موتُك حياة لوطن ومعنى لأجيال وأجيال، وسيرتك تاريخ لما سيكون، وإقدامك تعليم في زمن الجهل والخيانة، صمودك ووقفتك في وجه الأوباش وكلاء الاستعمار شهود لن يُنسى. إن خنازير السياسة والعمالة لن يفهموا معناك ومجدك وما تمثله، ولكن الناس هؤلاء السودانيين الصابرين الصادقين يعلمون أن لحمك ودمك من طين هذه الأرض ومن نيلها الجاري.


إن شرفَك يا (ود صديق) فوق كل المليشيا وفوق كل أسيادها وكل أعوانها، ومثلك لا نحزن عليه فهو القدر وهو القضاء؛ ولكن طريقك الذي أرشدتنا له حيًا وميتًا وأبيت إلا أن تكون شاهدا عليه، هو طريق الحق والحقيقة والعزة والكرامة والوطنية.
” يافارس الحزن: مرغ حوافر خيلك
فوق مقابرنا الهمجية
حرّك ثراها.
انتزعها من الموت
فكل سحابة موت تنام على الأرض
تمتصها الأرض، تخلقها ثورة في حشاها
انتزعها من الموت يافارس الحزن
أخضرٌ، قوسٌ من النار والعشب
أخضرٌ
صوتُك..
بيرُق وجهك
قبرُك
لاتحفروا لي قبرا
سأرقد في كل شبر من الأرض
أرقد كالماء في جسد النيل
أرقد كالشمس فوق حقول بلادي
مثلي أنا ليس يسكن قبرا
لقد وقفوا ووقفت
لماذا يظن الطغاة الصغار
– وتشحب ألوانهم – أن موت المناضل موت القضية”
رحمك الله أيها البطل الشهيد.
والله أكبر والعزة للسودان.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فوق کل

إقرأ أيضاً:

سجّانو الموت الحوثيون

في زنازين الظلم الحوثية حيث يُدفن الأحياء تحت التعذيب يقف الإرهابيون عبدالقادر المرتضى وعبدالرب جرفان وعبدالحكيم الخيواني وعبدالقادر الشامي وفواز نشوان كرموز للقهر والظلم والاستبداد.

فالمرتضى المشرف العام على السجون الحوثية لا يكتفي بإدارة المعتقلات بل يدير أيضًا سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء. أما جرفان الذي انتحل صفة رئيس جهاز الأمن القومي فقد انتقل لاحقًا لمسؤول حماية زعيم الميليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي ليحل محله فواز نشوان رئيساً للامن القومي وحالياً  أصبح وكيلاً للخيواني الذي يقود اليوم جهاز الأمن والمخابرات بعد دمج الحوثيين للجهازين السياسي والقومي في جهاز واحد، اما الشامي الذي كان ينتحل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي قبل الدمج اصبح الآن نائبًا للخيواني في الجهاز الجديد.

لم يكونوا سوى سجّانين مجرمين متعطشين للدماء وحوش تجردت من الإنسانية واتخذت القمع والتنكيل بالشعب اليمني عقيدة ومنهجًا. لقد حوّلوا السجون إلى مقابر جماعية حيث الموت البطيء هو القاعدة والتعذيب الممنهج هو العقيدة والسياسة الرسمية. تقطيع الأجساد، والصعق بالكهرباء وتكسير العظام واقتلاع الأظافر والتجويع والإذلال وترك المختطفين الأبرياء ينزفون حتى الموت—كل ذلك وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية كانت تجري بمشاركتهم وتحت إشرافهم المباشر وكانت جزءاً من عقيدة مترسخة تهدف إلى قهر كل صوت حر وإرهاب كل من يرفض فكرهم الطائفي العنصري.

لقد رأيتُ أنا وزملائي الصحفيين هذه الفظائع بأعيننا. لم نكن فقط شهوداً بل ضحايا تجرعنا مرارة العذاب وذاقت اجسادانا اهوال سجونهم . رأينا بأعيننا كيف يُقتل الإنسان ببطء وكيف يُمحى وجوده دون أن يرفّ للجلادين جفن. كانت صرخات الآلاف من المختطفين تُقابل بالضحكات وأجسادهم الممزقة تُدفن تحت سياط الجلادين بلا رحمة.

إننا نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الإفراج عن المختطفين والأسرى وفتح تحقيق عاجل في جرائم التعذيب والقتل داخل سجونها وملاحقة الجناة كمجرمي حرب.

كما نحثّ كل يمني حرّ على توثيق هذه الجرائم ورفع الصوت ضدها فالصمت مشاركة في الجريمة، والعدالة قادمة لا محالة.

ان دعاوانا ومطالبنا عهد لا رجعة فيه والتزام ثابت بأن حرية المختطفين مسؤوليتنا ونضالهم أمانة في أعناقنا ولن نتراجع عن معركتنا حتى تحريرهم ومعاقبة الجناة. وان كل الجرائم التي ارتكبت ضدهم لن تمر دون عقاب ولن يفلت مرتكبوها من قبضة العدالة مهما طال الزمن ،فالتاريخ لا ينسى والعدالة لا ترحم.

اليوم أو غداً أنتم أيها المجرمون وزعيمكم الإرهابي عبدالملك الحوثي ستدفعون ثمن جرائمكم كما دفعه الطغاة من قبلكم.

لن تحميكم ميليشياتكم ولن تنقذكم أجهزتكم القمعية فالأرض التي رويتموها بدماء الأبرياء ستبتلعكم وستظل أرواح الضحايا تطاردكم حتى تتحقق العدالة. نهايتكم لن تكون مجرد حدث عابر بل محطة فاصلة تؤكد أن المجرمين لا يفلتون من العقاب وأن العدالة حين تحين ساعتها لن ترحم من تلطخت يداه بدم الأبرياء.

وستخضعون جميعًا للمحاسبة القضائية العادلة فجرائمكم لن تسقط بالتقادم وستنالون الجزاء الذي تستحقونه وفق القانون لتكونوا عبرة لكل من تجرأ على المختطفين وظن أن بطشه سيحميه وأن الظلم يدوم.

مقالات مشابهة

  • مصر.. وفاة مأساوية لشقيقين في ساعة واحدة
  • مصرع طبيبة صيدلانية تحت عجلات قطار في القليوبية
  • المليشيا شنت حملة اختطافات واسعة ضد أفراد ينتسبون لها في نيالا
  • صديق الجميع
  • سجّانو الموت الحوثيون
  • “فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته”
  • الراحل فنان الطمبور صديق احمد .. ترك بصمته الخاصة في الساحة الفنية السودانية
  • أخطر ماتركته المليشيا صور ووثائق إدانتها كاملة .. بالصوت والصورة
  • أب يعذب طفليه حتى الموت
  • الفنان صديق أحمد (هاك آخرة الرسايل وماني داير منك الرد)