خبير عسكري: خسائر جيش الاحتلال الكبيرة تحبط روح جنوده المعنوية عن مواصلة القتال
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الخسائر الكبيرة في سرايا وألوية جيش الاحتلال تترك أثرا كبيرا على روح الجنود المعنوية وتحبطهم في مواصلة القتال مرة أخرى.
وضمن تحليله للمشهد العسكري في قطاع غزة، قال تعليقا على مشاهد فيديو لعمليات المقاومة إن هذه المشاهد تدل على أن جميع محاور القتال مشتعلة في وجه جيش الاحتلال، وإن هناك معارك ضارية بين فصائل المقاومة والاحتلال، الذي يحاول أن يتوغل في مناطق الشمال وفي مناطق الجنوب.
أما في القاطع الأوسط، فيشير الخبير العسكري إلى قصف المقاومة الجرافات وتدميرها، موضحا أن محاولات الاحتلال التوسع باتجاه المنطقة العازلة وتل الزعفر تجعل قواته صيدا سهلا للمقاومة.
واعتبر الفلاحي نقل لواء ناحال إلى منطقة كرم أبو سالم علامة على أن الاحتلال قد يهيئ نفسه للدخول إلى مدينة رفح، مؤكدا أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قد أكمل خططه لتوسيع معركة رفح، وينتظر الأوامر فقط.
وبالإجمال، أشار الفلاحي إلى أن مقاطع الفيديو تشير إلى أن المقاومة تقاتل على 3 جبهات، تتمثل في جبهة الشمال المشتعلة منذ 10 أيام، وجبهة رفح، والمناطق الوسطى التي يحاول الاحتلال أن يثبت قطاعاته الموجودة فيها.
وبحسب الفلاحي، فإن المقاومة تتبع تكتيكات الحركة السريعة واللامركزية في قتال الاحتلال حسب تطور الموقف في الميدان، ووفقا لتوافر المعلومات والقدرات والإمكانيات والوسائل التي تمكنها من استهداف قوات الاحتلال في جميع هذه المحاور.
وعلق الخبير على مشهد تدمير دبابتين قائلا بأنه لا شك في أن بهذه الدبابات جنودا وضباطا، مما يؤكد أن المقاومة تكبد الاحتلال مزيدا من الخسائر كل يوم، وأشار إلى أن الدبابة ميركافا 4 بإمكانها أن تحمل 12 فردا أثناء التنقل العادي.
إستراتيجية الاحتلالوعن إستراتيجية التي تتبعها قوات الاحتلال حاليا، قال الفلاحي إن الذهاب إلى رفح والدخول إليها يعتبر هدفا إستراتيجيا لجيش الاحتلال، لأن الجيش يعتبر دخولها وفقا لحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "النصر المطلق".
كما اعتبر الخبير العسكري أن تحويل جزء من القوات إلى شمال القطاع يعطي دلالة واضحة على أن جيش الاحتلال يعتقد أن أهدافه الإستراتيجية "الأسرى وقيادات المقاومة" قد توجد في الشمال، خاصة بعد حديث الجيش عن استعادة 4 جثث لأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية جنين تمهيد للاستيطان وقد تشمل بقية مخيمات الضفة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن ما تقوم به إسرائيل في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية هو محاولة لتدمير البنية التحتية للمقاومة كنوع من تمهيد الطريق أمام توسيع الاستيطان.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري- أن الضفة الغربية "تعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلى أن تسمية العملية بـ"الجدار الحديدي" هو محاولة لشرعنتها داخليا والتأكيد على أهميتها.
والجدار الحديدي اسم يعود إلى مقال كتبه المنظر الصهيوني زيف غابوتنسكي سنة 1923، ويعتبر القاعدة الأساسية التي يتحرك وفقها اليمين المتطرف، التي تقوم على أن ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة.
ضرب المخيمات الثلاثة
وقال حنا -في تصريحات للجزيرة- إن جنين هي روح المقاومة في الضفة الغربية وإن المخيمات عموما غالبا ما تكون بيئة حاضنة للمقاومين، مشيرا إلى احتمال تمدد هذه العملية إلى مخيمي طولكرم وطوباس.
ويرى الخبير العسكري أن المسألة ليست متعلقة فقط بمحاولة منع وصول "عدوى غزة إلى الضفة"، لكنه قال إن إسرائيل تحاول أيضا تمهيد الطريق أمام توسيع الاستيطان في حال لم يعترض عليه الرئيس دونالد ترامب.
لكن الفارق كبير بين غزة وجنين كما يقول حنا، مشيرا إلى أن المقاومة في القطاع "لم تنتصر ولم تهزم وهو ما ظهر جليا خلال مشهد تسليم الأسرى الإسرائيليين الأخير".
إعلانأما في جنين، فإن مساحة المخيم صغيرة ومنافذ الهرب والإمداد والتخفي محدودة جدا، وهو ما يجعل المقاومة في وضع صعب ويسهل على إسرائيل استهدافها، كما يقول حنا.
وإلى جانب الفرقة 788 المسؤولة عن الضفة والتي تضم 6 ألوية، دفعت إسرائيل -حسب الخبير العسكري- بمزيد من القوات الخاصة والطائرات والمسيرات في هذه العملية.
تمركز اليات الاحتلال بالقرب من مستشفى الأمل في جنين (الجزيرة) هجوم موسعوتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجوم الواسع والحصار غير مسبوق الذي بدأته على جنين ومخيمها أمس الثلاثاء، وزادت من استهداف المستشفيات خاصة.
وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم الأحد الماضي.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة الواسعة في الضفة تجسد الوعود التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.