السودن:«الدعم السريع »تتهم «الجيش» بقصف مصفاة الجيلي وقتلى بأمدرمان بنيران الدعم السريع
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
وصف بيان القصف الذي استهدف المنطقة بالعشوائي حيث أسفر عن مقتل ضحايا كانوا في انتظار حافلات النقل قرب دوار جسر الحلفايا من ناحية أم درمان وآخرين من حي المنارة
التغيير: الخرطوم
أعلن نشطاء سودانيون، الأحد، مقتل 11 مدنيا وإصابة آخرين شمالي أم درمان جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، التي اتهمت الجيش بقصف مصفاة الخرطوم للنفط بالبراميل المتفجرة ما ألحق أضرارا بالمنشأة الاستراتيجية.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة حي المنارة الواقع شمالي أم درمان في بيان، يوم الأحد، نقلاً عن سودان تربيون، إن 11 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع أمس السبت.
ووصف البيان القصف الذي استهدف المنطقة بالعشوائي حيث أسفر عن مقتل ضحايا كانوا في انتظار حافلات النقل قرب دوار جسر الحلفايا من ناحية أم درمان وآخرين من حي المنارة عندما سقطت عليهم قذائف المدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع من مواقع تمركزها في الخرطوم بحري على الضفة الشرقية للنيل.
وكانت مدفعية قوات الدعم السريع استهدفت من مواقعها بالخرطوم بحري عدة مناطق شمالي أم درمان شملت أحياء المنارة والحتاتة وود البخيت وهي مناطق مجاورة لمقار عسكرية تابعة للجيش.
وبحسب شهود عيان، فإن القذائف المدفعية الثقيلة التي أطلقتها قوات الدعم السريع عصر أمس السبت وصلت إلى عشر قذائف سقط جزء منها في الأحياء السكنية.
مصفاة الخرطوم
إلى ذلك قالت قوات الدعم السريع في بيان، الأحد، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف بالبراميل المتفجرة فجر الأحد، مصفاة الخرطوم للنفط، نحو 70 كيلومتراً شمالي العاصمة الخرطوم.
وأوضح البيان أن الاستهداف أحدث أضراراً بالغة في الخطوط الناقلة لخام النفط كما تسبب في حرق وتخريب عدد من المنشآت داخل المصفاة.
وقال البيان “إن عمليات التدمير الممنهج والأعمال التخريبية للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية تكشف مدى اليأس والإحباط الذي أصاب مليشيا البرهان جراء الهزائم المتتالية التي تعرضت لها وآخرها سحق متحرك كامل أمس جنوب شندي”.
وأدانت قوات الدعم السريع في بيانها ما سمتها بالتصرفات البربرية التي ظل ينتهجها الفلول وأعوانهم – وفق تعبير البيان -.
يشار إلى أن مصفاة الجيلي تعد أكبر مصفاة للنفط بالبلاد، وظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع مدينة أمدرمان مصفاة الجيليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع مدينة أمدرمان مصفاة الجيلي قوات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام: عشرات القتلى بعد توزيع الدعم السريع طعاما مسموما في ولاية الجزيرة
قالت منصة نداء الوسط المكونة من ناشطين سودانيين، إن حصيلة هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية في ولاية الجزيرة وسط البلاد بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم.
وأفادت في بيان، بأن “مدينة الهلالية أضحت سجنا كبيرا يواجه من بداخله موت محتوم” جراء هجوم الدعم السريع.
وأضافت، “يعاني المواطنون من حصار فرضته عليهم قوات الدعم السريع منذ 14 يوماً بعد اقتحام المدينة، حيث يفتقدون لأبسط وأقل مقومات الحياة، إضافة لانعدام الرعاية الطبية والأدوية”.
وتقع مدينة الهلالية شرق نهر النيل الأزرق، وهي من أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة، وتبعد حوالي 120 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
وأكدت المنصة أن "عشرات المدنيين توفوا جراء تدهور حالتهم الصحية، كما ظهرت عشرات حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت قوات الدعم السريع بتوزيعه عليهم".
وبينت أن “قوات الدعم السريع قتلت خلال اليومين الماضيين 12 بالرصاص الحي، وتوفي 79 آخرون جراء تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة قدمتها لهم قوات الدعم السريع”.
وطالبت المنصة "المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من أجل إنقاذ المواطنين المحاصرين في المدينة”، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الدعم السريع".
يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ "ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة.
وتجددت الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول: أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبوعاقلة كيكل وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
والأربعاء الماضي، قالت نقابة أطباء السودان، "تواجه مناطق شرق الجزيرة كارثة إنسانية متفاقمة، نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها الدعم السريع، وتشهد المنطقة حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، ما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسريًا".
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.