين الاستراتيجيات العلاجية. ومع ذلك، نظرا لصغر حجم العينة، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج.