هزيمةٌ جديدةٌ لأمريكا في اليمن.. “قوةُ 400” التجسُّسية في قبضة الأمن
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمانيون -متابعات
حقّقت الأجهزةُ الأمنيةُ نجاحاً جديدًا في سياق المواجهة الشاملة مع ثلاثي: الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، وفي ظل المساندة اليمنية للشعب اليمني في قطاع غزة.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على خلية جواسيس يعملون لصالح كيان استخباراتي يدعى (قوة 400) بقيادة المطلوب الخائن عمار عفاش، وتتبع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
ويحمل هذا الإنجاز الأمني الكثير من الرسائل والدلالات الهامة، لا سِـيَّـما أنه يأتي متوازياً مع معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي يخوضها اليمن وقواته المسلحة لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع أنواع الإجرام والتوحش الصهيوني الذي لا مثيل له في التاريخ.
وفي هذا السياق يؤكّـد رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى اللواء يحيى المهدي أن “ما تم الإعلان عنه من كشف مخطّط أمريكي إسرائيلي، عبر القبض على خلية تضم عدداً من الجواسيس يعملون لصالح كيان استخباراتي يدعى (قوة 400) بقيادة المطلوب الخائن عمار عفاش وتتبع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية هو إنجاز أمني كبير، وجاء في مرحلة حساسة ويحمل عدداً من الدلالات الهامة والرسائل القوية”.
ويوضح اللواء المهدي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن “المخابرات الأمريكية والصهيونية تعمل جاهدة بكل ما أوتيت من قوة للحصول على معلومات استخباراتية حول تواجد ونوعية القوات الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية اليمنية، التي أفشلت المخطّط الصهيوني لحماية الكيان الإسرائيلي، وألحقت بهم أكبر هزيمة في التاريخ، باعتراف كبار القادة العسكريين الأمريكيين والأُورُوبيين”، مؤكّـداً أن “العدوّ يتربص بنا ويسعى للحصول على أية معلومة خَاصَّة بعد إعلان البنتاجون أنهم يفتقدون للمعلومات الاستخبارية عن القوات اليمنية المسلحة المتصاعدة خَاصَّة بعد إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء، مشدّدًا على أهميّة الحذر واليقظة الكاملة لعدم حصول أي شخص لمعلومات مهما كانت صغيرة أَو كبيرة”.
ويطالب اللواء المهدي بضرورة إنزال أقسى العقوبات بحق من يدلي بأية معلومة أَو يعمل على تسريبها مهما كانت، محذراً من تناقل المواقع المستهدفة بعد القصف عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فالاستخبارات الأمريكية تعتمد على تحليل النتائج للقصف من خلال تلك المحادثات، وأن ذلك يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وعلى الحكومة اتِّخاذ الإجراءات والقوانين المنظمة لذلك.
ويقول: “إن هذا الإنجاز الأمني فيه دلالة واضحة على فشل الولايات المتحدة استخباراتياً، واعتمادها على حثالة المجتمع من المرتزِقة في الداخل والخارج”، مُضيفاً أن “نجاح الأجهزة الأمنية والمخابرات في كشف الخلية وإلقاء القبض على أفرادها، يدل على اليقظة الكاملة للأجهزة الأمنية، وأنها بالمرصاد لكل من تسوِّلُ له نفسه خيانة الوطن والأمة”، مؤكّـداً أن “التعاون مع أي طرف من المرتزِقة في المحافظات المحتلّة هو تعاون مباشر مع أمريكا و”إسرائيل” وتولي مباشر لليهود والنصارى كون المعركة اليوم بيننا وبين أمريكا و”إسرائيل”، ومن يتولهم منهم فَــإنَّه منهم، ويجب عليهم التوبة أولاً والرجوع إلى الله تعالى قبل إنزال العقوبة الدنيوية التي يستحقونها”.
ويدعو اللواء المهدي إلى “سرعة إحالة الخلية للقضاء لتنفيذ الأحكام عليهم، خَاصَّة أنهم قد تسببوا في قتل الأبرياء وعملوا على خيانة بلدهم خيانة عظمى، حسب ما ينص عليه القانون اليمني عبر الإدلاء بأية معلومة للعدو تضر بالبلد أَو سيادته، وبالتالي يجب أن يطبق عليهم قانون الخيانة العظمى ليكونوا عبرة لمن يعتبر، وحتى لا يتمادى بقية الخونة من الذين في قلوبهم مرض للانجرار وراء المغريات من قبل الخونة في المحافظات المحتلّة”.
ويشير إلى أن “إفشال هذا المخطّط الإجرامي الخطير يؤكّـد تضامن وتضافر أبناء الشعب اليمني من قبل أفراد الشعب الأحرار الذين يرصدون كُـلّ تحَرّك مشبوه ويقومون بالإبلاغ عنه، إضافة إلى يقظة رجال الأمن والمخابرات الذين يحقّقون نجاحات كبيرة تفوقت على مخطّطات أمريكا، ودول الغرب بأكملها، وأن لديهم أجهزةَ رصد استخبارية تضاهي أجهزة المخابرات العالمية والموساد الصهيوني، الذي أرعب العالم وتمكّن من القيام بعمليات اغتيال كبرى لرموز وقادة كبار خارج اليمن”.
ويتابع: “ولكن في اليمن لن يتحقّق لهم شيء من ذلك مهما كان لديهم من الإمْكَانات؛ لأَنَّ الشعب اليمني بأكمله يعتبر جهازَ مخابرات يقظًا ومتنورًا بثقافة الإيمَـان والدفاع عن الدين والعرض والأرض والسيادة والحرية والاستقلال والخروج من عباءة الاحتلال الأمريكي والصهيوني لأمة العربية والإسلامية”.
وعي الإنسان اليمني:
وبحسب أحدث حصيلة أمنية أعلنتها الأجهزة الأمنية اليمنية في مارس 2024، فقد تم خلال السنوات الـ9 للعدوان على اليمن، ضبط 1782 خلية تعمل لصالح العدوان، وإفشال 354 عملية انتحارية لعناصر تكفيرية، وضبط وتفكيك 3 آلاف و693 عبوة ناسفة ومتفجرة، ناهيك عن ضبط ألف و160 عنصراً تكفيرياً، و25 ألفاً و665 جاسوساً جندوا لخدمة العدوّ وعدوانه، واستهداف حرمة أمن الوطن ودماء المواطن اليمني.
ويضاف هذا الإنجاز إلى سجلات هزائم أمريكا وفضائحها في اليمن أعد لها بفارغ الصبر بلون “قوة 400” التجسسية في اليمن، إلى جانب الهزائم السياسية والعسكرية التي كسرت فيها الترغيب الأمريكي بصفقات الأسلحة والاتّفاقات الأمنية، والتهديد بتحالفات عسكرية بالعدوان المباشر بالقصف لكل شيء، والغارات من الجو والبحر على صنعاء.
ويمثل القبض على هذه الخلية فضيحة كبيرة وصفعة استخباراتية يمنية لجهازَي الـ “سي آي أيه”، وَ”إم أي 6″، الأمريكي والبريطاني على التوالي.
وفي السياق يؤكّـد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري أن “الإنجاز الأمني العظيم يأتي تتويجاً للإنجازات العظيمة في الجانب العسكري اليمني نصرة للقضية الفلسطينية ولإخواننا في غزة المكلومة”.
ويضيف الحاضري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن “ذلك أَيْـضاً يعكس مدى التطور في هذا الجانب الذي يتزامن ويتنامى مع التطور العسكري؛ كونه الجبهة الخلفية الحامية لحماة الوطن والدين وقضايا الأُمَّــة في الجيش اليمني، كما أن هذا الإنجازَ يعطي إضافةً أُخرى إلى أي حَــدٍّ وصل إليه المرتزِقةُ في تبعيتهم للكيانِ الصهيوني وأمريكا وبريطانيا”، موضحًا أن “أعمالَهم الاستخباراتية حتماً تأتي دعماً لمجازر الصهاينة، وأعمالهم الإجرامية في غزة، وحماية لسفنهم في بحار اليمن، فلتنتبِهْ تلك النفوسُ والقلوبُ التي ما زالت تائهة ضائعة في متاهات اللاوعي واللافهم بحقيقة هذه الشرذمة التي تحكم الأراضي اليمنية المحتلّة، والتي لا يزال يراهن عليها الشيطان الأكبر في تحقيق أي إنجاز لهم بعد فشلهم خلال ٩ أعوام مضت”.
ويجدد التأكيد أن “هذا الإنجاز يعتبر دليلاً واضحًا على وعي الإنسان اليمني، ومعرفته بحقيقة الصراع ضد أمريكا الصهيونية وأدواتها في المنطقة، وفي اليمن”، مُضيفاً أن “فيه رسالة أُخرى لكل من تسول له نفسه المساس بالأرض والإنسان اليمني بأنه عندما يخدم أمريكا فمصيره النهائي الحقيقي الخسران لدنياه وعزته وشرفه وكرامته وكرامة ومنزلة أبنائه وأسرته، وَأَيْـضاً خسارة الآخرة مهما أعطاهم العدوّ من وعود وأموال؛ فالنهاية الحتمية هي الخسران المبين”.
ويشير إلى أن “إحباط الأجهزة الأمنية لهذه الأنشطة يدل على مدى فشل التحالف الأمريكي البريطاني على اليمن عسكريًّا ولجوئه إلى أساليبَ أُخرى تحاول زعزعة الأمن والاستقرار من الداخل”.
وشهدت عملية ضبط الخلية التجسسية التابعة لعمار عفاش أصداء كبيرة، يتمثل أهمها في أنها دليل على فشل أسرة عفاش وعمالتهم للصهاينة والإمارات، وأنهم كانوا مُجَـرّد أدوات لتنفيذ رغبات الخارج وحماية مصالح أمريكا و”إسرائيل” على مدى الثلاثين عاماً الماضية.
ويعتبر مراقبون للشأن اليمني، أن ضبطَ هذه الخلية الإجرامية التابعة لعمار وشقيقه طارق عفاش يؤكّـد حجم العمالة والخيانة لأمريكا وبريطانيا، وَإذَا ما دَقَّقنا في مهام الخلية والأعمال التي قامت بها، والمخطَّط المزمَع تنفيذُه، فكل ما سبق يؤكّـدُ أن الرجلَينِ، بل أسرة عفاش كان لها اليد في جميع الجرائم والتفجيرات والاغتيالات التي حدثت في اليمن.
المسيرة – محمد الكامل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أمریکا و إسرائیل الأجهزة الأمنیة هذا الإنجاز القبض على فی الیمن
إقرأ أيضاً:
جنين: إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الأسبوع الثالث من حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيمها
تدخل الحملة القمعية لأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أسبوعها الثالث على مخيم جنين بججة محاربة من تصفهم السلطة بالخارجين على القانون، حملة أمنية رحبت بها إسرائيل بل دفعت الرئيس عباس إلى تنفيذها دفعا، بعد أن خط المخيم عنوان المواجهة المسلحة مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
اعلانفما أن أعلنت السلطة الفلسطينية الاثنين عن مقتل عنصر آخر من قواتها الأمنية خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في جنين، حتى سمع إطلاق نار كثيف في عدة مواقع بالمخيم.
وأعلن العميد أنور رجب المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أن الرقيب أول مهران قادوس قُتل الاثنين على أيدي "خارجين عن القانون" بحسب وصفه.
وكان عنصر آخر من الامن الفلسطيني قتل الأحد، وأدى العملية الامنية الفلسطينية إلى شل الحركة في مدينة جنين، واستهدفت الأجهزة الأمنية محولات الكهرباء وأنابيب المياه ما أثر سلبا على المراكز الصحية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسمع دوي انفجارات قوية في المخيم الأحد مع تزايد الأصوات بضرورة حقن الدماء والبدء بحوار حقيقي.
ضباط من السلطة الفلسطينية يحملون أسلحتهم بينما تنفذ قوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة 16 كانون الأول ديسمبر 2024Majdi Mohammed/APوأغلقت المحلات التجارية أبوابها في المدينة الاثنين بعد أن دعت "المقاومة الفلسطينية" إلى إضراب ليوم واحد، ورفضت التصعيد الذي تقوم به أجهزة السلطة الأمنية التي تصر على مواصلة عمليته العسكرية حتى استتباب الأمن بحسب تعبيرها.
واتهم المسلحون قوات الأمن بمحاولة نزع سلاحهم، دعما للسيطرة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من نصف قرن على احتلال الأراضي الفلسطينية.
عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية خلال حملة تستهدف المسلحين الفلسطينيين في مخيم جنين 16/12/2024Majdi Mohammed/APRelatedمحكمة إسرائيلية تقضي بأن تعوض السلطة الفلسطينية عائلات إسرائيليين قتلوا في عملية سبارو عام 2001 السلطة الفلسطينية تشن حملة "القبضة الحديدية" في طوباس وسط ضغوط داخلية واشتباكات مع المسلحيناشتباكات متبادلة في جنين: السلطة الفلسطينية تتصدى للمسلحين والفصائل تندد..ماذا يحدث؟السلطة الفلسطينية وهي نتاج اتفاق أوسلو معترف بها دوليا. لكن إسرائيل تتهما باستمرار بالفشل في التحرك ضد المسلحين الفلسطينيين، كما استخدم عناصر من الأمن الفلسطيني قذائف آر بي جي وأطلقوها على مخيم جنين للاجئين وكل ذلك بدعوى السيطرة على الأمن وفرض النظام.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السلطة الفلسطينية تطالب باجتماع عربي طارئ لبحث الحرب على غزة أكسيوس: بن زايد يصف السلطة الفلسطينية بـ"علي بابا والـ40 حرامي" خلال اجتماع حضره بلينكن السلطة الفلسطينية ترد على خامنئي: "الفلسطينيون هم من يدفعون الثمن" السلطة الوطنية الفلسطينيةقتلجنين - الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئيناشتباكاتاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تتبنى لأول مرة اغتيال إسماعيل هنية في طهران وتدمير نظام الأسد وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين يعرض الآن Next وسط قلق من سيطرة الإسلاميين.. النساء السوريات يرفعن الصوت دفاعًا عن حقوقهن فالثورة في أصلها أنثى يعرض الآن Next عيد بلا مظاهر.. بيت لحم تتحدى الحرب بحفاظها على روح الميلاد يعرض الآن Next مجدداً.. غرينلاند ترفض عرض ترامب وتؤكد: "أرضنا ليست للبيع" يعرض الآن Next ترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما والرئيس خوسيه مولينو يرد "كل متر مربع بالقناة هو بنمي خالص" اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادضحايادونالد ترامبشرطةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سانتا كلاوسكوارث طبيعيةقطاع غزةماغدبورغنيويوركألمانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024