تظاهر آلاف المغاربة مجددا الأحد في الدار البيضاء دعما للشعب الفلسطيني ورفضا لتطبيع علاقات بلادهم مع إسرائيل، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. 

وهتف المتظاهرون "الحرية لفلسطين" و"إذا صمتنا فمن سيتكلم؟" و"لا للتطبيع"، ووضع كثيرون منهم كوفيات أو لوحوا بالأعلام الفلسطينية. 

وسار المتظاهرون في الشوارع الرئيسية في وسط الدار البيضاء تلبية لدعوة "الجبهة المغربية لنصرة فلسطين ومناهضة التطبيع"، والمكونة من أحزاب يسارية وحركات إسلامية.

 

وقالت المتظاهرة زهرة بن سكر (43 عاما) لوكالة فرانس برس "يستحيل بالنسبة إلي أن أبقى غير مبالية وصامتة أمام مصير الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميا". 

من جهته قال إدريس عامر (48 عاما) "أشارك في هذه المسيرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد المجزرة الصهيونية في غزة وضد التطبيع".

وطبع المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية في ديسمبر 2020 في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.

ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر، خرجت تظاهرات عدة واسعة النطاق في المغرب للمطالبة بإنهاء التطبيع، في حين أن الحركة المعارضة للتطبيع كانت محدودة حتى ذلك التاريخ. 

ونفّذت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل أكثر من  1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

واحتجز في الهجوم 252 رهينة، 125 منهم ما زالوا في غزة، حسب تقديرات إسرائيل، بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وتنفّذ إسرائيل ردا مدمرا عى قطاع غزة تسبب بمقتل 35456 شخصا، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ودانت المملكة رسميا "الانتهاكات الصارخة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني" من جانب إسرائيل في عملياتها الانتقامية ضد حماس، لكنها لم تذهب إلى حد الحديث عن إعادة النظر في عملية التطبيع بين البلدين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وثيقة استخبارية إسرائيلية تحدثت عن تهجير سكان غزة منذ 7 أكتوبر

كشفت القناة 14 العبرية أن الاستخبارات الإسرائيلية، برئاسة الوزيرة السابقة جيلا جامليل، أعدّت وثيقة سرية بعد ستة أيام من هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، تضمنت خطة لإجلاء سكان قطاع غزة بالكامل عبر هجرة طوعية، وتم تقديمها للحكومة الإسرائيلية آنذاك.

وكانت الوثيقة، تتضمن ثلاثة مبادئ رئيسية، أولها إبعاد السكان غير المقاتلين عن مناطق القتال بواسطة الجيش الإسرائيلي، وثانيها تسهيل إخلاء المدنيين خارج القطاع باعتباره خطوة للقضاء على حماس.

أما المبدأ الثالث، فهو تنفيذ عملية الهجرة الفعلية، بدءًا بإنشاء مدن خيام في سيناء، ومن ثم فتح ممر إنساني لنقل السكان المختارين إلى دول أخرى.

كما طرحت الوثيقة ثلاثة خيارات بديلة لمستقبل القطاع: بقاء السكان تحت إدارة السلطة الفلسطينية، أو تشكيل إدارة عربية بديلة لحماس، أو تنفيذ مخطط الإخلاء الطوعي وتوزيع السكان على دول غربية وأخرى حول العالم.

وأثار تسريب الوثيقة إلى الإدارة الأمريكية غضب واشنطن، التي طالبت بتوضيح رسمي. وردًا على ذلك، أكد السفير الإسرائيلي آنذاك، إسحاق هرتسوغ، أن المبادرة شخصية وليست سياسة حكومية، ما أدى إلى تعليق المشروع وعدم المضي فيه.



يأتي هذا في وقت كرر ترامب مرارا مقترحه لتهجير قطاع غزة، حيث أكد اليوم الاثنين، أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع، وذلك في مقتطفات من مقابلة أجريت معه ونُشرت الاثنين.

وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة: "كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير". وأضاف: "بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".


من جانبه، أكد رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة خليل الحية، الاثنين، أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عزمه شراء غزة ضمن سلسلة تصريحات أثارت غضبا واسعا منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال الحية في تصريحات خلال مشاركته في مسيرة بطهران إحياء للـذكرى 46 للثورة الإسلامية الإيرانية: "الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه".

وأضاف في تصريحات نقلتها حركة "حماس": "مشاريع الغرب وأمريكا وأعوانهم إلى زوال وستسقط كما أسقطنا المشاريع التي قبلها".



والأحد، قال ترامب في تصريحات خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه ملتزم بشراء قطاع غزة وامتلاكه.

وتابع: "أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها" مدعيا أنه لم يبق شيء للعودة إليه بغزة، وأنها غير آمنة مطلقا، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بها جراء الغارات الإسرائيلية.

وفي 4 فبراير/شباط، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانها من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب مصر أكتوبر: مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية
  • مجلة OLÉ الأرجنتينية : ملعب الدارالبيضاء مثالي لنهائي مونديال 2030 وملعب البرنابيو سيشكل عرقلة كبيرة للفيفا
  • والا يكشف عن بعض نتائج التحقيقات في هجوم 7 أكتوبر
  • ماك شرقاوي: نتنياهو يواجه مشكلة كبيرة في إسرائيل
  • قيادى بمصر أكتوبر: القاهرة لن تخضع لضغوط ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • وثيقة استخبارية إسرائيلية تحدثت عن تهجير سكان غزة منذ 7 أكتوبر
  • الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع
  • قناة عبرية: إيران خططت مع حماس لهجوم أكتوبر قبل سنتين من تنفيذه
  • الصليب الأحمر الدولي: إسرائيل رفضت طلباتنا بزيارة الأسرى الفلسطينيين
  • إسرائيل تؤجل تشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات 7 أكتوبر