خلال الـ48 الساعة الماضية، اشتعلت تل أبيب ضد رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فما بين الخلافات التي ظهرت بوضوح في وسائل الإعلام العبرية بين وزير الدفاع الإسرائيلي ونتنياهو ووصلت إلى حد التراشق بالالفاظ ورفع الأصوات، إلى تهديد عضو الكابينت «مجلس الحرب الإسرائيلي» بيني جانتس بالانسحاب من الحكومة وهو ما سيؤدى إلي تفككها وإقالة أعضائها وإجراء انتخابات مؤقتة، وحتى تنظيم أكبر مظاهرة في تاريخ إسرائيل والتي أغلقت الشوارع المحيط بالكنيست والتي رفعت شعارات ضد نتنياهو، فما الذي يحدث في تل أبيب؟.

أكبر مظاهرات في تاريخ إسرائيل

خلال الساعات الماضية، نظمت المعارضة في تل أبيب بالإضافة إلى أهالي المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي أكبر تظاهرة في تاريخ إسرائيل، والتي انطلقت بعدة مناطق في أنحاء البلاد من الشمال إلى الجنوب، وفق ما أفادت صحيفة معاريف العبرية.

واستقر الآلاف من المتظاهرين أمام الكنيست للمطالبة بـ«إجراء انتخابات فورا واستبدال حكومة نتنياهو»، وقاموا برفع لفتات كتب عنها "أنت الرئيس.. أنت المسؤول" وأوقفوا إطلاق النار في غزة وأعيدوهم أحياء.

وبدأ المتظاهرون في إشعال النار في إطارات السيارات، مع التهديد بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وقد تعاملت الشرطة بعنف مع المتظاهرين، حتى أنه في حادث بات مكررًا قام أحد مؤيدي نتنياهو بمحاولة دهس عدد من المتظاهرين، فضلا عن ممارسة رجال الأمن العنف ضد المتواجدين ورش الماء العادم، والضرب بالهراول، وحتى وصل الأمر إلى اعتقال بعض أهالي المحتجزين.

الغضب تجاه نتنياهو لم يكن فقط للمواطنين، بل وصل للمسئولين أيضا، فقد نشرت وسائل إعلام عبرية تصريحات لرئيس اللجنة التنفيذية في جامعة تل أبيب إيلي جلمان تفيد بأنه يشعر بالأسف لأن رئيس الحكومة نتنياهو لم يكن على متن طائرة الرئيس الإيراني والتي سقطت منذ ساعات في إذربيجان الشرقية، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

اليوم التالي في غزة يشعل الخلاف في الحكومة

وأصبحت قضية اليوم التالي في غزة هي السبب الرئيسي في ظهور الخلافات بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وبالأخص وزير الدفاع يوآف جالانت الذي يشعر بالضغط بسبب رغبة نتنياهو في أن يكون هناك حكم عسكري في قطاع غزة لمدة عام على الأقل، الأمر الذي يرفضه جالانت تماما، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت إحرونوت العبرية.

وخلال اجتماع مجلس الحرب المصغر، اشتد الخلاف بين نتنياهو وجالانت، حيث اتهم الأخير الأول أن سياسته الفاشلة هي من تضع إسرائيل في ضغوط دولية، مطالبًا بوجود خطة استراتيجية لليوم التالي في غزة لا تتضمن الحكم العسكري.

وأضاف أن الحكم العسكري في غزة، يستنزف موارد الجيش، ويطيل من مدة تجنيد قوات الاحتياط، وهو ما سيؤثر على باقي نواحي الحياة في إسرائيل.

تهديد بالاستقالة من الحكومة

خلاف آخر ظهر أمس بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية، عندما أعلن بينى جانتس "المرشح الأمريكي الأول لخلافة نتنياهو" عن خطته الإستراتيجية في قطاع غزة، والتي تضمنت أن يكون القطاع منزوع السلاح، وإعادة المحتجزين بالقطاع، وأن يكون هناك حكم أمريكي أوروبي للقطاع.

وأعطي جانتس لنتنياهو مهلة لتنفيذ تلك الخطة وهي 20 يومًا حتى 8 يونيو المقبل، وإلا سيتقدم باستقالته، وهو ما يهدد بحل الحكومة.

وقد رد مكتب نتنياهو على تلك الخطة، بأن جانتس يريد أن تخسر إسرائيل الحرب وأن تنتصر الفصائل الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حكومة نتنياهو اسرائيل مظاهرات اسرائيل بيني جانتس تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

السفير الأميركي بتل أبيب: الضغط على حماس وليس إسرائيل يضمن مساعدات لغزة

قال السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الاثنين، إن الضغط يجب أن يُوجّه نحو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل أن تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعيا الحركة إلى توقيع اتفاق مع تل أبيب.

وقال هاكابي -في فيديو على منصة إكس- "خلال عطلة نهاية الأسبوع تلقيت مكالمة من مسؤول في منظمة الصحة العالمية طلب مني الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. فأجبت بأن الضغط يجب أن يُوجّه نحو حماس".

وأضاف "نطلب من حماس توقيع اتفاق حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من التدفق إلى غزة وللناس الذين يحتاجون إليها بشكل مُلح".

وأردف قائلا "عندما يحدث ذلك، ويطلق سراح الرهائن، وهو أمر طارئ جدا بالنسبة إلينا جميعا، فإننا نأمل بعد ذلك بأن تتدفق المساعدات الإنسانية وتصل من دون عوائق مع العلم أن ذلك سيتم من دون أن تتمكن حماس من مصادرتها".

وتأتي رسالة هاكابي بعدما أعلنت حماس الخميس رفض مقترح الهدنة الأخير الذي قدمته إسرائيل والذي قال مصدر في الحركة إنه يتضمن تبادل معتقلين فلسطينيين وأسرى إسرائيليين وإدخال مساعدات.

كما أعلنت الحركة أنها ترفض أي اتفاقات "جزئية" وتسعى إلى اتفاق شامل يتضمن "وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار".

إعلان

وتوسطت كل من قطر ومصر مع الولايات المتحدة في هدنة بين إسرائيل وحماس، دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وأوقفت إلى حد كبير أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واستمرّت المرحلة الأولى من الاتفاق شهرين أوائل مارس/آذار وتضمّنت عمليات تبادل لأسرى إسرائيليين محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قبل أن تتنصل منه تل أبيب وتستأنف عدوانها على القطاع.

مقالات مشابهة

  • الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بإقالة نتنياهو
  • تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”
  • نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الانقسام داخل حكومة نتنياهو يهدد استقرار إسرائيل
  • السفير الأميركي بتل أبيب: الضغط على حماس وليس إسرائيل يضمن مساعدات لغزة
  • ليبرمان: إسرائيل في حالة غليان ولا ينبغي أن نصل للاغتيال السياسي
  • آلاف الإسرائيليين يحتشدون في تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو
  • ليبرمان : إسرائيل في حالة غليان داخلي ونتعرض لهزائم متتالية منذ “7 أكتوبر”
  • نائب سابق .. أداء الحكومة بدأ يتراجع ووزير دولة مختفٍ عن المشهد
  • مظاهرة في تل أبيب تطالب نتنياهو بإنجاز صفقة تبادل للمحتجزين
  • إعلام إسرائيلى: حكومة نتنياهو ترفض صفقة شاملة لتحرير المحتجزين