لقاء حمدوك – الحلو (الذي رفضته تقدم – جناح الأمة) يذكرني باجتماع الأزواج السابقين للفنانة أصالة لمناقشة القضايا المشتركة، حيث يمكن أن تكون صفة زوج سابق خطيرة، لأن الميديا قد تجرجر كل زوج سابق على حدة في كلام يضر زوج سابق آخر أو يضر أصالة التي تجمعهم ويرتبطون بجمهورها ونجوميتها.
بالمناسبة هذا الكلام حقيقي وقد التقيت برجل أعمال وزوج سابق لامرأة من أسرة تاريخية دينية، وحكي لي انه قابل زوج سابق أخر، ليشرح له كيفية التعامل مع الوضع الجديد لأن الطائفة لا تزال تتعامل معه باعتباره “زوج ستهم”، ويلومونه في الغياب من الأفراح والأتراح .
طبعا حمدوك عندما تأتيه دعوة لمؤتمر بصفة رئيس وزراء سابق .. يعتبرها مؤشر عودة .. وهذا غير صحيح وعليه أن يقرأ عمودي ليفهم هذا الأمر.
بالنسبة للإعلام صفة زوج سابق -حتى لو كان شخصا فاشلا- لفنانة أو راقصة ذات قوام رائع و ربراب كافية للحوار التلفزيوني معه، لأنه حتى لو كان رجلا فاشلا في نفسه ولكنه كان يقوم بعمليات ناجحة جدا في فترة من حياته، سيكون نجما الى أن تظهر نجمات جدد أكثر جاذبية، بفساتين جديدة، وتسريحات جديدة، وبأزواج جدد وقصص زواج وطلاق جديدة.
ولذلك برطعة حمدوك حدها تكليف رئيس وزراء جديد .. سيركز الاعلام المحلي والدولي معه خاصة لو كان شخصا ناجحا ومتحدثا، وصانع قرار تنفيذي حقيقي (ما دلدول خارج ولا طرطور داخل)، باختصار حمدوك .. (دلدول الخواجات وطرطور الدعم السريع) يعيش على الفراغ المصنوع من أجله .. فالمطلوب من أعداء الوطن عودة حمدوك أو رئيس وزراء آخر (طلطول) وهو مصطلح جديد أعني به الجمع بين الصفتين أعلاه.
الحلو نفسه ثائر سابق لأنه وقف مع المليشيا واستهدف الجيش السوداني ليكشف ظهر قرى النوبة ليستبيحها الدعم السريع حتى يفرض الطلطول حمدوك على السودان، الحلو سابق وخائن وليس لديه إلا العلمانية الوهمية وأسطورة يوم الاربعاء.
الحلو رجل وهمي .. يزعم أن الأربعاء محايد دينيا .. بينما الصحيح أنه اليوم المقدس للطائفة الأزيدية .. وأيضا في الفلوكلور السوداني آخر أربعاء من الشهر يوم منحوس، أنا لا أؤمن بهذا .. لكن المثل السوداني يقول (أربعاء وعقاب شهر)!
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات أمام الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال
من أحاجي الحرب ( ١٣٨١٥ ):
○ كتبت: د. Ameena Alarimi
□□ سيناريوهات أمام الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال
□ بعد إستماعي للحوار الصحفي الذي أجراه السيد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، ظهر الرجل بصورة تؤكد أنه جِىءَ به لإضفاء نوع من الثقل السياسي تفتقر إليه معظم الجموع المشاركة في هذا العرض المسرحي.
□ الرجل غير مقتنع تماماً بمشاركته في نيروبي، وهذا ما يؤكّد أن كواليس حضوره سبقتها إرهاصات متعددة الأوجه والإنتماءات والمصادر.
□ أرى أننا سنشهد قريباً واحداً أو إثنان من السيناريوهات التاليه نتيجة لمشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال:
□ السيناريو الأول: الإعلان عن إنشقاق عبد العزيز الحلو من الميثاق التأسيسي، وهذا يعني العودة إلى ما قبل توقيع ميثاق نيروبي، مما سيفتح الباب على مصراعيه لإنشقاقات أخرى سيدرك بعدها أصحابها الفرق بين أجندة الدولة الوطنية ودولة الأجندة.
□ السيناريو الثاني: التوافق مع الحكومة السودانية الشرعية التي قطعت شوطاً كبيراً في إسترداد مؤسسات الدولة الوطنية، وتنامي وتيرة الإجماع والإلتفاف الشعبي الجامع حولها، وإذا حدث هذا فيجب على الخرطوم الإستثمار فيه وإبداء المرونه لضمان موقفه.
□ السيناريو الثالث: غياب عبد العزيز الحلو أو تغييبه عن المشهد السياسي وإعادة هيكلة الحركة من الداخل.
○ د.أمينة العريمي.
#من_أحاجي_الحرب