ذكرى ميلاد «سمورة».. قصة خلاف بين سمير غانم وجورج سيدهم بسبب «باروكة»
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
علاقة قوية جمعت بين الراحلين جورج سيدهم وسمير غانم، بدأت في أواخر الستينات بتأسيس فرقة ثلاثي أضواء المسرح واستمر الثنائي في الفرقة إلى أن نشب خلاف بينهما عام 1975، كاد أن يفصلهما فنيا عن بعضهما البعض، وفق حوار مشترك لهما في عدد مجلة صباح الخير الصادر في 10 يوليو 1975، تنشر «الوطن» تفاصيله بمناسبة ذكرى وفاة سمير غانم.
مسرحيات عدة جمعت الثنائي على المسرح، ليكونا مزيجا فكاهيا لا مثيل له، كما جمعهما حب الخير أيضا، وتعاونا معا في مسرحية «المتزوجون»، وكان آخر عمل مسرحي لهما هو «أهلا يا دكتور»، إلا أن ثمة خلافا نشب بينهما كاد أن ينهي «فرقة الثلاثي»، وحينها حرص الاثنان على الظهور معا في حوار واحد لتوضيح الحقيقة، بدأ بسؤال «هل صحيح أن فرقة الثلاثى مهددة بالتوقفّ؟»
رفض سمير غانم السفر مع الفرقةشائعات ترددت عن رفض سمير غانم السفر عام 1975 إلى أمريكا مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وحينها قررت الفرقة أن تنقسم إلى شعبتين، الأولى يقوم ببطولة مسرحياتها جورج سيدهم، والثانية سمير غانم، وقيل أن الفرقة مهددة بالانهيار، ليوضح الثنائي حقيقة الأمر، إذ قال «جورج»: «كان من المقرر إن سمير غانم يسافر معانا أمريكا ومجموعة من الفنانين لتقديم عدة حفلات للمغتربين العرب في كندا وأمريكا ولكن ارتباطات سمير بالعمل في بعض الأفلام جعلت سفره مستحيلا، وقد اتفقت معه على هذا لكن المشكلة كانت هي العقد الموقع بينا وبين المتعهد المسؤول عن الرحلة، واستطاع أمير سيدهم، مدير الفرقة أن يحل هذا الإشكال القانوني، وحلت صفاء أبو السعود مكان سمير ولحقتنا على شيكاغو».
لم يتوقع أحد أن يكون الخلاف بين الثنائي بسبب «باروكة» ففي خضم المعركة، حين جرى سؤال «جورج» عن سبب الخلاف قال: «بمنتهى الصرحة هناك نقطتين هما سبب خلافي مع سمير غانم الأولى إنه عاوزني ألبس باروكة رجالي علشان أبقى زيه وأنا رفضت لإني مقتنع حتى الآن بشعري الطبيعي، والتانية هي عن سمير غانم حاسس إني باخس وهو بيتخن علشان كدة بيحقد عليّ»، ليقاطعه المحاور: «ممكن نتكلم جد شوية!»، ليرد «سيدهم»: «أنا بتكلم بمنتهى الجدية ولو أنت عندك حاجة تانية قولها»، ليحسم قصة الخلاف بينهما.
بحس فكاهي قاطع سمير غانم حوار جورج سيدهم قائلا: «أنا عايز أقول لمن يهمهم الأمر ويتمنوا يرونا أنا وجورج على خلاف دائم، إن هناك شرط جزاء في شركتنا بـ15 ألف جنيه يدفعها من يريد الخروج من الشركة فلو حد عاوز يفركشنا يدفع لنا الفلوس وإحنا نسيب بعض، وعمر السينما ما كانت سبب في أي خلاف داخل فرقتنا المسرحية، ومفيش بيني وبين جورج أي حزازات على التمثيل لإن محدش فينا بياخد دور التاني».
صفاء أبو السعود التي أنقذت الموقف بعدما استحال سفر سمير غانم، مع الفرقة، ورحبت بالعقد الذي اتفق فيه الأطراف الثلاثة على أن يكون راتبها ضعف ما كانت تتقاضاه مع الفرقة من قبل، بدأت تماطل في توقيع العقد بحسب «جورج وسمير»: «اتفقنا مع صفاء ترجع الفرقة تاني ولقيناها بتماطل في توقيع العقد وبتضرب بالاتفاق عرض الحائط ومن هنا قررنا نخوض تجربة جديدة في اختيار كل منا النص الذي سيؤديه في مسرحية مشتركة بينا ودا يقول إننا مش مختلفين لا بناخد رأي بعض في الشغل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سمير غانم جورج سيدهم صفاء أبو السعود ذكريات ذكرى وفاة سمير غانم ذكرى وفاة جورج سیدهم سمیر غانم
إقرأ أيضاً:
من المشرط للريشة.. «سمر» جمعت بين طب الأسنان واحتراف الرسم
بدأت «سمر» رحلتها فى الفن منذ الطفولة، فأمسكت بالريشة ولعبت بالألوان وهى فى العاشرة من عمرها، وتطورت موهبتها بمرور الوقت، حتى التحقت بكلية طب الأسنان، وقتها كان عليها أن تختار بين دراستها والفن، وبالفعل اختارت الطب، ثم استكملت للماجستير، وفجأة قررت أن تترك كل شىء من أجل الفن التشكيلى.
تحكى سمر رأفت لـ«الوطن» عن موهبتها: «بدأت أتعلم الرسم بنفسى، واكتشفت أساليب ووسائط متعددة، ولكن خلال دراستى لطب الأسنان واجهت صعوبة فى التوفيق بين الدراسة والفن، مما اضطرنى للانقطاع عن الرسم لفترة طويلة، واكتشفت أن العمل فى مجال الطب كان يغذى إنسانيتى، بمساعدة المحتاجين خلال فترة تدريبى».
اتخاذ القرار المصيرى بالنسبة لـ«سمر» لم يكن سهلاً، وتعتبره من أصعب التجارب التى مرت بها: «قررت التخلى عن دراسة الماجستير والتركيز فى الرسم، ومن التحديات التى واجهتنى وقتها فكرة إثبات الذات، كنت حاسة إنى لازم أنجح عشان أثبت للناس إن قرارى كان صح، وللأسف ده غلط وخلانى آخد وقت عشان الناس تبدأ تلاحظ شغلى».
تحديات تواجه سمرالأسرة كانت أكثر الداعمين لـ«سمر» فى مشوارها بالفن التشكيلى، لمواجهة التحديات التى اعترضتها، خاصة فى بداية مشوارها: «على الرغم من صدمة عائلتى وأصدقائى فى البداية، إلا أن دعمهم زاد عندما لاحظوا تقدمى الفنى، وبعد فترة من الانقطاع عن الطب، قررت العودة للطب ولكن بدوام جزئى، مما أتاح لى الوقت للرسم ومساعدة الآخرين».
سمر تسعى لنشر الوعيتسعى «سمر»، من خلال لوحاتها الفنية، إلى نشر الوعى العقلى والطاقة الإيجابية، وتطمح إلى أن تترك بصمة فريدة فى عالم الفن، والتعبير عن مشاعر وتجارب إنسانية عميقة، وأن