د.حماد عبدالله يكتب: العودة إلى الماضى والنظر إلى المستقبل
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تدور أحاديث الرئيس "عبد الفتاح السيسى " عن دور الأم المصرية والمدرسة والجامعة، والمسجد والكنيسة فى مناسبات عديدة، وأهمية الدور الذى يجب أن تقوم به تلك المؤسسات، فالأًم مؤسسه أيضًا فى بيتها !
نحو بث الإنتماء للوطن، والحرص على الاخلاق الحميدة، وأهمية التمسك بتلابيب عقائدنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة.
وهى فى الحقيقة أدوات للتقدم والإزدهار حتى نعيد تلك السمات لشباب مصر !
إن تقدم الأمة، والعمل على إعادة هويتها وإعادة بناء بنيتها الأساسية !
من طرق وطاقه ومدن جديدة والقضاء على عشوائيات توارثناها.
كل ذلك يدعونا أن نرنوا بأبصارنا إلى الماضى، إلى زمان نتمنى أن يعود يوما.
هكذا نقول ويقول كثيرين ممن يتباكون على العمر وعلى الماضى الذى ضاع !!
وأسميناه الزمن الجميل والماضى الأصيل وغيره من صفات طيبة على كل ما فات من زمن فى عمر الإنسان !! نتذكر مواقف بعينها أو أحداث معاصرة ونقارن بينها وبين مثيلاتها من أحداث فى الماضى وكذلك أغانى زمان وأفلام زمان ومواصلات زمان وأدب وإحترام الأبناء زمان وإحترام الطلاب لأساتذتهم زمان ومظاهر المبانى والشوارع زمان وسلوكنا زمان حينما كنا نقوم بنزهة وسط البلد أو نذهب لأحد دور السينما بالملابس الرسمية أو حضور حفلات أم كلثوم الشهرية (بالفراء) على أكتاف السيدات "والبوبيون" فى ياقات قمصان الرجال شيىء يدعوا للإحترام والفخر بما مضى أمام (حابل إختلط بالنابل) فى هذه الأيام إفتقدنا نحن الكبار لهذا الزمن وأسميناه الزمن الجميل، لكن من زاوية أخرى كيف يرى أبناؤنا وشبابنا هذه الأيام وهذا الزمن على أشرطة أفلام أبيض وأسود أو على (سيديهات) (وشرائط) أغانى أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش أو فى كتب التاريخ المزيفة المعاصرة كيف يرى أبناؤنا أدب توفيق الحكيم وعباس العقاد وطه حسين وكيف يروا شعر حافظ إبراهيم وكامل الشناوى وصلاح عبد الصبور ؟ هذا كله فى الضياع لا شيىء مؤصل ولا شيىء يُدَّرِسْ ولا شيىء تهتم به الدولة فى صورة مدارس وجامعات ولا الأسرة فى صورة "مكتبة الأسرة" أو مكتبة الطفل أو أى مكتبة فى سيارة متنقلة.
نحن ينقصنا فى هذا البرنامج الإدارة كما ينقصنا أيضًا فى المناخ العام المصرى الإدارة الناجحة سواء كانت على مستوى مدرسة أو نادى أو هيئة أو وزارة فالإدارة لدينا فى أسوأ حالاتها !
لذا فنحن فى إحتياج للنظر نحو الماضى ليس للإجترار أو للتباكى عليه ولكن النظر للماضى لكى نتقدم بقوة للأمام، مطلوب أن نمسك بكتابنا بقوة" وأن نتمسك بما كسبناه "بشراسة" حتى نحافظ على ما لدينا من أدب وفكر وتراث وفن وعلم وكذلك سياسات، كل هذه ثروات الأمة ثروات الوطن التى ورثناها ونورثها لأبنائنا لكننا أخفقنا فى طريقة ووسيلة نقلها للأبناء، هذه هى المصيبة الكبرى التى نراها حينما نعود للماضى وننظر للحاضر، نحن فى أشد الإحتياج لتعليم أبنائنا وبث روح الإنتماء لدى أولادنا وتشجيعهم على المستقبل وعلى التعلم وعلى التحصيل لكل أدوات التكنولوجيا والتقدم مع التمسك بما نملكه من ثروات.
كيف يتم ذلك فى وجود القائمين على إدارة العملية التعليمية فى الأساس تائهين!
لا خطة لديهم ولا سياسات يمتكلون وأعتقد أنهم بلا ماضى وهذا أكيد فلو كان لديهم ماضى محترم كانوا قد أدوا شيىء أخر محترمًا فى إسلوب إدارتهم لثروة مصر البشرية فى المدارس وفى الجامعات وفى مراكز البحث وفى النوادى وفى المجتمع المدنى ووضع التربية قبل التعليم فى مجال الوطن.
لذا مطلوب أن ننظر للماضى قليلًا ونأخذ منه كثيرًا ونتمسك بالحاضر وندعم الطريق للمستقبل !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: نسابق الزمن لإنهاء مشروعات حياة كريمة ودخولها الخدمة
عقد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا لمناقشة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في قرى مركز زفتى، بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور السكرتير العام، وأعضاء وحدة “حياة كريمة” بالمحافظة، حيث تم استعراض نسب الإنجاز، والتحديات التي تواجه بعض المشروعات، وسبل دفع العمل لإنجازها وفق أعلى معايير الجودة.
وجاء ذلك وجاء ذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بسرعة الانتهاء من مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين
وخلال الاجتماع، أكد المحافظ أن مبادرة “حياة كريمة” تمثل أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر الحديث، وتهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في الريف المصري من خلال تطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة المرافق، وتوفير خدمات صحية وتعليمية متكاملة، بجانب دعم شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، وإنشاء الطرق والكباري، ومراكز الشباب والوحدات الصحية والمدارس، مشددًا على أن الإنجاز السريع لتلك المشروعات ليس مجرد هدف، بل التزام تجاه المواطنين الذين ينتظرون الاستفادة الفعلية من هذه المشروعات العملاقة.
وأشار الجندي إلى أن المحافظة تُسابق الزمن لإنهاء المشروعات المتبقية ودخولها الخدمة، مشددًا على ضرورة تلافي أي ملاحظات أو معوقات فورًا، والعمل على تذليل كافة العقبات، والتنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة التنفيذية لضمان سرعة التنفيذ. وأوضح أن نسب الإنجاز في العديد من المشروعات تخطت 90%، وأن هناك مشروعات جاهزة للتشغيل سيتم افتتاحها قريبًا، مما يعزز الشعور بمدى جدوى هذه المشروعات وتأثيرها الإيجابي على حياة المواطنين.
كما وجّه المحافظ بسرعة توفير الأثاث والتجهيزات اللازمة للمباني والمنشآت الجديدة فور انتهاء الأعمال الإنشائية، حتى تكون جاهزة للتشغيل الفوري دون تأخير، لافتًا إلى أن المتابعة الميدانية المستمرة تسهم في حل أي مشكلات تعوق التنفيذ، وتدفع معدلات الإنجاز إلى الأمام.
وفي ختام الاجتماع، شدد محافظ الغربية على أن الدولة تبذل جهودًا غير مسبوقة في تنفيذ مبادرة “حياة كريمة”، وأن جميع الأجهزة التنفيذية تعمل بتناغم كامل لإنجاز المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من المشروعات الحيوية التي ستُحدث تغييرًا جذريًا في مستوى الخدمات المقدمة لأهالي قرى مركز زفتى.
ووجّه المحافظ الشكر لجميع العاملين في تنفيذ مشروعات المبادرة، مؤكدًا أن العمل يجري بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية القيادة السياسية في إحداث تنمية مستدامة، ورفع مستوى معيشة المواطن المصري، وتحقيق العدالة الاجتماعية في الريف المصري.