عاجل - التلفزيون الرسمي الإيراني: لا توجد أي علامة حياة في حطام المروحية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، أنه لا توجد أي علامة حياة في حطام المروحية.
فيديو.. الهلال الأحمر الإيراني يصل موقع تحطم طائرة الرئيس إبراهيم رئيسيونشرت وكالة تسنيم الإيرانية، مقطع فيديو من موقع حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك حسب ما بثته عبر موقع التدوينات القصيرة "منصة إكس".
???? تصاویری از محل دقیق سقوط بالگرد pic.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع التدوينات القصيرة تويتر سابقا "منصة إكس"، مقطع فيديو لحظة العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، وننشر الفيديو المتداول والذي يرصد موقع هبوط أو تحطم الطائرة.
مشاهدة أول فيديو من موقع طائرة الرئيس الإيراني????????????
عاجل "مشاهد اوليه من لحظة عثور فرق الانقاذ على مروحية الرئيس الايراني"
.
" من مكان الاحداثيات التي حددتها المسيره التركيه اكنجي " pic.twitter.com/PMwqw5sf51
وتنشر بوابة الفجر الإلكترونية، بث مباشر مشاهدة لحظة العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك عقب إعلان الهلال الأحمر الإيراني، العثور على مكان مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم عيسى، ونحن نتحرك باتجاهه وتفصلنا عنه مسافة كيلومترين، حسب وسائل إعلام إيرانية.
تطورات جديدة بشأن حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسيووصل القاائد العام للحرس الثوري وعدد من القادة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى مكان الحادث للتحقيق وإصدار أوامر لتسريع البحث بشأن حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم عيسى، حسب وسائل إعلام إيرانية.
وأكد الهلال الأحمر الإيراني، اتجاه الفرق إلى مكان مروحية الرئيس الإيراني بعد رصد المسيرة التركية لبؤرتين حراريتين، حسب وسائل إعلام إيرانية.
بث مباشر لحظة العثور على مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه.. ماذا يحدث الآن؟ بث مباشر العثور على مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (آخر التطورات) مشاهدة بث مباشر لحظة العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (تطورات جديدة) تطورات جديدة بشأن حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسيووصل القاائد العام للحرس الثوري وعدد من القادة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى مكان الحادث للتحقيق وإصدار أوامر لتسريع البحث بشأن حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم عيسى، حسب وسائل إعلام إيرانية.
وأكد الهلال الأحمر الإيراني، اتجاه الفرق إلى مكان مروحية الرئيس الإيراني بعد رصد المسيرة التركية لبؤرتين حراريتين، حسب وسائل إعلام إيرانية.
باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يعرب تضامنه مع إيرانوأعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خالص تضامن الأزهر الشريف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الظروف العصيبة، وأدعو الله أن يحيط الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي ومرافقيه بحفظه وعنايته.
ونشر شيخ الأزهر عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة "منصة إكس" تدوينة باللغة الفارسية قائلًا: "من همبستگی صمیمانه الازهر الشریف را با جمهوری اسلامی ایران در این شرایط سخت اعلام میکنم واز خداوند متعال میخواهم که دکتر ابراهیم رئیسی رئیسجمهور وهمراهانش را در حفظ وحراست کامل خویش نگه بدارد".
ليلى عبداللطيف تتنبأ بحادث مروحية الرئيس الإيراني ومفاجأة مدوية عن مصيرهم: "لم ينجو أحد"وتنبأت خبيرة التوقعات اللبنانية، ليلى عبداللطيف، قبل 60 يومًا، عن واقعة غريبة، وحدثت اليوم، تتمثل في اختفاء أحد الشخصيات العامة عالميا، وسقوط طائرته في ظروف غامضة.
وشهد اليوم الأحد، التاسع عشر من شهر مايو لعام 2024، واقعة غريبة تمثلت في اختفاء الرئيس الإيراني وطائرته الخاصة، التي كانت تنقله إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.
وقالت خبيرة التوقعات اللبنانية الشهيرة، عن الواقعة التي حدثت اليوم، قبل شهرين وتحديدا في الثامن عشر من مارس الماضي: "إصابة شخصية مهمة جدا ومعروفة على الصعيد العالمي بسبب انفجار مدبر".
وأضافت ليلى في تصريحات تليفزيونية: "هذا الاعتداء يطال هذه الشخصية في أثناء وجودها على متن طائرة خاصة، ولن ينجوا منها أحد".
الطائرة الهليكوبتر الخاصة بالرئيس الإيراني إبراهيم الرئيسي، كانت تنقله اليوم إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، وتعرضت للاختفاء، بعد هبوط اضطراري.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الواقعة حدثت بالقرب من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد نحو 600 كم شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وقال التلفزيون الإيراني إن تقارير أولية أفادت بوقوع حادث "هبوط صعب" لطائرة مروحية تقل رئيسي محافظة أذربيجان الشرقية.
ولفت المصدر إلى أن عشرات فرق الإنقاذ تحركت على الفور، فيما أعاقت الأحوال الجوية القاسية والضباب من مهمة هذه الفرق.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن وزير الخارجية وعددا من المسؤولين كانوا على متن المروحية مع الرئيس الإيراني.
المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وممثل المرشد الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية ومحافظ المحافظة.
آخر تطورات حادث مروحية الرئيس الإيراني (لحظة بلحظة)وقالت وكالة تسنيم، إن مساحة البحث عن حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني آخذة في التناقص ووصلت إلى نحو 2 كم مربع.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن روسيا أرسلت طائرتين ومروحيتين و50 عنصرا من فرق الإنقاذ لموقع الحادث.
مساعد وزير الخارجية الإيراني يروي تفاصيل تواصله مع إمام جمعة مدينة تبريز في اللحظات الأولى للحادثوقال مساعد وزير الخارجية الإيراني مهدي صفري مساء اليوم، إنه في اللحظات الأولى لحادث المروحية تواصلنا مع إمام جمعة مدينة تبريز محمد علي آل هاشم، فيما أوضح لنا أن "حالته الصحية سيئة".
وأوضح مهدي صفري، قائلا: "في اللحظات الأولى للحادثة تواصلنا مع إمام جمعة مدينة تبريز محمد علي آل هاشم، وقال لنا حالتي الصحية سيئة وأسمع صوت سيارات الإسعاف".
كما أضاف: إمام جمعة مدينة تبريز محمد علي آل هاشم، حيث كان يرافق الرئيس الإيراني اتصل بعد حادثة المروحية، وقال إن وضعه الصحي سيء".
وأكد نائب مدير عمليات الإنقاذ الإيرانية، أنه تفصلهم 3 ساعات عن أحد المواقع المحتملة لحادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حسب وسائل إعلام إيرانية.
أول تعليق رسمي من مصر على بشأن مروحية الرئيس الإيرانيوأكدت وزارة الخارجية المصرية، أن مصر تتابع بقلق بالغ الأنباء المتداولة بشأن تعرض مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لحادث مروع.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إننا نتضامن مع حكومة والشعب الإيراني في هذا الظرف الدقيق وندعو الله أن يكتب السلامة للرئيس الإيرانى ومرافقيه.
إسرائيل تنفي تورطها في حادث مروحية رئيس إيرانوأفادت القناة "13" الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين، مساء الأحد، بأنه لا علاقة لتل أبيب في الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأفادت القناة العبرية نقلا عن المسؤولين: "أما بالنسبة لإسرائيل فالرسالة التي ترسلها إلى دول العالم هي أن تل أبيب ليس لها علاقة بالحادث".
ماذا حدث؟مساء الأحد، أعلن التلفزيون الإيراني أن طائرة مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له تعرضت لحادث "هبوط صعب" في محافظة أذربيجان الشرقية.كان الرئيس الإيراني في طريق العودة من مراسم افتتاح سد حدودي مشترك مع حدود أذربيجان حيث التقى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف صباح الأحد.قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إنه "لا توجد أنباء جديدة عن مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي".من كان على متن المروحية؟وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسین أميرعبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشمي، وبعض المسؤولين الآخرين.
وأشارت إلى أن مروحية الرئيس الإيراني اضطرت للهبوط لرداءة الأحوال الجوية، مبينة أن "الظروف الجوية السيئة تعيق وصول فرق الإغاثة إلى مروحية رئيسي".
وزير الداخلية الإيراني يكشف عن آخر تطورات موقع حادثة مروحية الرئيسوقال وزير الداخلية الإيراني وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدى، إن فرق الإنقاذ لم تصل بعد إلى موقع حادثة مروحية الرئيس بسبب سوء الأحوال الجوية.
جبال وغابات.. ماذا نعرف عن موقع سقوط طائرة رئيسي؟وتواصل فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر الإيراني عمليات البحث عن الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، منذ سقوطها قبل ساعات، في منطقة بغابات ديزمار شمال غرب البلاد، وهي منطقة وعرة.
ووفق ما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن مسؤولي جمعية الهلال الأحمر، فإنّ 40 فريقا من الاستجابة السريعة توجّهوا إلى موقع سقوط المروحية، في ظروف جوية غير مناسبة، ومنطقة وعرة يصعُب التنقّل فيها.
وأضاف المسؤولون: "استخدمنا طائرة مسيّرة وإجراءات جوية، ونظرا لسوء الأحوال الجوية، فإن البحث الجوي غير ممكن، وهي منطقة جبلية وعرة".
وتعرّضت المروحية التي كانت تقل رئيسي وعبداللهيان لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية، بعد أن واجهت صعوبة في الهبوط في أثناء تحليقها بمنطقة جبلية، تحيط بها ضباب كثيف خلال عودتها من زيارة وافتتاح عدة مشروعات بالمحافظة.
وقال مسؤول إيراني لوكالة أنباء "رويترز"، إن حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر، وتابع: "لا نزال يحدونا الأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطّم مقلقة للغاية".
منطقة غابات وحيوانات مفترسةمما تتميّز به منطقة ديزمار التي يجري فيها البحث عن المروحية:توجد بها غابة ديزمارأرسباران، وهي الموقع الدقيق لحادث المروحية، وتقع في المنطقة العامة بين ورزغان وجولفا، بمحافظة أذربيجان الشرقية."ديزمار" اسم منطقة جبلية وغابات تقع في منطقة محمية مقاطعات خودافارين وورزغان وجولفا، شمال محافظة أذربيجان الشرقية.تم إدراجها كمنطقة محمية في عام 2013، وترتبط بمحميات كياماكي في الغرب وأرسباران في الشرق.محافظة أذربيجان الشرقية التي تشمل ديزمار، توجد بها أيضا مدينة بارزغان، تقع على بعد 40 كم غرب أهار و78 كم شمالي تبريز، بينما تقع مدينة ورزغان في منطقة جبلية، وتحيط بها جبال آق داغ ومسك عنبر وكمتال وجوشون وجالي داغ وإيري داغ وكياماكي وخروانة وبيرسكا.تضم هذه المنطقة مجمع نحاس سونغون الذي يُعد القطب النحاسي الثاني للبلاد، ويقع في منطقة جبلية، يبلغ متوسط ارتفاعها 2000 متر فوق سطح البحر، وتشتهر بشتاء بارد ومتجمّد وصيف معتدل، مع ضبابية معظم أيام السنة، حسب موقع "انتخاب" الإيراني.تتّسم الغابات بالتنوع الحيواني النادر الذي لا يُرى في أجزاء أخرى من إيران، على سبيل المثال، يعد الديك الأسود الذي يتجوّل حول نهر أراس من الطيور التي لا يمكن رؤيتها إلا في غابات أراسباران، والدب البني، والبط ذو الرأس الأبيض، والماعز الجبلي، والفهد، والخنزير البري والغزلان. وهناك "قلعة بابك"، وهي تقع في مدينة كاليبار بالمحافظة، وتبعد عن مدينة كاليبار نحو 14 كم.عاصمة المحافظة هي مدينة تبريز، وتقع على بعد 200 كم جنوب غرب مدينة قلعة وأهار على بعد 75 كم جنوبه، وفقا لموقع "ره بال آسمان"، وهو موقع متخصص في السفر.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الايراني ايرن إبراهيم رئيسي رئيس إيران ايران أخبار عاجلة اخبار عاجلة الان اخبار عاجلة اليوم الخارجية الإيرانية وزارة الخارجية الإيرانية حادث مروحية حادث مروحية الرئيس الإيراني حادث مروحية رئيس إيران مروحیة الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی طائرة الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی محافظة أذربیجان الشرقیة الهلال الأحمر الإیرانی تقل الرئیس الإیرانی لحظة العثور على الأحوال الجویة ووزیر الخارجیة وزیر الخارجیة المروحیة التی فرق الإنقاذ منطقة جبلیة موقع حادث کانت تقل فی منطقة إلى مکان بث مباشر على بعد من موقع
إقرأ أيضاً:
حطام غزة في الزنازين.. كيف تعذب إسرائيل الأسرى بالصور؟
في السجون الإسرائيلية، حيث يُحتجز آلاف الأسرى الفلسطينيين بعيدًا عن أهلهم وأرضهم، لم تكتفِ سلطات الاحتلال بالقيد الحديدي والعزل القاسي، بل أضافت إليه قيدًا من نوع آخر: صور الدمار في غزة، معلّقة أمام أعينهم.
ففي خطوة شديدة الرمزية والقسوة، أقدمت سلطات الاحتلال على تعليق صور الدمار في غزة داخل زنازين الأسرى الفلسطينيين. هذه الخطوة، رغم بساطتها الشكلية، تُشكّل مادة تحليل إعلامي غنيّة، تكشف عن طبيعة الخطاب الإسرائيلي في تعاطيه مع الرواية الفلسطينية، وتوظيفه للصورة كأداة عقابية وحربية بامتياز.
وقد كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بتعليق صور الخراب الواسع في قطاع غزة داخل السجون، كجزء من حرب نفسية ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر. ووفق الصحيفة فإن مصلحة السجون الإسرائيلية تهدف من تعليق هذه الصور إلى تقويض الشعور بالبطولة والتعاطف.
في هذا التقرير، سنسعى إلى تحليل هذه الممارسة من حيث بعدها القانوني والإنساني والسياسي، وقراءة الصورة لا كمجرد وثيقة بصرية، بل كأداة هيمنة، وكشفٍ إضافي عن عقلية الاحتلال التي تُحيل الرموز إلى أدوات تعذيب، وتُسخّر الصورة – في زمن العتمة – لتكون أداة إذلال لا تختلف كثيرًا عن أدوات القمع التقليدية.
إعلانفقد يبدو الفعل بسيطًا في ظاهره، لكنه يكشف عن طبقة عميقة من استخدام "الصورة" كأداة حرب باردة، تمارس تأثيرها في الظل، بصمت مدروس، وبلغة تتقنها آلة الاحتلال: لغة الإذلال البصري.
لطالما شكّلت الصورة أداة مركزية في تشكيل الرأي العام وصناعة الوجدان. لكن حين توجَّه الصورة إلى الأسرى، داخل مساحة معزولة ومجردة من الحركة، فإنها تتحوّل من وسيلة تواصل إلى أداة قهر. تعليق صور الدمار – وفي الغالب صور من منازل مهدّمة، شوارع محروقة، ووجوه مذهولة – لا يهدف إلى تذكير الأسرى بواقعهم فحسب، بل إلى تأنيبهم، وتحطيمهم نفسيًا، وربما دفعهم إلى الشعور بالعجز المزدوج: عجز القيد، وعجز عدم القدرة على حماية أحبّتهم خارج القضبان.
تحاول إسرائيل عبر هذا الفعل ترسيخ الإحساس بالعجز والقهر داخل نفوس الأسرى، وكأنها تقول: "نُحطّم الخارج وأنتم عاجزون في الداخل"، في محاولة لإضعاف معنوياتهم، وخلق رابط مؤلم بين معاناتهم الشخصية وما يجري خارج القضبان.
الحرب النفسية عبر الجدرانفي أدبيات الحرب النفسية، تُستخدم الرموز والبصريّات لتقويض العزيمة، ولزرع الهزيمة في النفس قبل أن تقع في الميدان. وهنا، تتحول جدران الزنزانة إلى شاشة عرض دائمة، معلّقة عليها شهادة بالصمت: غزة تُدمّر، وأنتم في الداخل. وهذا يتجاوز العقوبة الجسدية أو العزلة إلى فضاء رمزي خطير، يوظّف الصورة كوسيط تعذيب متواصل.
لا تأتي هذه الصور محايدة، بل مشحونة برسائل مضمَرة. تريد إسرائيل أن تُظهر نفسها كقوة لا تُقهر، وكأنها تقول للأسرى: "حتى وأنتم في القيد، نلاحقكم بالهزيمة". هذه ليست مجرد صور، بل نصوص بصرية مسيّسة، موجّهة نحو الداخل الفلسطيني، ومحمّلة بإشارات سياسية: "هذه غزتكم… وهذا مصير من يقاوم".
منطق العقاب الجماعي المركّبإذا كان الحصار والدمار في غزة يُمثّلان وجهًا ماديًا للعدوان، فإن تعليق الصور داخل السجون يُمثل الوجه الرمزي له. تُعاقب غزة بالسلاح، ويُعاقَب الأسرى بالصور، ما يُشكل نوعًا من "العقاب الجماعي المركّب"، حيث يتحوّل الدمار إلى مادة دعائية هدفها تجريد الإنسان الفلسطيني من قدرته على الأمل أو المقاومة النفسية. ولا يمكن فصل هذا الفعل عن استراتيجية إسرائيل في معاملة الفلسطينيين بمنطق العقوبة الجماعية. فغزة محاصَرة بالقصف، والضفة محاصَرة بالحواجز، والأسرى محاصرون بالحرمان – وها هم اليوم يُحاصرون أيضًا بالصور. صور تشهد على حرب لا يعيشونها بأجسادهم، لكنهم يُجبرون على استيعابها بعقولهم، كأنها امتداد للعقوبة، أو مرآة للجرح الممتد.
بموجب القانون الدولي، يُعد عرض صور الدمار أمام الأسرى لأغراض الإذلال أو التحطيم النفسي انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف، لا سيما المادة 3 المشتركة بين الاتفاقيات الأربع، والتي تحظر "المعاملة القاسية والمهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية" للأشخاص المحتجزين أثناء النزاعات المسلحة. كما تنص اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة أسرى الحرب على ضرورة "احترام شرفهم وكرامتهم" وحمايتهم من أي نوع من أنواع الدعاية أو الاستغلال النفسي.
إعلانوعليه، فإن تعليق صور القصف والدمار أمام الأسرى أو عرض مقاطع مصورة لدمار منازلهم وأحيائهم يمكن أن يُفسّر كـ "شكل من أشكال المعاملة المهينة والانتهاك المتعمّد للحالة النفسية للأسرى"، ما يُعدّ إخلالًا بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال وفق القانون الدولي الإنساني.
المحاسبة على هذه الأفعال قد تتم عبر آليات متعددة، منها:
الآليات التعاقدية الدولية كرفع شكاوى إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة. المحكمة الجنائية الدولية إذا وُصفت الانتهاكات بأنها ممنهجة وترقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مثل المقرّر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.ورغم صعوبة محاسبة إسرائيل فعليًا بسبب الحماية السياسية والدبلوماسية التي تحظى بها، إلا أن توثيق مثل هذه الانتهاكات ضروري جدًا لتثبيت الأدلة وفتح المسارات القضائية مستقبلًا، سواء في المحاكم الدولية أو ضمن آليات العدالة الانتقالية لاحقًا.
معركة الرموز لم تنتهِما جرى في السجون الإسرائيلية، ليس تفصيلًا عابرًا، بل تكتيكًا محسوبًا في الحرب الشاملة على الوعي الفلسطيني. تعليق الصور في الزنازين هو صورة مصغّرة عن المعركة الأكبر: معركة الرواية، معركة المعنى، معركة الذاكرة. وكما تقصف إسرائيل البيوت، فإنها تقصف الخيال أيضًا – بالصور، بالرموز، وبالألم.
وهذا الأمر هو سلوك إسرائيلي منهجي في اعتماد التعذيب، فقد أفادت صحيفة الجيروزاليم بوست في فبراير/ شباط الماضي بأن السلطات الإسرائيلية عرضت مقاطع فيديو تُظهر الدمار في غزة للأسرى الفلسطينيين قبيل الإفراج عنهم، كجزء من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فقد تم حينها إعداد مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق من قبل مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع مصلحة السجون، يُظهر حجم الدمار في قطاع غزة، وتم عرضه على الأسرى الفلسطينيين قبل إطلاق سراحهم.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرتها جزءًا من سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية. ووثقت تقارير متعددة حالات تعذيب وسوء معاملة للأسرى، بما في ذلك الضرب، التجويع، والإهمال الطبي.
إعلانبالإضافة إلى ذلك، أصدرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان في أغسطس/ آب 2024 تقريرًا بعنوان "مرحبًا بكم في الجحيم"، يوثق الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك الضرب، الحرمان من الطعام والماء، والاعتداءات الجنسية.
وتُضاف هذه الممارسات إلى سجل طويل من الانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوقية دولية، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، والتي دعت إلى إجراء تحقيقات دولية مستقلة في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
اختراق وجدان الضحيةليست هذه الصور الجديدة سلوك إسرائيلي عابر، بل سلاح جديد في معركة نفسية قاسية، تُشنّ على أسرى عزل، بوسائل صامتة، لكنها موجعة. وهو فعلٌ يتجاوز البعد الأمني، ليتحول إلى رسالة سلطوية ذات طابع سياسي وحقوقي ورمزي، تحمل مضمونًا قاسيًا مفاده: "نقصف الخارج، ونؤدب الداخل، ونُريكم أن لا شيء خارج قبضة الردع".
إن تعليق صور التدمير والخراب داخل زنازين الأسرى هو فعل سياسي بامتياز، لكنه يُمارَس عبر وسيلة إعلامية: الصورة. وبهذا المعنى، يمكن فهمه كجزء من الحرب الإعلامية التي تخوضها إسرائيل ضد الوعي الفلسطيني، ليس فقط من خلال الرواية الكبرى التي تنشرها، بل أيضًا عبر التفاصيل اليومية الصغيرة التي تهدف إلى اختراق وجدان الضحية وتحطيمه من الداخل.
وختاما يمكن القول إن ما تفعله إسرائيل هو البروباغندا الصامتة، فهذه الصور ليست موجهة فقط للأسرى، بل أيضًا لمن يسمع بالخبر أو يراه في الإعلام. تريد إسرائيل أن تُعلن انتصارًا رمزيًا مزدوجًا: نحن نحاصر الداخل (غزة) ونقمع العمق الرمزي (الأسرى). إنها حرب دعائية لا تُقال بالكلام، بل تُعلّق في صمت على الجدران، كأقسى منشورات الحرب النفسية.