يمانيون – متابعات
في الثالث من ذي القعدة من العام 1422هـ أطلق الشهيدُ القائدُ المؤسِّسُ للمسيرة القرآنية، السيد حسين بدر الدين الحوثي، شعار الصرخة في وجه المستكبرين؛ ليشكل النواة الأولى لانطلاقة المشروع القرآني التحرّري المنبثق من العمق القرآني.

وجعل الشهيدُ القائدُ من العداء لأمريكا و”إسرائيل” بُوصلةً للتحَرّك العملي في الميدان، رافعاً لراية الإسلام التي نكّسها عملاء الصهاينة من المسلمين لعقود من الزمن.

ويأتي هُتافُ الحرية المنبثق من رؤية قرآنية كضرورة ملحة للتصدي للمشروع الأمريكي بعد وصوله لمرحلة بالغة الخطورة.

وتطل الذكرى الـ (23) لانطلاق هتاف الحرية، والمشروع القرآني يؤتي ثماره الطيبة والإيجابية على المستوى المحلي والعالمي.

وفي خطاب المناسبة أكّـد السيد القائد العَلَمُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن الأُمَّــة الإسلامية اليوم ترى إيجابية هذا المشروع القرآني المبارك في مساندة الشعب الفلسطيني بشكل مميز، وموقف متكامل.

وعلى صعيد متصل يشدّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح، على أن “شعار الصرخة ضرورة ملحة تتطلبها المرحلة، داعياً جميع الشعوب والدول والأنظمة العربية والإسلامية للانخراط ضمن المشروع القرآني”.

ويوضح في حديث خاص لـ “المسيرة” أن “الهجمة الأمريكية التي جاءت في مطلع الألفية على الأُمَّــة الإسلامية توسعت وبشكل غير مسبوق للحد الذي شملت مختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية”، مبينًا أن “شعار الصرخة أتى ليواجه المشروع الأمريكي الذي يسعى لاحتلال العالم وإخضاع الأُمَّــة الإسلامية”.

ويذكر الفرح أن “الغرب بقيادة أمريكا و”إسرائيل” استطاع استهداف الأُمَّــة الإسلامية، مستغلاً الشتات والتبعثر والتفرقة التي عليها المسلمون في مختلف دول العالم”.

ويذكر أن “الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بكل حرص منذ انتهاء الحرب العالمية على تأمين الكيان الصهيوني الإسرائيلي وذلك من خلال حروبها الصُّلبة والناعمة التي شنتها على جميع المسلمين”، موضحًا أن احتلال أفغانستان والعراق أتى في السياق العملي لتأمين “إسرائيل”، لافتاً إلى أن أمريكا استطاعت تدجين الأُمَّــة الإسلامية من خلال المصطلحات الرنانة التي تتغنى بها كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، مُشيراً إلى أن جرائم أمريكا في العراق وَفلسطين وغيرها من الدول تثبت مدى زيف وكذب تلك المصطلحات وأنها تكشف الوجه الحقيقي للحضارة الغربية.

وعن الدور الإعلامي في كشف المشاريع الأمريكية الاستعمارية يؤكّـد الفرح أن “على الإعلاميين مسؤولة كبيرة أمام الله في تبيين الحقائق للناس وتوعية الذين لا يزالون منخدعين بأمريكا ويرونها ذات حضارة”.

ويشدّد على أن “الجهل الحقيقي يكمن في المصطلحات والمفاهيم وليس في القراءة والكتابة كما كان في الماضي”، مبينًا أن “العديد ممن وصلوا إلى أعلى مراتب الدرجات العلمية وقعوا في شراك الحرب الناعمة التي يشنها الصهاينة”.

ويستغرب الفرح من “الخضوع والانبطاح الكبير لأمريكا من قبل العديد من الدول الإسلامية، بحجّـة الحماية وتوفير الأمن”، منوِّهًا إلى أن “الهيمنة الأمريكية على العالم بدأت في الانحدار، وبدأ العد التنازلي لانهيارها رغم وصولها لأوج قوتها”.

أمريكا شَرٌّ مطلق:

بدروه يؤكّـد الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني محمد البحيصي، أن “مشروع الصرخة التحرّري يأتي من منطلق الاستشعار بالمسؤولية الإيمانية في التحَرّك لنصرة الدين ومواجهة أعداء الإسلام”.

ويعتبر البحيصي أن “هتاف الصرخة بذرة المشروع القرآني الوارفة التي نراها اليوم تمد أغصانها وثمارها في مختلف بلدان العالم”، موضحًا أن “القرآن الكريم ذكر في آيات عديدة ضرورة العداء لليهود والنصارى، محرِّماً موالاتهم”، مبينًا أنه “لا مبرّر للسكوت والخنوع أمام مخطّطات الأعداء مهما كانت الأسباب والمعوقات”.

ويؤكّـد أن “المشروع القرآني يُخرِجُ الأُمَّــة الإسلامية من الضعف إلى القوة، ومن الظلام إلى النور، ومن الخوف إلى الطمأنينة؛ وهو ما تجلى في فكر ورؤية ومنهج الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-“.

وعن الهيمنة الأمريكية، يؤكّـد البحيصي أن “الولايات المتحدة الأمريكية أحكمت السيطرة على العالم من خلال الأنظمة العميلة التي تخوف الشعوب وتمنعها من الوقوف ضد أمريكا”.

ويوضح البحيصي أن “المستبصرين بالقرآن الكريم يدركون جيِّدًا خطورة أمريكا ومشاريعها التدميرية في المنطقة”.

ويعتبر البحيصي أن “غالبية الأنظمة العربية والإسلامية منتَجٌ من منتجات اللوبي الأمريكي، وَأن الكونجرس الأمريكي تبنى منذ ثمانينيات القرن الفائت مسألة تقسيم وتجزئة وبعثرة المنطقة الإسلامية ومحاولة تعميم القيم والعادات والفكر الأمريكي على العالم”.

ويلفت البحيصي إلى أن “القرآن الكريم بيّن لجميع المسلمين خطورة اليهود والنصارى، مشخصاً تشخيصاً دقيقاً سلوكياتهم ومكرهم وكيدهم وخداعهم، وفي المقابل حدّد للمسلمين أساليب وقائية تحمي المسلمين من الوقوع ضحية لليهود والنصارى”.

ويقول البحيصي: “كلّ من تولى أمريكا من الدول العربية والإسلامية والعالمية نراهم في حالة ليست جيدة وغير رابحة فمثلاً مصر منذ عهد أنور السادات الذي شخص أن مشكلة الصراع بين العرب و”إسرائيل” هي بيد أمريكا فطّبع مع أمريكا في الأمور الاقتصادية والعلمية والسياسية في حين نجد الآن الشعب المصري يعاني بشدة من أثر التطبيع”.

ويضيف: “وكذلك النظام السعوديّ وأنظمة الخليج انفتاحها مع أمريكا عزز السيطرة والهيمنة الأمريكية على دول الخليج كاملة ويكفيها ذلاً وخنوعاً ومهانة حينما ظهر الرئيس الأمريكي ترامب، وقال إنه لو رفع يده عن النظام السعوديّ لهزمت وتدمّـرت وكذلك تصريحه بأن السعوديّة بقرة حلوب يتم حلبها إلى أن يجف ضرعها وتذبح وكذلك الأردن والمغرب أي أنه كُـلّ من فتح بأبه للأمريكان أنما فتح بابه للشيطان ولجهنم”.

ويواصل: “الواقعُ يُثبِتُ أن جميعَ حلفاء أمريكا يخضعون للسيطرة الأمريكية ولا يستطيعون اتِّخاذ أي قرار دون استشارة من أمريكا، الحكام الذين خدموا أمريكا تخلت عنهم في نهاية المطاف، أمريكا شر مطلق”.

وعن ثمار التحَرّك القرآني، يؤكّـد الحبيصي أن مشروعَ المسيرة القرآنية استطاع فرض واقعاً إيمانياً تحرّرياً، ابتداء من المواجهة مع السلطة الظالمة، مُرورًا بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ثم مواجهة التكالب العالمي بقيادة السعوديّة والإمارات، والتي لا تزال آثارها حتى اللحظة، ثم الموقف التاريخي العظيم الذي صنعه اليمن بالوقوف العسكري والشعبي والسياسي مع غزة.

ويشدّدُ على أن “اليمنَ استطاعت بفضل القيادة القرآنية تغيير المعادلات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والعالمي”، مبينًا أن “معركة اليمن ضد أمريكا و”إسرائيل” في (طوفان الأقصى) أثبتت أن اليمن دولة عظمى، وذات ثقل على مستوى الساحة الإقليمية والعالمية”.

المسيرة- محمد حتروش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المشروع القرآنی ــة الإسلامیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر تكتسح أمريكا بنتيجة 12-3 استعدادا لبطولة العالم للكروكية

نجح المنتخب المصري للجولف كروكيه، في اكتساح منافسه الأمريكي، بنتيجة 12/ 3، على هامش بطولة مصر الدولية للكروكية، التي أقيمت على ملاعب الاتحاد.

مصر تكتسح أمريكا بنتيجة 12-3 استعدادا لبطولة العالم للكروكية

ويعد هذا اللقاء الأول بين المنتخبين في تاريخ البلدين، والذي يأتي في إطار خطة الاتحاد المصري للكروكيه لزيادة الخبرات الدولية للاعبي الفراعنة، إلى جانب زيادة الاحتكاك الدولي أمام  منتخبات مصنفة عالميا وعالية المستوى، استعدادا للبطولات والمسابقات التي يشارك فيها الاتحاد مستقبلا.

من جانبه، قال الدكتور محمد رسلان، رئيس الاتحاد المصري للجولف كروكيه وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، إن هذا اللقاء من شأنه أن يسهم في توطيد العلاقة بين الاتحادين المصري والأمريكي للكروكيه وزيادة التعاون بينهم.

بـ 11 ميدالية.. بعثة الكونغ فو تصل القاهرة بعد المشاركة في بطولة العالم بسلطنة بروناي شبانة: حقن الركبة حل مطروح في الأهلي لعودة هاني سريعا

وشدد على أن هذه المواجهات تهدف إلى تجهيز  لاعبي المنتخب المصري الذين سيخوضون مباريات بطولة كأس العالم للكروكيه المقرر  إقامتها خلال الفترة من 18 إلى 26 أكتوبر الجاري.

وهنأ الدكتور محمد رسلان، رئيس الاتحاد المصري للجولف كروكيه وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، اللاعبين على هذا المستوى الذي قدموه، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في بطولة العالم المقبلة.

واختتم حديثه، مؤكدًا أنه جاري العمل في الفترة الحالية على التواصل مع الجانب الأمريكي  لتحديد موعد ومكان مباراة العودة بين المنتخبين.

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • أمين «البحوث الإسلامية»: الإلحاد خطر يهدد العالم ومن عورات الفكر الإنساني
  • السيد فهد يؤكد دعم سلطنة عُمان لجهود "الإيسيسكو" في خدمة العمل التربوي بين الدول الإسلامية
  • رئيس الجمهورية غداً في كركوك لإحياء الذكرى السنوية لوفاة مام جلال
  • مصر تكتسح أمريكا بنتيجة 12-3 استعدادا لبطولة العالم للكروكية
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا
  • قيادي أنصار الله يدعو لحصار سفارات أمريكا وبريطانيا في الدول الإسلامية
  • الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية