بعضها ساعدت في البحث.. أبرز الدول التي دعمت إيران بعد حادثة مروحية رئيسي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أثار حادث المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأحد، ردود فعل واسعة حول العالم، حيث عرضت مجموعة من الدول دعم طهران في عمليات البحث عن الطائرة التي سقطت في منطقة جبلية وسط ضباب كثيف غربي البلاد، على الحدود مع أذربيجان.
وبالفعل ساهمت فرق إنقاذ من تركيا وروسيا في عمليات البحث، في وقت أعلن فيه الهلال الأحمر الإيراني تحديد موقع سقوط المروحية ووجود "أمل ضئيل" في بقاء رئيسي والوفد المرافق الذي كان يضم وزير الخارجية، حسين أمين عبد اللهيان، على قيد الحياة.
وكان رئيسي عائدا من منطقة حدودية مع أذربيجان، بعدما افتتح سدا مشتركا مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف.
وقالت وكالة الأنباء "إرنا" الرسمية، خلال التقارير الأولية عن الحادث، إن مروحية رئيسي والوفد المرافق له تعرضت لحادث "الهبوط الصعب" في محافظة آذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران.
تركياأرسلت أنقرة فرق إنقاذ لدعم إيران في عمليات البحث. وذكرت وكالة أنباء الاناضول الرسمية، أن المسيرة التركية "أقينجي" رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس الإيراني، وشاركت الإحداثيات مع سلطات طهران.
من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن "حزنه الشديد" بعد الحادث، وعرض على طهران "كل الدعم الضروري" في عملية البحث.
كما أرسلت تركيا 32 عامل إنقاذ و6 مركبات للمشاركة في عمليات البحث عن المروحية، وفق ما أعلنت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية (آفاد).
وقالت الوكالة في منشور على منصة "إكس"، إنه "إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي و6 مركبات" من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا، مشيرة إلى أن طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.
روسياأعلنت روسيا، فجر الإثنين، إرسالها عناصر إنقاذ إلى إيران للمساعدة في عمليات البحث، حسب ما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة الإعلام الروسية.
وأضافت: "روسيا مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة للبحث عن الطائرة الهليكوبتر المفقودة والتحقيق في أسباب الحادث".
وفي بيان لوزارة الطوارئ على تليغرام، جاء: "بناء على طلب الجانب الإيراني، سيساعد مسعفون من وزارة حالات الطوارئ الروسية في عمليات الإنقاذ والبحث عن المروحية التي كان الرئيس الإيراني موجودا فيها".
وأوضحت موسكو أن الفريق "يتجه إلى تبريز"، المدينة الكبيرة في شمال غرب إيران، مشيرة إلى أنه يضم "47 متخصصا مزودين المعدات اللازمة ومركبات لكل أنواع التضاريس ومروحية من طراز بي أو-105".
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء الروسية الرسمية، أن الرئيس فلاديمير بوتين، تحدث مع سفير إيران لدى روسيا.
الاتحاد الأوروبيمن جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي تفعيل نظام الخرائط الخاص لمساعدة إيران في العثور على المروحية.
وقال المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، عبر منصة "إكس": "بناء على طلب مساعدة من إيران، نفعّل خدمة خرائط الاستجابة السريعة كوبرنيكوس إي إم إس التابعة للاتحاد الأوروبي، بسبب حادث المروحية".
الولايات المتحدةقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين، الأحد، إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الوضع، ولم تقدم المزيد من التفاصيل.
كما صرح متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان، وفق رويترز: "نتابع عن كثب التقارير التي تتحدث عن احتمال تحطم هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية".
أما الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الذي التقى به رئيسي قبل عودته بالمروحية من الحدود الإيرانية مع أذربيجان، فقال: "اليوم، بعد توديع ودي لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، شعرنا بقلق بالغ بسبب الأنباء الواردة عن هبوط طائرة الهليكوبتر التي تقل الوفد الكبير اضطراريا في إيران".
وتابع، حسب رويترز: "دعواتنا الآن للرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له. جمهورية أذربيجان، باعتبارها دولة مجاورة وصديقة وشقيقة، مستعدة لتقديم أي مساعدة تُطلب منها".
وعربيًا، صدرت مواقف مماثلة من دول شملت الإمارات والكويت وقطر ومصر وسوريا والعراق.
#بيان | صدر عن وزارة الخارجية أن حكومة المملكة العربية السعودية تتابع بقلقٍ بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن الطائرة المروحيّة المقلّة لفخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق لفخامته. pic.twitter.com/JvQOUnCKxi
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) May 19, 2024وأبدت السعودية "قلقها البالغ" إزاء الأنباء الواردة من إيران مؤكدة "استعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية".
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن الرياض "تتابع بقلقٍ بالغ" الأنباء الواردة بشأن حادث مروحية رئيسي، وتؤكد "وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية".
فيما قالت وزارة الخارجي الإماراتية في بيان، إنها تقف إلى جانب إيران ومستعدة "لتقديم الدعم في الجهود المبذولة" للعثور على مروحية الرئيس الإيراني.
تتابع مصر بقلق بالغ الأنباء المتداولة بشأن تعرض طائرة فخامة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لحادث مروع…. نتضامن مع حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى هذا الظرف الدقيق، وندعو الله أن يكتب السلامة للرئيس الإيرانى ومرافقيه.
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) May 19, 2024وفي مصر أصدرت وزارة الخارجية بيانًا، جاء فيه أنها تتابع "بقلق بالغ الأنباء المتداولة بشأن تعرض طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لحادث مروع.. نتضامن مع حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق، وندعو الله أن يكتب السلامة للرئيس الإيراني ومرافقيه".
وفي بيان للخارجية الكويتية، جاء: "نتابع بقلق الأنباء المتواترة بشأن الطائرة المروحية المقلة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له". وأكدت الوزارة وقوف الكويت إلى جانب طهران "في هذا الظرف الدقيق".
كما أصدرت الخارجية القطرية بيانا، أعربت فيه عن "قلق دولة قطر البالغ إزاء تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث هبوط صعب. ونؤكد استعداد دولة قطر لتقديم كافة أشكال الدعم في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني. كما نعرب عن تمنيات دولة قطر بالسلامة للرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومرافقيهم".
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية @majedalansari يؤكد استعداد دولة قطر لتقديم كافة أشكال الدعم في عملية البحث عن طائرة الرئيس الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/Hhdvw8EDm1
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) May 19, 2024وأصدرت كذلك الحكومة العراقية بيانا، أكدت فيه إصدار تعليمات لوزارة الداخلية والهلال الأحمر و"جميع الجهات المختصة لعرض الإمكانات المتوفرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني التي فُقدت في شمال إيران".
وأعرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن امتنان طهران "للحكومات والمنظّمات الدولية لتعاطفها وعرضها المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ".
وانُتخب رئيسي (63 عاما) في 2021، وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية، وفق رويترز.
وينقسم النظام السياسي في إيران بين المؤسسة الدينية والحكومة، ويكون للزعيم الأعلى سلطة اتخاذ القرار في جميع السياسات الرئيسية.
ويرى كثيرون منذ سنوات، أن رئيسي منافس قوي لخلافة خامنئي (85 عاما). ويتولى خامنئي منصب الزعيم الأعلى منذ عام 1989، وهو مؤيد قوي لسياسات رئيسي الرئيسية، حسب رويترز أيضًا.
وأدى فوز رئيسي في انتخابات 2021 إلى سيطرة الإسلاميين من غلاة المحافظين على جميع أذرع السلطة، وذلك بعد ثماني سنوات من حكم الرئيس حسن روحاني والتفاوض على اتفاق نووي مع واشنطن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی کانت تقل الرئیس الإیرانی طائرة الرئیس الإیرانی طائرة الهلیکوبتر فی عملیات البحث والوفد المرافق ووزیر الخارجیة وزارة الخارجیة فی البحث دولة قطر التی کان البحث عن
إقرأ أيضاً:
أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
دمشق – كان أيهم الراشد، المعتقل السوري السابق والموظف في القطاع العام، من ضحايا بلاغات منع السفر منذ الإفراج عنه في عام 2016، بعد مرور سنتين أمضاهما معتقلا في الأفرع الأمنية "بتهم باطلة".
وعندما أُفرج عن الراشد وجد نفسه مفصولا من وظيفته وممنوعا من السفر بموجب بلاغ صدر بحقه لصالح محكمة الإرهاب بتهمة "تمويل مجموعات مسلحة" في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
ويقول للجزيرة "جُردت من كافة حقوقي، وأصبحت عالقا في البلاد طوال تلك السنوات دون عمل، ولكن مع سقوط النظام البائد ذهبت لاستخراج جواز سفر، وفي دائرة الهجرة فوجئت بأن بلاغ منع السفر لا يزال موجودا".
قرار رسميوكان الراشد قد قدّم قبل شهر طلبا في محكمة الإرهاب لرفع قرار المنع عنه، إلا أنه لم يتم ذلك بعد. وينتظر الرجل الأربعيني تنفيذ قرار وزارة الداخلية وعودة دوائر الدولة إلى العمل ليتم إلغاء البلاغ ليتمكن عندئذ من استصدار جواز سفر.
وأصدرت وزارة الداخلية السورية في حكومة تصريف الأعمال، الأحد الماضي، قرارا يقضي بإلغاء أكثر من 5 ملايين بلاغ منع سفر أصدرتها جهات رسمية بحق مواطنين سوريين في عهد النظام المخلوع.
وتضمن القرار، بحسب بيان للوزارة، إلغاء جميع البلاغات المتضمنة "طلبات توقيف ومراجعة وإعلام وتخلف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية الصادرة بحق المواطنين السوريين زمن النظام البائد".
#خاص القائد أحمد الشرع
لا تجنيد إجباري في سوريا بل سيكون الجيش تطوعي #سوريا pic.twitter.com/sr5RSViwGv
— محمد بلعاسMohamed Belaas (@blaas083) December 15, 2024
وأوضح البيان ذاته أن بلاغات منع السفر كانت قد صدرت عن عدة جهات منها قيادة الجيش والقوات المسلحة، والأفرع الأمنية والعسكرية، ومكتب الأمن القومي، والقيادة القطرية لحزب البعث.
إعلانأما صادق حسين (27 عاما)، المطلوب للخدمة الإلزامية في جيش النظام السابق، فعبّر عن سعادته بصدور هذا القرار، معتبرا أنه بمثابة "طاقة فرج" له وللكثير من العسكريين السابقين الذين يريدون مغادرة البلاد بحثا عن العمل والاستقرار.
ويقول للجزيرة نت "تأخرت الحكومة في إصدار هذا القرار، لكنه سيفتح آفاقا أمامي وأمام كثير من الشبان الذين كانوا ممنوعين من السفر لأسباب تتعلق بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية".
حرية الحركةوعانى ملايين السوريين، خلال حكم النظام السابق، من تقييد حريتهم في الحركة والسفر خارج البلاد بموجب بلاغات منع سفر صدرت بحقهم بشكل تعسفي على خلفية آرائهم السياسية أو مشاركتهم في الثورة أو تعرضهم للاعتقال، فضلا عن ملايين الشبان ممن تم استدعاؤهم للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في جيش النظام المخلوع.
يُذكر أن كثيرا من السوريين العائدين إلى بلدهم مؤخرا قد تفاجؤوا، مع وصولهم إلى المطارات أو المعابر الحدودية، بصدور بلاغات منع سفر بحقهم من جهات تابعة لحكومة النظام السابق، مما يحتم عليهم مراجعة دوائر الدولة لتسوية أوضاعهم ليتمكنوا من السفر مجددا.
في السياق، أفاد المكلف بتسيير أعمال إدارة الهجرة والجوازات بدمشق وليد عرابي بأن وزارة الداخلية رفعت "كافة البلاغات والتعاميم التي أصدرها النظام البائد بقصد تقييد حرية المواطنين في الحركة والسفر خارج البلاد، سواء تلك الصادرة عن جهات أمنية بحق أشخاص مطلوبين إلى الأفرع، أو الصادرة عن وزارة الدفاع والمرتبطة بالتجنيد الإلزامي".
وأضاف عرابي للجزيرة نت أنه تم الإبقاء على بلاغات منع السفر بحق بعض الأفراد لحفظ حقوق الدولة، و"هؤلاء ممن لديهم ملفات قضائية أو أمنية أو مالية لا تزال قيد الدراسة والبحث ضمن مؤسسات الدولة".
أما عن موعد دخول القرار حيز التنفيذ، فيشير عرابي إلى أن "العمل قد بدأ بالفعل لإلغاء التعاميم عبر الحاسب المركزي، وخلال فترة قصيرة سيتم الانتهاء من ذلك ليتمكن المواطنون من الحصول على الجوازات والسفر".
من جانبه، أشار المحامي عادل خليان إلى أن قرار الوزارة لا يشمل المطلوبين للعدالة بموجب أوامر قضائية سواء بضبط شرطة أو ادعاء شخصي أو ما شابه ذلك، "فهؤلاء لن يُسمح لهم بالسفر إلا بعد الحصول على موافقة المحكمة المختصة أو إجراء كشف بحث، لأنهم غالبا يرتبطون بجرائم جنائية مثل المخدرات والسلب والنهب والاحتيال والتزوير وغيرها".
إعلانوأوضح خليان -في حديث للجزيرة نت- أنه بإمكان الموظفين الحكوميين الراغبين في السفر مراجعة الوزارة التي يعملون بها للحصول على الموافقة الأصلية على طلبهم.
وأكد أن القرار لم يتح لعناصر الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية في حكومة النظام السابق استخراج جواز سفر إلا بعد تقديم طلب إلى مكتب جهاز الأمن الداخلي في الإدارة العامة بدمشق، للحصول على الموافقة المطلوبة لاستخراج الجواز.