مسيرة كبيرة في المغرب تضامنا مع الفلسطينيين ورفضا للتطبيع
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تظاهر آلاف المغاربة مجددا الأحد في الدار البيضاء دعما للشعب الفلسطيني ورفضا لتطبيع علاقات بلادهم مع إسرائيل، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وهتف المتظاهرون "الحرية لفلسطين" و"إذا صمتنا فمن سيتكلم؟" و"لا للتطبيع"، ووضع كثيرون منهم كوفيات أو لوحوا بالأعلام الفلسطينية.
وسار المتظاهرون في الشوارع الرئيسية في وسط الدار البيضاء تلبية لدعوة "الجبهة المغربية لنصرة فلسطين ومناهضة التطبيع"، والمكونة من أحزاب يسارية وحركات إسلامية.
وقالت المتظاهرة زهرة بن سكر (43 عاما) لوكالة فرانس برس "يستحيل بالنسبة إلي أن أبقى غير مبالية وصامتة أمام مصير الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميا".
من جهته قال إدريس عامر (48 عاما) "أشارك في هذه المسيرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد المجزرة الصهيونية في غزة وضد التطبيع".
وطبع المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية في ديسمبر 2020 في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر، خرجت تظاهرات عدة واسعة النطاق في المغرب للمطالبة بإنهاء التطبيع، في حين أن الحركة المعارضة للتطبيع كانت محدودة حتى ذلك التاريخ.
ونفّذت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
واحتجز في الهجوم 252 رهينة، 125 منهم ما زالوا في غزة، حسب تقديرات إسرائيل، بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتنفّذ إسرائيل ردا مدمرا عى قطاع غزة تسبب بمقتل 35456 شخصا، وفق وزارة الصحة في القطاع.
ودانت المملكة رسميا "الانتهاكات الصارخة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني" من جانب إسرائيل في عملياتها الانتقامية ضد حماس، لكنها لم تذهب إلى حد الحديث عن إعادة النظر في عملية التطبيع بين البلدين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر في إعادة هيكلة المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن إسرائيل استغلت السابع من أكتوبر 2023 لإعادة هيكلة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن العدوان على قطاع غزة لن ينتهي حتى تتم هيكلة المنطقة بالشكل الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأضافت «حداد» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة وإسرائيل يسعيان إلى إعادة تشكيل المنطقة لإعادة النفوذ الأمريكي في المنطقة ومصالحها.
وأوضحت الكاتبة والباحثة السياسية، أن عودة النفوذ والمصالح الأمريكية لن يتم إلا باستمرار حالة الحرب، إذ أنه في حال توقفت الحرب الأن ستتوقف جبهة إسناد الحوثيون لقطاع غزة، ولن تعالج قضية الحوثيين.
وأشارت إلى انه تمت معالجة جزئيًا الواقع اللبناني وسوريا التي بات لها وضعًا أخر فيما إيران تخلت عن رغبتها في فتح جبهة مع إسرائيل بينما سيظل قطاع غزة الحلقة الأخيرة حين تتم تسوية كل المشاكل الأمريكية - الإسرائيلية في المنطقة.