خبير عسكري: الوصول لحطام طائرة رئيسي سيجيب عن تساؤلات سقوطها
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
لا يزال البحث جار عن طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي تعرضت لحادث في أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يعتريها ضباب كثيف في طريق عودته من زيارة لأذربيجان.
ونوع طائرة الرئيس الإيراني هو بيل 412، وهي صناعة أمريكية وكان أول تحليق لهذا النوع من الروحيات لأول مرة عام 1968، وتم تصنيعها بواسطة شركة بيل هليكوبتر في فورت وورث، تكساس، الولايات المتحدة، وتتسع لـ 15 مقعدا ويمكن أن تصل سرعتها إلى 193 ميل في الساعة.
بدوره أوضح اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، أن "إصدار هذه المروحية قديم، ونتيجة للحصار الغربي على إيران هناك مشكلة بتوفير قطع الغيار الخاصة بها وبقية الطائرات الأمريكية المتوفرة لدى طهران".
وأكد أبو نوار خلال حديثه لـ"عربي21"، أنه "في ظل المعلومات المتوفرة حتى الان أي تحليل أو تكهنات الان لا يمكن أن تفيد بشيء دون العثور على حطام الطائرة وتجميعه مرة أخرى وتفقده وفحصه والتحقيق بأسباب سقوط المروحية".
وأوضح أن "هذه الطائرة يمكن أن تسير 560 كيلو قبل الحاجة للتزود بالوقود، وغير معروف بالضبط أين فُقدت في هذا المسار، ومن المحتمل أنه كان ممكن أن تهبط في قاعدة إيرانية أو أي مكان أخر داخل الأراضي الإيراني لفحصها قبل متابعة الرحلة".
وتابع أبو نوار "ووفقا لما نُشر في وسائل الإعلام كان هناك تشكيل يتكون من ثلاث طائرات مروحية وكانت طائرة الرئيس إحداها، ومن الطبيعي أن تشاهد هذه الطائرات بعضها البعض حتى لو كان هناك غيوم، خاصة أن المسافة بينها تكون أمتار".
ولفت إلى أنه "في حالة طائرة الرئيس الإيراني إذا ما كان هذا التشكيل موجودا فعلا، لماذا لم تخفف الطائرتين المرافقتين سرعتهما أو تهبط مع طائرة الرئيس؟ بالطبع هناك أسباب كثيرة، وفي العادة الطائرات لا تسقط هكذا لوحدها".
وأكد أبو نوار أنه "لا يوجد في الطيران صح وخطأ، بل يوجد إجراءات صحيحة والسؤال الأهم هل اتبع الطيار هذه الإجراءات فيما يتعلق بالطقس أم لا؟ أم أنه فوجئ بحالة كارثية كانت فوق قدرته على التصرف الصحيح فيها؟ كذلك هو لم يصدر نداء اغاثة، أيضا أين كانت الطائرتين الاخريين، كذلك يمكن ايقاف الطائرة المروحية وهي في السماء".
وحول إمكانية تسبب الأحوال الجوية بسقوط الطائرة قال أبو نوار، "نعم يمكن حدوث ذلك، خاصة أن الرؤية قد تنعدم وحينها يصبح الاعتماد على الأجهزة داخل الطائرة وليس على النظر لخارج للطائرة".
وأكد أنه "في هذه الحالة الطيار كان يطير في منطقة جبلية وبالتالي يمكن أن تكون الطائرة قد اصطدمت في جبل ما، أو أن الطيار رأى أنه لا يمكنه الاستمرار في التحليق بالطائرة بسبب سوء الأحوال الجوية وهبط بالروحية اضطراريا ولكن تحطمت فور وصولها الأرض".
وقال أبو نوار إن "الأحوال الجوية يمكنها ليس فقط التسبب بسقوط الطائرة، بل يمكن لها أيضا التأثير على أجهزة الطائرة الالكترونية والتقنية، فمثلا لو كانت الطائرة تحلق في أجواء عاصفة هذا الأمر قد يؤثر على طيران الطائرة وعلى أجهزتها بشكل عام، والتي أصلا أصبح الطيار يعتمد عليها نتيجة للظروف الجوية وانعدام الرؤية البصرية خارج الطائرة".
وأضاف: "لكن بشكل عام التكهنات والتحليلات كثيرة، ولا تخضع للمعايير العلمية فيما يخص أمان الطيران، وأي تحليل أو تكهن حالي لا يمكن أن يصل للنتيجة، ولهذا الأمر الأهم هو الوصول لحطام الطائرة".
وأوضح أنه "حينما يتم ذلك يقوم المحققون بتجميع الحطام وتركيبه مرة أخرى بشكل هندسي ليصبح في شكله النهائي طائرة كاملة، وعندها يرون ما هو السبب الذي أدى إلى سقوط الطائرة، مع وضع فرضيات متعددة حتى يصلوا للحقيقة، ومرات كثيرة لا يمكن أن تجد الجواب حول ما حدث فعلا وتصبح حادثة مجهولة السبب".
وثانيا يتم العودة للاتصالات لمعرفة ما هو فحوى الاتصال الأخير بين الطيار وقسم المراقبة، وأين كانت الطائرات الأخرى، وفقا لأبو نوار.
وحول امكانية وجود صندوق أسود في الطائرات المروحية كما هو معتاد في الطائرات المدنية، أوضح أبو نوار أنه "في العادة لا يوجد مثل هذا الأمر في المروحية، ولكن بما أنها طائرة رئيس دولة من المفترض وجوده مع أجهزة تُسجل بيانات مسار الرحلة وما يحدث بها وتسجل أيضا بيانات الطائرة خلال سقوطها".
وعن احتمالية وجود تدخل خارجي أدى لسقوطها، كذلك إمكانية اختراقها، استبعد أبو نوار هذه الفرضية وقال، "لا اعتقد ذلك، نعم هناك خلاف مع أذربيجان ولكنه زارها سابقا قبل عام تقريبا، ولكن بشكل عام هذه طائرة رئيس وبالتالي يجب أن يتواجد بها حرس وفنيون للصيانة والمراقبة، وهم بمثابة حماية للطائرة".
وأضاف: "كذلك لا يمكن اختراق المروحية تقنيا وهي بالجو، ولو تم ضربها بصاروخ يمكن كشف ذلك بعد العثور على حطام الطائرة والكشف عليه وبدء التحقيق، وقد يستمر الأمر لعدة أشهر ولن يتم ذكر الجواب حالا وسريعا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الرئيس الإيراني رئيسي المروحية إيران مروحية الرئيس رئيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طائرة الرئیس أبو نوار لا یمکن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: قصف غلاف غزة رسالة بأن المواجهة المقبلة ستكون محتدمة
يعكس قصف حركة الجهاد الإسلامي مستوطنات غلاف غزة أن فصائل المقاومة وبعد 15 شهرا من القتال لا تزال تمتلك قدرات صاروخية ويؤكد أن هذا ليس محصورا في حركة حماس دون غيرها، برأي الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري للجهاد الإسلامي- اليوم الاثنين قصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية، وقد دوت صافرات الإنذار في زيكيم وسديروت، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه تصدى لهذه الصواريخ.
ووفقا لما قاله الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري، فإن غلاف غزة يعتبر منطقة تحشد لقوات الاحتلال التي تستعد لعملية برية جديدة في القطاع، فضلا عن كونها منطقة دعم لوجيستي.
ومن خلال هذا القصف، تؤكد المقاومة قدرتها على مواصلة الحرب واستهداف هذه المناطق في حال اندلاع حرب برية جديدة، كما يقول الفلاحي.
تأكيد على قدرة المقاومة
ولم يعرف حتى الآن المكان الذي انطلقت منه الصواريخ، لكن الفلاحي يقول إن الأيام الماضية شهدت قصفا عنيفا على شمال وجنوب والقطاع مع توغل بري في الجنوب، مما يعني أن هذه العمليات فشلت في وقف هذه الصواريخ.
وفي الجانب السياسي، تستهدف المقاومة القول إن المقاربة العسكرية لن تحول دون ضرب إسرائيل وإن المواجهة المقبلة قد تكون أكثر إيلاما، برأي الفلاحي.
إعلانويعتقد الخبير العسكري أن المقاومة أعادت بناء نفسها في عموم القطاع خلال فترة الهدنة، وخصوصا في الشمال، مما يعني أن أي مواجهة مقبلة ستكون صعبة لأن الصواريخ لا تزال تخرج من المناطق التي تم تدميرها تقريبا.
كما أن العديد من التقارير تشير إلى أن المقاومة تمكنت خلال الفترة الماضية من الوصول لعدد من مخازن الصواريخ التي لم تكن قادرة على الوصول إليها خلال الحرب، كما يقول الفلاحي.
وتحاول المقاومة التأكيد على خطأ الحسابات الإسرائيلية، خصوصا أنها لم تصطدم بشكل مباشر مع القوات الإسرائيلية التي دخلت للقطاع بعد انهيار الهدنة، واكتفت بالرسائل الصاروخية، برأي الخبير العسكري.
وإلى جانب ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي الذي يستعد لدخول غزة مجددا ليس هو نفسه الذي دخل القطاع في أول الحرب -برأي الفلاحي- لأنه أنهك وخسر الكثير من الأفراد والآليات فضلا عن فتح جبهات أخرى في اليمن ولبنان وسوريا.
ورغم محدودية الأثر العسكري لهذه الرشقات الصاروخية، فإنها تدفع الجانب الإسرائيلي لإعادة حساباته في كثير من الأمور وخصوصا فيما يتعلق بأي توغل بري محتمل.
وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن اعتراض صاروخين أطلقا باتجاه شمال غلاف غزة، ولم يحدد المنطقة التي أطلق منها الصاروخان.
وأدى القصف إلى إدخال نحو 50 ألف إسرائيلي إلى الملاجئ في ناحال عوز ونتيفا عسراه وسديروت، وهي مناطق عززت إسرائيل دفاعاتها الجوية فيها خلال الفترة الماضية، وفق كرام.