يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الخسائر الكبيرة في سرايا وألوية جيش الاحتلال تترك أثرا كبيرا على روح الجنود المعنوية وتحبطهم في مواصلة القتال مرة أخرى.

وضمن تحليله للمشهد العسكري في قطاع غزة، قال تعليقا على مشاهد فيديو لعمليات المقاومة إن هذه المشاهد تدل على أن جميع محاور القتال مشتعلة في وجه جيش الاحتلال، وإن هناك معارك ضارية بين فصائل المقاومة والاحتلال، الذي يحاول أن يتوغل في مناطق الشمال وفي مناطق الجنوب.

أما في القاطع الأوسط، فيشير الخبير العسكري إلى قصف المقاومة الجرافات وتدميرها، موضحا أن محاولات الاحتلال التوسع باتجاه المنطقة العازلة وتل الزعفر تجعل قواته صيدا سهلا للمقاومة.

واعتبر الفلاحي نقل لواء ناحال إلى منطقة كرم أبو سالم علامة على أن الاحتلال قد يهيئ نفسه للدخول إلى مدينة رفح، مؤكدا أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قد أكمل خططه لتوسيع معركة رفح، وينتظر الأوامر فقط.

وبالإجمال، أشار الفلاحي إلى أن مقاطع الفيديو تشير إلى أن المقاومة تقاتل على 3 جبهات، تتمثل في جبهة الشمال المشتعلة منذ 10 أيام، وجبهة رفح، والمناطق الوسطى التي يحاول الاحتلال أن يثبت قطاعاته الموجودة فيها.

وبحسب الفلاحي، فإن المقاومة تتبع تكتيكات الحركة السريعة واللامركزية في قتال الاحتلال حسب تطور الموقف في الميدان، ووفقا لتوافر المعلومات والقدرات والإمكانيات والوسائل التي تمكنها من استهداف قوات الاحتلال في جميع هذه المحاور.

وعلق الخبير على مشهد تدمير دبابتين قائلا بأنه لا شك في أن بهذه الدبابات جنودا وضباطا، مما يؤكد أن المقاومة تكبد الاحتلال مزيدا من الخسائر كل يوم، وأشار إلى أن الدبابة ميركافا 4 بإمكانها أن تحمل 12 فردا أثناء التنقل العادي.

إستراتيجية الاحتلال

وعن إستراتيجية التي تتبعها قوات الاحتلال حاليا، قال الفلاحي إن الذهاب إلى رفح والدخول إليها يعتبر هدفا إستراتيجيا لجيش الاحتلال، لأن الجيش يعتبر دخولها وفقا لحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "النصر المطلق".

كما اعتبر الخبير العسكري أن تحويل جزء من القوات إلى شمال القطاع يعطي دلالة واضحة على أن جيش الاحتلال يعتقد أن أهدافه الإستراتيجية "الأسرى وقيادات المقاومة" قد توجد في الشمال، خاصة بعد حديث الجيش عن استعادة 4 جثث لأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الدويري: جيش الاحتلال يتجنب دخول المناطق السكنية بغزة خوفا من المقاومة

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقسيم قطاع غزة إلى 5 أجزاء متجنبا الدخول إلى عمق المناطق السكنية لأنها ستتيح الفرصة للمقاومة الفلسطينية للدخول في قتال معه.

وقال إن الإستراتيجية العسكرية لجيش الاحتلال حاليا تختلف بشكل جوهري عن السابق، ويظهر ذلك في تجنب الدخول في المناطق المبنية قدر الإمكان، حيث يركز على محور نتساريم وموقع "كيسوفيم" ومنطقة شمال بيت لاهيا وبيت حانون والسياج الحدودي الشرقي ومحور فيلادلفيا.

وأضاف الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال يأخذ حاليا الإطار الخارجي لقطاع غزة مع ممرّين رئيسيين داخل القطاع، متجنبًا قدر الإمكان الدخول إلى عمق المناطق المبنية مثل الشجاعية وجباليا وغيرهما، آخذا في الاعتبار عمليات القتال التي جرت بينه وبين المقاومة قبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأيضا عرض القوة الذي أظهرته المقاومة خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين.

وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى حاليا إلى تحقيق إنجازات بكلفة بشرية محدودة جدا مدعومة بحصار مشدد على غزة من أجل الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتقديم التنازلات.

إعلان

وكشف موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش سيوسع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع خلال أسبوعين أو ثلاثة، وأن ذلك جزء من حملة ضغط قصوى لإجبار حركة حماس على القبول بإطلاق مزيد من الأسرى.

وفي تعليقه على إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- عن أول عملية لها منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن أوراق القوة المتاحة لدى المقاومة هي المسافة الصفرية، مشيرا إلى أن المدى الأقصى لقذائف الياسين و"التنادوم" و"تي بي جي" وغيرها يصل إلى 130 مترا فقط.

وكانت كتائب القسام قالت إن مقاتليها فجروا "أمس الأول دبابة صهيونية بعبوة قرب الخط الفاصل وقصفنا المكان بقذائف الهاون شرق خان يونس" جنوبي قطاع غزة.

وفي 20 من الشهر الجاري، قالت القسام إنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة"، وذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي القطاع.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت إغلاق معابر قطاع غزة، ومنعت وصول المساعدات والمواد الغذائية إلى أكثر من مليوني فلسطيني، وصعّدت من استهدافها للمناطق الحدودية، قبل أن تبدأ هجوما مباغتا استهدف عشرات المنازل السكنية، وأدى لاستشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • غزة بين نار الإبادة والفوضى: الاحتلال يراهن على كسر إرادة الصامدين
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات حكومة نتنياهو لتكريس الاحتلال العسكري لغزة
  • تركيا و«إسرائيل» وسوريا واليمن وتداعيات الحرب
  • أونروا: 140 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بسبب تصعيد القتال في غزة
  • لجان المقاومة في فلسطين تنعي الصحفي البردويل
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع قائد الارتباط العسكري
  • الدويري: جيش الاحتلال يتجنب دخول المناطق السكنية بغزة خوفا من المقاومة
  • خبير عسكري: الاحتلال يعجز عن القيام بعملية برية واسعة بغزة والمقاومة لديها إستراتيجيتها
  • خبير عسكري: إسرائيل ترغب بإعادة تشكيل خارطة غزة ولن تسمح بقتال المسافات الصفرية
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية