لبنان ٢٤:
2025-03-31@13:50:45 GMT

اختصار جلجلة الشغور: تشاور ثم انتخاب؟

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

اختصار جلجلة الشغور: تشاور ثم انتخاب؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": في زمن الإفلاس السياسي، والقحط في طرح مبادرات الحلول الخلاّقة، والتي أدت إلى هذا الشغور المتمادي في رئاسة الجمهورية، وإبقاء الدولة بلا رأس، وإنعكاسات ذلك على حالة الشلل والتسيُّب والضياع في السلطة، وتعطيل المؤسسات الدستورية عن القيام بمهماتها في حفظ الإنتظام العام، وتسيير شؤون هذا الشعب المغلوب على أمره، برزت جلستان نيابيّتان، شكلتا مخرجاً لحالة الجمود القاتلة، والقطيعة المستحكمة في علاقات الأطراف الحزبية والسياسية.


الجلسة الأولى في كانون الأول الماضي،  والتي تم فيها التمديد لقائد الجيش ومديرعام قوى الأمن الداخلي، بعد حلقات تشاور بين الكتل النيابية، وإتصالات بين القيادات السياسية، حيث تم التفاهم على تلك الخطوة، بعد جولات من المزايدات والخطابات الشعبوية، كادت تطيح بتماسك المؤسسات الأمنية الرئيسية، في حال حصول فراغ في منصب قائد الجيش بالذات. وهذا يعني أن التشاور بين الأطراف السياسية أعطى ثماره، وأنقذ البلد من ورطة إضافية. 
الجلسة الثانية في الشهر الحالي، حيث أجمعت الكتل النيابية والأطراف الحزبية، على إقرار التوصيَّتين بخصوص تنظيم الوجود السوري في لبنان، والحد من إقامة النازحين غير الشرعيين، وضرورة البحث مع الحكومة السورية ومفوضية اللاجئين في سبل تسهيل عودة العائلات السورية النازحة في لبنان إلى بلدها، وتوفير المساعدات الممكنة لتيسير هذه العودة، فضلاً عن الإجراءات الأمنية التي بدأت وزارة الداخلية تنفيذها على أرض الواقع، لإبعاد المتسللين غير الشرعيين، وقمع المخالفات في الأسواق والأحياء. 
«الإنجازان» تحققا بإجماع داخلي نادر، نتيجة حلقات تشاور ونقاش بين الأطراف النيابية والسياسية مباشرة، متجاوزين بذلك خنادق القطيعة بين القيادات السياسية والحزبية، وواضعين الخلافات التقليدية جانباً. 
والسؤال الذي من حق كل لبناني أن يوجهه إلى زعمائه ونوابه وأهل الحل والربط، في بيئته: لماذا لا نكرر تجارب التشاور الناجحة، والتي أسفرت عن قرارات إنقاذية واضحة في ملفات معقدة وحساسة، ما كان لها أن تُبصر النور، لولا تلك المشاورات التي سبقتها، وأدت إلى تدوير الزوايا، والتوصل إلى صِيغ تحظى بإجماع المتناقضين. 
لم يعد خافياً أن الخماسية تُشجع التواصل المباشر بين الأطراف السياسية، بمعزل عن خلافاتهم المُزمنة والمُعقدة، بهدف التشاور وبذل الجهود اللازمة لإخراج الإستحقاق الرئاسي من حلقة التعطيل الخانقة، والتوافق على آلية الإنتخابات، وخاصة إلتزام الجميع بعدم تطيير النصاب في الجلسات الإنتخابية. 
وربط الإنتخابات الرئاسية بانتهاء الحرب في غزة لا يراعي المصالح اللبنانية العليا، وفي مقدمتها إنقاذ ما تبقى من مقومات الدولة، والعودة إلى الحياة الدستورية الصحيحة والصحيّة. بل قد يخدم هذا الربط من يحاول توظيف حرب غزة وتداعياتها الجنوبية في المعادلة الداخلية، وعدم مراعاة ضرورات إصلاح الخلل الحاصل نتيجة القطيعة الحالية، وما تقتضيه التفاهمات الداخلية من تواصل وتشاور، بعيداً عن التحديات والتشجنات الراهنة. 
لقد أعاد بيان السفيرين السعودي والمصري الإعتبار لمبادرة الرئيس نبيه برّي، والقاضية بإجراء حوار بين الكتل النيابية والقيادات السياسية لإسبوع كحد أقصى، ثم الذهاب إلى جلسات متتالية ومفتوحة لإنتخاب الرئيس العتيد. 
بيان السفيرين البخاري وموسى دعا النواب إلى الذهاب لإنتخاب رئيس، بعد التشاور للتفاهم على مرشح إجماع، وإلا تجري الإنتخابات الرئاسية بين أكثر من مرشح، في أجواء من التنافس الديموقراطي.
فهل من يسمع..، ويختصر جلجلة الشغور الرئاسي، ويعمل على الحد من معاناة البلاد، وتخفيف آلام العباد؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن

المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد في المنطقة وتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والمحلي.

جاءت هذه التصريحات عقب اختتام زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك وزير الخارجية عباس عراقجي، ونائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، بالإضافة إلى المدير العام محمد علي بك وعدد من الدبلوماسيين المقيمين في طهران.

اقرأ أيضاً سلطنة عمان تُفشل تهريب طائرات مسيرة إلى اليمن.. تابعة لأي طرف؟ 30 مارس، 2025 إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي 30 مارس، 2025

وأوضح مكتب المبعوث الأممي في بيان له أن زيارة غروندبرغ إلى طهران كانت تهدف إلى مناقشة آخر مستجدات الوضع في اليمن والتطورات الإقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على مسار النزاع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن.

حيث تم تبادل الآراء حول سبل التوصل إلى حلول سياسية تدعم الاستقرار في المنطقة بشكل عام، وفي اليمن على وجه الخصوص.

وفي سياق الاجتماعات التي عقدها غروندبرغ في طهران، أشار إلى ضرورة أن تشهد المنطقة خفضًا للتصعيد في النزاع القائم، محذرًا من أن التدهور المستمر في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن قد يزيد من تعقيد الأمور ويؤثر سلبًا على فرص السلام.

وأضاف غروندبرغ أن الوضع في اليمن يحتاج إلى جهود مضاعفة من المجتمع الدولي والإقليمي من أجل الوصول إلى حل سلمي شامل ومستدام للنزاع، الذي دخل عامه العاشر دون أي مؤشر على إنهاء العنف.

وخلال تصريحاته، شدد المبعوث الأممي على أن التصعيد الأخير في اليمن يشير إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في البلاد، عبر معالجة الديناميكيات الإقليمية المؤثرة على النزاع.

وقال: "من المهم أن تعمل جميع الأطراف المعنية في الأزمة اليمنية على خلق بيئة مناسبة للوساطة وحل القضايا العاجلة، بما في ذلك تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة وفتح قنوات الحوار".

وفي ختام تصريحاته، جدد غروندبرغ التأكيد على التزام الأمم المتحدة التام بتسهيل حوار بين جميع الأطراف المعنية في اليمن، مع التركيز على ضمان أن التطورات الإقليمية لا تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل العمل على دعم اليمن في هذه المرحلة الحساسة لتفادي تفاقم الوضع، وتحقيق حل سياسي طويل الأمد يعزز الاستقرار في البلاد والمنطقة ككل.

مقالات مشابهة

  • بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
  • بعد الخلافات الكثيرة... هل التحالف بين حزب الله والتيّار مستحيل؟
  • النمسا.. انتخاب المستشار شتوكر رئيسا لحزب الشعب
  • النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية يهنئ القيادة السياسية بعيد الفطر السعيد
  • تواصل ورسائل للقوى السياسية.. حصاد أنشطة وتصريحات وزير الشئون النيابية خلال فعاليات الأحزاب في رمضان
  • انتخاب مجلس إدارة لبنك مسقط.. والموافقة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين
  • القوات تحسم خيارها: لا لتأجيل الإنتخابات البلدية
  • وزير الشئون النيابية: النخب السياسية والأحزاب عليها دور فى توعية الرأى العام
  • أول تصريح رسمي لحكومة ترامب عن الوضع في السودان بعد التشاور مع كينيا وإثيوبيا
  • لا شيء محسوم.. كلامٌ لافت من الحريري عن الإنتخابات البلدية