قصف إسرائيلي عنيف ودام على غزة ومبعوث أميركي في تل أبيب
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة قصفه العنيف على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد العشرات، في حين أجرى مبعوث أميركي سلسلة لقاءات مع القادة الإسرائيليين.
فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا إسرائيليا استهدف شقة سكنية في حي تل السلطان غربي رفح، خلّف 3 شهداء وعددا من المصابين.
وقال المراسل إن عدة أشخاص استشهدوا وجرح آخرون في قصف منزل لعائلة العروقي في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمالي مدنية غزة.
كما أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مدفعية الاحتلال قصفت المناطق الشرقية في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت حي القصاصيب في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قال في وقت سابق إن القصف الإسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات للاجئين، وأضاف المتحدث باسمه محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية أن فرق الدفاع المدني بمحافظة الوسطى تمكنت من انتشال 31 شهيدا و20 مصابا من منزل يعود لعائلة حسان استهدفته قوات الاحتلال الاسرائيلي بمخيم النصيرات.
وفي شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، أفاد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) باستشهاد 3 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل أشهر "تفكيك البنية العسكرية" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمالي القطاع، غير أنّه عاد وصرّح الجمعة الماضي لوكالة الصحافة بأنّ حماس "كانت تسيطر بالكامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام".
في جنوبي قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال تكثيف عملياته في رفح، حيث يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ هجوم برّي واسع يعتبره ضروريا للقضاء على حركة حماس في آخر "معاقلها" الرئيسية.
وسيطر الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو/أيار الجاري على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، رغم المعارضة الدولية الواسعة لذلك.
وأُجبر نحو "800 ألف" فلسطيني "على الفرار" من رفح، وفقا للأمم المتحدة، منذ السادس من الشهر الجاري.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 70 شهيدا و110 مصابين خلال 24 ساعة.
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 35 ألفا و456 شهيدا، و79 ألفا و476 مصابا.
سياسيا
وعلى الصعيد السياسي، التقى أمس الأحد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان نظيره الإسرائيلي تزامشي هانغبي في تل أبيب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، دون أن يرشح مضمون اللقاءات.
وتزامنت الزيارة مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، إذ هدّد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس أول أمس السبت بالاستقالة ما لم يصادق نتنياهو على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وقبله، دعا وزير الدفاع يوآف غالانت نتنياهو إلى "التحضير الفوري" لـ"بديل حكومي لحماس" في قطاع غزة، داعيا إياه إلى الإعلان أن "إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة".
وسارع نتنياهو الذي يرفض حتى الآن النقاش بشأن فترة ما بعد الحرب، للرد على غانتس، معتبرا أن مطالبه "معناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية".
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن جدد أمس الأحد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنّه يعمل من أجل "سلام دائم" في الشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية.
في تل أبيب، تظاهر العديد من الإسرائيليين مطالبين بعودة الأسرى. ورفعوا لافتات كُتبت عليها عبارة "أعيدوهم إلى بلدهم".
إنسانيا
على الصعيد الإنساني، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن مياه الشرب نفدت من مستشفى العودة المحاصر بالدبابات في شمالي قطاع غزة.
ومستشفى العودة هو أحد آخر المستشفيات العاملة في شمالي القطاع ويحتمي فيه بعض الموظفين والمرضى.
ودعت المنظمة جميع الأطراف المتحاربة إلى ضمان حماية مستشفى العودة والبنية التحتية الصحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن لحظات البداية في الحرب مع قطاع غزة وحركة حماس والحرب على الجبهة الشمالية وتنظيم "حزب الله" اللبناني وما يجري في سوريا.
وأكد نتنياهو خلال المقابلة، أن الحرب الدائرة حالياً أعادت تشكيل الشرق الأوسط.
إقرأ أيضاً: آخر ما وصلت إليه مفاوضات غــزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات
وعن لحظة انطلاق حرب غزة في 7 أكتوبر، أوضح نتنياهو أنه استيقظ على هجوم شامل من غزة، ما دفعه لإعلان "حرب طويلة الأمد"، مضيفاً أن حزب الله دخل المعركة في اليوم التالي، مما فتح جبهة ثانية محتملة.
وأشار نتنياهو إلى قرار رفض نقل المعركة إلى لبنان في تلك المرحلة، مفضلاً التركيز على جبهة واحدة، لكنه أكد أن معلومات خاطئة عن طائرات مسيرة لحزب الله دفعت إلى إصدار أوامر بشن هجوم واسع، قبل أن يتضح أنها مجرد أوهام.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: إصابة العشرات إثر سقوط صاروخ من اليمن على تل أبيب
كما أشاد بدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار إسرائيل خلال الحرب وقدم مساعدات عسكرية حاسمة. لكنه كشف عن خلافات حول كيفية التعامل مع حماس، حيث نصحت الولايات المتحدة بتجنب غزو بري لغزة. ورفض نتنياهو النصيحة، مؤكداً أن الهدف هو تدمير حماس بالكامل.
وعلى الجبهة الشمالية، أشار نتنياهو إلى خطة إسرائيلية لتدمير قدرات حزب الله الصاروخية والبنية التحتية تحت الأرض، التي كانت تهدد شمال إسرائيل.
وأكد أن العملية حققت "صدمة تاريخية"، حيث دمرت معظم صواريخ حزب الله الباليستية خلال ساعات.
أما في سوريا، فقد استهدفت إسرائيل منشآت أسلحة كيميائية لمنع وقوعها في أيدي الجهاديين بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح نتنياهو أن إيران وحزب الله فقدا خطوط إمداد رئيسية، مما أضعف "محور الايراني" بأكمله.
وتحدث عن تأثير الحرب على إيران، قائلاً إن الهجمات الإسرائيلية أضعفت قدرتها على إنتاج الصواريخ الباليستية، وأجبرت طهران على إعادة حساباتها.
وشدد نتنياهو، على أن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماماً، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها.
وأعرب عن أمله في تعزيز اتفاقيات السلام الإقليمية، بما في ذلك إمكانية تطبيع العلاقات مع السعودية.
المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية "مكان"