أصوات تتصدى لجشع مؤسسات التعليم الخصوصي وتقترح حلا ينهي أزمة رسوم التأمين الباهظة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بداية كل موسم دراسي، يتجدد الجدل القائم بخصوص رسوم التسجيل المرتفعة جدا بالمدارس الخصوصية، خاصة رسوم "التأمين" التي يلفها الكثير من الغموض، سيما فيما يتعلق بمدى قانونية تلك المبالغ الكبيرة التي يؤديها أبناء أو أولياء التلاميذ بداية كل سنة.
وارتباطا بما جرى ذكره، تعالت أصوات عديدة، مطالبة وزارة التعليم بضرورة التدخل العاجل قصد وضع حد لهذا الجشع والاستغلال الذي تيعرض له الآباء بداية كل موسم دراسي من قبل جل المؤسسات الخصوصية، ودعت إلى اتخاذ قرارات حاسمة، توضح التزامات وواجبات كل طرف.
في ذات السياق، استنكر ولي أمر تلميذ رفض الكشف عن هويته، استمرار هذه الإشكالية التي تواصل استنزاف جيوب الآباء بداية كل موسم دراسي، حيث استغرب بالمناسبة تبان رسوم التأمين بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية مدعوة اليوم إلى إيقاف هذا النزيف، من خلال التنصيص على قوانين ملزمة لجميع الأطراف.
وشدد ذات المتحدث عبر تصريح خص به موقع "أخبارنا" على أنه من غير المنطقي تماما أن رسوم التأمين بالقطاع العام لا تتجاوز سقف الـ 10 دراهم في المجال القروي و 12 درهم في المجال القروي، في وقت قد تصل إلى 1000 درهم في القطاع الخاص، دون أن يتوصل الاباء بوصل تفصيلي، يحدد القيمة الحقيقية لـ"التأمين" وكذا الامتيازات التي يتيحها.
في سياق متصل، كانت وزارة التعليم قد راسلت نهاية شهر مارس الأخير، مسؤوليها الاقليميين و الجهويين، من أجل الشروع في تنزيل مضامين العقد المؤطر لعلاقة الأسر بالمؤسسات التعليمية الخاصة، بداية من الموسم الدراسي المقبل 2024/2025، والذي من جملة ما تضمنه، إلزامية توصل الآباء بوصل أداء التأمين، الذي كانت بعض المؤسسات الخصوصية ترفض سابقا تسليمه لولي أمر التلميذ(ة)، وهو ما تسبب مرارا في صراعات عدة بين الطرفين، غالبا ما تتطور إلى توجيه اتهامات لمسؤولي هذه المؤسسات بالتحايل على القانون والتلاعب بقيمة التأمين وعدد المصرح بهم.
ويرى ذات المتحدث أنه لا يوجد مبرر لاستمرار هذا الغموض المرتبطة بقيمة التأمين لدى مؤسسات القطاع الخصوصي، حيث اقترح في هذا الصدد، أن تصدر الوزارة قرارا يقضي بمنح الأباء و أولياء الأمور "حرية اختيار شركة التأمين التي يرغب في التعاقد معها"، بعيدا عن تدخل المؤسسات التعليمية الخصوصية، تماما كما هو معمول به بالنسبة للسيارات والدراجات النارية وما شابه ذلك من الأمور المتعلقة بالتأمين، على أن يتم تحديد سقف مالي معين، في إطار شراكة بين الوزارة الوصية وشركات التأمين.
كما شدد المتحدث ذاته على أن هذا المقترح، من شأنه أن يضع حدا نهائيا لكل الاستغلال والجشع الذي يتعرض له الآباء من قبل كثير من المؤسسات الخصوصية بداية كل موسم دراسي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"البيجيدي" يطلب وزير التجارة إلى البرلمان بهدف تحديد تأثير رسوم ترامب التي بقيت في حدها الأدنى على صادرات المغرب
طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بعقد اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية، بحضور وزير الصناعة والتجارة، وذلك لمناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الصادرات المغربية.
وبحسب إخبار للفريق، فإن الطلب الذي وجهه رئيس المجموعة، عبد الله بووانو، لرئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، يضع في عين الاعتبار « احتمال أن تكون لهذه الرسوم الأمريكية الجديدة، تداعيات على الواردات المغربية، وقد يترتب عنها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد الوطني، خاصة على سلاسل التوريد والصادرات المغربية ».
ودعت المجموعة لتقييم دقيق للتأثيرات المحتملة لهذه الرسوم على القطاعات الصناعية والتجارية في المغرب، خلال هذا الاجتماع، وبحث الإجراءات الاستباقية والتدابير اللازمة لحماية المقاولات الوطنية وضمان استمرارية سلاسل التوريد، ومناقشة البدائل الاستراتيجية لتنويع الأسواق والشراكات التجارية لتقليل المخاطر الناجمة عن مثل هذه المتغيرات الدولية، ودراسة السبل القانونية والدبلوماسية للدفاع عن المصالح الاقتصادية الوطنية في إطار منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات الدولية.
ولجأ البيت الأبيض إلى عملية حسابية بسيطة لتحديد الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء وطبقها بشكل موحد على جميع البلدان مما أثار انتقادات وتساؤلات خبراء الاقتصاد، بمن فيهم الحائز على جائزة نوبل بول كروغمان.
وقال ترامب إنه يريد معاملة الآخرين بالمثل، لكن الأرقام التي أعلنها لا تتوافق مع مستوى الرسوم الجمركية الحالية.
وبناء على حسابات البيت الأبيض، تفرض الصين ضريبة بنسبة 67% على المنتجات الأميركية، لكن أرقام منظمة التجارة العالمية تبين أن بكين فرضت في عام 2024 على واشنطن تعرفة جمركية قدرها 4,9% في المتوسط.
والفجوة واسعة بالقدر نفسه لدى حساب الرسوم التي يفرضها الاتحاد الأوروبي (1,7% وفقا لمنظمة التجارة العالمية، و39% وفق ترامب) والهند (6,2% مقابل 52%).
ويقول البيت الأبيض إنه أخذ في الاعتبار حواجز تجارية أخرى إلى جانب التعرفات الجمركية، بما في ذلك المعايير البيئية والتلاعب بسعر العملة.
ونشر الممثل التجاري للولايات المتحدة صيغة تحتوي على متغيرات متعددة عب ر عنها بالأحرف اليونانية. لكن العديد من هذه المتغيرات يلغي بعضه بعضا ويجعل المسألة قسمة بسيطة.
في الواقع، لحساب الرسوم الجمركية المفترضة، قام البيت الأبيض بتقسيم الميزان التجاري (الفرق بين الواردات والصادرات) على قيمة الواردات وذلك بغض النظر عن البلد ومن دون أخذ خصوصيات الروابط التجارية في الاعتبار.
ويؤكد خبراء الاقتصاد في دويتشه بنك أن « الصيغة تعتمد على القيمة النسبية للفائض التجاري مع الولايات المتحدة ».
وكتب بول كروغمان على مدونته « هذا النهج حافل بالأخطاء إلى درجة يصعب معها أن نعرف من أين نبدأ ».
وأشار على وجه الخصوص إلى أن الحسابات تأخذ في الاعتبار السلع المتداولة فقط، وتتجاهل الخدمات. وهي طريقة « غبية »، في نهاية المطاف، كما يقول.
وبتطبيق الصيغة التي نشرتها الإدارة على بيانات عام 2024 التي نشرها مكتب الإحصاء الأميركي، حصلت وكالة فرانس برس على الأرقام التي عرضها ترامب. والرسوم الجمركية الجديدة المعلنة لكل دولة تتوافق مع هذه النتيجة مقسومة على اثنين.
وفي حال الحصول على أقل من 10%، أو في حالة وجود فائض تجاري، تطبق الولايات المتحدة بشكل موحد نسبة 10%. وهذه حال أكثر من مئة دولة أو إقليم، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا. ومع ذلك، لم يكن من الممكن فهم كيف تم الحصول على الرسوم الجمركية البالغة 10% التي تم فرضها على أفغانستان.
إضافة إلى ذلك، تعتمد الصيغة على افتراضات بسيطة لتقدير تأثير الزيادة في أسعار المنتجات المستوردة على الطلب المحلي الأميركي. ويطلق على هذا المتغير اسم « المرونة »، وقيمته ثابتة لكل بلد، بغض النظر عن المنتج.
هذا مع أن إحدى المقالات العلمية التي استشهد بها البيت الأبيض لدعم صيغته تؤكد أن المرونة « تختلف تبعا للمنتج والمستورد ».
كلمات دلالية المغرب برلمان تجارة ترامب جمارك رسوم