(CNN)--  أعلنت السلطات الإيرانية، الأحد، أن مروحية كانت تحمل على متنها الرئیس الإيراني إبراهيم رئيسي ووفد مرافق تعرضت لـ"هبوط صعب"، في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

ودعا التلفزيون الإيراني والحساب الرسمي لرئيسي على انستغرام، الإيرانيين إلى الصلاة من أجله ومرافقيه.

فمن هو إبراهيم رئيسي؟  

ولد الرئيس الإيراني في 1960، ودرس في الحوزة العلمية في قم، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة الشهيد مطهري.

وبدأ حياته المهنية كمدعي عام في أوائل الثمانينيات، وترقى من منصب المدعي العام في طهران في 1994 إلى رئيس المحكمة العليا بحلول 2019.

وتميز العامان اللذان قضاهما كرئيس للمحكمة العليا بالقمع المكثف للمعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان، وفقا لمركز حقوق الإنسان في إيران.

وقي 2023، رفع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، صورة للفتاة الإيرانية التي ماتت خلال اعتقالها من جانب "شرطة الأخلاق" في إيران العام الماضي، مهسا أميني، أثناء كلمة إبراهيم رئيسي، في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونشر إردان مقطع الفيديو الذي يُظهره وهو يرفع صورة أميني أثناء كلمة رئيسي عبر صفحته على منصة "إكس"، تويتر سابقا، وعلق بالقول: "عندما بدأ رئيس إيران رئيسي، (جزار طهران)، خطابه، لوحت بصورة مهسا أميني، المرأة الإيرانية البريئة التي قُتلت بوحشية على يد النظام قبل عام لأنها لم ترتد الحجاب بـ(شكل صحيح)".

وأصبح رئيسي رئيسا لإيران في 19 يونيو/ حزيران 2021، بعد فوزه في انتخابات رئاسية غير تنافسية.

 ورفض العديد من الإيرانيين ذوي التوجهات الإصلاحية المشاركة في الانتخابات التي اعتبرت على نطاق واسع بأن نتيجتها معروفة حتما.

 وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية للناخبين 48.8% فقط، وهي أدنى نسبة منذ تأسيس جمهورية إيران الإسلامية في 1979.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على رئيسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مشيرة إلى مشاركته في "لجنة الموت" عام 1988 كمدع عام، ليصبح أول رئيس إيراني منتخب يخضع للعقوبات الأمريكية.

وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن القضاء الإيراني وافق على إعدام 9 أطفال على الأقل بين عامي 2018 و2019.

وفي يونيو2021، خاض الانتخابات ضد سلفه الرئيس السابق حسن روحاني، وهو مرشح معتدل، وفاز بـ 18 مليونًا من أصل ما يقرب من 29 مليون صوت تم الإدلاء بها. 

وكان يُنظر إلى تنصيب رئيسي على أنه إشارة إلى بداية حقبة جديدة أكثر تشددا يمكن أن تبشر بتحولات كبيرة في سياسات بلاده في الداخل والخارج.

ولطالما عارض رئيسي التعامل مع الغرب، وهو حليف وثيق لمرشد إيران علي خامنئي.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية إبراهیم رئیسی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. وطهران تدين

 ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.


وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".

طهران تدين
أدانت إيران العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة بذريعة تمويله البرنامج النووي، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، الأربعاء، إن العقوبات مؤشر واضح على الموقف العدائي لإدارة واشنطن تجاه الشعب الإيراني.

وأوضح أن العقوبات المفروضة تتناقض مع عملية الحوار مع الولايات المتحدة.

وذكر أن الولايات المتحدة تمارس الترهيب من أجل الضغط السياسي، وأن العقوبات غير قانونية.

وكانت طهران وواشنطن اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية".

ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.

واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".

ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.


ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.

ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.

وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني إذا كان مطلب أمريكا الوحيد عدم امتلاكنا سلاحا نوويا فيمكن تحقيق ذلك.
  • وسط ترقب دولي للنتائج.. تقدّم إيجابي في المحادثات النووية الإيرانية
  • إيران تحذر من ازدواجية أمريكا قبل مفاوضات مسقط
  • واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. وطهران تدين
  • طهران تصف عقوبات أمريكا الجديدة بـالاستكبارية وغير القانونية
  • الخارجية الإيرانية: المحادثات مع أمريكا على مستوى الخبراء ستعقد السبت
  • الخارجية الإيرانية تطالب بضرورة رفع العقوبات المفروضة على طهران
  • الخارجية الإيرانية: رفع العقوبات عن طهران مطلب أساسي في محادثاتنا مع واشنطن
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
  • مفاوضات روما.. كيف تقرأ الأوساط الإيرانية التقدم في المباحثات النووية؟