بوابة الوفد:
2025-03-14@01:00:36 GMT

أنواع صدقة التطوع.. الأزهر للفوزى يوضح

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعة الإسلامية رغبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»، [أخرجه البخاري].

الإفتاء: سرقة الأفكار والإبداع حرام شرعًا ومجرم قانونًا بيان المقصود من عبارة "حاضري المسجد الحرام".. الإفتاء توضح الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية

أوضح الأزهر للفتوى، أن الصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.

وتابع: أما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.  

وبين الأزهر للفتوى: الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، [ أخرجه مسلم].

الأزهر للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرُم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للأشهر الحرم خصائص كثيرة ميَّزتها عن بقية الأشهر الأخرى.

أوضح الأزهر للفتوى، أن الأشهر الحرم فيها يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.

وتابع: حرمة القتال فيها؛ قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...}. [البقرة: 217]

 تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ قال تعالى: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...}، [التوبة: 36].

كما أن من خصائص الأشهر الحرم، اشتمال الأشهر الحرُم على فرائض وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور-.

فضل الأشهر الحرم وسبب تسميتها

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]، وهن: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن هذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.

سميت الأشهر الحرم، بهذا الاسم، لأن الله حرم فيها القتال، حتى أن الرجل يلقى قاتل أبيه فلا يمسه بسوء وذلك تعظيما لهذه الأشهر ، وجعلها شهور أمن وأمان بين الناس أجمعين ، وذلك في قوله تعالى "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ } [البقرة: 217].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ" رواه البخاري.

فضائل الأشهر الحرم

ومن فضائل الأشهر الحرم، مضاعفة  الحسنات وعدم ظلم النفس بالذنوب فيها مطلوب، كما أن أعمال الحج كلها تقع فى ذى الحجة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الشريعة الإسلامية الصدقة الصدقة الجارية سيدنا رسول الله الأزهر للفتوى الأشهر الحرم رسول الله ى الله

إقرأ أيضاً:

ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح فضائل الصيام واغتنام الأوقات

واصل الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء الموافق 11 رمضان 1446 هـ، عقد فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية" في رواق الشراقوة، تحت عنوان: "الصيام واغتنام الأوقات"، بحضور الدكتور أمنية طاهر، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، وآية السيد، الواعظة في مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر في ليلة 12 رمضان| بث مباشرتفاصيل مشروع مدرسة التلاوة المصرية بالجامع الأزهر

أكدت الدكتورة أمنية طاهر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ضرورة أن ينتبه الشباب لأهمية احياء قيمة الوقت وحسن استغلاله خاصة في ظل ما تشهده حياتنا اليومية في العصر الحالي من ملهيات كثيرة ومتلاحقة، حيث أوصانا الرسول الكريم في الحديث الشريف: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"، كما أرشد الإسلام إلى اعتبار الوقت نعمةً ينبغي علينا عدم إضاعتها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ) رواه البخاري.

وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن شهر رمضان الكريم فضَّلَهُ الله وأنزل فيه القرآن، وميزه بالأوقات المباركة التي يجب اغتنامها مثل: وقت السحر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ينزل كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"، كما يجب اغتنام وقت الإفطار، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم". وتعد ليلة القدر هي اكبر غنيمة في هذا الشهر الفضيل. وقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يُبشِّر أصحابَه بقدوم رمضان؛ ليستعِدُّوا له بما يليقُ به من التوبة والأعمال الصالحات. ولفتت لأهمية أن يستغل كل مسلم ومسلمة هذه الأوقات حيث تتضاعف الحسنات وتتنزل الرحمات لكي يكون رمضان محطة إيمانية يتجدد فيها العهد مع الله.

بينما استعرضت آية السيد، الباحثة بمجمع البحوث الإسلامية أفضل الوسائل لاستغلال الوقت فيما يعود على المرء بالنفع في دنياه وأخراه خلال شهر رمضان المبارك من خلال الاستعانة بالله وحده، وصدق التوجه إليه، ثم تنظيم الوقت وتقسيمه تقسيماً دقيقاً محكماً بحيث يجعل جزءا منه لتدبير شؤون معاشه التي لا بد له منها، وجزءًا آخر لأوراده اليومية وأذكاره الصباحية والمسائية، فإن ذلك مما يحفظ على المرء وقته، فضلا عن اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المرء على الخير وتبعده عن الشر. 

وأضافت آية السيد أنه بجانب العبادات الحسية في رمضان، هناك معاني قلبية لو فعلها الفرد خلال أيام رمضان لتغيرت حياته، ومن هذه المعاني تذكر أن الله يعتق في كل ليلة من رمضان أقوامًا من النار، عتقًا نهائيًا، لا عذاب بعده ولا حزن ولا خوف بعد الموت، استشعار أن قدرك يُكتب في ليلة القدر وتُحدد الأرزاق والآجال والأحداث.

ومن جانبها، ناقشت الدكتورة حياة العيسوي فضائل الصيام في رمضان، مؤكدةً أن للصوم جزاء عظيمًا، حيث جعل الله صيامه مغفرة للذنوب، وقيام لياليه كفارة للسيئات. وأشارت إلى أن رمضان هو موسم الخير الذي تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق أبواب الشر، ويصفد فيه مردة الشياطين، وتستجاب فيه الدعوات.

وقدمت العيسوي عددًا من النصائح لاستغلال الوقت في هذا الشهر، مشددة على أهمية الاستعانة بالله والتوجه إليه بصدق، وتنظيم الوقت بين العمل الصالح والشؤون اليومية. 

وأكدت ضرورة اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على الخير، وحثت المسلمين على السؤال عن أعمالهم في كل يوم من أيام رمضان، وهل استغلوا أوقاتهم في الطاعة أم في الغفلة واللهو.

جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الديني للنساء، من خلال مناقشة موضوعات فقهية وعلمية تخص المرأة المسلمة في رمضان، إلى جانب تحفيزهن على الاستفادة الروحية من هذا الشهر الكريم عبر فهم وتدبر القرآن والعمل بتعاليمه، كما يسعى الملتقى إلى تجديد روح الصيام والقراءة والتدبر للقرآن في قلوب المشاركات، ودعمهن في رحلتهن الروحية والتربوية.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر: الصيام تدريب للنفس للوقوف على حدود الله تعالى
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»
  • 4 حالات يجوز فيها للمسلم الإفطار خلال شهر رمضان.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله الجليل.. ويحذر من الخلط بصفات البشر
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء ومساعدة الآخرين
  • شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى وهو وحده حسيبه وكافيه
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله الحسيب يكون بالبذل والعطاء والمساعدة
  • صدقة واحدة فى رمضان مش هتدفع فيها جنيه.. داوم عليها يوميا قبل الظهر
  • ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح فضائل الصيام واغتنام الأوقات
  • ثابت بالقرآن والسنة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحسيب.. فيديو