لا يزال البحث جار عن طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي تعرضت ‏لحادث في أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يعتريها ضباب كثيف في طريق عودته من ‏زيارة لأذربيجان.‏

ونوع طائرة الرئيس الإيراني هو بيل 412، وهي صناعة أمريكية وكان أول تحليق ‏لهذا النوع من الروحيات لأول مرة عام 1968، وتم تصنيعها بواسطة شركة بيل ‏هليكوبتر في فورت وورث، تكساس، الولايات المتحدة، وتتسع لـ 15 مقعدا ويمكن أن ‏تصل سرعتها إلى 193 ميل في الساعة.



بدوره أوضح اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، أن "إصدار هذه المروحية قديم، ‏ونتيجة للحصار الغربي على إيران هناك مشكلة بتوفير قطع الغيار الخاصة بها وبقية ‏الطائرات الأمريكية المتوفرة لدى طهران".‏

وأكد أبو نوار خلال حديثه لـ"عربي21"، أنه "في ظل المعلومات المتوفرة حتى الان ‏أي تحليل أو تكهنات الان لا يمكن أن تفيد بشيء دون العثور على حطام الطائرة ‏وتجميعه مرة أخرى وتفقده وفحصه والتحقيق بأسباب سقوط المروحية".‏



وأوضح أن "هذه الطائرة يمكن أن تسير 560 كيلو قبل الحاجة للتزود بالوقود، وغير ‏معروف بالضبط أين فُقدت في هذا المسار، ومن المحتمل أنه كان ممكن أن تهبط في ‏قاعدة إيرانية أو أي مكان أخر داخل الأراضي الإيراني لفحصها قبل متابعة الرحلة".‏

وتابع أبو نوار "ووفقا لما نُشر في وسائل الإعلام كان هناك تشكيل يتكون من ثلاث ‏طائرات مروحية وكانت طائرة الرئيس إحداها، ومن الطبيعي أن تشاهد هذه الطائرات ‏بعضها البعض حتى لو كان هناك غيوم، خاصة أن المسافة بينها تكون أمتار".‏

ولفت إلى أنه "في حالة طائرة الرئيس الإيراني إذا ما كان هذا التشكيل موجودا فعلا، ‏لماذا لم تخفف الطائرتين المرافقتين سرعتهما أو تهبط مع طائرة الرئيس؟ بالطبع هناك ‏أسباب كثيرة، وفي العادة الطائرات لا تسقط هكذا لوحدها".‏

وأكد أبو نوار أنه "لا يوجد في الطيران صح وخطأ، بل يوجد إجراءات صحيحة ‏والسؤال الأهم هل اتبع الطيار هذه الإجراءات فيما يتعلق بالطقس أم لا؟ أم أنه فوجئ ‏بحالة كارثية كانت فوق قدرته على التصرف الصحيح فيها؟ كذلك هو لم يصدر نداء ‏اغاثة، أيضا أين كانت الطائرتين الاخريين، كذلك يمكن ايقاف الطائرة المروحية ‏وهي في السماء".‏

وحول إمكانية تسبب الأحوال الجوية بسقوط الطائرة قال أبو نوار، "نعم يمكن حدوث ‏ذلك، خاصة أن الرؤية قد تنعدم وحينها يصبح الاعتماد على الأجهزة داخل الطائرة ‏وليس على النظر لخارج للطائرة".‏

وأكد أنه "في هذه الحالة الطيار كان يطير في منطقة جبلية وبالتالي يمكن أن تكون ‏الطائرة قد اصطدمت في جبل ما، أو أن الطيار رأى أنه لا يمكنه الاستمرار في ‏التحليق بالطائرة بسبب سوء الأحوال الجوية وهبط بالروحية اضطراريا ولكن ‏تحطمت فور وصولها الأرض".‏

وقال أبو نوار إن "الأحوال الجوية يمكنها ليس فقط التسبب بسقوط الطائرة، بل يمكن ‏لها أيضا التأثير على أجهزة الطائرة الالكترونية والتقنية، فمثلا لو كانت الطائرة تحلق ‏في أجواء عاصفة هذا الأمر قد يؤثر على طيران الطائرة وعلى أجهزتها بشكل عام، ‏والتي أصلا أصبح الطيار يعتمد عليها نتيجة للظروف الجوية وانعدام الرؤية البصرية ‏خارج الطائرة".‏



وأضاف: "لكن بشكل عام التكهنات والتحليلات كثيرة، ولا تخضع للمعايير العلمية ‏فيما يخص أمان الطيران، وأي تحليل أو تكهن حالي لا يمكن أن يصل للنتيجة، ولهذا ‏الأمر الأهم هو الوصول لحطام الطائرة".‏

وأوضح أنه "حينما يتم ذلك يقوم المحققون بتجميع الحطام وتركيبه مرة أخرى بشكل ‏هندسي ليصبح في شكله النهائي طائرة كاملة، وعندها يرون ما هو السبب الذي أدى ‏إلى سقوط الطائرة، مع وضع فرضيات متعددة حتى يصلوا للحقيقة، ومرات كثيرة لا ‏يمكن أن تجد الجواب حول ما حدث فعلا وتصبح حادثة مجهولة السبب".‏

وثانيا يتم العودة للاتصالات لمعرفة ما هو فحوى الاتصال الأخير بين الطيار وقسم ‏المراقبة، وأين كانت الطائرات الأخرى، وفقا لأبو نوار.

وحول امكانية وجود صندوق أسود في الطائرات المروحية كما هو معتاد في ‏الطائرات المدنية، أوضح أبو نوار أنه "في العادة لا يوجد مثل هذا الأمر في ‏المروحية، ولكن بما أنها طائرة رئيس دولة من المفترض وجوده مع أجهزة تُسجل ‏بيانات مسار الرحلة وما يحدث بها وتسجل أيضا بيانات الطائرة خلال سقوطها".‏

وعن احتمالية وجود تدخل خارجي أدى لسقوطها، كذلك إمكانية اختراقها، استبعد أبو ‏نوار هذه الفرضية وقال، "لا اعتقد ذلك، نعم هناك خلاف مع أذربيجان ولكنه زارها ‏سابقا قبل عام تقريبا، ولكن بشكل عام هذه طائرة رئيس وبالتالي يجب أن يتواجد بها ‏حرس وفنيون للصيانة والمراقبة، وهم بمثابة حماية للطائرة".‏

وأضاف: "كذلك لا يمكن اختراق المروحية تقنيا وهي بالجو، ولو تم ضربها بصاروخ ‏يمكن كشف ذلك بعد العثور على حطام الطائرة والكشف عليه وبدء التحقيق، وقد ‏يستمر الأمر لعدة أشهر ولن يتم ذكر الجواب حالا وسريعا".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الرئيس الإيراني رئيسي المروحية إيران مروحية الرئيس رئيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طائرة الرئیس أبو نوار لا یمکن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يبحث عن طائرات بوينج مستعملة لشرائها.. لماذا ؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يفكر في شراء طائرات بوينج مستعملة - ربما من بائع في الخارج - لاستخدامها كطائرة رئاسية عندما يكون على متنها، وذلك في ظل غضبه من تأخير شركة صناعة الطائرات الأمريكية في إنتاج طائرتين معدلتين خصيصا للاستخدام الرئاسي.

وفي حديثه إلى الصحفيين على متن إحدى الطائرتين من طراز بوينج 747-200 اللتين يبلغ عمرهما 35 عاما تقريبا، قال ترامب: "نحن نبحث عن بدائل، لأن بوينج تستغرق وقتا طويلا"، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.

واستبعد ترامب شراء طائرات من إيرباص، الشركة الأوروبية التي تعد المورد العالمي الوحيد الآخر للطائرات ذات الجسم العريض الكبيرة، لكنه سيفكر في طائرة بوينج مستعملة.

وتابع : "لن أفكر في شراء إيرباص ربما أشتري واحدة من دولة أخرى أو أحصل على واحدة من دولة أخرى".

وقد حصلت شركة بوينج على عقد لإنتاج نسخ محدثة، استنادًا إلى طائرة بوينج 747-8 الأكثر حداثة، لكن التسليم تأخر بينما خسرت شركة صناعة الطائرات مليارات الدولارات في الصفقة، التي تفاوض عليها ترامب خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.

لم تكن الطائرات، بل التعديلات الثقيلة لجعلها مناسبة لمتطلبات السفر الرئاسي والموافقات الأمنية رفيعة المستوى المطلوبة للمشاركين، هي التي أضافت إلى التكلفة والتأخير. 

كان من المقرر في البداية أن يتم التسليم في عام 2024، ولكن تم تأجيله إلى وقت ما في عام 2027 للطائرة الأولى وفي عام 2028 - العام الأخير لترامب في منصبه - للطائرة الثانية، وفقًا للقوات الجوية الأمريكية.

قال البيت الأبيض السبت الماضي إن ترامب قام بجولة في طائرة بوينج 747-800 الأحدث للتحقق من ميزات الأجهزة والتكنولوجيا الجديدة وتسليط الضوء على تأخير صانع الطائرات في تسليم إصدارات محدثة من طائرة الرئاسة الرئاسية. 

زار ترامب الطائرة الخاصة التي يبلغ عمرها 13 عامًا والتي كانت مملوكة للعائلة المالكة القطرية أثناء توقفها في مطار بالم بيتش الدولي.

كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من ذكر أن ترامب يفكر في شراء وتعديل طائرات مستعملة لتكون بمثابة طائرات رئاسية جديدة.

مقالات مشابهة

  • هل تخوض مصر حربًا مع إسرائيل في المنظور القريب؟.. خبير عسكري يوضح
  • ترامب يبحث عن طائرات بوينج مستعملة لشرائها.. لماذا ؟
  • وجود مكثف للطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات
  • هيقولو لابنك ياطيار.. كل ما تريد معرفته عن مدرسة صناعة الطائرات بعد الإعدادية
  • إنفوغرافيك.. ماذا نعرف عن المقاتلة الصينية J-10C؟
  • سو-57.. تفاصيل صفقة المقاتلة الروسية التي ستمتلكها الجزائر
  • خبير عسكري: إسرائيل تُبقي على خمس نقاط حدودية تحت الاحتلال في جنوب لبنان
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
  • بالفيديو .. الاحتلال يستهدف طائرة له خوفاً من سقوطها في لبنان
  • خوفاً من سقوطها في لبنان... شاهدوا بالفيديو كيف استهدفت إسرائيل طائرة لها